أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - أين راسك ابو جعفر؟؟














المزيد.....

أين راسك ابو جعفر؟؟


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3942 - 2012 / 12 / 15 - 07:31
المحور: كتابات ساخرة
    


واخيرا تحققت نبوءتي ياأبا جعفر فقد قطعوا رسك كما يقطع رأس زانية لم تزن الا بالاشاعات.
قلت لك ومنذ سنوات ان تختفي من هذا الشارع فهو شارع مدنس ومكروه وعابروه قطاع طرق.. ليسوا قطاع طرق فقط وانما احفاد الذين قطعوا راس الحسين ولأنهم لم يجدوا مشهورا مثلك يقطعوا رأسه فقد قطعوا رأسك يامسكين كما قطع طفل في السابعة من عمره اول امس رأس رجل بقامة حادة.
قلت لي قبل سنوات اني باق في هذا الشارع فانا الذي امرت برصفه قبل مئات السنين وطلبت مني ان اسمعك اغنية "بغداد" لفيروز.. كان ذلك قبل 7 سنوات حين زرتك قبل ان يقطعوا رأسك ويرموه في الخلاء.
اتذكر في ذلك اليوم كانت ملامح وجهك توحي بالحزن الشديد وانت تتذكر زرياب واسحاق الموصلي وتراثهم الغنائي الرائع. وكنت انا مستعدا لمشاكستك حين قلت "ان مغنينا هذه الايام لايختلفوا عنهما ابدا، فهذا مثلا المدعو الرسام وانا واثق انه لايعرف رسم حتى عمود افقي او طولي يصرخ "الله ياخذني اذا اكذب عليك، وانا روحي كلها بين ايديك" وقلت لي من هذا المجنون قلت من؟ فهم اكثر قلت ،هذا الذي اسميته الرسام.
قلت :اوه يابليغنا العربي الاصيل انهم كثر ولكن هذا المغني ليس لديه وقت الا للبكاء من الصباح الى الليل حتى انه يمشي بالشوارع ويصيح :انه من الصبح لليل افكر بيك" يعني الاخ لاشغل ولا انتاج ولافائدة من سمنته سوى انه جالس على الدكة ويفكر بالاخ.
قلت لي عجيب.
ليس اعجب من ذاك المستفز والساقط اخلاقيا الذي يبدأ اغنيته ب"راح اطلعه.. راح اطلعه" ونفهم بعد ذلك انه يريد ان يطلّع قلبه ليقدم اليه "باربكيو".
طلبت مني السكوت بعد ذلك ولكني لم اسكت وقررت ان اسمعك مزيدا من مباهج السقوط الاخلاقي عند المغنين العراقيين هذه الايام ولكنك رميت امامي حجرا اسود دلالة لغضبك العنيف.
وادرت دفة الحديث الى منحى آخر لكي لا تغضب وسألتك هل زارك صابر العيساوي قبل ان "يجلقوه"؟ وهل نظر اليك صلاح عبد الرزاق وهو يمر من امامك ذاهبا الى بيته؟ لااعتقد.. ولكن بصراحة شيمة العربان كلها موجودة عند عبعوب ولا ندري لماذا تأخر في ارجاع رأسك الى جسدك ؟ ربما لم يجد وقتا كافيا لذلك .. اعذره ياابا جعفر المنصور.. فانه مشغول حتى اذنيه ويكاد يغرق بالشغل حتى ان المراجعين سمعوه امس وهو يصيح "اني اغرق .. اغرق".
اهذه نهايتك يا ابا جعفر.. جسد بلا رأس في المدينة التي تحمل اسمك .. بس حيل بيك لأنك ما سمعت كلامي.. توسلت بك ان تهرب من هؤلاء الزعاطيط واقترحت عليك ان تهاجر الى فيينا بلد التماثيل، وتوسطت لك عند مدير البلدية الذي عاتبني بالقول انك لاتحتاج الى وساطة فسيرة حياتك تدّرس في مدارسهم ولكنك رفضت وصحت بي ،كيف لي ان اغادر المدينة التي بنيتها واصبحت عنوان العلم والمعرفة في كل العالم؟.
حسنا ،لعد حيل بيك مرة اخرى ظل جثة بلا رأس الى يوم يبعثون.
فاصل:اوصاني ابو جعفر ان ابعث براسه المقطوع الى كل من يحب بغداد ووعدته ان ابعثه للذي يطلب.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين يفقد المغترب العراقي بوصلة عقله
- كرامتنا منكم يامرثا
- انتشار داء-البطرنة- والزواج ممنوع في النجف
- الشليلة موجودة بس الراس وينه؟
- يايما انطيني الدربين
- ثورتكم الان جعجعة ايها التيارون الصدريون .. ديروا بالكم
- حوار قندرجي.. مشهد من فصل واحد
- -مصلخ- عن الصحة والسجاد الاحمر
- اكو واحد اسمه عبعوب ما يخجل ولا يستحي
- حكومة تالفة بشاي تالف وطحين ترابي الاخلاق
- موت ياحمار أو كم انت مسكين ياعراقي
- اغتصب الطفل ولو بالصين واشرب النفط ولو من طين
- الفلقة لمن عصا ..وصاحبها متوفر
- اغتصاب مسلة حمورابي والله اعلم
- المطبخ العراقي المعاصر
- طمعه قتله
- العراق للجميع وليس لطائفة واحدة
- البقرات والخرفان يدرسون في مدارس البنات بالرفاعي
- الشيخ الصغير يريد يصير كبير بحب الحسين
- حرامي صغير اسمه أبو عويد


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - أين راسك ابو جعفر؟؟