أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - . محمد عبدالله الاحمد - وحدة اختلاف جامع














المزيد.....

وحدة اختلاف جامع


. محمد عبدالله الاحمد

الحوار المتمدن-العدد: 1138 - 2005 / 3 / 15 - 10:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اعجبني كثيرا وصف ابني الاصغر يوسف ـ سعيدا ـ لضحكتي بانها مثل ضحكة مادلي في فيلم الكرتون الشهير المعروف حيث تكيفت ضحكتي مع نوبات الربو التي اعاني منها كل شتاء ، لتلحق بالضحكات نوبات من السعال التي كانت كافية بدورها لكي ينتبه الاستاذ ابني باني لا اتقصد الضحك مثل مادلي و لكي يبدي تعاطفه معي و يقول لي سلامتك بابا
لكن رؤية يوسف لمسالة الضحك هذه و بطريقته تشبه على ما يبدو كل ما نفعله نحن الكبار في تفسيرنا للظواهر المحيطة ليس لاننا نقول الحقيقة بل لاننا نقول ما نتمنى ان يحدث
و الحال هكذا دائما يااخوتي مع احجار الشطرنج فنحن فوتنا على انفسنا حتى الوصول الى مكانة سنغافورة اقتصاديا و الباكستان في العلم العسكري و الهند في العلوم المدنية و ليس ـ الحق ع الطليان ـ كما يعتقد البعض بل اغلب الحق ...علينا
اليوم نفسر كل الظواهر كل بطريقته و نختلف و نتجاذب و نتقاتل و يبدوا اننا سنقضي وقتا طويلا قبل ان نصل لمرحلة نختلف فيها و نستمر معا دون قتال
ها نحن نقتتل على تفسير الحدث العراقي و اللبناني و حتى الفلسطيني و لكن السؤال هل انجز اختلافنا منظومة تفكير و عمل تاخذ بعين الاعتبار النقاط القاسمة الجامعة بيننا ؟
يناضل ـ مثلا ـ القوميون و الليبراليون للوصول للتعددية و التداول السياسي و يناضلان بنفس الوقت ضد بعضهما حتى الاقتتال ، و يكاد هذا يحدث مع التيار الدينوسياسي ايضا اي اننا لسنا وحدة اختلاف جامع بل وحدة اختلاف مختلف و هذا احد اسباب ضعفنا الاساسية
هذه السمة هي من سمات الشعوب المنهزمة اصلا قبل المعركة ـ دعكم من الانظمة ـ بل اتحدث عنا كشعوب فنحن نجد الاف اسباب الانشقاق و التباعد عن بعضنا كتيارات فكرية و يعطي بعضنا و صفا تكفيريا لهذه المسالة او تلك فتبدو الانظمة و حتى المستعمر احيانا ارحم من هذا الذي يتوجب عليه ان يخلق معي المستقبل ، فعن اي مستقبل يتحدثون مع استمرار الاداء الانشقاقي التكفيري غير الجامع لمكونات الامة المختلفة الالوان ؟
لن انسى السيد رياض الترك ـ مع احترامي لنضاله ـ كيف علق على رحيل القائد الاسد على شاشة الجزيرة فبدلا من اغناء اللحظة السياسية ضمن مفهوم الاختلاف الجامع و لمصلحة فكر التغيير الذي ينشده هو نفسه قدم صورة ثار سياسي لا يفعلها الا من يرون المسالة برمتها من بوابة المجد الشخصي و تاليا الثار الشخصي و كان القدر يتدخل لصالحه
لو رفع الاخوان المسلمين ـ من الاداء ـ مذهب التكفير لكانوا هم الاكثر ممارسة لمبدا الايجابية السياسية عبر طرحهم لبرنامجهم الاخير و لكن ممارساتهم تدل على منهج تكفير دونه الاقتتال الوطني مهما جاءت الاقوال معسولة
اذن لا زلنا كل تيار فكري يرى انه على حق وحده و يفسر ظواهر المحيط كما يشاء و لم تنشا بعد ظاهرة جامعة فكرية تحتضن المتناقضات دون تناحر يهدد المستقبل اننا جميعا مدعوون للتامل في الاليات الممكنة لحدوث ذلك باخراج قضية السلطة ـ اوليا ـ من مثار البحث لان المفروض ان الجامع المجتمعي اسبق على الجامع السياسي و لن تكفي الافكار التي تحمل السلطة كل ذنوب الاختلاف و بصرف النظر عن صحةهذا او خطاه فان المطلوب ممارسة دور اكبر بكثير من دور المدعي العام الباحث عن متهمين



#._محمد_عبدالله_الاحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - . محمد عبدالله الاحمد - وحدة اختلاف جامع