أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي بن بلعيد - العبودية العصرية في بلاد العم سام والمتخلفة في السعودية














المزيد.....

العبودية العصرية في بلاد العم سام والمتخلفة في السعودية


سامي بن بلعيد

الحوار المتمدن-العدد: 3942 - 2012 / 12 / 15 - 07:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المؤكد إن العبودية هي العبودية المقيتة أكانت من الصنف الحجري المتخلف أو بلباس جديد يحمل لمعان وبريق يجعل المرء لا يرى ما وراء ذلك وقد تكون الاولى أكثر وحشية ولكن الثانية تظل أكثر خطورة

العبودية مصدرها الاول هو الاستحواذ والسيطرة من قبل بني البشر على بعضهم البعض وزاد وقعها في عهد الاقطاع وتطورت في المرحلة الرسمالية التي ألبستها حلل زائفة كثيرة ومتنوعة تحت غطاء شعارات العدالة والحرية والديمقراطية والمساواة , وللاسف غنى لها الكثير ممن تحرر جسده ولم يتحرر عقله من قيود الثقافة المجتمعية القاهرة في مناطق ما يسمى بشعوب العالم الثالث فزادوا الطين بله وساءة الاوضاع فوق سوئها وبددوا ما كان متلاسقاً أو متناسقاً أو متقارباً من عوامل الوئام الانساني

نحن نعيش في بلاد العم سام ولا ننكر وجود حرية الكلمة في حال إن تكون فاقدة المعنى أو فاقدة القدرة على الوصول الى الهدف ما عدا ذلك فهناك محطات فحص وتدقيق تكنلوجيه تعرّض الناس للمخاطر طبقاً والتصنيف المسبق للشخص , والتصنيف لا يبعد عن الفحص الجيني الوراثي عبر الكامرات الرقمية في المطارات والاماكن الهامة وعبر البصمات الوراثية التي تعتبر واسعة الانتشار عبر التلفونات وأجهزة الانترنت , هذا جانب إضافة الى الدرجات فهناك مواطني الدرجة الاولى ويذهب العدد الى نهاية القائمة الطويلة . وبعد الدرجات يأتي نوع الجنس والدين وتلك هي الكارثة , لانك قد تكون من أصول إسلامية وحتى لو صرت مسيحياً وحاضراً في الكنيسة كل يوم أحد ووضعة لنفسك لقب بدلاً عن الاسم الاصلي لكنك لن تتغير في نظرهم

عموماً ندخل على الاهم وهو النظام الرأسمالي وقانونه الاول ( الدولار ), لهذا النظام شبكة واسعة ومترابطة أستقطبت اليها العقول النشطة وأستحوذت على التكنلوجيا مع جهاز أمني عالمي على مستوى الداخل والخارج وسيطرة على الاعلام بكل جوانبه حتى التربية والتعليم وصنعت العقلية المادية التي تميل للترف وجعلة العقول الفقيرة تتحدّث بأسماء ماركاتها وأسعارها الجميلة ووفرت العروض والمبيعات ولا تعلم إنها السبب فيما هي عليه من الفقر ويذكرنا هذا الموقف بعض المؤيدين للزعماء العرب في ظل الاحداث الثورية الربيعية التي خرج يهتف للزعيم مقابل حفنة من المال وهو لا يعلم إن الحالة المزرية التي وصل اليها ذلك المواطن تعود الى الرئيس الفاسد

الدولار وملاكه مسيطرين على الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية عبر منهج عصري رهيب إسمه بطائق الإئتمان , تلك البطائق هي التي جعلت من الناس عبيداً , جعلتهم مربوطين بدائرة رؤساء الاموال بمختلف الطرق وعلى مختلف المؤهلات حيث يصبح المرء لا يفكر بغير أبيال الدفع ولا يستطع أن يفكر باي شيئ آخر , وتلك البطائق ممكن تعطل حياة الانسان وتعقدها ولا يستطع الحصول على أي حق في حال لم يلتزم بالدفع وبالوقت المحدد مع دفع عقوبات التأخير في الدفع , وشاء الانسان أو أبى ومهما كان المبلغ المالي الذي يقيده عليه راعي الشركة لا يستطع أن يناقش ولا يجادل , لان الرأسماليين هم القانون الذي لا يعلى عليه

هناك تشابه في دول الخليج والسعودية في العمل ببطائق الإئتمان الذي يبدوا ظاهرها حلو وباطنها مرير وذلك من ضمن مخطط عام يجمع القوى الرأسمالية الكبرى مع القوى الرأسمالية الطفيلية ,

ودعونا نقف أمام قوانين عائلة آل سعود التي أرهقت المهاجرين العرب وغير العرب , تلك القوانين التي ينتمي أغلبها الى قانون الغاب وبالذات الاستعلاء والاستكبار والطرد والنفي والتعذيب في حال أراد مواطن سعودي أن يلفّق تهمة على أحد المهاجرين , والامر من ذلك نظام الكفالات المرير الذي يشبه عقود الزواج الزائفة كزواج المتعة والمسيار وغيرها من الاختراعات الوهابية التي تقيد المهاجر وتضاعف همومه وأحزانه وتجعله يعمل أجيراً تحت الاحتقار ولا يعلم متى تسحب منه حفنة المال التي يوفرها

فهنا نستطيع أن نلاحظ إن الرأسمالية المقيتة مهما أختلفة أشكالاها فغايتها واحدة وهي صناعة وتهيئة البشرية لتكون في مقام العبد الطائع ومن عصى الامر صنعوا له أعداء من موقعه وسموه بمختلف التسميات الوهمية التي تنطحن الشعوب تحت رحائها

وفي العالم العربي ومن العرب في هذا الصرح الفكري السياسي الثقافي الكبير تنطلق الافكار من العقول المقيدة بقيود الثقافة المجتمعية القاهرة التي لا يستطع رؤيتها صاحبها الذي ذهب الى الغرب فحصل جسده على الحرية وعاد الينا بجلبابها الخارجي وهو لا يعلم إن تلك القيود التي تجسد الصراع وتزرع الفتن ما زالت هي عرفه وسلوكه بغض النظر عن الشكل الخارجي أو درجة الاهلية التي يمتلكها , وقد لا أجحد إن قلت إن من استفاد وتحرر عقله من القيود لا يتجاوز العشرة في المائة فقط

فيا من لا يرى تلك القيود ؟ هل تستطيع أن تتوقف للحظة مراجعة جادة ؟ وتغير على اساس الثقافة الانسانية الجامعة ؟



#سامي_بن_بلعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تنتصرون للقوى الرأسمالية بذكاء وغباء في آن
- الالحاد الذي يخدم الاسلام السياسي
- الشمولية والاقصاء عند العرب .. ظاهرة متأصّلة
- العلمانية التي تشبه الوهابية ( 2 )
- العلمانية التي تشبه الوهابية في أهدافها
- اليسار يلعب مع اليمين والرأسمالية تسجل الاهداف
- الخلل في العقول وليس في المناهج العلمانية أو الدينية
- مهما ضاقت حرية موقع الحوار .. يظل هو الافضل
- هل الاديان خرافه .. أم الاسلام فقط ؟ .. الى العلمانيين
- يُدافعون عن ألرسول بألسِنتهم ويسيئون إليه بأفعالهم
- كيف .. ؟ للنُّخَبْ ألمُغمى عليها أن تصحّي شعوبها
- ألكُتّاب ألذين يشبهون ألزُّعماء العرب
- كيف نُميّز ألْمُنحَلْ من ألمُتمدّن والمُتديّن من ألمُتخلّف
- ألضّياع بين مطرقة المؤيدين للدين وسندان المعاديين له
- العرب وشتات ألأفكار ألتي تصنع الشتات
- اليمين يستمثر جهود اليسار
- سموم ألأقليات الدينية أخطر من سموم ألإسلام السياسي
- ماذا يعني الهجوم على ألإسلاميين دون غيرهم ؟
- خُلِقْ العربي ليعيش تابعاً مُستضعفاً
- أعترف بالله تكون مُتخلِّفاً وأنكِرهُ تكون مُتحضّراً


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي بن بلعيد - العبودية العصرية في بلاد العم سام والمتخلفة في السعودية