أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - علي فردان - في يومٍ غير بعيد














المزيد.....

في يومٍ غير بعيد


علي فردان

الحوار المتمدن-العدد: 1139 - 2005 / 3 / 16 - 09:37
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


من يُجيب عن سؤالي هذا حول الزيارة يوم أمس إلى مكتبة الإصلاح؟ من يتذكر التمثال بل الثلاثة تماثيل أمام المكتبة؟ كان ذلك سؤال المعلم صالح العبدالله لطلاّبه في الصف الثالث ثانوي الذين زاروا مكتبة الإصلاح في وسط الرياض يوم أمس.
قام أحد الطلاب وقال: التماثيل الثلاثة هي لرموز الإصلاح الوطني والسلم الاجتماعي والمجتمع المدني، الأستاذ متروك الفالح، الأستاذ علي الدميني والأستاذ عبدالله الحامد. هنا التفت المعلم إلى بقية الطلاب وسأل وليد الذي كان مشغولاً بالنظر خارج النافذة التي بجانبه، ينظر إلى الملعب الأولمبي الأخضر الكبير الذي طالما شهد مباريات محلية وإقليمية، قال المعلم: وليد، مع أننا ناقشنا موضوع الإصلاح الوطني والسلم الاجتماعي والمجتمع المدني، ناقشناه في مادة التاريخ المعاصر، لكن لا بأس بأن يشرح لنا وليد ما يفهمه من ذلك. وليد ولدٌ لمّاح، وإن كان مشاغباً في الصف في بعض الأحيان. قال وليد: كانت بلادنا تعيش بدون دستور مكتوب، تصور يا أستاذ دولة تعيش بدون دستور! ضحك الطلاب ضحكة وصلت إلى خارج الفصل، حتى أن المعلم لم يتمالك نفسه وضحك معهم.
لا تتهرب يا وليد من السؤال، أكمل إجابتك. أكمل وليد قائلا: إن كل الدول لها قانون مكتوب يُحتَكَم إليه وهو ما يسمىّ دستور، يحتوي على قوانين تضمن حرية التعبير والتعبد وحرية التجمع وتكوين الجمعيات والأحزاب السياسية، وتضمن تداول السلطة والمحاسبة لقانون قضائي مكتوب أيضاً تنفصل فيه السلطات الثلاث عن بعضها البعض، وهي السلطة التشريعية والسلطة القضائية والسلطة التنفيذية. ممتاز يا وليد، ممتاز. ولكن من أين لك كل هذه المعلومات؟ أم أنك تحفظها عن ظهر قلب دون معرفة؟ نعم أحفظها عن ظهر قلب وأفهمها، والدي كان يقول عليكم أن لا تنسوا ما قدّمه الآباء من أجلكم ومن أجل وطنهم، لا يجب أن نعود إلى الوراء ولذلك يجب عليكم الدفاع عن مبادئ وقوانين هذا الوطن، ولن يكون ذلك ممكناً إن لم نفهم دستورنا وحقوقنا كآدميين وكمواطنين.
نعم، نعم، هذا هو الصحيح يا وليد، لكن من يستطيع أن يُعطيني بعض الأمثلة لما فعله الوطن لتمجيد وتخليد رموز الإصلاح الوطني؟ من يستطيع أن يضرب لي بعض الأمثلة على ذلك؟ رفع حسين يده وقال: يا أستاذ صالح، منذ انتصار دُعاة الإصلاح وتحول الوطن إلى مملكة دستورية وبرلمان منتخب ورئيس وزراء منتخب من قبل جميع فئات الشعب نساءً ورجالاً، منذ ذلك الوقت وإلى الآن، يستمر الوطن في تخليد ذكرى "الفرسان الثلاثة" ... قاطعه المعلم صالح قائلا: نعم، نعم، تسمية جميلة، الفرسان الثلاثة، الفرسان الثلاثة، أكمل يا حسين. أكمل حسين قائلاً: منذ ذلك الوقت، كما تعرف يا أستاذ، تم إنشاء معهد السلام لدراسات وتطوير المجتمع المدني، وكذلك تم تغيير اسم جامعة الملك سعود إلى جامعة الفالح، وجامعة البترول والثروة المعدنية إلى جامعة الدميني، وجامعة الإمام محمد بن سعود إلى جامعة الحامد، إضافةً إلى ذلك تمت إعادة هيكلة جميع المنشآت والمؤسسات الحكومية لأخذ دورها الجديد في تنمية الوطن وخدمة المواطن. لهذا يا أستاذ فإن حرية التعبير وحرية التجمع وحرية ممارسة الشعائر الدينية، والانفتاح الذي نراه الآن، مثل إلغاء الرقابة على الكتاب وعلى الصحافة وعلى قنوات الإعلام، وإلغاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والمحاكمات العلنية ومحاربة الفساد الإداري في القطاع الحكومي والخاص ومحاسبة المتسببين في ضياع المال العام وقانون "من أين لك هذا"، وكما ترى يا أستاذي ارتفاع مستوى التعليم العام والخاص من مدارس وجامعات حكومية وأهلية، والقضاء على الأمية وتحول المملكة إلى مركز عالمي متقدم في صناعة أشباه الموصلات وتقنية الطيران وأجهزة الرصد عن بعد، كل ذلك يُعتبر تخليداً للفرسان الثلاثة. كل عملٍ يخدم الوطن والمواطن ويرقى به يُعتبر تخليداً للفرسان الثلاثة. ولكن، أليس لديك أمثلة على بعض ما ذكرت، أمثلة على التعايش والانفتاح؟ نعم لدي، قال حسين. كما ترى يا أستاذ لقد غطّت القنوات المحلية الحكومية والخاصة مراسم محرم هذا العام، وبثّت القناة الأولى من حسينية الرسول الأعظم في المعذر، إضافةً إلى أن المجلس الأعلى للإفتاء بات يُمثّل جميع الطوائف الدينية في المجتمع.
أضاف المعلم صالح، أمثلة جيدة، إضافةً إلى حقوق المرأة والتي أصبح لديها حقوق متساوية مثل الرجل تماماً، ... وتقود السيارة أيضاً، قالها المعلم وهو يبتسم! علت الضحكات عندما حدّثهم المعلم صالح عن فترة مضت كانت المرأة لا تملك حتى بطاقة تعريف ولا يُسمح لها بقيادة السيارة وأن ذلك من أكبر الكبائر. في نهاية الحصة، أعاد على أسماع الطلبة للتأكيد بأن زيارة جامعة الفالح ستكون الأسبوع القادم، وقال: لا تنسوا، فالزيارة مهمة لتعريفكم بالتخصصات التي يحتاجها سوق العمل في السنوات العشر القادمة، وستكون في استقبالنا مديرة الجامعة الأستاذة سارة الدوسري، إضافةً إلى مسؤول القبول والتسجيل فيها وعدد من المسؤولين أيضاً.



#علي_فردان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لو كان الحريري شيعياً
- جفّت الأقلام ورُفِعت الصحف
- طائرة نقل خاصة لعرفات ولباس مدرسي واحد لخمس بنات!
- لن أعتذر يا شيخنا ..
- مكاشفات في فكر صالح الفوزان
- يا شيخنا لو زرتنا ..
- مبروك لأهل القطيف حرمانهم من لجان الانتخابات البلدية
- مع -مكاشفات- الطائفية
- الهدف السياسي من قانون التجنيس السعودي
- إن لم يكن بك عليّ غضبٌ فلا أبالي
- العالم السفلي للمرأة السعودية
- مسؤولية دول العالم الحر في القضاء على الإرهاب العالمي
- دستور وفتاوى .. رمضان كريم
- وزارة الداخلية تضطهد المرأة السعودية
- شيعةً وسنة ندين اعتقال الشيخ مهنّا
- أنا ضدّ الإصلاحات السعودية !
- لماذا يا شبكة راصد؟
- المؤمنون الثلاثة: ولا تهِنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون
- الشيعة والحكومة السعودية: من يحتاج لصك غفران من الآخر
- الشيخ صالح العبيد: إذا حدّث كذب!


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - علي فردان - في يومٍ غير بعيد