أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - نادية على - صحفيون بلا أفواه !














المزيد.....

صحفيون بلا أفواه !


نادية على

الحوار المتمدن-العدد: 3937 - 2012 / 12 / 10 - 16:09
المحور: الصحافة والاعلام
    


استوقفني خبر نشر امس ( التاسع من ديسمبر 2012) والمتمثل فى الوقفة الاحتجاجية لصحفيي البصرة - والتي يطالبون فيها  برفع الإهانات وعدم تكميم أفواههم ووقف تغطية  كل نشاطات الحكومة المحلية والدوائر الرسمية الى حين تطبيق قانون الصحافة  وحق الصحافي المشروع بالحصول على المعلومة الخ .... ، وحظيت وقفتهم بدعم رئيس نقابة الصحافيين العراقيين ( مؤيد اللامي ) الذي تنقل من بغداد مشكورا  للمشاركة فى الوقفة الاحتجاجية فى البصرة ، عجب " Médcin a pré la mort " وهو مثل فرنسي يعني طبيب بعد الموت .

جميل ان نرى مثل هذا السلوك الحضاري المفقود منذ زمن فى الأوساط الإعلامية والنخبة فى العراق الجديد ، الذي طبل له الكثير من الاعلاميين  قبل وبعد سقوط نظام البعث الدكتاتوري على يد امريكا وحلفائها العام 2003 ، والغريب اننا بعد عشرية -على عراقنا الجديد الملطخ بالدماء الزكية سكبت من صحافيين أيضا ، والمحاط بغيوم الفساد الحكومي و الاداري والغارق فى وحل الفقر والمهدد بالتشرذم والتقسيم -نري ان السلطة الرابعة تستفيق من سباتها العميق لتحتج على ممارسات الحكومة ضدها وكأن ذلك السلوك المرفوض جملة وتفصيلا وليد اليوم .
 
اين كانت هذه الأفواه التى تشكو من التكميم  عندما كان بريمر ومهندس" العراق الجديد " زلماي خليل راده  يشرفان على صياغة الدستور العراقي الرمزي والمحكوم بالمحاصصة المشؤومة التى فرضت تحت الطاولة فى مؤتمر لندن لأطياف المعارضة العراقية السابقة ، والذى وضع حجر الأساس لاحتلال العراق ورسم معالم الشرق الاوسط الجديد ، وأين هي من معناة الشعب العراقي اليومية ، ولماذا لا ترتفع الاً عندما يتعلق الامر بمحاولة لاسقاط حزب لا تنتمي اليه او للترويج لمرجعيتها الروحية او التبويق باستغلال الفساد لاسقاط تكتل سياسي وخلق معادلة جديدة لاسباب حزبية لا تمت للتخفيف من معناة الشعب العراقي بصلة  . 
معذرة منى مع احترامي لوقفتكم المتأخرة  ، اذا كممت الأفواه فلا تجف الأقلام منذ متى كان الصحافي يستأذن السلطة ليستخرج المعلومة ويقوم بدوره التاريخي اتجاه معناة الشعوب ؟. حقا هو اسلوب الضعفاء ومادمتم تثقون باستجابة السلطات لوقفتكم فلماذا لم تقفوا من زمان ولماذا لم تعمموا الوقفة لتشمل كل العراق الجريح ؟. لا يا سادة هي وقفة عجز وضعف واستسلام لسلطة صم بكم عمي فهم لا يبصرون ما هذا العشم؟. 
 
خرافيش أنتم ام سود ؟ فئران ام فيلة ؟ ام هي تبرئة ذمة لميت يلفظ انفاسه الاخيرة ؟ ام هو عزف على موال رئيس الحكومة " نوري المالكي " فى تهديده بتطبيق الدستور فى كركستان  ، مع انه لم يأت للحكم بصفة دستورية بل بالمحاصصة السياسية المغلفة بتصويت برلماني لا حول له ولا قوة بحكم المحاصصة ، لكن أحذركم لا تثقوا بتهديد المالكي بتطبيق الدستور لان فاقد الشي لا يعطيه ، وانما هى عصا وجزرة بينه وبين رئيس كردستان مسعود البرزاني من اجل التحضير للحملة الانتخابية المقبلة . لو كان فعلا هناك دستور وهو يستطيع تطبيقه لما كانت حصة كردستان وحدها  17٪  من الميزانية العامة  ، بينما تعاني باقي المحافظات من الفقر والويلات  وخاصة البصرة  التي انتم تقفون بها مع انها تصدر 85٪ من نفط العراق .
معذرة يا مكممين  لا تنتظروا  ان ينزع الكمامةَ  من لا يد لهم  فلو كانوا كذلك لما تحاصصوا. ولا تنسوا " اذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر" ، وعفا الله عما سلف اذا كانت النية ان نخلف ما فات ونسعى من اجل المستقبل "والجايات اكثر من الرايحات ".
استريحوا  من الوقوف وأكتبوا وأصرخوا  وستاتيكم المعلومة والخبر لارجلكم وعلى ابواب بيوتكم لستم فى زمن  " الشمس عمودية أرى ظلّاً يَتْبعُني " كما كان يصف حال العراق الأديب والشاعر والخطاط البصري المقيم في منفاه الباريسي (أبو ريّا ) محمد سعيد الصكّار.
ولعل مراسل (المدى ) في البصرة  الواقف مع الواقفين ، يعلم أن الصكّار هو من رسم شعار صحيفته.    

 



#نادية_على (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يحكي ان ...مذبحة هنا ومحرقة هناك !
- الاتحاد الخليجي ..خرج ولم يعد !
- خوف على سنة لبنان ...اهلا اهلا القاعدة فى لبنان !!!
- ما اوسخنا ... نقتل القتيل ونمشي فى جنازته
- مصر تتشيع...الله!! هو فيه إيه ؟
- من قلب الطاولة على  ساركوزي ؟؟
- الأنتي ساركوزي وحسم صراع الاليزيه
- ارهاب انتخابي لكسب الناخب الفرنسي!
- عودي الى بلادك  
-  كفى......قطر - STOP QATAR -
- جمعة التآخي أم الطوفان؟
- سوريا بين مستنقع المخربين وآمال الوطنيين
- الثورات العربية و الشاهد العيّان !
- مجلس الغرب يريد إسقاط العرب !
- الثورات العربية و سيناريوهات الحرية !


المزيد.....




- نهشا المعدن بأنيابهما الحادة.. شاهد ما فعله كلبان طاردا قطة ...
- وسط موجة مقلقة من -كسر العظام-.. بورتوريكو تعلن وباء حمى الض ...
- بعد 62 عاما.. إقلاع آخر طائرة تحمل خطابات بريد محلي بألمانيا ...
- روديغر يدافع عن اتخاذه إجراء قانونيا ضد منتقدي منشوره
- للحد من الشذوذ.. معسكر أمريكي لتنمية -الرجولة- في 3 أيام! ف ...
- قرود البابون تكشف عن بلاد -بونت- المفقودة!
- مصر.. إقامة صلاة المغرب في كنيسة بالصعيد (فيديو)
- مصادر لـRT: الحكومة الفلسطينية ستؤدي اليمين الدستورية الأحد ...
- دراسة: العالم سيخسر -ثانية كبيسة- في غضون 5 سنوات بسبب دوران ...
- صورة مذهلة للثقب الأسود في قلب مجرتنا


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - نادية على - صحفيون بلا أفواه !