أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - معركة الفائض ال25%..و البرزاني في تفقد قواته الحربية!















المزيد.....

معركة الفائض ال25%..و البرزاني في تفقد قواته الحربية!


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 3939 - 2012 / 12 / 12 - 02:18
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



معركة الفائض ال25% ..و البرزاني في تفقد قواته الحربية!

تتعدد المعارك السياسية في عراق الصراع على السلطة ولم يحصل أي تقدم في إنهاء أزمة إلا وظهرت أخرى أخطر من سابقتها. فالتصريحات الخطيرة التي تأتي عبر الفضائيات والتي تلقي بظلالها على المشهد السياسي بصورة تشنجات ومعارك وصلت من الكلام الحاد الى استعمال الأيدي.ما الجديد خلال الأيام الأخيرة؟

1: توزيع فائض الواردات على "الشعب"
كرر التيار الصدري وعبر قيادته مطالبه بتوزيع قسما من واردات النفط على الشعب.والواقع أن فقراء الشعب قسموا الى درجتين:الأول,طبقة فقيرة,ويكون دخلها اقل من 66000 دينار شهريا,والثاني,طبقة تحت خطر الفقر ودخلها أقل من 40000 دينار,هكذا قالها وزير التخطيط د.علي شكري أمس الأول في إحدى الندوات الكثيرة ومن على الفضائية البغدادية .وهذا يعني إن هناك 3 ملايين فقيرا في العراق.لكن كيف سوف تستمر الحياة في هكذا بلد بلغت ميزانيته لعام 2013 112 مليار دولار والفقر في تزايد.يقول الوزير ان نسبة الفقر تدنت من 23% الى 17% حسب إحصائيات المنظمات الدولية وتقاريرها. والسبب ليس بانطلاق الاقتصاد وإنما بسبب التعيينات التي أطلقتها الوزارة.وهنا يكرر السيد مقتدى الصدر وتردد كتلته ما يقوله بوجوب توزيع فائض واردات النفط(طبعا ليس للعراق من واردات أخرى)وبالحسابات الدقيقة تكون 5 مليارات دولار هي الكمية التي سوف,أو يتمنى على الحكومة توزيعها على الشعب,وليس على الفقراء,وهنا خطأ في التخصيص بسبب إن من يعوزه بضعة دولارات هو الفقير والذي يعيش تحت خط الفقر وليس الوزير أو الموظف الكبير.المشكل الأول الذي لم يفكر فيه التيار الصدري هو هل فائض الواردات هي للتوزيع أم للبناء حتى لو تكون النسبة 25% وليس كلها؟وهل 233 دولار للفرد الواحد يحل مشكلة الفقر؟ وهل توزع هذه الكمية الهزيلة من الدولارات سنويا أم شهريا أم توزع قبل كل دورة انتخابات برلمانية؟ثم متى تنتهي مهزلة إنجاز البنى التحتية حتى نلتفت الى توزيع هذا الفائض؟ايهما أهم بناء المدارس والطرق والسكن الحديث اللائق بالبشر وقبل كل هذا وذاك توفير الكهرباء 24 ساعة يوميا أم توزيع 233 دولار ولمرة واحدة والإلحاح على هذا المطلب بسبب قرب انتخابات مجالس المحافظات؟ ماذا سوف تفعل ال233 دولار لمريض ثمن فحصه بال"السونر" يقارب هذا المبلغ؟ماذا سوف يشتري بها الفقير لسد حاجيات أطفاله في المدرسة ؟هل تضيف ال233 دولار شيئا لخزانة الأغنياء؟وهل فعلا سوف يستفيد منها احد أم مجرد تعبئة سياسية؟ألقذافي وزع 150 دولار,إن تذكرت الرقم صحيحا ولكنه لم ينقذه من الاستمرار في الحكم بسبب الطغيان والإرهاب و لأنها عملية دجل لا أكثر,وقيل أن عُمان وزعت بعض الأموال أو رفعت الرواتب حين بدأ الربيع العربي خوفا من الانفجار الجماهيري هناك,وقد حذا حذو عُمان بعض الدول الأخرى ,لكن العملية انسحبت للخلف بسبب هدوء الأوضاع على الساحة العربية نسبيا.وبعد كل هذا فمن الصعب جدا أن يجد المتابع لمطالب التيار الصدري أي جدوى عملية من هذا والنتيجة التي يمكن أن يتوصل إليها أي متابع من كل هذا هو الضغط بسبب قرب انتخابات مجالس المحافظات والحكومة تترنح تحت ضغط أكثر من جهة.وبالمناسبة إن قرار المحكمة الاتحادية بخصوص مشروع ال25% الصادر من البرلمان قد نقضه بفعل انحياز القضاء الى المالكي وليس بسبب إن هناك عجزا ماليا في الميزانية ,كما يدعي نواب دولة القانون.لأنه ما صدر اعتراض على قانون أو مشروع ما من قبل دولة القانون إلا ووافق القضاء"المستقل "عليه.

2: البرزاني في زيارة تفقدية لقواته الحربية!
أولا كركوك مازالت خارج الإقليم, وثانيا كثرت الاتهامات لدولة القانون باختراع وخلق الأزمات,وبالتالي ليس هناك من مسوغ قانوني لزيارة البرزاني الى قطعات البيشمركة المتأهبة للقتال مع الجيش العراقي وكأنهم في دولة منفصلة,وهم كذلك من الناحية العملية.ظهر وزير البيشمركة قبل ثلاثة أيام وبدأ يطلب التهدأة وليس هذا فقط وإنما دغدغة العواطف الدينية وقال:بحق الشهيد ألإمام الحسين هدأوا الموقف وأن لا تتقاتل الجيوش!!واليوم يقول أنهم على أهبة الاستعداد للقتال بمجرد أي خطأ من الطرف الآخر.وتأتي زيارة البرزاني التفقدية لقواته باعتباره القائد العام لقوات البيشمركة,يقول محسن السعدون,و ولده سرور معه دليل قاطع لفرض السيطرة على كركوك والتي لم تحل مشكلتها لا بالمادة 140 المنتهية صلاحيتها ولا بالتفاوض وإجراء التعداد السكاني لحد الآن,ولكن مع كل هذا فرض الأمر الواقع على كركوك ربما سوف تكون قضية تفاوضية للتنازل عن باقي المناطق التي يطالب بها التحالف الكردستاني,والتي يسمونها جديدا:بالمناطق المستقطعة!.ومع شديد الأسف إن تصريحات القادة الكرد في الفضائيات لا تتشابه عمليا على أرض الواقع,ومن الجهة الأخرى دولة القانون تريد أن تستخدم القضية انتخابيا,كالتحالف الكردستاني
ولنفس الغرض,تريد أن تعتبر القضية انفكاك عرى التحالف العربي |الكردي,وهو في الواقع سموه التحالف الشيعي|الكردي,وتريد دولة القانون أن تكون هي,الوحيدة ,المدافعة عن العراق. لكن البرزاني نسى ان رأس النظام السابق كان يصطحب معه عدي في معظم جولاته قبل إصابته ومن ثم قصي,واليوم يفعلها مسعود بصحبه ابنه سرود,,هل هي مصادفة؟والمالكي يدير مكتبه ابنه احمد,وهل هذه أيضا مصادفة أم تشبيه بمن رحلوا بكامل طواقمهم؟إن السلطة لا تقوم على الاستيلاء عليها عشائريا وتعيين الأقارب و الأهل. الدولة-السلطة تدار بطرق ديمقراطية سلمية وعن طريق صناديق الانتخابات وبدون تزوير وليس هناك من حاكم مطلق.على السياسيين أن يستعيدوا تجارب التاريخ و يقرأوه بتمعن ودراية قبل أن تفوت الفرصة ويختلط الحابل بالنابل وتجري بحار من دم الأبرياء لان التأريخ سوف لن يرحمهم مهما تبجحوا بالوطنية والقومية والطائفة.إن من يريد الحروب سوف تلعنه شعوب العالم كله,ولن تبقى الذرائع القديمة مبررا للحرب.وعلى الإقليم أن يعيد ما استولى عليه من أسلحة للدولة الاتحادية ,وهو جزء من تفكيك الأزمة, لأنها ملك الشعب كله من أقصى شمال العراق الى أقصى جنوبه,وبوجود الدستور سوف لن يحق لأحد شن حرب على الإقليم مهما كانت الذرائع,والقول إن الأسلحة التي استولى عليها البيشمركة هي تحصيل حاصل ,كما قالها شوان في إحدى تصريحاته النارية قول لا يمكن الأخذ به باعتبار الدولة المركزية هي المسؤولة عن حماية الحدود والتجهيز بأسلحة ثقيلة.وإذا كان قوات البيشمركة لحراسة الحدود فلتحمي حدودها المنتهكة ويوميا من قبل تركيا وبدون رادع لابل مرحب بها.

حكموا العقل قبل فوات الأوان.أتركوا التصريحات النارية واحمرار الوجوه وانتفاخها في الدفاع عن الأخطاء. اصنتوا لصوت الشعب أولا وأخيرا وليس لصوت الرصاص.
20121211



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هربيجي..هربيجي كرد وعرب رمز النضال
- لا للشراكة الطائفية والقومية..نعم للشراكة الوطنية الديمقراطي ...
- دولة اللا دولة
- أزمات العراق السياسية..وحان تساقط أوراق الخريف
- الشيوعي المعتزل ..الى أين؟القسم الأخير
- الشيوعي المعتزل ,الى أين؟القسم الأول
- على أية سكة يسير قطار العراق السياسي؟
- الى أين يسير اليسار العراقي؟
- ماذا لو تعرض العراق لساندي مشابه؟
- هدايا العيد,أيّ عيد؟
- إسرائيل تحتل الكتاب والقلم في 20 تشرين الأول
- إسرائيل تخاف القلم والكتاب
- العراق منقوص السيادة منذ عقود
- هل حقا إن ورقة الإصلاح وهمية؟
- سرطان الثدي وحملة الوعي الصحي في النجف
- ما بين الصور والصور..صور وألقاب
- هذا ما يريده أردوغان.ولكن ماذا بعد؟
- بدون مجاملة وعلى المكشوف:السلطة أفيون الساسة
- دعوة لتصحيح مفاهيم خضير طاهر
- أحداث لا يمكن تجاوزها


المزيد.....




- ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
- الملك السعودي يغادر المستشفى
- بعد فتح تحقيق ضد زوجته.. رئيس وزراء إسبانيا يفكر في تقديم اس ...
- بعد هدف يامين جمال الملغى في مرمى الريال.. برشلونة يلجأ إلى ...
- النظر إلى وجهك أثناء مكالمات الفيديو يؤدي إلى الإرهاق العقلي ...
- غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ
- بايدن يوقع قانون مساعدات كبيرة لأوكرانيا والمساعدات تبدأ بال ...
- موقع أمريكي ينشر تقريرا عن اجتماع لكبار المسؤولين الإسرائيلي ...
- واشنطن.. التربح على حساب أمن العالم
- السفارة الروسية لدى سويسرا: موسكو لن تفاوض برن بشأن أصول روس ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - معركة الفائض ال25%..و البرزاني في تفقد قواته الحربية!