أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - زمن -العهر-....والمعايير المقلوبة ..؟؟














المزيد.....

زمن -العهر-....والمعايير المقلوبة ..؟؟


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 3940 - 2012 / 12 / 13 - 09:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




....قرار محكمة الاحتلال الصهيوني في تل أبيب بحق الرفيق القائد أحمد سعدات بتغريمه ب (42000) مليون شيكل،بسبب عمليات مقاومة نفذتها الجبهة الشعبية،قرار عدا عن كونه فيه الكثير من العنجهية والوقاحة غير المسبوقة،ويندرج في إطار استهداف الرفيق القائد سعدات،الذي وقف ويقف مواقف مشرفة في كل الساحات والميادين النضالية والكفاحية،والذي هزم الاحتلال في كل معاركه التي خاضتها وسجل مواقف بطولية،مثار اعتزاز وافتخار كل أبناء شعبنا،في التحقيق والصمود الأسطوري،في رفض التعاطي مع المحاكم الإسرائيلية،وفي الدفاع عن حقوق الأسرى ومنجزاتهم ومكتسباتهم،حيث خاض أكثر من إضراب مفتوح عن الطعام ودخل في مرحلة الخطر الجدي،ورفض التعاطي مع إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية وضباط مخابراتها حول الإضرابات المفتوحة عن الطعام كقائد ومناضل له مكانته ودوره في القيادة والمسؤولية،وأصر على أن الجهة المخولة بالتحدث في أمور الإضراب من حيث الاستمرار فيه او وقفه هي اللجنة المركزية للإضراب،وكذلك للجبهة الشعبية التي تمثل حالة نضالية عقائدية متميزة في الساحة الفلسطينية،حيث بقيت ثابتة على مبادئها،مخلصة ووفيه لشعبها ومشروعه الوطني،رغم كل الرياح العاتية التي هبت عليها.

قرار تغريم أحمد سعدات ب(42 ) مليون شيكل،يثير فينا الكثير من السخرية والغضب والحقد معاً،دولة تغتصب شعب بأكمله،تمعن في إذلاله وقمعه،تحتل أرضه،تهجره وتشرده وتمارس كل أشكال التطهير العرقي بحقه،وتريد منه أن يقر بشرعية الاحتلال ووجوده،وأن يعتبر نضاله شكل من أشكال الإرهاب،وربما تريد منه ما هو أكثر من فرض الغرامات،لربما الاعتذار وإدانة نضاله ومقاومته،والاعتراف بأن الحركة الصهيونية المصنفة وبقرار دولي كحركة عنصرية تمارس كل أشكال القمع والإجرام بحق شعب بأكمله،حركة "تحرر وطني"؟؟؟،فهذا وقاحة ما بعدها وقاحة واستهتار بكل الشرعية الدولية وقوانينها ومواثيقها واتفاقياتها،إنه زمن "العهر" والمعايير المقلوبة،زمن ليس فقط يساوي بين الضحية والجلاد،بل نصرة الجلاد على الضحية،في عرف أمريكا وأوروبا الغربية،كيف لا ؟ وبريطانيا العظمى المجرم الأول بحق الشعب الفلسطيني والمسؤولة المباشرة عن كل ما لحق به من جرائم وطرد وتهجير وتشريد،والتي يجب على الشعب الفلسطيني ملاحقتها في كل المحافل والهيئات الدولية،ومطالبتها بدفع ألاف المليارات من الدولارات،ما دامت الشمس تشرق على الأرض،كجزء من التعويضات على الظلم التاريخي الذي لحق بهذا الشعب،ففي العدوان الأخير على قطاع غزة كان وزير خارجيتها وسفيرها في تل أبيب،اول من دعموا وساندوا العدوان،حيث ذهبا الى "كريات ملاخي" للتضامن مع سكانها ضد ما تعرضت له من قصف بالصواريخ الفلسطينية،أما العدوان وقتل وحرق الأطفال بالنابالم وغيره لا يستحق الإدانة والشجب والدعوة إلى وقف العدوان وإنهاء الاحتلال،وكذلك في التصويت على العضوية المراقبة للدولة الفلسطينية امتنعت بريطانيا عن التصويت.

انه "العهر"بأكثر صوره وتجلياته،أن يحاكم قائد فلسطيني ومنظمته على مقاومتهم ونضالاتهم ضد الاحتلال،ويفلت الاحتلال من العقاب،فهو لو دفع مئات أو ألاف مليارات الدولارات عن الجرائم والآلام التي ارتكبها وسببها للشعب الفلسطيني،فهذا غير كاف لمحو بشاعة الاحتلال وظلمه من ذاكرة شعبنا.

القائد المناضل احمد سعدات أمين عام الجبهة الشعبية،والقائد مروان البرغوثي وغيرهم من قادة وأسرى شعبنا في سجون الاحتلال الإسرائيلي،ليسوا وحدهم ضحايا الظلم والمعايير المقلوبة،فالثائر والمناضل الكبير زعيم المؤتمر الوطني الأفريقي سابقاً"نيلسون مانديلا" كان واحد من ضحايا ذلك الظلم وتلك المعايير المقلوبة،قضى ستة وعشرين عاماً في سجون نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا،قبل أن يتحرر ويصبح رئيساً لدولة جنوب أفريقيا،وكذلك الثائرين الأممين كارلوس وجورج عبدالله المسجونين في السجون الفرنسية لوقوفهم الى جانب الحق ورفض الظلم والاضطهاد ومساندتهم ودعمهم للثورة الفلسطينية من خلال الانتماء للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين،وأيضاً المناضل عبدالله اوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني والمسجون في سجون النظام التركي،لمطالبته بحق تقرير المصير للشعب الكردي ومنحه الاستقلال،وهؤلاء القادة والمناضلين،ليسوا وحدهم من دفع ويدفع الثمن لقاء "العهر" والمعايير المقلوبة،بل هناك عشرات القادة والمناضلين في العالم.

أحمد سعدات الذي تصادف الذكرى الخامسة والأربعين لانطلاق جبهته،وهو في سجون الاحتلال، محاكمته عدة مرات،هو يعرف طريقه جيداً،فهو لا يعترف لا بشرعية القضاء الصهيوني ولا بالمحاكم المتفرعة عنه،ويعتبرها جزء من أدوات الاحتلال المبررة والمشرعة احتلاله لأرضنا وقهر وقمع شعبنا،وبالتالي لا تعنيه قرارات محاكم الاحتلال من قريب أو بعيد،ويعتبرها كأنها غير موجودة،ومن هو مطلوب للمحاكمة على ما ارتكبه من جرائم حرب وظلم تاريخي بحق شعبنا الفلسطيني،ومن هو مطلوب منه دفع التعويضات ليس سعدات أو غيره من قادة شعبنا،بل الاحتلال وقادته الذين سجلهم حافل وأسود وطويل ويحتاج الى مجلدات تشرح وتفصل جرائم الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني،وهذه الجرائم مطلوب رفعها إلى محكمة الجنايات الدولية بعد الحصول على العضوية المراقبة للدولة الفلسطينية في هيئة الأمم المتحدة من أجل إدانة ومحاكمة وتجريم وسجن قادة وجنود الاحتلال ومستوطنيه ورجال مخابراته المتهمين بارتكاب جرائم حرب بحق قادتنا ومناضلينا وأسرانا أبناء شعبنا.

والى حين تحقيق العدالة ورفع الظلم،سيبقى الجرح الفلسطيني نازفاً،بفعل الانقسام المدمر،والذي يثقل على كاهل شعبنا،كما تثقل المعايير المقلوبة و"تعهير" القوانين والمواثيق والاتفاقيات الدولية ومبادئ وقيم العدالة والحرية والديمقراطية على كاهله أيضاً.



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإتحاد الأوروبي ....والموقف من الإستيطان ..؟؟؟
- مصر الى أين..؟؟
- ما حذرت منه حصل ولكن لا بديل عن الوحدة للإنتصار
- لا تثقوا بحمد ولا بكل -المنبطحين - العرب...؟؟
- رغم شلال الدم شعبنا سينتصر
- مطر يستشهد ....ومطر يولد ....؟؟
- من يستحق الرجم ابليس أم حكام العرب...؟؟؟
- عيد وراء عيد ولا أحد بخير..؟؟
- لعشيرة العبيدات ألف تحية
- القدس....ووهم الاستثمار..؟؟
- لتدمير سوريا خزائن بيت مال -المشركين- مفتوحة على مصرعيها ..؟ ...
- ما هكذا تساق الإبل يا مشعل ..؟؟
- للأوسلو الرحمة ولكم من بعده من طول البقاء ..؟؟
- التحرش الجنسي لا يعرف الأعمار ..؟؟
- اليسار الفلسطيني ..... آفاق تطوره ومستقبله
- فيلم -براءة المسلمين- مشروع للفتنة الطائفية
- انفلات -تطبيعي- في القدس ...؟؟
- لماذا اعادة بناء الاداة الوطنية الموحدة في القدس ....؟؟
- المذهبية والطائفية تهدد المجتمعات العربية
- في ذكرى رحيل المعلم والقائد الشهيد ابو علي مصطفى


المزيد.....




- هل ستفتح مصر أبوابها للفلسطينيين إذا اجتاحت إسرائيل رفح؟ سام ...
- زيلينسكي يشكو.. الغرب يدافع عن إسرائيل ولا يدعم أوكرانيا
- رئيسة وزراء بريطانيا السابقة: العالم كان أكثر أمانا في عهد ت ...
- شاهد: إسرائيل تعرض مخلفات الصواريخ الإيرانية التي تم إسقاطها ...
- ما هو مخدر الكوش الذي دفع رئيس سيراليون لإعلان حالة الطوارئ ...
- ناسا تكشف ماهية -الجسم الفضائي- الذي سقط في فلوريدا
- مصر تعلق على إمكانية تأثرها بالتغيرات الجوية التي عمت الخليج ...
- خلاف أوروبي حول تصنيف الحرس الثوري الإيراني -منظمة إرهابية- ...
- 8 قتلى بقصف إسرائيلي استهدف سيارة شرطة وسط غزة
- الجيش الإسرائيلي يعرض صاروخا إيرانيا تم اعتراضه خلال الهجوم ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - زمن -العهر-....والمعايير المقلوبة ..؟؟