|
الحوار
ميسون نعيم الرومي
الحوار المتمدن-العدد: 3940 - 2012 / 12 / 13 - 23:32
المحور:
المجتمع المدني
الحـــوار مـيسون نعـيم الــرومي
((رأيي صحيح يحتمل الخطأ ورأيك خطأ يحتمل الصواب)) ـ
الحـــوار : هو النقاش والتحاور بين شخصين او اكثر لأبداء وجهات النظر بحرية حول موضوع معين ، سواء اتفقت او اختلفت الرؤى ، ومحاولة تعزيز فكرة المتحاور ، او تفنيد الرأي المخالف بالحجة والبراهين والأدلة الثبوتية ، مع وجوب احترام وجهة نظر الآخر، والألتزام بآداب الكلام ، وحسن التصرف ، والأبتعاد عن التجريح والأستهزاء ، والتمسك باللياقة وبديهيات اصول التحاور ، وعدم فرض قبول معتقدات ، وافكار المحاور على الآخرين بطرق تعسفية لا ديمقراطية ، فقد تـكون فكرة الآخرين هي الصحيحة وليس بالضرورة ان ما يـؤمن ويتمسك ويعتقد به المحاور هو الصحـيح ، بل قد يكــون العكس هو عين الحقيقة
الـهدف من الحوار هو محاولة التقريب بين وجهات النظر المتباينة ، ومحاولة اقناع الآخر بالتراجع عن فكرة معينة يعتقد المحاور بعدم صحتها ، وبسب اختلاف وجهات النظر والأخلاق ، ولكي تكون النتائج مرضية ومقبولة ، يجب ان تكون هناك آداب وصفات واصول للحوار ، منها سلامة النية ، وعدم الكذب ، والأمانة في الطرح المقرون بالأدلة الصادقة ، واحترام الآخر ، والأبتعا د عن التهجم والأستخفاف ، والتعالي والتجريح ، والأحتقار والأستهزاء ، والطعن والتبرير، وفرض الأفكار باسلوب ممجوج ، والأبتعاد عن احراج الآخر، والتحيز ، واصطياد الزلات عند الطرف الآخر .
على المحاور الناجح ان يكون ملما بموضوع الحوار لكي يستطيع شرح وجهة نظره بحرية ، ويناقش ، ويقنع الآخر بشكل تدريجي ، لكي يتمكن من ايصال الفكرة ، واقناع المستمع المتلقي ، كما عليه ان يتحلى بحسن الأصغاء ، وعدم المقاطعة ، لأنها اسلوب العاجزين ، وأن يأخذ كل محاور فرصة كافية لأبداء الرأي ، وعدم الأستئثار بالنقاش لنفسه ، وان يتحلى بالصبر، والحلم ، وضبط النفس ، والتمسك بالمصداقية ، وايصال الفكرة بأمانة ، وبشفافية وبساطة ، ويبتعد عن المكابرة ، والتبجح ، واثارة الضغائن ، وقلة الأحترام ، وأن يسمع الآخر بطيبة ، وأمانة ، واعطائه الفرصة الكافية لتوضيح ما يريد طرحه ، ويبتعد عن المقاطعة ، ويحاول تخفيف الأحتقان ، وتقريب وجهات النظر، والتركيز على موضوع النقاش ، وعدم التشعب والخروج عن القضية ، لان ذلك يضعف المحاورة ، ويسير بها الى طريق مسدود .
وفي حالة عدم الأتفاق وحصول التناقض ، يجب ان يغلق الحوار بشكل مؤدب ، واحترام الرأي المخالف ، والترفع عن التجريح ، والحقد ، والضغينة ، وتقبل الأمر بتفهم ، ومسؤولية ، ومحاولة الأستفادة من النتائج ، لان الأختلاف في الرأي لايفسد للود قضية
اما اسلوب العنتريات ، والتهكم ، والتهجم ، ولغة التهديد والوعيد ، والنيل من الآخر زورا وبهتانا ، والصاق التهم الجاهزة ، والتي فيه لغيره ، واختلاق مافيه للآخر ، والكذب والنفاق الذي لايتناسب مع المتصور عنه كحامل رأي او فكر او منهج ، وقفزه على انحطاط ذاته من خلال تعرضه لنظافة ذوات الآخرين ، فانها ان دلت على شئ ، فانما تدل على قلة الحيلة ، ومحدودية الثقافة ، وسقوط الوعي ، و ضعف الأدراك ، وسرعة التذبذب الأخلاقي ، وقصر النظر وضبابيته ، ونقص الوعي في الطرح ، وعدم الثقة بالنفس ، وهذا كله.. يدل على انه شخصية مريضة تحاول تجاوز مرضها وما يعانيه ، من مشاكل اجتماعية يعيشها في كل لحظة من لحظات وجوده ، تستحق الشفقة ، والعـطف والـرحمة .
2012 / كانون الأول ســتوكـهـولـم
#ميسون_نعيم_الرومي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
شهادة الزور
-
إلى اينَ المَسير
-
كَفكِف دموعَك يا قلَم
-
خمارالخَريف
-
وا ويلتي .. يا وَيلَتي
-
حبيبي...بلدي
-
خُلاصَة الروح
-
السَرابْ
-
يا صاحبَ المَطرَقة العَتيد
-
الدارمي
-
مَتى تَنْهَض يا عِراق
-
وَردَة فالنتاين
-
رياح الغضَب
-
لوحةالاهية مقدسة
-
تُرى..هَلْ تَسْمَعْينْ.. ؟
-
مساء.. النور
-
حَبيب.. أبيْ
-
ثَورَةٌ...مُحاصَرةٌ...صامِدَةٌ
-
تُحْفَةُ البِلاد
-
لاتَمْشِ... مُخْتالاً
المزيد.....
-
طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
-
تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
-
مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
-
نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي
...
-
أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين
...
-
التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ
...
-
العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما
...
-
قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
-
زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر
...
-
حماس: لا نريد الاحتفاظ بما لدينا من الأسرى الإسرائيليين
المزيد.....
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
-
فراعنة فى الدنمارك
/ محيى الدين غريب
المزيد.....
|