أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - معركة المركز والاقليم ... الحرب تبدأ في الرأس














المزيد.....

معركة المركز والاقليم ... الحرب تبدأ في الرأس


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 3942 - 2012 / 12 / 15 - 12:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تدق طبول الحرب بقوة بين المركز والاقليم ، ويبدو ان زمام الامر لم يعد في يد المفاوض السياسي وانما استحوذت عقلية الحرب والصراع على لباب الطرفين ، لذلك يجب بذل الجهود الاستثنائية من قبل القوى والمنظمات المحبة للسلام من أجل تفادي الكارثة المحدقة بشعبنا ، والتي ان لم تستطع الاطراف المسؤولة في كلا الجانبين كبح جماح رغباتها في التوصل الى اهدافها عن طريق العنف ، سوف تضع خاتمة بائسة لمبدأ التعايش بين المواطنين العراقيين اللذين ينتمون لمختلف الاصول والاعراق وشكلوا شعبا متميزا في بلاد الرافدين ، استطاعوا على مر القرون تجاوز محنة الصراع الدامي الذي يفرضه الحكام من أجل تحقيق اهدافهم وطموحاتهم في حكم اوسع رقعة جغرافية واكبر مجموعه بشرية .
قبل الحديث عن اسباب الصراع بين المركز والاقليم يجب الحديث عن مصالح الشعبين العراقيين العربي والكوردي ومصالح الشعوب الاخرى المتعايشة في العراق ، وان نسأل انفسنا سؤالا بسيطا : هل هناك فائدة في وصول الخلاف وتصعيده الى حالة الشجار والصراع والحرب ؟ ام من الافضل البحث عن سبل للحوار والتفاوض وحل الاشكالات بوسائل سلمية وان كانت ترافقها بعض الخسائر هنا وهناك ؟
ان خسائر الحرب لا تعد ولا تحصى ، وقد جرب العراق نتائج حروب الدكتاتورية اكثر من مرة ، الكبرى في حربه مع الجارة الكبيرة ايران ، والثانية الاكبر في حربه مع الجارة الصغيرة الكويت !
وان كان في هذا دلالة ، فان الحكمة البينة في ذلك ان حربك مهما كانت صغيرة وتصورك ان عدوك صغير او جار ضعيف او شعب صغير ، فان حربك قد تكون اكبر مما تتصور ، وهو ما حدث مع الكويت الصغيرة ، والتي دفع النظام ثمنا باهظا لها ، اغرق العراق حكومة وشعبا، ارضا وسماء بظلام ما زالت اثاره ماثلة حتى اليوم امامنا ، وما زال الشعب العراقي يدفع ضريبة تلك الغزوة المرة التي حاول الدكتاتور الاحمق الحصول على مكاسب من اشعال فتيلها .
ان الحرب تبدأ اولا في الرأس حيث يخطط الانسان المجرم للبدء بها ، وهو ما قاد هتلر الى الهجوم على جيرانه اولا ، فكان له النصر الساحق الذي حلم به وخطط له طويلا واعد العدة له ، لكنه في النهاية دفع ثمن تلك الافكار النازية التي عشعشت في دماغه ، فاودى بشعبه وبلاده الى قاع التعاسة والخسران ، ولكي لا تتكرر مأساة مشابهة اخرى لما قام به الدكتاتور صدام ومثاله هتلر ، فان جميع القوى العراقية المحبة للسلام عليها فرض شروطها على سياسة دق طبول الحرب واذكاء نيران الصراع والوصول بها الى النقطة الحرجة التي تفرض شروط اشعال شرارة الحرب بين المركز والاقليم .
نداء السلام يجب ان ينطلق من المواطنين بالضبط مثلما حدث اوائل الستينات حين نظمت الجماهير العراقية حملة كبيرة تحت شعار السلم في كوردستان ، اليوم يجب قيام حملة وطنية شعارها السلم في العراق ، السلم بين المركز والاقليم .
الى هذا الشعار يجب ان ينهض العرب والكورد والتركمان من أجل فرض السلام ولكي لايذهب أحد من ابنائنا ضحية لحروب ومعارك عبثية اخرى ، و لا يلف السواد نساء العراق سواء في المركز او في الاقليم ، ولكي يتفرغ ابناء شعبنا للبناء بدلا من الدمار والخراب والحروب.
السلم في العراق ، السلم بين المركز والاقليم



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استراتيجية التوتر في العراق
- حوار مع الاديب افنان القاسم عن الشعر والموسيقى
- استقالة رئيس وكالة CIA و الاستقامة الشخصية
- البطاقة التموينية .. معضلة قابلة للحل
- الكورد الفيليون وسط المثلث العراقي / الايراني واقليم كوردستا ...
- المؤتمر الوطني و حكومة الاغلبية
- امبراطورية البنك المركزي العراقي
- جسور الحلم ... هنريك نوردبراندت شاعر الدنمرك
- حكومة شراكة ، محاصصة ، أغلبية، حكومة....
- هيئة النزاهة والفساد .. الرقعة صغيرة والشق كبير
- أدب الكدية و بخل الحكومة والحكام
- الفيلم الامريكي والعلاقة الملتبسة مع المسلمين
- غلق النوادي الاجتماعية ببغداد في ضوء تجربة السويد
- اياد علاوي .. عندي رحمة الله
- موعد مع شفرة السكين للشاعر هاتف جنابي
- مؤتمر عدم الانحياز خسرته بغداد وربحته طهران
- الشيخ الصغير يمتشق حسام المهدي
- المركز والاقليم .... ضرورة عودة المياه الى مجاريها
- من أجل سلام دائم وعلاقات اخوية راسخة بين العرب والكورد
- اسماك فؤاد ميرزا تسبح بعيدا


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - معركة المركز والاقليم ... الحرب تبدأ في الرأس