أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح عبد القادر - القرض هو الحل














المزيد.....

القرض هو الحل


صلاح عبد القادر

الحوار المتمدن-العدد: 3937 - 2012 / 12 / 10 - 22:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أكلك من فأسك كلامك من رأسك , عبارة تناقلتها الأجيال المصرية من زمن الزمان وهي قد تعود إلى الفراعنة كما تعودنا أن ننسب إليهم الأشياء دون تفكير , لكن فيما يبدو أنها ضمن الوصايا التي لاتحصي للفلاح الفصيح أو مثل شعبي سطرته الأم المصرية في اللوح المحفوظ المعلق فى رقاب أبنائها وأحفادها مابين توبيخ واطراء
وسواء كانت العبارة مثل شعبي أو قول مأثور أو حتي حكمة من أفواه المجانين فإن لها دلالة واضحة لما يحدث في سراديب القصر الجمهوري دائما"
أقول سراديب وأعني ما أقول لأن تلك القرارات الأخيرة لرئاسة الجمهورية ما كان لها أن تكون بهذا السوء لو أنها اتخذت تحت أضواء بهو القصر مع المستشاريين المتعددين وبعد حوارات مرهقة مع الكثير من لهم الرأي الصائب والذين لن يألون جهدا" في خدمة الوطن . لكن طبيعة هذه القرارات تشبه فيلم التصوير لا يصح تحميضه في غير الظلام ولايصح لغير صاحبه الاطلاع عليه كمربي الأرانب خاصة القرارات الاقتصادية وعلاقتها بالخارج
وقد أطلت برأسي حكايات رفع الدعم المرتبطة برفع الأسعار وكأنها حواديت ألف ليلة وليلة تبدأ بالتشويق والإثارة وتنتهي ببزوغ فجر يوم جديد حينما يدرك شهرذاد الصباح فتسكت عن الكلام المباح
والعبارة ليست في الشيكارة وسراديب القصر ليست بمنأي عن أعين المصريين فقد أعتادوا عليها وحفظوها عن ظهر قلب , بل ويستطيع أى مصري عاقل من أب وأم مصريين أن يحكى لك الحكاية من طأطا لgood night فالبنك الدولي دائما" وأبدا" يأتي لنا بهذا الجدل في الشارع السياسي المصري عبر سياسات يفرضها علي النظام الحاكم عندما يطلب قرضا" أو يتقدم بطلب لجدولة الفوائد علي الديون وهذا حقه بامتياز ولايزايد علي ذلك أحد .
تذكرت وأنا في غاية الأسي أشياء ( غير لعبنا الكورة في حوش المدرسة )هذه الأشياء هي مايسمي بسياسة التكيف الاقتصادي والتحول الاقتصادي واصلاح المسار الاقتصادي والكثير من السياسات التي تنتهي بكلمة الاقتصادي والتي كان صندوق النقد الدولي يفجرها في وجه الحكومة المصرية عندما تتسول منه ويضعها عثرة أمامه كالدائن الذي يجعلك توقع علي ايصالات أمانه بمليون جنيه ليقرضك خمسا" منها وكان الهدف المعلن الدفع بعملية الاصلاح الاقتصادي حتي يضمن الدائن استرداد أمواله بجانب أهداف سراديبية أخري تصب كلها في صالح الولايات المتحدة الأمريكية صاحب النصيب الأكبر في أسهم الصندوق والبنك الدوليين وحليفتها التي لاغير لها في الشرق الأوسط اسرائيل .
والاصلاح الاقتصادي كما يراه الدائن يتم بطريقتين لاثالث لهما إما بالشكل المباشر والمتمثل في حزمة من القرارات الاقتصادية الهوي كالخصخصة ورفع الدعم وتحرير اقتصاد السوق والعملة والكثير والكثير أو بالشكل الغير مباشر وذلك بالاصلاح السياسي مر المذاق والذي يعود بالايجاب علي تهيئة المناخ للاستقرار ومن ثم جذب استثمارات أجنبية وتنشيط السياحة وتحسين وضع العملة المحلية في سوق العملات الأجنبية .......الخ
ولما كان الحكام في الأنظمة الاستبدادية لايميلون إلي الطرق الغير مباشرة ويعتبرونها لف ودوران فانهم يهربون منها دائما" لأنها سوف تكلفهم الكثير والكثير من إعطاء الحريات والحقوق لرعاياهم وتجعل سياساتهم الداخلية مراقبة دوليا" وعلي عينك يادائن , ويلجأون للحل السهل الذي لايعالج الداء بل يجعل بعض الوقت يمر دون ألم ويجعل الدولة أسيرة مسكنات أدمنتها ودائن يفرض المزيد من الشروط .
أنا لا أخترع العجلة فلست مخترعا" أو عجلاتي أراري لكن ذلك مايعرفه من يريد أن يعرف , والفكرة هنا هي لماذا قرارات الرئيس برفع الدعم وزيادة الأسعار في هذا التوقيت فقد اختار الرئيس الحل السهل الحل الذي يختاره دائما" كل حاكم يقمع الحريات ويكمم الأفواه ويحول نفسه إلي اله أو نصف اله , لكن التوقيت وان كان غير مناسب للرئيس ويضعه في مواجهة طاحنة مع شعب ينتفض يتلمس الخطي نحو مستقبل مشرق له ولابنائه ولا يرضى بديلا" إلا أن الرئيس وجماعته قد أفزعهم امتلاء الخزانه بالهواء وبات شبح الافلاس الساكن قي جيوبهم الخاوية يطارد أحلامهم ويطرد النوم من عيونهم , فكان القرار المفاجئ المدهش .
لكن الأكثر دهشة أن الرئيس ألغي القرار أو بالأحري جمده لوقت لاحق قادم لامحالة



#صلاح_عبد_القادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وليكتب التاريخ
- الدسنور والنهضة
- الجمعة أبلج والسبت لجلج
- دستور نص الليل


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح عبد القادر - القرض هو الحل