أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ميس اومازيغ - هل حقا اسلمت الشعوب المغزوة؟















المزيد.....

هل حقا اسلمت الشعوب المغزوة؟


ميس اومازيغ

الحوار المتمدن-العدد: 3934 - 2012 / 12 / 7 - 22:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل حقا اسلمت الشعوب المغزوة؟

ليس للمختبر من منافس حقيقي وفعال في شأن تقديم ادلة عن واقعة او حادث ما غير الواقع .وان كان المختبر مستبعدا في موضوعنا لأنه غير قابل للأستعمال فان الواقع
وحده هو الذي سيكون حكما في تبيان صحة الأستنتاج بعد الملاحظة الدقيقــــــــــةاعتمادا على الحياد والموضوعية لواقعة ادعاء اسلامية الشعوب المغزوة التـــــــي سيكون شمال افريقيا مجالها المعني حصريا في هذا المقال.


تخبرنا سجلات التاريخ ان اقطار الشمال الأفريقي تعرضت لغزوات عربية باسم الدين ارتكبت خلالها جرائم في حق السكان الأصليين لم تقف عند حد سفك الدماء وانما تجاوزتها الى تخريب البنيان ونهب الثروات. ليعظم الجرم بالسبي واقتياد السبايا ذكورا واناثا للأستعباد والأستغلال .ففرق بين الزوجة وزوجها والفتاة ووالفتى واهلهما وعلا الصراخ والعويل والنواح ساحات توزيع الأنصبـــــــــة وبيعت في سوق النخاسة من النساء الأمازيغيات المختارات على الصفات المطلوبة من قبل المسؤولين العربان حتى بلغ ثمن السبية الف دينار ذلك الزمن.


انها الطريقة التي اعتمدها العربان فيما اعتبروه عملية نشر مضمون رسالة زعموا ان احدهم اوحي له بها من السماء مفادها ان لهذا الكون خالقا هو الله وان هذا الأخير
قد اختار احدا منهم اسمه محمد رسولا له الى البشرعامة يبلغهم هذه الرسالة مبشرا ونذيرا .وحيث ان الطريقة الموصوفة بما ذكرتستلزم الأنتهاء بغالب ومغلوب هازم
ومهزوم فان الدارس اللبيب سوف تثير انتباهه واقعة ادعاء القبول بالرسالة المزعومة من قبل الطرف المهزوم ومدى صحة ما قيل في هذا الشأن من ان هذه الشعوب قد اسلمت حقا وطواعية.وقبل ان استرسل في التحليل اود تذكير القارىءالكريم بقول احد المسؤولين العربان عن هذه الجرائم والذي صرح بما يلي وهوالأعرف بمجريات امور الضحايا(لقد ارتد البرابرة ا اثنتى عشر مرة حتى ضننت انهم لن يسلموا ابدا) فهل حقا اسلموا؟


هل اسلافنا اذكى منا؟

يقال بان شعبا يجهل تاريخه محكوم عليه ان يعيد ارتكاب اخطائه ,واظيف ما هو افظع وهو انه محكوم عليه ان لا ينظر الى مستقبله الا من منطلق خاطأ سوف يفرض عليه
الدوران فيما يشبه الحلقة المفرغة. وهي الحلقة التي فرض علينا الدوران فيها الى اجل غير مسمى بسب عدم التعاطي الجدي لقرائة تاريخنا القرائة المستحقة ,واستسلامنا عن وعي اوبدونه لما يلقن لنا من قبل من تولى تدبير امورنا من الحكام وخدامهم ممن يتقنون التحكم في تصريف التيار وتحويله الى الأتجاه الخادم لمصلحته.ان العاقل المتفحص لأدعاء اسلامية الشعوب المغزوة لن يخرج وهويحلل الأوظاع الفكرية والنفسية لها اعتمادا على تأثير الأفعال الأجرامية التي كانت ضحية لها الا بنتيجة واحدة وهي الرفظ القاطع لهذه العقيدة. ذلك انه يجب الا يغيب عن اذهاننا ان موضوعنا هو الأنسان وهو لا يمكن ترويضه والنيل من ارادته بالسهولة التي قد يخال البعض .ليحق لنا بناءا على هذا التسا ؤل عما يكونه رد فعل سبعين الف اسرة التي سبيت منها سبعين الفا من نسائهم بشان اعتبارهم مسلمين ايكونون كذلك حقا؟ ثم ما يكونه موقف الأسر التي
جزت رؤوس اربابها او ابنائها فهل يهون على العقلاء التسليم بادعائهاالأيمان بعقيدة الغازي ام المنطق والعقلانية يقضيان بالشك على الأقل في صحة هذا الأدعاء؟ كذلك امر من سلبت منه ممتلكاته مالا اوعينا كتلك القطعان من الماشية التي يراها تسلخ حية امام عينيه وهوما كان يقوم به البدوالهمج من الجنود الغزاة هو الذي قضى من عمره زمنا وهو يتنقل بها صيفا وشتاءا بحثا عن الماء والكلء ما يكونه موقفه هو وعشيرته وقبيلته بحكم التظامن العشائري المعروفة متانته خلال ذلك الزمن المظلم والذي ما يزال يعتمد حتى في زماننا؟انه وفي كلمة واحدة لن يكون الا اسلام المنافقين لغاية تفادي شرور الغزاة ومن والاهم ومن يحتمي بهم لقضاء مآربه .انه اسلام المنافقين نفاقا مختار اراديا من قبل اسلافنا الذين حاول الغزاة فرض العقيدة عليهم بالسيف هو الذي انتقل الى الخلف الذي نحن منه بحكم التعاطي الأعتيادي والأدعاء التلقائي له من قبل السلف حتى ظن الخلف ان ما ورثه في هذا الصدد هو الأسلام الذي جاء به الغزاة.


حيث ان سلوك الراجل لمسلك ما بسلام يقتضي منه الأنتباه الى حيث يضع قدميه فكذلك شان الجماعة البشرية وهي ترنوا الى المستقبل. بحيث يلزمها التعرف على حاضرها وما تملكه من امكانات من شأنها تسهيل عملية الأنتقال الى ما هو افظل ,غير ان الحاضر المذكورهذا ليس بدوره الانتيجة ماضي هذه الجماعة بما يبين عملية التاثير والتاثربشكل يستحيل معه فهم احدهما دون اللجوء الى سابقه .فالمستقبل وليد الحاضر وهذا وليد الماضي وان الغفل نحن هؤلاء الذين يحاولون التنقل بدون بوصلة والذين لم يتمكنوا من فهم الوضع الحقيقي لأسلافنا وادعائنا الكاذب الأسلام دينا بالرغم من كم هائل من الأدلة والبراهين التي خلفوها لنا نتوارثها ابا عن جد. والتي لا تتطلب من الفاحص مشقة ولاجهدا في استبيانها .اقول نحن الغفل نعتقد في امكانية اللحاق بركب الحضارة البشرية على الحالةالتي نحن عليها من جهل لواقعنا الأجتماعي .حيث ندعي صفة مسلمين وتدعيهاا نظمتنا خلاف الواقع .بما يجعل الغيريشفق على حالنا ويتأكد من كوننا شعوبا غيرسليمة نفسيا ,اذ ليس وجود مسجد بحي معين دليلا على ان سكان هذا الحي مسلمين والا كان وجود الحانة في الحي الآخر دليلا على ان قاطني هذا غير مسلمين .كما ليس سماع المنادي الى الصلاة في مدشر ما كون سكانه مسلمين ليس فقط لأن الذين سيتجيبون وفق الملاحظ لا يكون عددهم الا قليلا بالنظر الى عدد سكانه ,وانما لكون الصلاة ليست سوى ركنا واحدا من اركان عقيدة الأسلام وليست هي الأسلام.
لقد نافق اسلافنا في ادعاء اعتناق الأسلام وكان هذا النفاق اختيارا اراديا ذرا للرماد في العيون تفاديا لشرور من استفادوا من الغزوات وورث الخلف هذا الوضع عن
غير وعي حتى آمن بكذب السلف بحكم الأعتياد, سيما ان الأسلام اختلق لنفسه مسلمة مفادها ان من ولد لمسلمين فهو مسلم .ليغلق الدائرة ويجرد المعني بالأمر من حقه في التمييز والأختيار.


ان هذا النفاق هو ما يفصح عنه الواقع المعاش في هذه الأقطار ,واستجلاؤه لا يتطلب من الجهد الا ابسطه واهونه .اذ كيف يحق للشاهد بالشهادتين وحدهما او مقرونتين بالصوم في ابانه كونه مسلما وقد اهمل باقي الأركان؟ كيف يحق وصف حامد لله وهوممسكن بكأس الخمر يرتشفه بانه مسلما؟ كيف يحق لنا ادعاء كون فلان مسلما
وهو لا يٌفعًِل امر الجهاد في سبيل الله بماله وبنفسه؟ كيف يعقل القول بانه مسلما وهولا يقاتل الذي لا يؤمن بالله واليوم الأخر حتى يؤمن او يؤدي الجزية عن يد وهو صاغر؟ ليس الأسلام الأخذ ببعض الكتاب والتخلي عن بعض انه اما ان يؤخذ به كله او يترك كله والا فلا اسلام وانما مجرد نفاق.


ان هذا النفاق هو الصفة الغالبة لدى اغلب افراد شعوب اقطارالشمال الأفريقي. بل كان ان تجووز باختلاق البعظ لدين ينافس الأسلام كما كانه شأن البرغواطيين في غرب هذه الأقطار والذين دام تواجدهم لما يفوق اربعة قرون من الزمن. هؤلاءالذين اختاروا لتحديد اوقات صلواتهم صياح الديكة كما حرموا تناول بعض الأطعمة من مثل السمك والبيض .كما كانوا يقومون بغسل السرة في الوضوء.عقيدة مستقاة من الأسلام نفسه بعد ترويضه لما يسايرعادات وتقاليد الجماعة المراد نشره فيها, وتمييزا لها عن اهل العقيدة الغازية.


لم يفلح الغزاة العرب في فرض عقيدتهم وفشلوا في ذلك فشلا ذريعا بالرغم مما يلاحظ من ادعائهم العالم العربي والأسلامي. وكان من اسباب فشلهم ذاك انغماسهم في الملذاة على اثر ما غنموه من ثروات لا تعد ولا تحصى. وما قصة ملوك الطوائف بالأندلس الا دليلا صاطعا حيث ساد المجون والليالي الملاح .لأن الغزاة ومحرضيهم كانوا الأدرى والأعلم بالهدف من هذه العقيدة وما ستجلبه لهم من خيرات لم يكونوا ليحلموا بها حتى بالنضر الى شظف العيش الذي فرضته عليهم صحراء نجد القاحلة.


ان هدف العربان الغزاة من عقيدتهم هذه هو الذي انتبه اليه بعض من ابناء جلدتنا في اقطارنا الشمال افريقية, حيث ظهرت على سطح الأحداث السياسية اخيراجماعات واحزاب دينية كالفطر.كل منها يدعي امتلاكه الأسلام الحقيقي ,وكل منها يبتغي تطبيق احكام ما يطلقون عليه شرع الله .فلو ان شعوب اقطارنا كانت مسلمة حقا لما كا ن هناك مجال لظهور هؤلاء الأنبياء الجدد. اذ ما حاجتي انا المسلم العارف لحدود الله مثلا لمن سوف يلقنني دروسا فيها؟ اليس هذا ما تعيبه هذه الجماعات والأحزاب اليوم على مواطنينا من كونهم لا يطبقون تعاليم الأسلام؟ الم يعيرالأخوان المسلومن المعارضات المصريات المحتجات قرب القصر الرآسي بانهن عاهرات؟ الم يعلن السلفيون في كثير من هذه الأقطارعن الجهاد؟الا تشكل من فترة لأخرى جماعات تطلق على نفسها جماعات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ اين نحن اذن من الأسلام في هذه الأقطار وشعوبنا تدعي انها مسلمة؟ ان عملية الغزو الأسلامي في شمال افريقيا ما تزال قائمة بتمويل من حفدة غزاة الأمس وبسيف من صنع ابناء جلدتنا فلنحذرهم ولنواجههم اليوم بوظوح حتى يعلم الغير اننا شعوبا سليمة نفسيا ,عقلانية قابلة للتعايش في امن وسلام مع الغيروذلك بالجهر بالكفر بهذا الدين.هذه الطريقة وحدها لا غير سواها هي اقصر الطرق للحاق بركب الحضارة البشرية اذ بهذا الجهريتظح الخصم ويدفع به الى ارتكاب حماقة الجهاد التي لم تعد مقبولة لدى شعوب المجتمع الدولي الحامي للحرية وحقوق الأنسان. بدون هذا الجهر بالكفر بهذه العقيدة سيدوم ليلنا وسيبقى حراس المعبد القديم في التربص بنا واقتناص الفرص للسيادة وتطبيق ما يرونه اداة لتحقيق مآربهم ونحن وانظمتنا نسهل لهم المأمورية مادمنا نزعم اننا مسلمين خلاف الواقع.





#ميس_اومازيغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حمال وجه
- تغيير العقليات
- هل حقا انتصرت حماس؟
- ادراك ابليس لنفسه
- خدعة الضعفاء
- شمال افريقيا وفتنة الأسلام
- معراج كوريوزيتي
- انها حقا فوظى خلاقة
- المسلم قنبلة موقوتة
- الأسلام وتغييب العقل
- شريط وثورة مجانين
- مداخلة على هامش مقال
- عماء الأدلجة
- المواجهة العقلانية للأسلام
- مطلب الحرية الجنسية واقتحام العقبة
- عملية الفرز وبداية الفتنة
- المسلمون في بلاد الكفار
- مستقبل الشيخ الحاكم و المريد
- انشاء الله و yes we can
- الى اصدقائي في الحوار المتمدن


المزيد.....




- قناة أمريكية: إسرائيل لن توجه ضربتها الانتقامية لإيران قبل ع ...
- وفاة السوري مُطعم زوار المسجد النبوي بالمجان لـ40 عاما
- نزلها على جهازك.. استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة الجديد 20 ...
- سلي أولادك وعلمهم دينهم.. تردد قناة طيور الجنة على نايل سات ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...
- نزلها الآن بنقرة واحدة من الريموت “تردد قناة طيور الجنة 2024 ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...
- كاتب يهودي: المجتمع اليهودي بأمريكا منقسم بسبب حرب الإبادة ا ...
- بايدن: ايران تريد تدمير إسرائيل ولن نسمح بمحو الدولة اليهودي ...
- أستراليا: الشرطة تعتبر عملية طعن أسقف الكنيسة الأشورية -عملا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ميس اومازيغ - هل حقا اسلمت الشعوب المغزوة؟