أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - كيف ولماذا ستكون ثوراتنا ونحن في احضان الله !!















المزيد.....

كيف ولماذا ستكون ثوراتنا ونحن في احضان الله !!


نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 3933 - 2012 / 12 / 6 - 10:25
المحور: كتابات ساخرة
    


كيف ولماذا ستكون ثوراتنا ونحن في احضان الله !!
ماهو سبب استمرارية ثورارتنا الربيعية بهذا الشكل الدموي بالرغم من حتمية الانقلاب والتغير ؟؟
اهلاً بكم في بانوراما الليلة ( نحن والربيع العربي ) وهذا الموضوع سيكون محور حديثنا لهذا اليوم وسنستضيف فيها خبير الثورات العربية والمتحدث الرسمي بإسمها السيد جهاد المقدسي ..
اهلاً بك سيدي الكريم واتمنى ان تتفضل بخبرتك العريقة وتشرح للاخوة ما تعلمه !.لماذا هذه الإطالة ولماذا هذه الضحايا ومَن يتحمل المسؤولية الشعوب ام الحكومات ( اقصد الدكاترة ) ؟؟..
نعم اخي : سأبدأ حديثي بقصة او مسلسل ( لا اتذكر تماماً ) شاهدته على الفضائية السورية ( الحكومية ) منذ وقت طويل وتقول القصة : كانت هناك قرية صغيرة ( بدائية ) تتكون من عشرون او ما زاد قليلاً من البيوت الطينية ( بدائية ) واهالي القرية البسطاء فرحين بهذا الحال وهذا الجمود . ولكن القدر لم يوافق على ذلك فنشب حريق في احدى الدور فنادت إمرأة مسنة يا اهل الخير لقد احترق بيت ابو عليكو ، فهب الرجال والنساء للمساعدة في اخماد هذه البلوة فنادى احدهم من الطرف الآخر يا اهل المرُوة بيت عمنا زينينهو يحترق ، فأنقسم اهل القرية فريقين للنجدة وفي هذه الورطة نادى طفل صغير عمو ،عمو بيت الأخضري يحترق فبدأت الدربكة وبدأ الشك يدخل قلوب اهل القرية في كيفية المساعدة ولمن تُعطى الأولوية وفي هذه الشكوك والحيرة نادت فتاة وبأعلى صوت يا جيران ! يا اخوان بيت ابو حسني المختار يحترق ( مختار يعني رئيس الجمهورية في القرية ) فنادى احد رجال الاطفاء : والله دوختونا . وبدأ الكل يتخبط في طريقة التوجه والاختيار والاولوية وفي هذا التخبط نادى شيخ كبير يا اولادي بيت ابو بشار يحترق ، ونادى احد الشبان يا جماعة القرية كلها تحترق . فنادى رجل الأطفاء : الشغلة صارت هيصة كل واحد يذهب الى بيته ويحاول اطفاء الحريق بنفسه ... وهكذا بدأ كل صاحب دار مع افراد عائلته في محاولة اخماد نار بيته ولم تصل المساعدة ولم يستطع اخماد الحريق الى ان احترق اكثر من نصف البيت وبالرغم من اخماد الحريق ( بعد وين ) في النهاية ولكن لا زال الدخان يتصاعد ولازال الرماد يلتهب ويتوقعون في ان يتجدد الحريق هنا او هناك في كل لحظة ..
لقد ذكرتني هذه القصة بالثورات العربية وحريقها المتوازي او بالأحرى القصة ذكرتني بالنيران العربية الملتهبة . لقد اندلعت الحرائق في كل البيوت وفي مرة واحدة فلم يكن للعالم المساعدة في اخماد كل الثورات ولهذا انقسم على نفسه وانحاز في النهاية الى الدول الغنية والأكثر مهمة وترك الفقراء يكافحون الحريق لوحدهم ضد الشيطان ( الذي اوقد الحريق ) . حتى انقسمت بعض الدول واختلفت على المتسبب للحريق ولهذا السبب استمرت النيران لكل هذه الفترات الطويلة وذهبت ضحية هذه النيران الآلاف من الضحايا بالإضافة الى تدمير القرية بأكملها ( ولا زال الحريق مستمراً ) كما حصل في سوريا واليمن وحبيبتنا أم الدنيا ( حريق القرية ماكدرنا عليه فكيف في حريق ام الدنيا ) ؟وغيرها ..
فلوا كانت الشعوب العربية تعي معنى الثورة ومعنى التمرد ضد الدكتاتور لما قامت بهذه الثوررات وعلى هذا النسق المتوازي ! ولو كانت الشعوب قد تأنت قليلاً الى ان يتم اخماد حريق بيت عليكو اولاً ومن ثم قام اهل زينينهو بالثورة لكان العالم قد رسم الكثير من المعالم القادمة والناتجة لهذه الثورة وكان بالتالي ساعد اهل الدار وبأقل الخسائر وهكذا على التوالي .. ولكن نتيجة هذا التعجل في قطع الرأس ذهب الشعب والبيوت والأموال ضحية لهذا الحريق فماذا سيجني الشعب السوري مثلاً وماذا سيستفيد من التغير إذا دُمرت سوريا وذهب ضحية هذه الثورة ربع الشعب بين قتيل وجريح ومُشّرد ( ولا ننسى المفقودين لأننا متخصصين في هذا العلم ) ؟.. بالإضافة الى ضياع ناتج وثمن الثورة لأن الذين استطاعوا في ايجاد هذا العدد الكبير من الضحايا وتقديمها قرباناً لأجندتهم الخاصة والمذهبية المنفصلة سيتملكون ناتج هذه الثورة وبالتالي الذي ذهب في نيران الثورة كان قرباناً للجماعة وليس للشعب والثورة ( يتم استغلال الانسان البسيط حتى في عملية قتله ويقولون هذه إرادة الله ) ؟؟..
ولهذا ادعوا الشعوب العربية القادمة بأن لا يقومون بالثورات الشتوية القادمة إلا على التوالي وليس التوازي ! . سيقول احدكم وهل هناك ثورات اخرى قادمة ؟؟..
نعم : لأن اصلاً الثورات لم تحصل ولم تقوم ، كل الذي حصل هو إنقلاب عسكري عشوائي على الدكتاتورين وقد استلم الثورة دكتاتورين آخرين والشعوب ستدرك ذلك لاحقاً ( قد لا يكون في وقتنا ولكنهم سيتذكرون هذا الكلام ) .. الشعوب سوف لا تتوقف والنزاعات والجوع والقمع وكبد الحريات والاستغلال والعنصرية وغيرها من الجرائم وهي مستمرة . الشعوب سوف لا تستقر إلا ان تحصل على الحرية الكاملة والعدالة العادلة وهذا ما لا يمكن ان تحققه النخب الجديدة والتوجهات الغريبة التي سيطرت على نتاج ثورات هذه الشعوب بالقوة والخداع والتحايل ( مصر أم الدنيا مثلنا الاعلى ) ، نعم قد يستمروا لفترات طويلة قبل ان تدرك الشعوب في اي توجه انحدرت وسُرقت دمائهم ولكن في النهاية لا يصح إلا الصحيح .. العلم هو الكفيل الوحيد ..الهلوسة والتخاريف والتنجيم قد تستمر لفترة ولكنها لا يستطيع الصمود اما العلم والحقيقة ..
الدجل والضحك على الذقون والتخريف والتحريف لم يبقى لِحبلهم الكثير ولا يمكنهم الضحك على الشعوب وبإستمرار .. وستدرك الشعوب المغلوبة على امرها ذلك واتمنى ان لا تطول الفترة ..
اتمنى ان نعايش ثورات عربية حقيقية ( على التخلف ) وبعدها يكون الموعد قد اقترب والرحيل سيكون عادلاً ... على الاقل سنترككم ونحن مطمأنين على بيوتكم ... اما هناك فالثورات ستكون اصعب .. هناك الله والشياطين والملائكة والانهار ( من العسل طبعاً ) والجنة والنار والحوريات وكل الكذابين والمنافقين والمشعوذين والدجالين ( كل مجرم على هذه الارض ) سيكونون هناك ومنها ستبدأ الثورات الحقيقية ، ثورات بلا مذاهب لأن الانسان في الاعالي سيكون بدون مذهب ( الكل سيكونوا سواسية ) . ولكن لا مذهب ولا اقتصاد ولا سياسة ولارأسمالية ولا ماركسية على ماذا ستقوم الثورات إذاً ؟؟ اغلب الظن ستكون من اجل العودة الى الارض وتصحيح ماقمنا به من جرائم بإسم الوهم والخرافة الفوقية ! .06/12/2012



#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المادة الثانية في الدستور والباقي طُزلا قيمة لها !!
- من اجل بعض الشاذين الحوار يعاقب الجميع !
- خطاب مرسي والمقابلة الهزيلة .. والصحفيان الهزيلان !!!
- ظفرتُ بِاُمنيتي عندما زرتُ ميدان التحرير في منامي !
- مآسات مقتل الإمام الحُسين (ع) وإنعكاساتها على المسلمين !!
- بعد صِدام الحضارات دخلنا صِدام الداخل ! مصر البداية !!
- لماذا اقسم مرسي وخالف القسم ! هو في يا مرسي ؟؟
- هل تكون قطر طلقة الرحمة للقضية والمنطقة والعالم !!
- رْجْلين في حذاء واحد غير ممكن – العقيد القذافي !!
- اين هي مليونيات الاخوان والسلفيين وغزة تحترق !!!
- تدمير غزة من جديد ! متى ستتعلم فصائل المقاومة ؟؟
- يجب ارجاع الدكتاتورية ورفعها بالتدريج !!!
- انا مع القيادي سالم الجوهري في تحطيم الاهرامات وابو الهول !!
- الشيوعية المستقبلية ..اسئلة واستفسارات وآراء ..مفتوحة للجميع ...
- لماذا لا ندع الشريعة تُبرهن على فشلها بنفسها !!!
- رومني يهدد بالنزول الى الميدان واوباما يتوعد بالقتل !!
- الميثولوجيا هي السبب في أهم واخطر سرقة في تاريخ البشرية !
- لماذا يعتبر بعض الماركسيين الماركسية مُلك لهم !!
- لماذا كل شيء على رأس المؤمن ؟؟
- لماذا تأخر الله حتى بدأنا نشك به ؟؟


المزيد.....




- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - كيف ولماذا ستكون ثوراتنا ونحن في احضان الله !!