أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لينا سعيد موللا - حقائق يجب معرفتها














المزيد.....

حقائق يجب معرفتها


لينا سعيد موللا

الحوار المتمدن-العدد: 3941 - 2012 / 12 / 14 - 13:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مقال أهديه لأبناء وطني أينما كانوا ..

1 -
الثورة وطوال الأحد عشر شهراً الماضية
كان حلها ممكناً ومتاحاً !!
كان يمكن بعد أحداث درعا أن يخرج الأسد في خطاب تصالحي يعتذر فيه من أهل الأطفال واعداً المواطنين السوريين بألا تتكرر، يحاسب الجناة، ويبدأ بإجراءات تؤدي إلى إصلاحات جوهرية نعرفها جميعاً .
وأن يتعهد أمام الملأ بأنه سيغادر سدة الرئاسة نهائياً حال انقضاء ولايته الثانية، و سيسخر من نفسه أميناً على تطبيقها .
لكن بشار الأسد هو بشار الأسد!!
إنسان محدود الذكاء لا يتحلى ببعد نظر، تهمه الشكليات، خال من أي مضمون . العنجهية تعميه وهي ما حولته إلى قاتل أحمق .

كان بإمكان أصدقائه أن ينصحوه بالقيام بها، خاصة أن التغييرات الجذرية التي طالت تونس ومصر، جائت واعدة بعاصفة هوجاء .
مشكلة بشار ووالده أنهما اعتادا التوجه إلى القيادات في الأحزاب والتكتلات والمذاهب، اشتريا من استطاعا شراءه من قياداتهم ، وقتلا أو سجنا من مانع.
هذه الذهنية اصطدمت مع أيديولوجية الثورات العربية، التي ما عادت تتبع لأشخاص يمكن شرائهم أو ترهيبهم، حيث واجه بشار مد جماهيري واسع وكاسح لا رأس له .
أقدم على مصادرة الطائفة التي ينتمي إليها معتمداً على إعادة مراضاة زعاماتها القديمة، ممن صرفهم حين استبدل الحرس القديم بالجديد، وأوعز إليهم بارتكاب أي شيء يمكن أن يوقف المد الجماهيري للثورة، أفعالاً كانت امتداداً لجرائمهم السابقة زمن الأب .
ما لم يستوعبه كل هؤلاء المجرمين أن الشعب قوة هائلة ، قوة لم يعترفوا بوجودها في يوم من الأيام، كونهم لم يتعاملوا معها على أنها قوة حرة ومصدر لكل السلطات.
وفي يوم قريب، ستخرج الطائفة العلوية ثائرة غاضبة لأنهم تسببوا بمقتل عشرات الآلاف منها بلا أي هدف أو غاية، وستكون ضربتهم للنظام أقوى من ضربة الثوار ممن دمرت مدنهم وقراهم، وذاقوا الموت في كل خطوة تقدموا فيها باتجاه النصر.

2-
كان يمكن للدول الأجنبية أن ترفع من نبرة مسؤوليها مهددة، أن يتوقف الأسد عن ارتكاب جرائمه، لكن تلك الدول لم تكن مهتمة سوى بمصالحها.
فالدول العربية وخاصة الخليجية، تخشى امتداد الثورة السورية إلى أراضيها، خاصة أن جميع تلك الدول بلا استثناء هي تربة خصبة لتفجرها في بلادها الرخوة، وهو ما يهدد بظهور قوى وطنية وديمقراطية فيها تهدد المصالح الغربية والتي يقوم عمادها على مشاركة الأمراء والملوك العرب في ثرواتهم .
تخيلوا أن تسحب من بنوك الغرب آلاف المليارات من الدولارات، وانعكاس ذلك على اقتصادهم وأسلوب حياتهم .
كابوس سيفعلون المستحيل لمنع ترجمته لواقع .

هذا ما دفع هذه الدول جميعها إلى لعب دور لا إنساني بحق الشعب السوري، الذي وقف وحيداً يجابه آلة الموت البشعة دون مساعدة تذكر لا بل بتواطؤ فظيع سيفصح عنه التاريخ قريباً.
ولأن الشعب السوري هو الحق هو القوة، كان لا بد أن ينتصر على جميع المؤامرات مهما كثرت.
وحين باتت الثورة على أبواب النصر، حاولوا لعب ورقة النصرة .

لنعاين سوية هذه المعادلة ..
قطر تمول الجيش الحر شريطة أن يحملوا رايات دينية سلفية، لا جدل في صحتها، لكن كل الجدل أن تلون ثورة الحقوق العظيمة بلون لا يعكس حقيقتها .
السعودية بدور مشابه لكنها تقوم بذلك مع فصيل آخر، وتبث في أقنيتها التلفزيونية يومياً وعلى مدار الساعة، شريطاً دعائياً ينبه المشاهدين من مضار الارهاب وأخطاره .
هي تفرض شروطاً بحمل شعارات أصولية على الجيش الحر لكي تقدم الاعانات الذي يحتاجها وبإلحاح، تفرض عبر التمويل قياديين تحركهم كما العرائس، فتبقيهم على شقاق وخوف من ابتلاع الآخرين لهم.
وتساهم بالدور ذاته مع قيادات المعارضة السورية.
تغذي الاسلام السياسي، ترهب الرأي العام من خطر الحركات الأصولية على أمنها وحياتها، ومن ثم تقوم أميركا باعتبار الجناح الذي نال أجزل العطاء والتسليح والتدريب والقيادة فقدم أفضل النتائج، بأنه جناح إرهابي خطير على الغرب، والحضارة العالمية، فتحجم الدول الأوروبية عن تسليح المقاومة المسلحة، لأنها مشوبة بعناصر إرهابية وأصولية .
كل هذا يتقاطع مع مصالح الأسد الذي يرعب الشعب عبر إعلامه من البدائل المطروحة.
وهكذا يطول أمد الثورة حتى تزرع الرعب والخوف في قلب الشعوب التواقة لها، فتقبل بالأمر الواقع، هذه القوى تسعى حقيقة اليوم لتقسيم سوريا وبتر جذوتها الوطنية .

ما يدفع للتفاؤل أن الشعب السوري كاملاً، يعرف ذاته وموقن من تاريخه المشرف، يدرك من خلال سلوكه الرتيب أنه أبعد الشعوب عن التعصب والانغلاق، لا بل أنه من أكثر شعوب العالم توقاً للخروج من الشرنقة التي وجد نفسه مكبلاً ضمنها .
ولأن الشعب هو صانع هذه الثورة فلا خوف عليها، لقد نجحوا في تأخير نتائج كان يفترض أن نصل إليها في فترة مبكرة من عمرها، لكننا مصرون على بلوغ خط النهاية .
واهم من يظن أن شعبنا السوري يقبل بالتهميش من جديد، بالاقصاء من أي نوع، هو شعب ينتمي إلى هذا الكوكب يتمتع بحس إنساني مرهف.
من حقه .. من حقه أن يعيش بحرية وأن يرسم مستقبله بأيادي أبنائه .
لذلك نتمنى من كل قياداتنا التي تعول على الخارج ومساعداته، أن يعتمدوا على قوة الشعب في الداخل، في ان يدخروا الوقت الذي يمضونه في اجتماعات في الخليج وأوروبا ووو، لتوجيه خطابهم للداخل، لأن فيه القوة فيه حقيقة الثورة وأريجها .
الداخل الذي يتوق لكلمة صدق لقيادة ثورية تحمل مسؤولية الكلمة والعهد.
فالداخل يبقى الحقيقة ،أما الخارج فهو السراب والضياع .

قادمون
لينا موللا
صوت من أصوات الثورة السورية



#لينا_سعيد_موللا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمة لا بد منها
- الديمقراطية عسلها وسلبيتها على الآخرين
- توحيد الجهود
- لونا الشبل خلفاً لجهاد مقدسي في وظيفة الناطق بوزراة الخارجية ...
- طبول الحرب تقرع
- أحلامنا واقعاً
- عندما يكون الحل ممكناً والنوايا صافية
- الأمل والمثابرة والقناعة في أن سوريا للجميع
- التفاني حتى آخر قطرة
- دعوة للتبصر
- رقعة الشطرنج
- الحاصل غداً ؟
- اقتناص النصر
- الدقائق الأخيرة للأسد
- بطولة تعانق الأسطورة
- الجيش العقائدي
- حقيقة الموقف الروسي، وبداية الخروج من النفق
- سعاد الفتاة ذات الاحدى عشر ربيعاً .
- مشاهد مخزية ، تنبئ بنهاية مخزية
- سعاد ذات الأحدى عشر ربيعاً


المزيد.....




- من أجل صورة -سيلفي-.. فيديو يظهر تصرفا خطيرا لأشخاص قرب مجمو ...
- من بينها الإمارات ومصر والأردن.. بيانات من 4 دول عربية وتركي ...
- لافروف: روسيا والصين تعملان على إنشاء طائرات حديثة
- بيسكوف حول هجوم إسرائيل على إيران: ندعو الجميع إلى ضبط النفس ...
- بوتين يمنح يلينا غاغارينا وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة
- ماذا نعرف عن هجوم أصفهان المنسوب لإسرائيل؟
- إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب ...
- الرد والرد المضاد ـ كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟
- -بيلد-: إسرائيل نسقت هجومها على إيران مع الولايات المتحدة
- لحظة تحطم طائرة -تو-22- الحربية في إقليم ستافروبول الروسي


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لينا سعيد موللا - حقائق يجب معرفتها