أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سميرة المانع - البحث عن الموجود















المزيد.....

البحث عن الموجود


سميرة المانع

الحوار المتمدن-العدد: 3940 - 2012 / 12 / 13 - 01:58
المحور: الادب والفن
    



البحث عن الموجود

عُرض في احد جداول شراء الكتب لمكتبة عالمية مشهورة كتاب باللغة العربية عنوانه : " المراثي الشعبية : العديد " صنفته المكتبة، الآنفة الذكر، في كتب موضوع دراسة العادات الاجتماعية بمصر، كون الكتاب صادرا عنها، والمكتبة العالمية محقة بهذا التصنيف، وتكون على تمام الصواب لو وضعته تحت باب الدراسات الاجتماعية للبلاد العربية كلها، فالمراثي فيها موجودة على الدوام وهي لا تشمل رثاء الموتى وحدهم وإنما تُرثي الاحياء ايضا وفترتهم الحالية منتهية بتعداد خصائل الفترة الماضية وما طرأ عليها من تحول وسوء.
اتيتُ على ذكر مضمون هذا الكتاب كي اتجنبه خشية عدواه، فموضوعه أغرى مئات الشعراء والمؤلفين الكتاب من قبل، يكفي التطلع إلى مشكلة ما، أو البحث عن حقيقة تعترضنا حتى ينتابنا البكاء ونبدأ بالعويل. تقودنا الشكوى بكل بساطة إلى ذلك، ربما السبب هو العجز حيال ما نواجهه، إنها حالة الميئوس منه، كالميت سواء بسواء، فلا نملك سوى تعداد حسنات ما كنا عليه وتعداد مناقب اجدادنا، مقارنين عصرهم بعصرنا عاجزين عن الوصول إلى أيّ حل أو نتيجة بطريقة علمية. بحثنا إذا ظل على هذا المنوال سيظل مقتصرا، بلا ريب ، على ماضينا، لا نعيش لحظتنا الراهنة إلا بالماضي وبطبيعة الحال لا نفكر في المستقبل. نحن نعيش اليوم في حالة مراثي دائمة وهي حالة غير عابئة بالواقع ، أو الحقيقة غير مهمة بالنسبة لها، المهم استدرار الدموع. التفتيش عن الحقيقة كما هو معروف- الحقيقة النسبية للانسان ربّ قائل يقول - يستوجب الملاحظة والتدقيق والملاحقة المدركة لجلل الخطأ خوفا من المحاسبة في المستقبل : " حتى دخلنا في بهو رحب، رطب ، قد انكفأتْ اجنابه عن مصاطب افترشنا احداها ، فقال : كان من سبقكم يبني فوق من سبقهم، حتى جاء جيل الاثريين، يحفرون من تحت ويهدمون من فوق، فإذا سرتم على هذا المنوال ستبلغون الدناصير..." هذا ما قاله الروائي الفلسطيني الفذّ اميل جبيبي واصفاً حالتنا في روايته ( الوقائع الغريبة في اختفاء سعيد ابي النحس المتشائل) وليس هناك، باعتقادي، من شخّص عبّر عن الحالة مثله.
علمتنا تجارب الجنس البشري وبضمنها تجارب افراد منا، أن البحث عن السبب والمسبب أو ما اصطلح على تسميته بالحقيقة العلمية وما يعنونه بها هو المنطق المعقول بقدر الامكان، أو بقدر ما تعقله حواس البشر المحدودة، لا يأتي إلا بالطريقة العلمية، ولا شيء سواها، وهذه تبعا للوقت الذي نعيش فيه لا تأتي إلا بالاخلاص الذهني، المثابرة، الخيال، والصبر، النزاهة في العمل الدؤب. أمور أخشى أن اشك في استكمالنا لعدتها حاليا ولاسباب كثيرة، لكن ليس بسبب كوننا قوما متخلفين عن غيرنا، ينقصنا ما يتوفر في بقية شعوب الارض من الناحية الذهنية، أو اننا متخلفون فكريا عن الشعوب التي تأخذ وتعطي، تتبادل وتمنح، تقيّم وتناقش، غير مكتفية بما تعطيه لها الامم الاخرى من دون مساهمة وبدون اسئلة وأجوبة : كيف؟ ! لماذا؟! ومتى!؟ ...الخ. ولكن حالما يصل الفرد منا إلى المكان الذي تحتشد فيه مثل تلك الاسئلة والوسط الملائم الذي تنمو فيه قدراته بصورة طبيعية حتى يجد نفسه مساويا لابناء البلد الذي يعيش بينهم ولربما متفوقا عليها، ولا ننسى اسماء هؤلاء الاشخاص من بيننا ، أقربهم إلى الذاكرة في هذه اللحظة الدكتور مجدي يعقوب المصري الاصل الذي شاعت شهرته ببريطانيا كلها وهو من أوائل الاطباء المتخصصين المعروفين بزراعة القلب، ولا حاجة للقول عن اهمية زراعة قلب صحي للانسان المريض.
والآن جاءنا الخبراء من مختلف الحقول. استدعيناهم أو طرقوا ابوابنا، استفدنا من بعضهم في حقلهم المعين ثم طاروا عنا، وبقيت لنا شبكة مواصلات ، فنادق فخمة ، بيوت حديثة وأدوات كهربائية منوعة ، خدمات مصرفية بالكومبيوتر، ولكن هل هذه كافية وهل بهذه الطريقة سنصل إلى تطورنا؟! ليتها كانت لانتهينا وأصبحنا بما نملكه من ثروة قادرين على الحصول على ما نحتاجه ونحن جالسون في غرف الاستقبال الانيقة للضيوف. الطريقة التي لم يهمس بها أحد لنا من الخبراء المهمين، إلا نادرا، ولا أظن من مصلحتهم اخبارنا بها، هو كوننا نسيرعلى الطريق المؤدي إلى لاغاية، بسبب كونه خاليا من الاشارات ، فليس هناك علائم في الرحلة، باختصار نحن على غير هدى، والهدى في العصر الحديث يوازي المعرفة العلمية اليوم.
إن الباحث الذي صار خبيرا وجاء لمساعدتنا في بلداننا مختلف عنا بشيء واحد، ذلك أنه يعرف من يدله ويرشده أثنا رحلته كي ينجز عمله على الوجه الصحيح، وهو لم يتمكن من اتمام علمه إلا بمساعدة آخرين. على سبيل المثال، لن يكون الامر مستغربا لو دهش واحد منا عندما يعلم، عرضاً، أن هناك ، على سبيل المثال، 350 نوعا من الطيور في منطقة الخليج عندنا كما يقول ميكل جيننكس
Michael C. Jennings
في كتابه باللغة الانكليزية بعنوان( طيور الخليج العربي ) الصادر سنة1981 في سلسلة التأريخ الطبيعي للمنطقة، وحتى لو أراد احد منا التخصص والبحث عن الموضوع لما سهلت المهمة عليه، بينما تيسرت إلى جينكس وأمثاله عدة طرق مبوبة ومرتبة توصله إلى معرفة ذلك بمجرد النظر إلى قوائم طويلة وعريضة توصله إلى هذه النتيجة ، حتما، مع بحثه المخلص لا شك.
فمثلا، ببريطانيا وحدها ، على سبيل الذكر لا الحصر، ( دليل المطبوعات في الكتب المتوفرة) ويحتوي على اسماء 65.000.000 كتاب مصنفة ومرتبة حسب مواضيعها ويطبع سنويا، كما أن هناك ( الببلوغرافيا الوطنية البريطانية) وتصدرها جمعية المكتبات البريطانية، اسبوعيا، وفيها يجمع كل كتاب ينشر سنويا ببريطانيا بنظام دقيق، بعدئذ. موشرا على موضوعه بالترقيم المكتبي العشري لنظام ديوي القديم ، أو الترقيم العالمي للكتاب الآن. ثم تجمعه جمعية المكتبات كل ثلاثة شهور بملف وحين انتهاء السنة يجلد كوثيقة ضخمة توضع على منضدة الاستقبال في مدخل المكتبات المنتشرة في جميع المناطق بالبلاد. بالاضافة لذلك، يوجد الدليل السنوي المسمى بـ ( الكتب البريطانية المتوفرة) وعندما يقال متوفرة يعني امكانية الحصول عليها من الاسواق ، وهذه الكتب مطبوعة ببريطانيا فقط، بأية لغة كانت ، مبوبة تبعا للمؤلف أو المترجم او المحرر أو العنوان ايضا، كل هذا الجهد حسب الحروف الابجدية وتظهر سنويا. هذا مع عشرات المختصرات للمجلات وفيها خلاصة المقالات التي تُنشر في المجلات المتخصصة كل حسب موضوعه وهي تظهر بسرعة للقراء قبل ان يجمعها مؤلفها بالاخير في كتاب، كل هذا خوفا من تأخر الاكتشافات. إن كل هذه الدقة والتفاصيل ستقود الباحث ، حتما، إلى ما يجهله وتعينه في تاليفه واطلاعه ليلم بموضوعه الماما كافيا لكي يزيده ويطوره ويحث غيره على الفضول لتنتاب البعض الرغبة في الاكتشاف والبحث عما يجري على ارضهم وسمائهم وأرض غيرهم بعد أن اشبعوا الاولى تنقيبا ودراسة . هذا هو، في تصوري، ما يُطلق عليه التعلق الحقيقي بالوطن، مما يجعل زحزحتهم عن أرضهم وأوطانهم أمرا مستحيلا. لا يكتفي المرء، على ما أرى، السكن في المكان والعيش والتناسل فيه ليصبح المكان وطنا له، فمن الضروري أن تكون العلاقة بين البشر وارضهم علاقة فهم واهتمام ومعرفة تامة.
إن الباحث في الدول المتطورة لا يظل محتارا يلف ويدور باحثا في المكتبات والاسواق عن مصدر سمع أنه مفيد لبحثه ، كما يفعل ابناء وطننا ، وأحيانا حتى في أكثر المواضيع شيوعا كالاجتماع والقانون أو الدراسات اللغوية والادبية المعروفة، فهذ الدراسات موجودة ومتوفرة في المنطقة ، منتشرة من المغرب إلى البحرين. هناك مئات الكتب وأكثر في هذه المواضيع عندنا، كتبها مواطنون ولكن كيف للباحث أن يسمع عنها ناهيك عن الحصول عليها ، إنها مبعثرة شذر مذر في انحاء ارضنا وليس هناك من تسجيل شاف وافِ يلمها ويحضنها ويدلل عليها، لذا سيظل بحثنا ناقصا مبتورا أو مكررا معادا سبق أن طرقه أحدهم في العراق أو الجزائر أو في مصر...الخ، وهذا ينطبق على المخطوطات والاطروحات العلمية و على الترجمة ايضا، فكثيرا ما يُترجم الكتاب ويكتشف المترجم، بعد فوات الآوان ، ان الكتاب سبق أن نقله للعربية مترجم آخر، فتهدر الجهود عبثا، الجهود التي كانت ستبذل في نقل مادة جديدة مفيدة، وما أكثر حاجتنا للكتب التي هي في حاجة للترجمة للعربية وأخص منها العلوم الحديثة، وهنا تظهر المعضلة الكبرى فاهمية التسجيل بالنسبة للعلم أمر في غاية الاهمية، ولربما كان التسجيل مرتبطا بالعلم منذ الثورة العلمية الصناعية الكبرى، فالبحث العلمي ما هو إلا سلسلة مستمرة مكدسة من تجارب البشر، لا يستنبط المرء فكرة من الهواء إلا فيما ندر، لذا تكاد البحوث العلمية الصرف نادرة في بلداننا ونظل نشكو لاقتصار كتبنا على الدراسات الادبية فقط ولكن على من يقع اللوم؟ بامكاننا أن نكتب قصة أو قصيدة دون الرجوع إلى تجارب وممارسات موضوع كتابة القصة أو الشعر بشكل دقيق ومنظم، يكفي أحيانا أن نروي تجاربنا بصدق وعفوية، بيد ان من المستحيل النهوض بفكرة علمية دون مراجعة كل البحوث التي ادتْ أخيرا إلى تلك الفكرة العلمية الثاقبة. نحن نلتجيء ، في هذه الحالة إلى الخبراء الاجانب. إنهم المنقذون، فهولاء المكتملون للعدة، لولا انهم لا يبوحون لنا باسرارهم كلها وكيف توصلوا إلى هذا العلم والمعرفة. سيؤدون واجبهم المنوط بهم لدينا، مشكورين، ثم يغادروننا ونظل نحن وابناؤنا معجبين بهم وبمعلوماتهم. كيف حلوا المشكلة، ليت لدينا مثلهم وهلمجرا....، إننا لا ندرك السهولة النسبية التي اوصلت الخبير إلى علمه. لا ننتبه أن بحثه لم يكن إلاّ بمساعدة معهده الذي توصل إلى تسهيل المعلومات إليه عن طريق الادلة والوثائق والفهارس والتلخيصات التي جُمعت وبوبت بجهود غيره، وقد ساهم الجميع في بناء مركزه ومقامه، كلا على حده، بصمت تام واختصار، هناك ألف دليل ودليل يعينه على اقصر الطرق والوسائل ليصل إلى برّ الآمان.
" ما الذي نفعله كي نمهد الوسائل للافراد ليحصلوا على المعرفة؟ كيف ننظم المصادر المنّوعة التي تقدمها المكتبة العظمى لكافة العقول البشرية، وفي جميع الازمنة. هذه المصادر هي الارث الادبي والعلمي للانسانية جمعاء، فكيف ننظم هذه التركة بالطريقة الممكنة كي يسهل الاطلاع عليها لكل من يرغب في أخذ حصته منها بيسر وسهولة..." هذا ما كتبه شارل فكتور لانكلوس، أحد المؤرخين الاوربين سنة 1904 ، ومن الواضح أنهم بدأوا بالتحضير للطريقة التي تمكن المرء من أخذ حصته من المعرفة قبل هذا التأريخ بكثير. بدأوا بها بتوثيق المعرفة في علم يرجع تاريخه إلى اليونان القدماء اسموه بـ (الببلوغرافيا) وفسرت اللفظة على أنها متكونة من لفظتين يونانيتين هما ( تسجيل الكتب) ويذكر ان الفكرة قديمة جدا ربما أوحى بها ( كلود كالين) وهو احد الفيزيائيين القدامى، إذ عثروا على قائمة منسوخة لديه بعد وفاته كتبها بنفسه مسجلا فيها اسماء الكتب المعينة بموضوع الفيزياء فأعطى الفكرة الاولى المبسطة لتوثيق المعرفة والسيطرة عليها. ويرجع بعضهم فكرة ايجاد التسجيل إلى مكتبة الاسكندرية التاريخية المشهورة، فقد كانت من أولى المكتبات في العالم التي سجلت الكتب التي جمعتها في قائمة تعُتبر كدليل المكتبات الان، وعلى نفس الدرجة من المسؤولية. كما ساهم رجال آخرون في بداية القرون الوسطى عربا وأجانب في التدوين ولكن الاهمية القصوى للتوثيق ظهرت بعد اختراع الطباعة سنة 1500 م ، هنا بات من المستحيل الافادة من هذه العقول التي تنتج هذه الكتب ما لم يتم تدوينها، فظهرت أول الآمر الببلوغرافيا العالمية سنة 1543م على يد مؤسس الببلوغرافيات المسمى ( كونراد كيزنر) وفيها جمع قوائم الكتب المطبوعة في العالم كله في ثلاث لغات، ثم تلاه غيره وغيره حتى اكتملت للاجيال صورة كاملة لما طُبع في مكاتبهم باشكال متعددة وفي جميع الازمنة والموضوعات. يملك الآن ابناء الدول المتطورة علميا مئات الوثائق مبوبة ومنسقة تدلهم على بغيتهم ابتداء من اسلوب الحروف الابجدية وانتهاء بالكومبيوتر وابتكارات استعمالاته ومن ضمنها آلة بحث ( غوغول) المعروفة وغيرها. الجميع يسهل عليهم المعرفة حول الموضوع المعين في الزمن المطلوب للشخص المذكور يُمكن القول الآن أن معظم أمم الارض، التي تُقدر ابناءها أو أنّ ابناءها بالاحرى يقدرونها جعلت موضوع تسجيل الكتب التي يطبعونها جزءا من الواجب الوطني. تيسر لهم ذلك بمختلف السبل والامكانيات وهو جزء من خطط التنمية في العالم الثالث، فتسجيل الكتب في قوائم دورية أو ما
يُسمى بالببلوغرافية الوطنية أمر في غاية الاهمية، كون الامية في العصر الحديث لا تعني عدم معرفة القراءة والكتابة ولكن الامية ان تجهل الموضوع الذي تتحدث عنه.
تذكر نشرة اليونسكو للمكتبات في عدد كانون الثاني سنة 1971 مقالا حول الدول النامية والمتقدمة بعنوان ( اهمية اعمال التوثيق في الدول النامية) ما نصه : " تطبع الدول النامية والمتقدمة مطبوعات في مواضيع فنية وعلمية متخصصة، فقد يتوافر فيها مئات للالاف من النسخ في نفس الموضوع ، ولكي تكون اعمال التوثيق فعالة لابد من التعاون والتنسيق بين وحدات الوثائق المختلفة في طول البلاد وعرضها وتحت اشراف مركزي. الدول النامية لا ينقصها الافراد القاددرون الاذكياء لكن تنقصها الوسائل التي يمكن من خلالها تدريب هؤلاء على اعمال التوثيق..).
تكرر القول ان الحضارة الحالية مبنية على الكتاب، وقد أحسن الجاحظ عندما اطراه بعبارة : " أرأيت بستانا يحمل في حضن وناطقا عن الموتى ويترجم عن الاحياء..." وقد ساهموا آنذاك بتوبيب وتنسيق هذا البستان فلا ننسى ياقوت الحموي في معجم الادباء ولا الاغاني للاصفهاني ولا الفهرست لابن النديم ، إنها محاولات مرموقة قام بها هؤلاء للسيطرة على المعلومات وحفظها.
لقد اضعنا سنوات في النوم وأخرى في النقاش، وضعنا اللوم على بعضنا بعضا، فسرنا العجز أمام فوضانا لعدم وجود المنظمات والهيئات فانشأناها بكوادر موظفين ذوي رتب عالية واسفار في مؤتمرات يعودون منها وكأن شيئا لم يحدث ، مجرد مشاريع وهمية او عرجاء، وستظل كذلك لانها مبنية على الرمال، اساسها أجوف. وتأتي جامعة الدول العربية والمجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم فتذكر الصحف عنها إنها تقرر في دورتها السابعة والثلاثين والتي عُقدت في تونس الاسبوع الاول من شهر يوليو 1985 انشاء جهاز التعاون الدولي لتنمية الثقافة العربية الاسلامية والمركز العربي لبحوث التعليم العالي وفتح مكتب تنسيق التعريب والحهاز العربي لمحو الامية وتعليم الكبار والمكتب الاقليمي للمنظمة بشرق افريقيا وبرامج البحر الاحمر وخليج عدن...وو والقائمة تطول في المشاريع المزمع انشاؤها، أرجو الا تكون جعجعة دون طحين، واذا كان بعضها مفيدا فالفائدة أقل على ما أعتقد ما دامت عملية التوثيق لم تأخذ مجراها مأخذا جديا حريصا وبعيدا عن المظاهر وذلك بتاسيس مكاتب بسيطة المظهر في كل عاصمة دولة عربية او اسلامية وبسن قانون رسمي ملزم لدور النشر والناشرين والمطابع كي يرسلوا نسخة من كل كتاب مطبوع عندهم بشكل رسمي إلى المكتب المخصص فيسجل الموظفون فيه هذه الكتب اسبوعيا ثم تجمع بعدئذ بعد ارسالها إلى المركز العام لتصدر على شكل نشرة اسبوعية ثم شهرية وأخيرا سنوية فيه، ليتمكن ابناء المنطقة جميعا من معرفة اراء بعضهم البعض وافكارهم وتطوراتهم. يعرف ابن المشرق ما ينشره ابن المغرب والعكس بالعكس، فيضيف عليه ويقدم غيره. ليس هذا فحسب بل ستختفي ظاهرة شكوى توزيع الكتاب عند الناشرين والمؤلفين والقراء بعد ان يعرف اسم الكتاب واسم دار النشر التي طبعته ليكون الطلب اسهل، بالاضافة ستكون عملية الترجمة العلمية، خصوصا، بالغة الانتشار و تتم بسرعة
الحضارة الانسانية هي ملك للجميع وأرث للانسان الفطن القادر على المساهمة فيها والارتواء منها
+++++++++++++.



#سميرة_المانع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العاقلة جدا
- بداية حملة السرقة
- الخال
- ها....ها...ها
- ألا ابشروا بالاعمال الخلاقة
- ثمة اسرار
- من مفكرة امرأة مغتربة
- أجوبة أسئلة تخطر بالبال
- مَن دفع للمزمرين
- خصائص رواية منفى
- هي بقيت علي ، يعني!
- التوحّش
- احتضان غير مرئي
- الطريق إلى دهوك
- هزّة ارضية
- إفرحْ يا قلبي
- درب الصدّ ما ردّ
- والنتيجة ؟!
- ربحتْ الجائزة
- وزّة في الخليج *


المزيد.....




- كونشيرتو الكَمان لمَندِلسون الذي ألهَم الرَحابِنة
- التهافت على الضلال
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- الإيطالي جوسيبي كونتي يدعو إلى وقف إطلاق النار في كل مكان في ...
- جوامع العراق ومساجده التاريخية.. صروح علمية ومراكز إشعاع حضا ...
- مصر.. الفنان أحمد حلمي يكشف معلومات عن الراحل علاء ولي الدين ...
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- شجرة غير مورقة في لندن يبعث فيها الفنان بانكسي -الحياة- من خ ...
- عارف حجاوي: الصحافة العربية ينقصها القارئ والفتح الإسلامي كا ...
- رواية -خاتم سليمى- لريما بالي.. فصول متقلبة عن الحب وحلب


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سميرة المانع - البحث عن الموجود