أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الحناوي - لقد جئت شيئاً فرياً














المزيد.....

لقد جئت شيئاً فرياً


كاظم الحناوي

الحوار المتمدن-العدد: 3937 - 2012 / 12 / 10 - 01:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد جئت شيئاً فرياً


يمثل الاستفتاء على الدستورالحالة المتقدمة والعنوان لتطور المجتمعات باعتباره السبيل الوحيد لمعادلة حق الشعب ومشاركته في صنع القرار السياسي الذي تتفرع منه القرارات المتصلة بالحياة حاضرها ومستقبلها وترجمته باللغة الهولندية قانون الارض.
ومن هذا المنطلق تمارس الشعوب الحرة التي لا يحكمها نظام استبدادي حريتها في اختيار دستورها الذي يعده ممثلون عن كل الكيانات والاديان والطوائف والاعراق لكي يقيموا قاعدة مشتركة على الارض المحددة للشعب المحدد ارتباطه بهذه الارض..
ولكن وفق هذا المفهوم يكون الدستور في مصر قد اتجه الى طريق يراد منه ان يكون صحيحا ولكنه سلك اتجاهين يبدوان متعاكسين.
الاول: وهو طريق عدم فهم ماذا تعني كلمة مشاركة وذلك نتيجة للسنوات والعهود التي قبع تحت حجرها المواطن وبات حينها اسير توجهات شمولية رسمها الحاكم من خلال عملية طرح افكار موازية لاهدافه ليبقى في الحكم فغاب الدستورعن مفهومه واصبح المواطن يصنع الحاكم ولايشارك في القرار.
والثاني: هو طريق من وجد نفسه اسير الحالة الاولى فحضر الزمن الجديد في غفلة فاراد ان يمارس صنع القرار ليكون الشعب اسيره وليس العكس معتبرا ان الزمن الجديد هو الزمن الذي اعاد له كينونته كأنسان اولا، وكمواطن ثانيا، له حقوق وعليه واجبات.
ومن هذين الاتجاهين او الطريقين..فان الاستفتاء اذا ما صاحبه الاعلام وتثقيف لتوجيه اسطرلاب المواطن في الاتجاه الصحيح فانه بكل تاكيد ستكون النتيجة لصالح المستقبل..لكون عملية الاستفتاء وهي الممارسة الحرة ستكون العقبة الاولى في سلم التقدم..وبامكان الطريق الثاني ان يصحح الطريق الاول اذا ما اخذنا بنظر الاعتبار ان ترسبات اجتماعية وثقافية ما زالت تتجه باتجاه يبعد عملية تعبيد العتبة الاولى لتكون صالحة. لا ان يترك ذلك للزمن كما وعد الاعلان الذي صدر مابعد الاعلان الاول والذي كان كله لعبه لكي يتم قضاء فترة الخمسة عشر يوم بهرج ومرج وهوعبور مصري جديد ولكن للخلف فكيف اذا يأخذ المساران خطين متوازيين لايلتقيان حتما في نهاية المطاف مادام التوجه غير صحيحا باعتبارالممارسة غير صحيحة وكيف ينتج مابعده برلمان قادر على التوجه نحو المستقبل باعتباره العنوان.
أن القوات المسلحة المصرية اعلنت بيانها بشكل يثير الارتياح لدى المواطن ويغيظ في الوقت نفسه اصحاب الدستور الذين صورّت لهم جبهات الظلام أنّهم يعومون في جو يستطيعون فيه سرقة الأحلام الجميلة من المصريين. إن كل يوم يمر يشعر المواطن أنه خارج من ربكة الآلام والجراح إلتي يرتكبها القتلة والجناة بحقه أكثر عزماً على البقاء ، وأشد مقدرة على تحمل الشدائد.إنَّ الحقائق التي يشهدها المصري التائق للحرية بعد عقود من القهر والصور الجلية الواضحة التي يترجمها العالم المتحضر لرغبة المصريين الحقيقية في العيش الكريم لتظهر أن حقائق التاريخ وجديته لا تقر إلا بانتصار الشعوب المتطلعة نحو الشمس والرافضة للظلام والعهر التكفيري الذي يرفعه البعض بلا حياء ولا خجل . فالدستور هو ثمرة الثورة والتجاوز هكذا على الثورة التي من المفروض ان تحمي الجميع تجعل المواطن المصري يقول لرئيسه (لقد جئت شيئاً فرياً)



#كاظم_الحناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الساحة المصرية أسيرة الغموض!!
- حارس الشعب
- كيف نمنع العنف في دول الربيع العربي؟
- كامل الدباغ في السماوة
- المبشرون بالمحنة
- عاشوراء عند المغاربة
- النصب الأولمبي هل يعيد مبيعات التبغ الى معدلاتها في لندن
- الفاو.. مدينة الحناء والميناء
- النظرية التي يمكن ان تبني لنا عالم جديد -2-
- الرصيف في الربيع العربي ..من ينقذه من التجاوز ؟
- النظرية التي يمكن ان تبني لنا عالم جديد
- اولمبياد في رمضان ..رياضة وعبادة واشياء اخرى
- رمضان.... افطار بلا مدافع
- نداء إلى الأتحاد الأوربي الدولة السورية في مفترق طرق
- طاهر البياتي المصادفة هي التي صنعت الكتاب
- لاتؤدي عمل اليوم بادوات الامس
- وإذا قلتم فأعدلوا


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الحناوي - لقد جئت شيئاً فرياً