أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - هربيجي..هربيجي كرد وعرب رمز النضال















المزيد.....

هربيجي..هربيجي كرد وعرب رمز النضال


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 3934 - 2012 / 12 / 7 - 22:52
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



في نهاية الخمسينيات وبعد ثورة تموز المجيدة أتحف الفنان احمد الخليل# الشعب كله بأغنية رائعة ظلت على الألسن لسنين,مطلعها هربيجي..هربيجي كرد وعرب رمز النضال,وحاولت جاهدا أن أتذكر أول ثلاث كلمات من الأغنية الجميلة,لكني أخفقت وقد مضى على الأغنية أكثر من خمسة عقود,لكن بفضل الگوگیل حصلت على ما أريد.

كل يوم يمر على الشعب العراقي ثقيل جدا بسبب الأزمات الجديدة والقديمة الجديدة وافتعال أزمات بسبب خلافات سياسية لا تفسير لها إلا بسبب تقاسم المغانم وقرب انتخابات مجالس المحافظات.فأزمة المركز مع الإقليم لا زالت حرارتها تحت الرماد,لكنها تشتعل ويظهر لهيبها,لا سامح الله,في أي وقت لان الأصابع على الزناد,هكذا يقول أهل الأزمة.ويظهر عاقل بين الأطراف ليهدأ من حماسة الأطراف المتنازعة على السلطة لكي يعطي فرصة لتجاوزها ,لكن ما أن يسعى احد ما الى هذا السبيل يظهر احد نواب الأزمة برفض قانون ما,دون الرجوع الى مرجعيته السياسية,أو تخرج كتلة بكاملها من جلسة البرلمان لتعطيل إقرار قانون ما نكاية بالكتلة التي اقترحته,والشعب بين حانة ..ومانة ضيع..كل شيء,فلا خدمات وإنجاز ولا أمان ولا عمل للعاطلين ولا..ولا..ولا.وتكثر ال:ولا يوميا.

ماذا استفادت شعوب أخرى من الاحتراب؟
ليس بالبعيد يوغوسلافيا القديمة وما حل بشعوبها نتيجة التدخل السافر لقوى خارجية أدت الى تفتيت الدولة واحتراب مكوناته الاجتماعية بشكل يفوق كل تصور.فالجيران لعقود الذين كانوا يعيشون على تربة واحدة وفي شارع واحد وعلى مصير واحد اخذوا يقتلون بعظهم البعض الآخر,فتمزقت الدولة الى دويلات وذهب ضحية العنف القومي عشرات الآلاف من الأبرياء بين مشرد وقتيل واغتصاب(الأخير أصبح سمة كل الحروب الأهلية)النساء والأطفال.ومن ثم ماذا حصلت شعوب تلك الدويلات الممزقة من بقى على قيد الحياة منهم بعد تلك الحرب القبيحة والغبية بكل معانيها غير التشرد في بلدان اللجوء وتحول البعض منهم الى عصابات للقتل المأجور ومن ثم قبول البعض منهم في الإتحاد الأوروبي وإبعاد البوسنيين والكسوفو ألبان منه.ادخل شخصيا في نقاشات مع بعظهم فيقرون إنهم تمزقوا كدولة,وشعب وتقاليد وذهب ضحية العنف عشرات الآلاف من خيرة شبابهم والرابح الكبير في تلك الحرب أمريكا وأذيالها,يقول المشردون .وبقت محكمة لاهاي تقدم القتلة للمحاكمة والسجن,ولكن من يأخذ بحق من ذهب ضحية الاقتتال القومي لأعوام عدة؟لا لاهاي ومحكمتها ولا حلف الأطلسي ولا من يقف على رأسه يتذكر الى ماذا وصلت إليه الأمور هناك..ومثال آخر رومانيا في محاربة الأقلية المجرية أثناء التغيير السياسي العاصف هناك فحدث نفس الشيء الحس القومي تحرك فذهب ضحيته العشرات أو ألمئات,لكن الى ماذا توصلوا في ذلك؟الى لا شيء بالكامل غير نزيف الدم وكثرت أعداد الثكالى والأيتام,والغرب يضحك بكل فرح على ما يراه وما رسمه,ليأتي ويقول نقدم مساعدة هنا وأخرى هناك,ليجمعوا الملابس البالية واللعب لإرسالها للأطفال ,لكن لماذا هذا كله؟.

ارجع وأقول :هربيجي ..هربيجي كرد وعرب رمز النضال

لن يربح من اقتتال الأخوة غير أعداء الشعب العراقي ككل.التصعيد العسكري لا يحل مشكلة.وإذا كان هناك من مخلصين فعليهم تهدأة الأمور والذهاب الى الحوار الحقيقي والاحتكام الى الدستور,بالرغم من نواقصه,والسير بالعراق الى بر الأمان.القتال بين المركز والإقليم لن يخرج منه منتصر ,والخاسر الأكبر هو الشعب العراقي بكل قومياته وأديانه.أستطيع أن أجزم انه ليس أحدا من أولاد رجالات دولة القانون أو حكام الإقليم سوف يذهبون للحرب وسوف لن يسقطون فيها لانهم في مأمن وحصن شديد,لكن من يذهب وقودا لها هم أولاد"الخايبة" فقط,ليعلن كل طرف له شهداء سرعان ما ينسوهم.

من تهب أنسام عذبة من الجبال..على أطراف الهور تتفتح گلوب

هل يعي أصحاب الشأن مدى خطورة الموقف الملتهب؟لا أعتقد ذلك.فكل طرف يحاول أن يوقد نارا لم تبدأ بعد بين مكونات الشعب العراقي لتصل الى ترحيل متبادل لأطراف لا علاقة لها بالأزمة ولتبدأ مرحلة تهجير جديدة داخل وخارج العراق ويبقى المتسلطون على رقاب الشعب في أماكنهم دون أن يرف لهم جفنا.ان الإعلام السياسي التابع لكلا الطرفين بدأ عمله الفاسد لإخوة الوطن.ففي الإقليم هناك من بدأ مرة أخرى بتبديل إشارات السيارات"العراق" الى "كردستان" ويقول هذا البعض لسنا تابعين لدولة غير دولة كردستان,والعقلاء بينهم يقولون لا فائدة من تأجيج الأوضاع بين شعب عاش مئات السنين موحدا وملتحما ضد كل أنواع الاستبداد والقتل. يتذكر الكثيرون كيف كانت تخرج المظاهرات الكبرى التي يقودها الحزب الشيوعي العراقي أثناء فترة حكم الشهيد عبدالكريم قاسم ضد الحرب وشعاراتهم تقول"الديمقراطية للعراق و الحكم الذاتي لكردستان.ومتعمدا أقول,كما غنى الراحل احمد الخليل:

ولو عزف راعي بالشمال ..على الربابة يجاوبة راعي الجنوب..

هل من فرصة لتجاوز الأزمة.نعم وألف نعم ,إذا وضع الحكام نصب أعينهم مصالح الشعب وليس مصالح احزابهم وكتلهم.الشعب يريد: خبزا لا دما,هكذا كان يقول الحزب الشيوعي العراقي في تظاهراته في بداية ستينات القرن الماضي,فلماذا تريدون أن تسيل الدماء بسبب مناطق مختلف عليها بضعة كليومترات هنا وأخرى هناك,هل النفط دائمي الوجود أكثر من وجود الإنسان على أرض الرافدين؟على العقلاء تفويت الفرصة على المتعطشين للدماء بسبب الحكم والسلطة وتوريثها لعائلة أو حزب.انظروا الى الخلف ماذا جنى الطاغية صدام؟حكموا العقل.

رائعة الخليل:هاي إخوتنا وتاريخ انكتب....بالمحافل والتضحيات
هل الوطن شركة كراد وعرب..صخرة وحدتنا معدنها صلب..ما تهززها العواصف للأبد..

يا ساسة العراق الذين تديرون السلطة وأزماتها الى متاهات أقول لكم إذا كنتم تحملون الهم الوطني على أكتافكم.لا تلوحوا لا بالحرب ولا بقواتكم العسكرية وحدودكم منتهكة يوميا من كافة الجهات الأربعة دون أن تستطيعوا إطلاق طلقة واحدة على العدو,أقول لا تكسروا صخرة وحدتنا العراقية بأياديكم,فالتاريخ سوف لا يرحمكم مهما طال الزمن والانتخابات المملوءة بالشحن الطائفي والقومي ليست لبناء الوطن المخرب ولن تكون مخرجا لكم.

وأخيرا:هربيجي ..هربيجي كرد وعرب وكل مكونات الشعب العراقي رمز النضال ,ورحم الله احمد الخليل لرائعته الجميلة.
محمود القبطان
20121207
#"الفنان احد الخليل كان يحمل عوده في المناسبات الوطنية يقدم أغانيه الوطنية للشعب بعد ثورة تموز 1958 الخالدة"



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا للشراكة الطائفية والقومية..نعم للشراكة الوطنية الديمقراطي ...
- دولة اللا دولة
- أزمات العراق السياسية..وحان تساقط أوراق الخريف
- الشيوعي المعتزل ..الى أين؟القسم الأخير
- الشيوعي المعتزل ,الى أين؟القسم الأول
- على أية سكة يسير قطار العراق السياسي؟
- الى أين يسير اليسار العراقي؟
- ماذا لو تعرض العراق لساندي مشابه؟
- هدايا العيد,أيّ عيد؟
- إسرائيل تحتل الكتاب والقلم في 20 تشرين الأول
- إسرائيل تخاف القلم والكتاب
- العراق منقوص السيادة منذ عقود
- هل حقا إن ورقة الإصلاح وهمية؟
- سرطان الثدي وحملة الوعي الصحي في النجف
- ما بين الصور والصور..صور وألقاب
- هذا ما يريده أردوغان.ولكن ماذا بعد؟
- بدون مجاملة وعلى المكشوف:السلطة أفيون الساسة
- دعوة لتصحيح مفاهيم خضير طاهر
- أحداث لا يمكن تجاوزها
- أصحاب -ألأكثرية- يخافون تعديل قانون الأنتخابات


المزيد.....




- الصفدي لنظيره الإيراني: لن نسمح بخرق إيران أو إسرائيل للأجوا ...
- عميلة 24 قيراط.. ما هي تفاصيل أكبر سرقة ذهب في كندا؟
- إيران: ماذا نعرف عن الانفجارات بالقرب من قاعدة عسكرية في أصف ...
- ثالث وفاة في المصاعد في مصر بسبب قطع الكهرباء.. كيف تتصرف إذ ...
- مقتل التيكتوكر العراقية فيروز آزاد
- الجزائر والمغرب.. تصريحات حول الزليج تعيد -المعركة- حول التر ...
- إسرائيل وإيران، لماذا يهاجم كل منهما الآخر؟
- ماذا نعرف حتى الآن عن الهجوم الأخير على إيران؟
- هولندا تتبرع بـ 100 ألف زهرة توليب لمدينة لفيف الأوكرانية
- مشاركة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في اجتماع مجموعة السبع ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - هربيجي..هربيجي كرد وعرب رمز النضال