أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد كاظم غلوم - قصيدةٌ بعنوان - شهقاتٌ ساخنةٌ من شراسة النار -














المزيد.....

قصيدةٌ بعنوان - شهقاتٌ ساخنةٌ من شراسة النار -


جواد كاظم غلوم

الحوار المتمدن-العدد: 3937 - 2012 / 12 / 10 - 13:35
المحور: الادب والفن
    


شهقاتٌ ساخنةٌ من شراسةِ النار

أناديكم أيّها العرب البائدة
موتى الخطايا
انتفضوا من قبوركم
اخرقوا أكفانكم
من أقصى ثمود الى أدنى " إرم "
تترقبُكم ريحٌ صرصرٌ عاتية
تتوجّسُ بكم
ترتدي طيلسان الربيع العربي
نسخة منه الى : العرب العاربة
والمستعربة والمتأسلمة ، العاقّة والطائعة
الضالّة والمُظِلّة
المسالمة والمتحاربة
ذات العمادِ وذات السياط
الأنخاب منهم والأعراب.
يامَن أُهلكْتم بالطاغية
من مشارف أيبيريا " الى تخوم حلبِ الخرائب
الى ملوك الطوائف : سالفها ولاحقها
ونوّاب الطوائف : دعِيِّها وصادقِها
يامَن وسمْتمْ نسلي فِرَقاً ضالّة
كلابا مسعورةً
رعاعاً ، غوغاء ، سَفَلة
عُوّاماً ، دهماء ، جرذان فتّاكة
أوغاداً مناكيد ، مخصِيين
لانريدُ زناخة تصريحاتكم
لانريدُ طرْق أبوابكم المنقوشة بأدعيةِ إبليس
الملطخة بحنّاءٍ من الوحلِ
تلوّنت بها أكفُّكم السارقة ، المارقة
جعلْتمْ شعبي يمتهن اللصوصية
جندّتمْ فتياننا جلاّدين
سجّانين ، جنوداً مرَدة
مرشدي أمْنٍ ، ممتهني تحرير تقارير الغدْر
ومدبّري المكائد
أدخلْتم الوساوس في عقولنا
نقرأُ أدعية الخوف
نوفي النذور هلَعاً
لتشبعَ بطونكم النهمة
لعقْتمْ من عسلِ الشياطين دبَقاً قذرا
مضغتمْ ذبابا أزرق
أكلتم مال اليتامى سحتاً شهيا
نكحتم الأيامى حلالا طيّبا
تباركون فسقكم بآياتٍ تلامس ألاعيبكم
عبّأتم أرحام نسائنا نطفاً نجسة
وطّنْتم أوبئة غرائبية في ربوعي
ماأنزلَ الله بها من أسقام
علّقتم صفوتنا في مشانقكم
مزّقتم أشلاءنا بمخالبكم
لم أعهدْ بأركانكم صفوَ عيش
لم تمرّ بخاطري هدْأة بال
سرقتم ضحكاتي البريئة
أحرقتم تبْري النفيس
أبقيتم لي رماد النحاس
أحنيتم رِقابنا
غضضتم بصرنا عن مطلع الشمس
فتحتم عنابر سجونكم لأطهارنا النجب
شممتم الغدر أنفاساً أفزعها الخوف
ضممتم السِّفاحَ جنودا يحمونكم
والعتاةَ سوراً لقلاعكم
أغرقتم ساحي دماءً حارّة
صيّرتم الرِّياض مسالخَ لأطفالنا
والمعابدَ أوكاراً تنهشُ أجسادنا
جعلتم منائري مداخن حارقة
شحذتم أقلامنا أنياباً تمزّقُ زغبَنا
أرنو الى وجهِ "نيرون" حانياً
متوسِّلاً إليه أن يحمي مرْجلَه
قبرْتم صغارَنا وأْداً
سخّمتم سماءنا الزرقاء
أقحلتم فيافينا الخضر
شحنتمْ أهلينا عداوةً وبغضاً
طلّقتم حليلاتِنا الممتلئات عفّةً
نحرتم حمائمنا أمام مرآنا
كواتمكم تطاردُنا أينما حللْنا
أبواقكم تصمُّ آذاننا
أفواهكم تنفثُ كذباً
عيونكم تحدق بنا شزراً
سياطكم تلسعنا وجعا
أخذتم بخناقِنا
رفسْتم أحلامنا الورديّة
كنستموها نفاياتٍ لمواخير اليأس
أبدلتم ملامحَنا سحاليَ مخيفة
مصصتم جأشنا
صيّرتمونا نعاماً تدسّ رؤوسَها في التراب
أيّها البرابرةُ الشرسون
تعالَوا ، خذوني الى حضائركم
أرعى إسطبل خيولِكم
أمرّغُ أجسادها ، ألمُّ بعرَها
أصقلُ حافرَها
آنسُ بصهيلها
أتَملّى رشاقتَها
ثقبتْ أذناي من النحيب واللطم
تصدّع رأسي من العويل والندب
اغرورقت عيوني من الدم والدمع
لا الرايات الحمر والسود تظللني
لا القباب الزرق تطفئ سعيري
أريدُ ريحاً صرصراً تقلعني
تأخذ بجذري الى طينةٍ عيِّنةٍ
من حرارة الله ، من ماء النار
من مارج إبليس
من جمرِ "زرادشت"
من حرائق روما
من لهيب "الهلوكوست"
من نثار شرَرِ "بوذا"
أتطهّر بها كلِّها
ولْيرمِني عتاةُ جهنم في قاعها
أتلذّذ بدفءِ سخونتِها
حتى أذوبَ احتراقاً

جواد كاظم غلوم
[email protected]



#جواد_كاظم_غلوم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مام - خوسيه - الرئيس الزاهد
- لا عوافي للطائفي
- ثلاثُ قصائد 1) أسمال بضمائر مستترة . 2) هزيمة بنكهة النصر . ...
- أتوَكأُ وأهشُّ أشعاري لأدخلَها بيت الحكمة
- مؤتمر الدفاع عن الأقليات الدينيّة
- فما ليَ إلاّ البيتُ منجىً وواحةٌ
- الإسلام السياسي ومعالجة مخلّفات الدكتاتورية
- مضْغةٌ من حنين
- القصيدةُ الثانية لابن زريق البغدادي
- هكذا يفضحون الفاسدين
- فصلٌ مُتهتِّك في - الهوى -
- يدي في الكتاب ورِجْلي في الرِّكاب
- تجارب صحفية جريئة خلاّقة
- لحْسُ الكوعِ...وأشياءٌ أخرى
- مصيدةُ الوطن وانفلاتُ المنفى ومابينهما
- مذكرات مثقف عراقي في سنوات الحصار/ الجزء السابع
- القوّة الناعمة ..سحرُها وتأثيرُها
- الزيارة الأخيرة لمقهى اللوكسمبورغ
- بشرى وترتعشُ الشفاهُ...
- سودانيّون في -أرض الموساد-


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد كاظم غلوم - قصيدةٌ بعنوان - شهقاتٌ ساخنةٌ من شراسة النار -