أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مازن كم الماز - حكاية سورية أو حكاية كل زمان و مكان














المزيد.....

حكاية سورية أو حكاية كل زمان و مكان


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 3940 - 2012 / 12 / 13 - 13:23
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


أحرق المجرم بلدي , قتل أهلي , كل كلام العزاء لا معنى له .. أما من يملك القدرة على مواصلة الثرثرة وسط هذه المجزرة , من يملك أن يردد عبارات العزاء و يبشر بنصر قادم بينما لم تلوث ملابسه بدماء الضحايا فهو بلا شك كائن ناقص الإنسانية , في أفضل الأحوال .. دائما يعود ذات السؤال بنفس السذاجة و الغباء , هل تستحق السلطة كل هذا الموت , كل هذا اللحم و الدم , كل هذا البكاء , و في كل مرة يأتي الجواب بنعم , نعم مكتوبة و مدموغة بدماء آلاف الفقراء و آلامهم .. من أجل هذا الكرسي , من أجل الدولة , من أجل استعباد الآخرين , اخترع السادة و مارسوا كل أنواع الجرائم و الأكاذيب منذ فجر التاريخ .. عشرة آلاف سنة و الفقراء يموتون و يجوعون و يذبحون من أجل مجد السادة .. اخترعت كل أنواع الأكاذيب : آلهة , أصنام , أديان , إلحاد , إيديولوجيات , فلسفات , أخلاق , أمناء عامين , مرشد أعلى , مراقب عام , قائد فذ , حزب حاكم , شريعة , شرعية الخ الخ , كذب السادة مليون كذبة و ارتبكوا ملايين الجرائم فقط من أجل السلطة , من أجل استعبادنا , ليحولوا العالم , أو ليحافظوا عليه , سجنا كبيرا لنا , حتى الكون نفسه , صوروه على أنه أبو زعبل أو أبو غريب كبير , فرن غاز كبير , يتسع لنا جميعا .. هكذا يصور السادة الوضع : إما العبودية و إما الهولوكوست , الدنيوي و الأبدي .. الحقيقة أن هذه الدولة ستقضي علينا يوما ما , يوما ما لن يكون أمامنا إلا خيار واحد : إما أن نقضي عليها أو تقضي علينا جميعا , فزوالها يعني بالنسبة للسادة نهاية العالم , و جميع السادة يعتقدون بأن من حقهم إرسالنا جميعا إلى الجحيم , لا يختلف في هذا الأسد "العلماني" عن مرسي "الإخواني" , و لا ستالين عن جورج دبليو بوش .. يسقط الجميع , يسقط الجميع دون أي استثناء , إلا طفل ما زال يرفض أن يموت , و أكثر ما يغضبني من نفسي و يشعرني بتفاهة وجودي هو أن أتاجر أنا أيضا بدمه كما يفعل الآخرون .. للثورة وجه آخر متوحش , سرطاني , قاتل , لا إنساني : هو التسول و التجارة بدماء البشر , هذان مرضان قاتلان بلا شك لإنسانية أي منا , و من يصبح اعتياده و ممارسته لهما شيئا مزمنا يحكم عليه بلا شك بالانحطاط لدرجة تقارب درجة المجرم نفسه , بشار الأسد , هكذا يولد الطغاة , هكذا ينجب الطغاة طغاة جدد .. يزعجني و يؤلمني أن لا أجد في يدي دفاعا عن إنسانيتي , عن حريتي , و إنسانية و حرية كل منا , سوى بعض الشتائم و زجاجة مولوتوف , و حلم بأن أنتزع , أو أن ينتزع إنسان ما في مكان ما في زمان ما , حريته من هذا العالم الفاجر .. أيها السادة , يا كل السادة , كما تستبيحون كل شيء لتبقوني عبدا , فإن كل شيء مباح عندي لكي أنتزع حريتي , فاحذروني أنا الأناركي , كفروا و اقتلوا و اسحلوا , فلن أعترف بكم أبدا كسادة بل فقط كسجانين و لن أعترف بهذا العالم الذي لا يعترف بإنسانيتي و حريتي إلا كسجن سأبقى أناضل و أحلم دائما بأن أحطم قضبانه مرة واحدة و إلى الأبد



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دلالات المواجهة العنيفة أمام قصر لاتحادية
- حوار ودي مع الرفيق علي الأسدي , أو لماذا تحيا الكومونة
- مصر : نحو اللجان و المجالس الشعبية , نحو بناء البديل التحرري ...
- ما بعد صواريخ غزة ؟
- عن ائتلاف المعارضة السورية الجديد
- تأملات بعد العودة من سوريا المحررة
- الإخوان , البلاشفة و الربيع العربي
- يسقط الطغيان , تسقط الطائفية , يحيا الإنسان , تحيا الحرية
- السلبي و الإيجابي في الحديث عن الطائفية
- لماذا العودة إلى سوريا في 10 آب ؟
- مجزرة الحول و القبير : انفلات جنون الديكتاتور
- معلومات عن منظمة العمال الصناعيين في العالم
- عن جنون الحرب الطائفية عند السادة
- الحب و الجنس كدافع للمقاومة و التمرد
- من نقد الفوضوية إلى تبرير الليبرالية : سجال مع وسام سعادة
- عندما يتصرف الجنود كبشر و ليس كآلات للقتل
- تكتيكات اليسار و الثورات العربية
- تعليق على مقال خالد عودة على الإخوان أون لاين : إنهم يكذبون ...
- إلى الرفاق الاشتراكيين الثوريين في مصر : ملاحظة سريعة على مش ...
- أخطاء فؤاد النمري التاريخية


المزيد.....




- نيويورك.. الناجون من حصار لينينغراد يدينون توجه واشنطن لإحيا ...
- محتجون في كينيا يدعون لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ
- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مازن كم الماز - حكاية سورية أو حكاية كل زمان و مكان