أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بيرم ناجي - الرفيق بشير الحامدي بين -وعي الهزيمة - و -هزيمة الوعي-.














المزيد.....

الرفيق بشير الحامدي بين -وعي الهزيمة - و -هزيمة الوعي-.


بيرم ناجي

الحوار المتمدن-العدد: 3942 - 2012 / 12 / 15 - 02:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا شك عندي ان الرفيق بشير الحامدي الذي أصدر اليوم المقال التالي في "الحوار المتمدن" http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=336615
هو احد اكثر المناضلين اليساريين نزاهة و حركية و نضالية و ذكاء ولذلك اكتفي بالتعليق على مقاله الأخير بملاحظات مختصرة و مكثفة.

باختصار شديد اقول لك :

بدأت مقالك بالعبارات التالية:" من الشرف النقابي و الكرامة النضالية أن لا نحول الخيانة و العار إلى إنتصار .
و أن لا ندافع ولا نلمع صورة شركاء الإنقلاب .
و أن لا نختلق أسبابا لصنّاع الهزائم.
لأنه ليس هناك من سبب يمكن قبوله لتوقيع هذا التراجع..."
لن أناقشك في هذا التوصيف الذي، رغم اختلافي مع نزعته الكارثية ، احيي فيه أخلاقية سياسية عالية .
ولكن فكر في ما يلي:


1- كتبت " تونس بعد 13 ديسمبر 2012 إلى النقابيين الذين لم تستوعبهم بعد ماكينة اللبراليين و الأحزاب الإصلاحية الانتهازية" بهدف " ...مواصلة المهمات الثورية و إسقاط حكومة الثلاثي و الإستقلال عن كل جبهة اليمين اللبرالي واليسار الملون الإصلاحي حتى إسقاط النظام.

فالرسالة موجهة الى النقابيين و ليس الى السياسيين فهل المهام الثورية هي مهام النقابيين و النقابات؟


2- كتبت ان" المطلوب هو خوض المعركة مع الببروقراطية المتنفذة في الإتحاد لتصحيح مسار هذه المنظمة النقابية ودفعها في الاتجاه الذي يجب أن تكون فيه . اتجاه يضع مصلحة العمال والكادحين والمفقرين والمهمشين قاعدة لكل سياساته و يتبنى صراحة مطالب الجماهير ويدافع عنها و يقطع مع السياسة الانتهازية سياسة الوفاق. اتجاه مناضل بسياسة مستقلة عن كل ممثلي رأس المال يتبنى صراحة ويعمل على مواصلة تنفيذ المهمات الثورية المطروحة."
هل المنظمة النقابية هي من سيقوم باستكمال مهام الثورة ؟ و ضد من ؟
ضد ". كل ممثلي رأس المال".
فهل الثورة التونسية ثورة نقابية -اشتراكية ؟
و بعد اتهام اليسار بالانتهازية و الاصلاحية و اتهام القادة النقابيين ب" المتسلقين والقوادة و الانتهازيين والبيوعة والسماسرة في الإتحاد العام التونسي للشغل " مع من ستواصل" تنفيذ المهمات الثورية المطروحة"؟


3- تقول " يحتم على كل نقابي مازال متمسكا بمطالب الجماهير ومواصلة المهمات الثورية رسم قطيعة مع الجهاز البيروقراطي.إن تلك هي مهمتنا المباشرة والفورية."

ألا تخاف من ايقاعنا معك في فخ " النزعة النقابية " فتصبح المهمة " المباشرة و الفورية" ليس اسقاط حكم النهضة بل تحقيق القطيعة مع البيرقراطية النقابية والقطيعة مع رأس المال و اليساريين الاصلاحيين و الانتهازيين الخونة ؟
هل يجب القطع مع البيرقراطية " قبل" مواصلة المهمات الثورية و إسقاط حكومة الثلاثي و الإستقلال عن كل جبهة اليمين اللبرالي واليسار الملون الإصلاحي حتى إسقاط النظام."؟

دعك مما قد نريد نحن اليساريين ، و هذا لا بد ان يناقش، وتذكر مستوى وعي و تنظيم العمال و الشعب الذي صوت للنهضة و يستعد جزء كبير منه للتصويت لنداء تونس و البقية تشعر بالقرف من السياسة و السياسيين .
و دعك من اصلاحية و انتهازية اليسارو النقابيين ، وهذا يناقش أيضا، و لكن هل البديل هو " النقابية الثورية الحمراء"؟


4- تقول " الصراع الحقيقي القائم اليوم والذي هو أولا وأخيرا بين الجماهير الشعبية وقواها الثورية ورأس المال وممثليه السياسيين . بين الأغلبية و الأقلية المالكة والمسيطرة على راس المال والسلاح والإعلام "
و تضيف "أننا لا نؤمن بغير الجماهير فهي القوة الوحيدة القادرة إذا ما تمكنت من الاستقلال عن مضطهديها من السير بالثورة إلى النهاية إلى الانتصار".

يا رفيقي ، هل الثورة التونسية - ان كانت ثورة اجتماعية جذرية أصلا- ديمقراطية أم اشتراكية ضد " الأقلية المالكة والمسيطرة على راس المال والسلاح والإعلام "؟


5- واذا كانت الجماهير هي "وحدها الثورية" و اذا كنت تضيف اليها عبارة " وقواها الثورية" ،
فهل يمكنك ان تقول لي ماهي "القوى الثورية" التونسية الآن بعدما اتهمت الجميع بالخيانة و الاصلاحية و الانتهازية؟
و اذا لم تكن هنالك " قوى ثورية" وازنة الآن فكيف تفسر "ثورية الجماهير" من ناحية و عدم قدرتها على انجاب "قوى ثورية" ؟
هل الماهير الثورية عقيمة ، أو معقمة الى هذه الدرجة؟
وهل الجماهير الشعبية الآن جاهزة ""للعصيان" و لتكوين " مجالس المواطنين الثورية" ؟
هل نحن الآن في لحظة قطع مجالسية أو كومونية مع رأس المال؟


يا رفيقي العزيز الذي لا يكاد يضاهيه مناضل في اندفاعه الثوري المخلص .
اخرج من الحلم بالتحقيق الفوري للفردوس الأرضي قليلا فالجماهير تكاد تسحب الى قاع الهاوية و هي تتوهم الصعود مع "سدنة جنة السماء" .

يا بشير ، تذكر و أنت تنقد اليساريين و النقابيين ما قاله جوزيف برودون لماركس ، وأنا أتعمد تذكيرك شخصيا ب جوزيف برودون ، فعندما دعاه ماركس الى عمل مشترك وافق مشترطا، كاتبا في رسالة شهيرة وجهها الى ماركس سنة 1846، ما معناه :
" ... فلنبحث معا، اذا أردتم، عن قوانين المجتمع و عن طريقة تحققها و عن المسار الذي علينا اتباعه لاكتشافها...لكن يجب علينا ان نبقى علماء منفتحين و متسامحين ...ولايجب ان نقوم بما قام به لوثر مع الكاثوليكية، أي تأسيس تيولوجيا بروتستانتية دينة دوغمائية جديدة على أنقاض التي انتقدها.. انه لا يجب تحويل فكرنا الى دين دوغمائي ...ان البروليتاريا ليست في حاجة الى دين جديد، حتى لو كان دين المنطق و العقل..."

رفقا بنفسك و برفاقك و أصدقائك و شعبك فأنت سيد من يعلم ان "طرق الجحيم كثيرا ما تكون معبدة بالنوايا الحسنة".



#بيرم_ناجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تونس والاضراب العام : حتى لا تضيع البوصلة.
- تونس : برقية عاجلة الى أعضاء حركة النهضة الاسلامية التونسية.
- رسالة من قلب سليانة ...الى العاقين من الأبناء.
- أخطاء الديمقراطيين القاتلة في الثورة التونسية: تقييم يساري د ...
- تونس بين الانتقال الديمقراطي و الانتقام -الديمقراطي-: نداء ع ...
- تونس : الجبهة الشعبية و الطفولية اليسارية .( رسالة ثالثة).
- رسالة الى التونسيين : قراءة في خطاب رئيس الجمهورية يوم 23 أك ...
- من -المنتدى الاجتماعي- الى -التنظيم الاشتراكي الديمقراطي الا ...
- الحركة الاسلامية حركة وطنية محافظة : نحو مقاربة علمية و سياس ...
- تونس ( عاجل ، خطير و للتوزيع على أوسع نطاق ) : تسريب...أمنية ...
- تونس بين حزبي النهضة و- نداء تونس- : هل تكون المواجهة ؟
- الجبهة الشعبية التونسية: أسئلة مصيرية. (رسالة ثانية )
- مع علم الانسان التاريخي وضد المادية التاريخية : نحو منظور عل ...
- نقد الأصولية الحمراء ...ملحق حول رسائل أنجلز في المادية التا ...
- الجبهة الشعبية في تونس : مساندة نقدية. ( رسالة مفتوحة الى ال ...
- نقد الأصولية الحمراء : نحو تجاوز مادي و جدلي للماركسية.
- الاسلاميون و المقدس الديني:نقد الاستبداد المقدس ( تونس مثالا ...
- تونس : من أجل جبهة جمهورية ديمقراطية مدنية وتقدمية.
- حركة النهضة الاسلامية التونسية: دراسة نقدية.
- ضد التيار في تونس: قوة ثالثة جديدة صعبة و لكنها ممكنة ( رؤية ...


المزيد.....




- نتنياهو يأذن لمديري الموساد والشاباك بالعودة إلى مفاوضات الد ...
- رئيس وزراء بولندا يكشف عن -جدال مثير- أشعله نظيره الإسباني ف ...
- دراسة رسمية تكشف أهم المجالات التي ينتشر فيها الفساد بالمغرب ...
- تشابي ألونسو يستعد لإعلان قرار حاسم بشأن مستقبله مع نادي ليف ...
- الجيش الروسي يكشف تفاصيل دقيقة عن ضربات قوية وجهها للقوات ال ...
- مصر.. إعادة افتتاح أشهر وأقدم مساجد البلاد بعد شهرين من إغلا ...
- قائد القوات الأوكرانية: تحولنا إلى وضع الدفاع وهدفنا وقف خسا ...
- مقتل شخص وإصابة اثنين إثر سقوط مسيّرة أوكرانية على مبنى سكني ...
- استطلاع يظهر تحولا ملحوظا في الرأي العام الأمريكي بحرب غزة
- معتمر -عملاق- في الحرم المكي يثير تفاعلا كبيرا على السوشيال ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بيرم ناجي - الرفيق بشير الحامدي بين -وعي الهزيمة - و -هزيمة الوعي-.