أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد صموئيل فارس - موقف الاجهزه الامنيه من الشعب المصري الان ؟!














المزيد.....

موقف الاجهزه الامنيه من الشعب المصري الان ؟!


عبد صموئيل فارس

الحوار المتمدن-العدد: 3935 - 2012 / 12 / 8 - 01:32
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


في مارس 2011 وفي احد فنادق القاهره واثناء انتهاء إحدي الفاعليات الثقافيه كانت المصادفه عند انصرافي تقابلة مع القيادي في جماعة الاخوان المسلمين الدكتور عصام العريان وكان سؤالي موجها بصوره مباشره له

ماذا انتم فاعلون بمصر الفتره القادمه بما انكم الجماعه السياسيه الاكثر تنظيما خلال تلك الفتره والوحيدين الذين ترككم مبارك في الساحه السياسيه فكان رده واضحا هل تعتقد اننا بهذا الغباء أن نحكم مصر في هذا التوقيت ؟!

وتمر الايام ولا تستطيع الجماعه السيطره علي شهوة الحكم القاتله في داخل قياداتها وها نحن الان امام سقوط متوالي للجماعه بصوره تدعو للاستغراب كيف هؤلاء وهم بهذا التنظيم وتلك الامكانيات ان يقعوا في كل هذه الاخطاء

المشهد الان في مصر ملتبس فمع تصاعد الاحتجاجات بصوره شبه جماعيه ضد الرئيس وجماعته يفكر الجميع في موقف المؤسسات الامنيه ( الشرطه والجيش ) هل سيكونون في صف الرئيس وجماعته ام انهم سيرفضون الانصياع لهم

الموقف عن قرب بالنسبة للقيادات العليا سواء المجلس العسكري بوزير دفاعه الحالي او وزير الداخليه بمجلسه الاعلي للشرطه هم مع الرئيس ضمنيا ويساندون جماعته بصوره غير مباشره اما القيادات الصغري في الجيش والشرطه فهم مع الشعب قلبا وقالبا

القيادات العليا في هاتين المؤسستين لاتريد المغامره والدخول في صدام يدفعون ثمنه ثم انهم تربطهم علاقات قويه بالاداره الامريكيه وهم يساندون من تتجه بصلة الامريكان اليهم والولايات المتحده راهنت علي الاخوان فهم ابناءها وتربوا في احضانها

ومبدئهم مريح للامريكان بصوره كبيره فهم يرون في الولايات المتحده صورة المرشد العام لهم الولاء والطاعه بدون تفكير اما القيادات الصغري في المؤسسات الامنيه فتري خطوره قاتله علي مستقبل مصر مع هذه الجماعه

لآن الاخوان هم من قاموا بالاعتداء علي رجال الشرطه في ثورة يناير وحرقوا مقار الوزاره ومعداتها بل واكملوا العمليه بعد الهجوم علي مقرات امن الدوله والاستيلاء علي ما بها من وثائق وكانت العمليه تمهيد للمشهد الحالي الذي نراه من ميلشيات عسكريه اخوانيه متخفيه في زي مدني

اما بالنسبه لقيادات الجيش فهؤلاء خسروا هيبتهم وحب الشعب لهم خلال الفتره الانتقاليه بعدما تورطوا في مذابح ضد المصريين كانت تنفذها ميلشيات الجماعه ويدفع ثمنها الجيش حتي قام بتسليم السلطه وهو منكسر للجماعه ورئيسها

ويبقي في نفوس هؤلاء ضغينه غير ظاهره تجاه التنظيم الاخواني وينتظروا اوامر قادتهم ليردوا هيبتهم ضد هذا التنظيم ولكنهم ينتظرون صوت الشعب وعنف الجماعه حتي يتمكنوا من القضاء علي هذه البؤر الاجراميه

التي تري المشهد الان وكأنهم في إمارة حماس سيكونوا ميليشيات تتحكم في مصير دوله بحجم مصر يالهذا الغباء وأفق اضيق من ثقب الابره لدوله بحجم مصر واستخفاف بشعب في ثقافة ورقي المصريين

اما باقي الاجهزه مثل المخابرات بالرغم من ان رئيس الجهاز اقسم الولاء للرئيس الاخواني إلا ان هناك حسابات اخري تفوق هذا الامر ولايستطيع معها قائد الجهاز الانسياق وراءها نظرا لآن الجهاز له علاقات متشعبه علي مستوي كل الاصعده

ويخشي ان تمسه نيران الخيانه من الجماعه وهي العقيده التي يسير بها افراد الجهاز بمختلف رتبهم بالنسبه للامن الوطني هو الفاعل الاساسي والعقل الذي يفكر الان كيف يرد القلم لمن كانوا يعملون مخبرين لديهم واصبحوا الان في موقع الحكم

ففي نفوس افراده مهانه كبيره من ناحية الجماعه بعدما قاموا بالهجوم علي مقار الجهاز وحرق محتوياته وتشويه صورتهم امام الرأي العام وكانت النتيجه الكثير من قياداته تقاعدوا ومنهم من زج به في السجن لفترات متقاربه

وإن كانت الجماعه حاولت الفتره الماضيه عقد صفقات مع الكثير من هذه الاجهزه إلا انه هناك موروث من الصعب نسيانه او تخطيه والمشهد برمته يظهر تعاطف الاجهزه الامنيه بكافة افرعها مع الشعب محاولة منهم عقد صلح بينهم وبين الشارع وان حدثت بعض

الاخطاء لكنها تحدث علي استحياء ولا تعبر بالحقيقه عن الاتجاه السائد داخل تلك الاجهزه فلو تمكنت الجماعه من السيطره اول من سيدفع الثمن كل تلك الاجهزه الامنيه فكل قط له خناقه كما يقول المثل الشعبي

الشعب الان هو من يقرر وهو السيد في هذه الظروف التي تمر بها مصر ولن يرتضي بالحلول الوسط او يخنع لآي ديكتاتور او فاشيه تحاول سلب حريته تحت اي مسمي



#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علي المصريين أن يتمسكوا بالامل ويتذكروا تاريخ النضال السلمي
- الجماعه تتهاوي أمام غطرست السلطه وشهوتها !
- فليحذر المصريين خبث الآخوان لتمرير الدستور !
- سر الشاي بالياسمين عند الاخوان المسلمين ؟!
- إعلان دستوري غير دستوري يوحد مصر !
- ثرثره خلف الابواب المغلقه ؟
- دماء علي القضبان ؟!
- دماء علي القطبان ؟!
- عشرة أسباب لضرب قطاع غزه في هذا التوقيت ؟
- عدم حضور مرسي حفل التجليس أكبر تهنئه للاقباط !
- سيناء الي أين ؟
- البابا والجهات السياديه في زمن الفوضي ؟
- بطريرك المرحله الانتقاليه ؟!
- أي المدرستين ستختارها العنايه الالهيه لتقود الكنيسه القبطيه ...
- عملية الهجوم علي مصنع اليرموك موقف ودلالات
- التحرش الجنسي أحد ثمار التدين المزيف ؟!
- مدنية مصر بين مطرقة الدوله العسكريه وسندان الدوله الدينيه ؟!
- هل سيستنسخ الاخوان النموذج السوري لمصر ؟!
- مسودة دستور مناسبه لعصر المماليك ؟!
- أبو جلابيه من الاستاد الي المنصه ؟!


المزيد.....




- العدد 553 من جريدة النهج الديمقراطي بالأكشاك
- التيتي الحبيب: قراءة في رد إيران يوم 13 ابريل 2024
- أردوغان: نبذل جهودا لتبادل الرهائن بين إسرائيل والفصائل الفل ...
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 551
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 552
- النظام يواصل خنق التضامن مع فلسطين.. ندين اعتقال الناشطات وا ...
- الشرطة الأرمينية تطرد المتظاهرين وسياراتهم من الطريق بعد حصا ...
- بيان مركز حقوق الأنسان في أمريكا الشمالية بشأن تدهور حقوق ال ...
- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد صموئيل فارس - موقف الاجهزه الامنيه من الشعب المصري الان ؟!