أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - زياد عدلى - عن المؤامرة الاعلامية علي الرئيس














المزيد.....

عن المؤامرة الاعلامية علي الرئيس


زياد عدلى

الحوار المتمدن-العدد: 3938 - 2012 / 12 / 11 - 01:09
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


كما تعودنا دائما في صراعنا مع السلطة الاستبدادية و الديكتاتورية فان هؤلاء _من في السلطة_ اصحاب العقليات المريضة لا يملكون اي طريقة لمواجهة ما يوجه اليهم من نقد سوي تلويث و تضليل المناخ العام بالشائعات و الاكاذيب والامر لم يختلف منذ وقت مبارك و من قبله ومن بعده ايضا . وتدور عجلة الايام وتنقلنا من زمن العسكر الي زمن الاخوان ونعود فنسمع نفس الاكاذيب حول معارضي السلطة . ورغم كثر تلك الاكاذيب فان مايلفت نظري و يستوقفني كثيرا وسط ذلك المناخ المليء بالاضاليل في الوقت الحالي مايثيره البعض من اتباع و ذيول السلطة ومن خارجها حول "المؤامرة الاعلامية علي الرئيس".

في الحقيقة لا افهم نوعية تلك المؤامرة التي يتحدثون عنها. هل اصبحت اراء المعارضة و نقد قرارات الرئاسة علنا تعتبر مؤامرة وانقلاب؟ هل اصبحت ما يقرب من 5 قنوات تحوي مايقرب من 10 مذيعيين منهم من نتفق مع شخصه ومنهم من نرفضه مؤامرة علي الرئيس؟

من يحتاج اكثر الي الظهور السلطة التي تتحكم فعليا وتملك منابرها الاعلامية من جرائد و قنوات و متحدثيين رسميين وكل الاضواء مسلطة عليها ام حركة معارضة لا تجد من يعبر عنها و ينقل اخبارها و مطالبها!؟

لم اري الكثيريين ممن يتحدثون عن تلك المؤامرة قد علقوا علي ما ينشره التليفزيون الرسمي للدولة من اكاذيب ضد المعارضة ولم اسمع تعليقهم حول بث جنازة اثنين من ضحايا الاتحادية لا نعرف كنههم او هويتهم و يزعم انتماءهم لجماعة غير قانونية و الأمر من ذلك ان تذيع قنوات التليفزيون كافة خطاب مرشد تلك الجماعة علي المنبر الاعلامي الرسمي و الذي من المفترض ان يكون حياديا تجاه ما يحدث, و ان اعطي الحق لاذاعة جنازة اثنين من الضحايا فطبقا للعدل و المنطق ان يذيع جنازات بقية الضحايا ايضا الذين لا ينتمون الي الجنس الاخواني السامي.

لم اري دعاة المؤامرة الاعلامية يذكرون اي شيء عن الفضائيات الدينية التي يمتلأ بها القمر الصناعي و القنوات التابعة للحزب الحاكم و قد اصبحت منابر لتكفير و سب كل من يخالف تيارات الاسلام السياسي و نشر الافكار المتطرفة و التحريض علي العنف, او جرائدهم التي طالما عانينا من كذبها وتجنيها علي الثوار اثناء الصراع الدائر بين الثورة و عسكر مبارك و ما أثارته عن محاولات اسقاط الدولة وكل هذا الهراء.

و اريد ان ارجع بالزمن قليلا الي وقت حكم العسكر و قبل انتخابات الرئاسة و اتذكر ما كانت عليه بعض البرامج و ما اظهرته من تحيزات واضحة تجاه الاحداث و واجهوا مايوجه اليهم من تهديدات بكل شجاعة ولم افهم لماذا لايتحدث دعاة المؤامرة الاعلامية و الذين كانوا في صفوفنا وقتها عن مؤامرة الاعلام علي العسكر او عدم حيادية الاعلام تجاههم!!؟. وارجع ايضا بالذاكرة لما هو ابعد من ذلك اثناء فترة حكم مبارك وماكانت تنشره بعض تلك الصحف و القنوات عما يواجهه الاسلاميون من اضطهاد و تعذيب في السجون وتنشر احيانا رسائل ونداءات ذويهم و اقاربهم.

وان وافقت علي عدم حيادية الاعلام تجاه الاحداث الجارية فأود ان اسأل دعاة المؤامرة الاعلامية كيف يطالبون هؤلاء الاعلاميون بالحيادية و سيف الاستبداد مسلط علي رقابهم ومهددون طوال الوقت بتكميم افواههم و غلق قنواتهم و جرائدهم و الزج بهم في السجون حسب التوجهات التشريعية و القانونية الجديدة التي جاءت في الاعلان الدستوري و ايضا في مسودة الدستور!!؟.

ان الحرية التي ثرنا لأجلها عندما تكون مهددة فليس هناك مجال للانتظار و الحيادية و حسن النوايا فانها ليست مجرد خلافات شخصية او حزبية ولكنها مصير ثورة و مصير شعب قبع لعقود طويلة تحت حكم الديكتاتوريات المتعاقبة و توالي عليه المستبدون و المستعمرون وعن نفسي لا اري اي مشكلة في اي تحيزات تهدف لمواجهة قمع و استبداد يوشك ان يولد في صورة جديدة.



#زياد_عدلى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - زياد عدلى - عن المؤامرة الاعلامية علي الرئيس