أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الزاغيني - من يقرع طبول الحرب ؟














المزيد.....

من يقرع طبول الحرب ؟


علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)


الحوار المتمدن-العدد: 3941 - 2012 / 12 / 14 - 15:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من يقرع طبول الحرب ؟
علي الزاغيني
ليكن العراق فوق كل اعتبار وتترك الخلافات جانبا من اجل لا تتسلل الايادي الاثمة عبر منفذ صغير قابل للتوسع اذا ما استمع الجميع للغة العقل والتفاهم بروح الاخوة وحب الوطن .
على ما يبدو ان الصراع الخفي والاعلامي بين الكتل السياسية اخذ بعدا كبيرا , فما ان تنتهي ازمة حتى تبدا ازمة اكبر واعمق من سابقتها وتبدا التصريحات الرنانة من قبل كافة الاطراف ولا سيما من قبل بعض الاطراف التي تتخذ من هذه الازمات منفذا لتمرير مخططاتهم ومحاولة لتفكيك اللحمة الوطنية واواصر الاخوة بين ابناء الشعب الواحد .
قوات دجلة التي تم تشكليها جعلت من البعض اعتبارها ناقوس خطر ومحاولة الحكومة لفرض السيطرة على المناطق المختلف عليها وتناسوا ان الجيش العراقي هو المسؤول الاول والاخير عن حماية الوطن بغض النظر عن الاختلافات السياسية بين بعض الكتل والاحزاب , فالجيش العراقي لا يمثل حزب او طائفة او قومية وانما جيش الشعب وحاميه , ومن صلاحيات القائد العام للقوات المسلحة ان يحرك تلك القيادات والفرق حسب ما تقضتيه المصلحة الوطنية حفاظا على امن وسلامة الوطن .
ان تسليح الجيش العراقي بالاسلحة الحديثة وتدريبه يجب ان يكون من اولويات التي يعمل عليها وان لا تتخذ صفقة السلاح الروسي شماعة من اجل بقاء الجيش العراقي ضعيفا وغير قادر على الدفاع عن الوطن ومحاربة الارهاب واي اعتداء خارجي و كما يجب ان يكون الجيش العراقي اقوى من قوات الاقليم واي قوة مسلحة وهذا ما يجب ان يتفق عليه الجميع دون اي مراوغة .
الزيارة الاخيرة للسيد مسعود البرزاني الى كركوك وتفقده لقوات البيشمركة اعتبرها البعض مشابهة لزيارت الطاغية صدام لقوات الجيش ابان الحروب وتفقده لهذه القوات وكان الحرب قائمة لا محالة ويجب التهيؤ اليها بشتى الوسائل , هل يمكن لشخص السيد رئيس الوزراء ان يعلن الحرب لوحده دون موافقة البرلمان ؟ ربما تناسى البعض ان زمن الدكتاتورية والقرار الفردي قد ولى من غير عودة , لسنا بحاجة لحرب ولا اراقة دماء ولا لشعارات رنانة زائفة نحن بحاجة لسلام وامان و العيش كما نحن اخوة متحابين لا تفرقنا السياسة ولا اطماع الساسة واحلامهم الجبانة , ولكن لماذا دائما يتخذ الجميع لغة التصعيد بدل من تهدأة الوضع المتشنج بين الحكومة المركزية والاقليم ويربك العملية السياسية وهذا كله يصب في تعطيل العملية السياسية ولا سيما ان العراق مقبل على انتخابات مجالس المحافظات .
حلم الدولة الكردية والانفصال هو السبب الرئيسي في محاولة ضم البعض من المناطق المختلف عليها و لاسيما كركوك المدينة الغنية بثرواتها النفطية واراضيها الزراعية وتناسوا انها مدينة عراقية اشبه بقطعة فسيفساء جميلة اختلطت بها كل الوان الطيف العراقي من قوميات وديانات يعيشون بحب وسلام منذ الازل , ان السيد جلال الطالباني يجب ان حازما بصفته رئيس الجمهورية وحامي الدستور وان يكون حياديا في حل هذه الازمة بعيدا عن القومية وضغوطات البعض من الساسة الذين يحاولون تعميق الفجوة وكما يجب ان يكون الحل جذريا لا وقتيا ويتجدد كل فترة ويصبح من الصعب ايجاد حل له .


ان فقدان الثقة بين الحكومة المركزية والاقليم وتبادل الاتهامات وتوقيع العقود النفطية من قبل الاقليم وتجاوزه على صلاحيات المركز وحصة الاقليم من الموازنة الاتحادية وغيرها له الاثر الاكبر في تعيمق الفجوة واتساعها يجعل من الصعوبة ايجاد حل مناسب لهذه الازمة التي يكون الشعب هو الخاسر الوحيد فيها لو اخذنا بنظر الاعتبار مسالة الانتصار والهزيمة وللاسف هذا الامر يجعل من اعداء العراق يوقدون شموع الفرح ويتربصون الفرصة للتدخل في شؤونه الداخلية وخصوصا تلك التي لها مطامع في وطننا ,وهذه التدخلات لها نتائج سلبية تجعل العراق ضعيفا وتدخله في دوامة من العنف والخراب .



#علي_الزاغيني (هاشتاغ)       Ali_Alzagheeni#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صالح الطائي وعوالم الحكومة المهدوية
- العمة ... الزوجة ... جحيم البيت
- رائدة جرجيس بين دجلة والفرات
- فعاليات مؤتمر بغداد الدولي الثاني للترجمة
- القيثارة العراقية وفاء عبد الرزاق في مدينة بابل التاريخ
- البصمة الذكية والسيطرات الامنية وهموم المواطن
- خطابات مفتوحة لامنة البيرماني
- زيكو وحلم المونديال
- اوراق متساقطة
- اطفالنا خارج اسوار المدارس
- قانون العفو العام
- وكان الضباع في حفر الباطن
- مأدبة افطار صحفية
- صمت الفقراء
- المعاق العراقي تطلعات وامال
- في ذكرى احتلال الكويت
- امرأة من رماد
- عبد الكريم قاسم وثورة 14 تموز
- المرأة المطلقة من ينصفها
- الحفل التأبيني للراحلة فاطمة العراقية


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الزاغيني - من يقرع طبول الحرب ؟