أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادم عربي - حرف الحراكات العربيه عن مسارها














المزيد.....

حرف الحراكات العربيه عن مسارها


ادم عربي
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 3942 - 2012 / 12 / 15 - 02:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الذي يحدث في هذا العالم الشرق اوسطي مثير للشفقه و للحزن وللغضب ، ويجعل الحياة تحت سماءه و شمسه شاقة ،مؤلمة وقاسية الى ابعد الحدود ، ولكل من يمضي بعض الوقت يتصفح الفيس بوك - مراة العالم اليوم- ،لا بد ان يشاهد حالة اشبه ما يكون بحالة من الاشتباك ، ماهي في حقيقة الامر الا انعكاس لواقع الناس وواقع هذا العالم العربي المتردي بل الى ما هو أسوأ .

فهذه الثورات التي هللنا لها واستبشرنا بها ، وتغنينا بربيعها والتي انتظرتها الجماهير العربية بفارغ الصبر ، فشلت في ان تحل مشكلات و معضلات هذه الجماهير ،سواء في الحرية او في لقمة العيش .

حتى ان دولة عظيمة بوزن مصر ما زالت تتلقى المساعدات الامريكية – حوالي مليار ونصف المليار دولار - ، وتفتش عن قرض من البنك الدولي سئ الصيت والمهيمن عليه امريكيا – حوالي خمسة مليار دولار - ، في حين يعرض مسؤول خليجي شراء الفيس بوك بخمسين مليار دولار .

ان الشعب المصري التي يخرج للشوارع يوميا للتظاهر و للاحتجاج على اعلانات الرئيس الدستورية ليتبين بعد قليل انها غير دستورية ولا تمت للدستورية بصلة و بمجرد ان يقوم بإلغائها ، وعلى حد قوله "انني لست متمسكا بها " ، فلطالما انت لست متمسكا بها وتعرف عدم دستوريتها ، فماذا طرحتها؟ ولماذا تركت الحصان وحيدا على حد تعبير درويش ،ان هذه الجماهير النابضه ببذور الثوريه والامل و التي وجدت طريقها ـ اصبحت تتعرض في ربيعها المزعوم للتنكيل والقمع والضرب لا من اجهزة الدولة او الشرطة او الحرس الجمهوري بل من قبل مليشيات تقوم بتلك المهمه القذرة . وبدلا من التصدي لمهمات تلبية حاجات الشعب الاساسية ، في تخفيف وطأة جوع الناس و التصدي لغول البطالة ، يذهب النظام الى قضايا شكلية من على شاكلة الاستفتاء على الدستور ، وكما عبرت احدى الناشطات انها بنفسها لا تستطيع هضم واستيعاب كل هذه المواد الدستورية الجافة ، فما بالكم بـحوالي ثلاثين مليون أمي .

المشكلة السورية وتداعياتها ليست في وضع احسن ، بل تواجه ما هو اسوا من ذلك اضعاف مضاعفه ، لا نقصد عدد القتلى ولا نقصد طريقة قتلهم ، لكن الاسوا من ذلك كله حالة الانقسام في الشارع العربي بين ما هو مؤيد للنظام وبين ما هو معارض / الثورة / الجيش الحر .
وكأن الموضوع معقد جدا الى حد اعماء البصيرة ولحد عدم وجود تغذيه راجعه وعدم الاستفادة من دروس الماضي المكثفة بالمنطقه والتي بدات اولى محطاتها في العراق ، من أجل ديمقراطية لن تكون في احسن حالاتها افضل من ديمقراطية مصر .

على اقل تقدير لا يوجد هناك جيش نصرة ، ولا يوجد ذبح بالسيوف . ان العالم الداعم واللاهث موضع الاتهام و الذين لم يترددوا في التصويت ضد دولة فلسطينية غير عضو في الامم المتحدة قبل ايام في قضية مضى عليها خمس وستون عاما . لكنهم سرعان ما كشفو عورتهم من الائتلاف الوطني ممثلا شرعيا لشعب سوريا الذي لا يقل عظمة عن الشعب المصري والفلسطيني وبقية شعوب هذه المنطقه.



#ادم_عربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسار الصهيوني2
- اليسار الصهيوني
- قراءة في نتائج الانتخابات الامريكية
- iلأزمة الاجتماعية في البلدان الاسلاميه وغياب الأسس المادية ل ...
- عاتبيني
- هل الدين سبب التخلف؟
- كيف ننتقد الاديان!
- مفارقات بلوتارية
- فهم العالم لماركس
- رد على هرطقات لا منهجية
- سماء بلا ظلام
- يحتاج العالم الى منقذ!
- عن فائض القيمه
- فائض القيمة في النظرية الاقتصادية
- تداعيات انهزاميه
- بقايا ذاكرة 2
- انه السومري
- اين يبدا الشان الفلسطيني واين ينتهي الشان الاسرائيلي
- خطر الصهيونيه لا ينتهي
- للزميله مكارم الشفاء


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادم عربي - حرف الحراكات العربيه عن مسارها