أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - مسعود البرازاني . موشي دايان : صورة المنتصرين واحدة














المزيد.....

مسعود البرازاني . موشي دايان : صورة المنتصرين واحدة


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 3940 - 2012 / 12 / 13 - 14:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في حمى التصريحات الكلامية المنبعثة من قناة فضائية تتسمى بأحد مدن ميزوبوتاميا ووسط زحمة المتسوقين من احد محلات التجزئة مرت الكلمات المتخاصمين وتوقفات مذيع النشرة مرور الكرام بدون أن تحرك أو تثير قشعريرة جلد احد المتسوقين وتدعوه بالتالي إلى رفع ناظرة ليشاهد الصورة ويستمع لحروف الكلمات المتصارعة مع بعضها وكأن جنسية أولئك المتسوقين من غير العراقيين .
ولأني أقسمت على نفسي بعدم مشاهدة أي قناة عراقية فضائية كانت أم محلية ترعاها السلطة أو تتحدث بلغة المعارضة لكرهي الشديد لكل ما تحمله تلك القنوات من صور . مشاهد وبرامج كرايهتي للمرض الخبيث .
لكني في تلك اللحظة رفعت ناظري واستمعت بكل قنوات السمع إلى كل حرف قاله المتخاصمين على تلك الصورة والمشهد حين وصل وصف احدهم لابن الملا الذي عمدته النيران بصدام حسين .
وبحكم اطلاعي على الكثير من كتب التاريخ بأوراقه . صورة .مشاهدة وموسوعاته بمكتبة تفوق كتبها إل 5000 ألاف كتاب ورقي وأكثر من 25 ألف كتاب الكتروني بنظام ألPDF تصرح بشهادة بان مشهد وصورة قائد البيشماركا بين ضباط كردستان الضاحكين فيما بينهم على كراسي الخشب في الفضاء المفتوح لا تتشابه وتتقارب مع أي صورة تحتفظ بها كل الكتب الموثقة " للقائد الضرورة " .
لان صدام حسين لم يظهر أبدا في لقاءاته التي تحتفظ فيها كتب التاريخ والصور الوثائقية التي التقطتها له العدسات ونشرت بكتاب طبع على نفقة وزارة الدفاع بعنوان " صور الرئيس القائد صدام حسين ولقاءاته من عام 1979 إلى عام 1988 " بصور تفتقر بمثل هذه الصورة والمشهد .
وان كانت اغلب لقطات ذلك الكتاب تظهر صدام حسين جالسا بين جدران الغرف أو منعزلا وسط مجاميع موالية جدا من مقربي "البودي كارد" الشخصيين لبني عمومته من بني المجيد ولم يجلس بظهر مفتوح وسط فضاء خالي لخوفه من محاولات الاغتيال كما حدث لبكر صدقي كما تشهد كتب التاريخ بذلك .
لقطة البرازاني بين قادة البيشماركا أعادتني إلى تصفح كتب التاريخ وهي تظهر بوضوح موشي دايان ضاحكا بين قادة إسرائيل وأركانها ممن تمكنت مدرعاتهم من ابتلاع سيناء والجولان والضفة الغربية في ستة أيام كما تتفوه حروف الصفحة 693 من احد الكتب موسوعات التاريخ الهائلة بكلمات تقول تحت الصورة :-
" مجموعة تضم معظم القادة العسكريين الإسرائيليين في حرب 1967"
تلك الصورة والمشهد الذي أثار "عبد الجبار الشطب" بعد عشر سنوات على النكبة بعموده في مجلة "إلف باء" وهو يصب جام غضبة على ذلك المنتشي بالنصر بتلك الصورة التي لازالت تحتفظ بضحكات أريل شارون . إسرائيل تال أبراهام يوفه على كراسي الخشب مع إسحاق رابين رئيس الأركان الذي تقول فيه الموسوعة البريطانية بأنة نجم حرب الأيام الستة ومخططها البارع .
وابتدأ عبد الجبار الشطب شاتما وزير دفاع حكومة "ليفي أشكول" ساخرا منة بعموده الأسبوعي " نقطة في محيط " في مجلة ألف باء ذات العدد445 في 28 حزيران 1977 بالقول:-
"... ...ولا يأتي للذاكرة واضحا وجليا كما يأتي موشي ديان تلك الأيام الخوذة الأميركية واللقطات السينمائية والعرق الذي يمسح بطريقة " غاري كوبر "والشفة المرجعة إلى الخلف والى أعلى على طريقة " بطلة " السينمائي الممثل "ريتشارد ويد مارك " في فلم " قبلة الموت " إلى أن يصل بالقول واصفا صلف ديان كما يقول هو :-
" .. ولم ينس أن يضيف ديان : مهما أعطى الروس لوكلائهم العرب من سلاح وبالرغم من كل تدريبهم علية فأنهم لن يستطيعوا أن يعلموا العرب روح القتال والنضال "
حتى يصل بمقالة إلى نهايته بان هذا التورم السرطاني اليهودي سوف يصير إلى رماد كما هو عنوان مقالته .
لكن الزمن لم يجاري كلمات عبد الجبار الشطب بل سار معاكسا له فتحول الرماد إلى خرسانة صلبة تكسرت عليها عظام العرب .
ومابين صورة قائد جيش الدفاع وقائد البيشماركا يتفق التاريخ على كلمات تقول أن الذي يقاتل بشرف وصدق من اجل تحقيق وجودة الذاتي وهويته الحقيقية لا يخسر أبدا ولا تخيفه كل الكلمات وتبقى صور المنتصرين واحدة وهي تبتسم لعدسات التصوير مهما اختلفت المسميات والايدولوجيا وتعددت الأشكال وتباعد الزمن .

جاسم محمد كاظم



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل قال -ماو تسي تونغ - لليساريين العرب تعلموا الثورة من الحس ...
- دولة فلسطين: شهادة وفاة لا شهادة ميلاد
- لا نستغرب وان قال محمد مرسي: - أنا ربكم الأعلى -
- قادة حماس ... أعظم مجانين العصر جنونا
- لأنة إنسان حقيقي أسمة: مفيد الجزائري
- نبارك للعراقيين قطع البطاقة التموينية ..وإنشاء الله نحو سنة- ...
- هل ستكون كردستان الحرة المستقلة منارة للحرية ؟
- تحية أجلال لأكتوبر التي أوقفت التاريخ على قدميه
- وخجلت كثيرا أن أقول باني مازلت عراقي
- بعد هزيمة مالمو بالسداسية : مازال العراق صغيرا في رياض الأطف ...
- أيها المؤمنون : حددوا لنا دينا نتبعه .حددوا لنا ربا نعبده
- الإلحاد :- ذلك المسمى الظالم - - دعوة من اجل إيجاد كلمة ينحت ...
- برحيل الفنان احمد رمزي :احمد رمزي ومسؤول التنظيم البعثي وثار ...
- الفرق الإسلامية هي المسئولة عن الإساءة وهكذا قال كتاب الغرب ...
- برافو أميركا :- اللعبة العراقية -بوش- بدئها -وميت رومني- سين ...
- سيد المتسلطين العراقيين وقائدهم
- الماركسيون قالوا ويقولون ذلك فقط
- هكذا قال لينين:- لن تحرزوا النصر بدون روسيا الشيوعية..مهداة ...
- فرقة ناجي عطا الله : لو كان البنك عراقياً لصدقناك يا عادل إم ...
- أولمبياد لندن : ميدالية من الخشب للرياضة العراقية


المزيد.....




- بعد جملة -بلّغ حتى محمد بن سلمان- المزعومة.. القبض على يمني ...
- تقارير عبرية ترجح أن تكر سبحة الاستقالات بالجيش الإسرائيلي
- عراقي يبدأ معركة قانونية ضد شركة -بريتيش بتروليوم- بسبب وفاة ...
- خليفة باثيلي..مهمة ثقيلة لإنهاء الوضع الراهن الخطير في ليبيا ...
- كيف تؤثر الحروب على نمو الأطفال
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق مقاطعة بيلغو ...
- مراسلتنا: مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة ال ...
- تحالف Victorie يفيد بأنه تم استجواب ممثليه بعد عودتهم من موس ...
- مادورو: قرار الكونغرس الأمريكي بتقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - مسعود البرازاني . موشي دايان : صورة المنتصرين واحدة