أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - حسن خليل - الثورة المصرية الثالثة : ما العمل؟














المزيد.....

الثورة المصرية الثالثة : ما العمل؟


حسن خليل

الحوار المتمدن-العدد: 3934 - 2012 / 12 / 7 - 12:22
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


1 – أن النظام الإخواني وصل للحكم بدعم إمبريالي رجعي بهدف سحق الثورة – تأمين إسرائيل – استمرار سياسات التقشف و الإفقار. و قد قام هذا النظام بدوره فيواصل سياسات الإفقار عبر قرض الصندوق و يتورط في سياسات صهيونية لتهجير الفلسطينيين و مزيد من التواجد الأمريكي في سيناء. و العنصر الثالث في سياسته و هو سحق الثورة يتمثل في الدستور الرجعي الفاشي الذي يراد تمريره غصبا

2 – أن ثورتنا لها طبيعة خاصة و هي أنها ثورة سياسية شعبية يحركها الشعور العام أكثر من القيادات و المنظمات . هكذا كانت ثورة يناير و مذ ذاك تزايدت عناصر التنظيم -في شكل أحزاب و نقابات – لكنها ما زالت أضعف من أن تمثل قيادة للحركة الثورية . و بينما تمثل القيادة رافعا للحركة الثورية إذا كانت قيادة ثورية حقا فأنها تمثل أيضا خطرا علي الحركة الثورية أن كانت قيادة مهادنة. و يترافق مع هذا أن العنصر الأكثر فاعلية في الثورة هم الطبقة المتوسطة و فقراء المدن.

3 – أن صعود الإخوان للسلطة يعنى أن شرائح من نفس طبقتهم الحاكمة أصبحت مستبعدة. و هذه الشرائح قد تشارك في الحراك الشعبي بهدف استعادة مراكزها القديمة. كما أن الخطاب الديني المنفلت للإخوان يستعدي قطاعات معينة تلك التي لا تتوافق مع هذا الخطاب – السياحة و الترفية و الفنون الخ -و من ناحية أخري فأن العسكر يعتبرون أنهم الجواد الرابح في النهاية بحكم التاريخ و المركز الاقتصادي و القوة العسكرية فيختارون "الحياد" و هم يدركون أن سيناريو عكسي لصعود الإخوان يمكن أن يحدث أي أن تنهك قوي الثورة و الإخوان بعضهما البعض و ينفتح المجال لبروز عسكري سافر جديد.

4 – أن الإخوان بحكم تركيبتهم و تاريخهم و المهمة الملقاة علي عاتقهم -سحق الثورة- يسعون إلي أخونة الدولة و السيطرة الكاملة عليها و هم في هذا يستعدون أقسام مهمة من الطبقة الرأسمالية و خصوصا الطبقة المتوسطة.

5 – أن أصدار الإعلان الدستوري ثم سلق الدستور و الدعوة للاستفتاء تأتي في هذا السياق كي تمثل هجوما عاما شاملا من الإخوان علي كل القطاعات و الطبقات و لذا تشتعل المواجهة العنيفة بين الثورة و قواها الحية و بين الإخوان. و أمام الإخوان طريقين أما التراجع المهين و بالتالي فقد القدرة علي تحقيق الهدف – سحق الثورة – أو الاستمرار في المواجهة بما ينزع عنهم الشرعية و يجعل أسقاطهم قضية وقت . و ربما تكون هناك مناورة سياسية هنا أو هناك تؤخر أي من المصيرين لكنها لن تمنع حدوثه بشكل كامل.

6 – أن القوي الثورية المكونة أساسا من شباب الطبقة الوسطي و فقراء المدن لا تلتزم بجبهة الإنقاذ و لا تعتبرها قيادة لها إلا بمقدار تحركها في الاتجاه الثوري. مع تباينات مهمة بين شخوص جبهة الإنقاذ – فارق كبير بين عمرو موسي و بين البرادعي مثلا. و من زاوية أخري فأن القوي الثورية حينما ترفع شعار "الشعب يريد أسفاط النظام" فهي لا تطرح نفسها بديلا لهذا النظام و لا تدعم طرفا بعينه كي يتولى السلطة. و ربما تكون جبهة الإنقاذ أقرب من منظور القوي الثورية لتولى السلطة لكن هناك تحفظات كثيرة عليها خاصة لجهة الفلول.

7 – أن الشعب كما أوضحت المليونيات المتتالية و أخرها المظاهرات الحاشدة حول القصر الرئاسي و المواجهات العنيفة أمام مقار الإخوان في المحافظات يعتبر أن القوي الثورية قائدا في هذه اللحظة الحرجة. و أن قضية "الوطن" و "مصر" علي المحك و لذا نشاهد بوضوح الشعارات الوطنية تسود و ليست الشعارات الطبقية

8 – أن هناك تطورا مهما في سياق العملية الثورية و هو الدور الأكثر فاعلية التي تلعبه المحافظات و شبابها كما أتضح من المواجهات العديدة و لأشك أن هذا يعني أتساع رقعة الثورة و ذياده نفوذها كما يعني أن قضية القيادة أصبحت أكثر تعقيدا

9 - أن القوي اليسارية دورها محدود في الثورة و نفوذها كذلك و هو ينمو بقدر أقترابه من نبض الشارع و تعبيره عنه. أن أنضمام القوي اليسارية لجبهة الإنقاذ هو من باب السير منفردين و الضرب معا و عليها ألا تلتزم إلا بما يمليه عليها ضميرها الثوري و تحليلها للواقع العياني فلا يجب أن يشكل وجود اليسار ضمن جبهة الإنقاذ عائقا سياسيا لها.و في نفس الوقت تحافظ علي هذه الجبهة حتي تكمل مهماتها

10– بناء علي كل ذلك فأننا نتوقع أن تستمر المواجهات بين القوي الثورية و بين النظام الإخواني و أن تتصاعد المواجهات. و علينا أن نحل قضية كيف يمكن أنتقال السلطة. و حجر الزاوية هنا هو "فترة أنتقالية ثورية" أن المطلوب هو أعادة بناء أجهزة الدولة و القانون لتتماشي مع منجزات ثورة يناير – دستور - تطهير أو مقرطة - أنتخابات – و أن أي سلطة جديدة يجب أن تكون سلطة مؤقتة مرتهنة بهذه الأهداف مثلا لمدة سنة واحدة. و من هنا قضية الحكومة المؤقتة أو المجلس الرئاسي أيا كانت التسمية. و لن يستجيب الإخوان لمثل هذا التوجه بالتأكيد و لن يكون أمام القوي الثورية سوي الإطاحة بهم في نهاية المطاف. و مثل هذه الإطاحة ربما تستغرق بعض الوقت تبعا لتعقدات العملية و المناورات لكن يجب علينا أن يكون واضحا لنا و لقواعدنا أن هذا هو الطريق الذي يمضي فيه الصراع السياسي الاجتماعي

11– أن قوي اليمين الديني سوف تحارب بشراسة دفاعا عن ما تعتقده تكليف ألهي و أنطلاقا من قاعدة اجتماعية و قوي ضخمة منظمة و مسلحة و دعم خارجي من جهاديي العالم.و لا يوجد مقابل لهذه القوة وسط الشعب الثائر سوي الشعب نفسه. أن هذا يفتح الباب أمام حرب أهلية / عمليات فاشية واسعة النطاق و يعنى خسائر ضخمة في الأرواح. و هذا في حد ذاته يجب تجنبه بكل وسيلة ناهيك عن تأثيره علي القوي الثورية و علي الوضع الثوري عموما

12– لذا فأن الفترة الانتقالية يجب أن تتضمن كل الأطياف السياسية بما فيها الإخوان أنفسهم و يجب أن تكون مفتوحة بحيث يمكن أن تستوعب العملية السياسية كل الأطياف بشكل متساوي.



#حسن_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن الربيع العربي و الثورة الإيرانية
- ما العمل مع الدستور الفاشي؟
- سيناريوهات المستقبل بعد الدستور الفاشي
- الثورة المصرية ضد الإخوان
- اليسار المصري و الثورة المصرية
- أزدواج سلطة أم أزدواج ضعف؟
- التحالف الديمقراطي الثوري
- سيناء و الإرهاب و النظام
- قضية اليسار الراديكالي
- تعليق مختصر علي برنامج الاشتراكيين الثوريين
- مأزق الثورة المصرية
- ما هي ديكتاتورية البروليتاريا؟
- بل المشاركة في الانتخابات هي الأفضل للثورة
- الديمقراطية الشعبية المصرية
- عن العسكر و الإخوان و البرلمان
- مندوب حزب التحالف يذهب للقاء مينا دانيال
- عرقنة مصر
- عزف علي أوتار الثورة
- الدول المصرية
- ستنتصر ثورتنا رغما عن المجلس العسكري


المزيد.....




- لماذا تهدد الضربة الإسرائيلية داخل إيران بدفع الشرق الأوسط إ ...
- تحديث مباشر.. إسرائيل تنفذ ضربة ضد إيران
- السعودية.. مدير الهيئة السابق في مكة يذكّر بحديث -لا يصح مرف ...
- توقيت الضربة الإسرائيلية ضد إيران بعد ساعات على تصريحات وزير ...
- بلدات شمال شرق نيجيريا تشكل وحدات حماية من الأهالي ضد العصاب ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود- على أهداف في العمق الإيراني و ...
- قنوات تلفزيونية تتحدث عن طبيعة دور الولايات المتحدة بالهجوم ...
- مقطع فيديو يوثق حال القاعدة الجوية والمنشأة النووية في أصفها ...
- الدفاع الروسية: تدمير 3 صواريخ ATACMS وعدد من القذائف والمسي ...
- ممثل البيت الأبيض يناقش مع شميغال ضرورة الإصلاحات في أوكراني ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - حسن خليل - الثورة المصرية الثالثة : ما العمل؟