أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد داؤود - القران والله...الحلقة الاخيرة















المزيد.....


القران والله...الحلقة الاخيرة


احمد داؤود

الحوار المتمدن-العدد: 3932 - 2012 / 12 / 5 - 20:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


*الركاكة وعدم الترابط : علي الرغم من ان المسلمين يذهبون الي تاكيد ان القران
معجزة ،وانه تحدي العرب،الا ان بعض نصوصه تتسم بالركاكة وعدم الترابط، فمنها
علي سبيل المثال الاية الثالثة من سورة النساء التي تقول "فان خفتم الا تقسطوا
في اليتامي فانكحوا ماطاب لكم من النساء مثني ورباع" حيث لاتوجد علاقة مابين
تعدد الزواج والعدل بين اليتامي.

كما انه لاتوجد علاقة بين اباحة بهيمة الانعام والايفاء بالعقود حسب ما ورد في
الاية الاولي من سورة الانعام التي تقول "يا ايها الذين امنوا اوفوا بالعقود
احلت لكم بهيمة الانعام".
الكلام المبهم:يحتوي القران علي عدد من الكلمات المبهمة .وتتمثل في الاتي :
- (الم) سورة (البقرة – آل عمران – العنكبوت – الروم – لقمان – السجدة).
- (المص) سورة الأعراف.
- (الر) سورة (يونس – هود – يوسف – إبراهيم – الحجر).
- (المر) سورة الرعد.
(كهيعص) سورة مريم.
- (طه) سورة طه.
- (طسم) سورة (الشعراء – القصص).
- (طس) سورة النمل.
- (يس) سورة يس.
- (ص) سورة ص .
-(حم) سورة(غافر – فصلت – الزخرف – الدخان – الجاثية – الأحقاف).
-(حم.عسق) سورة الشورى.
- (ق) سورة ق.
-(ن) سورة القلم.
واختلف المفسرين حول تلك الحروف بيد ان القول الذي يختار ويرجح ـ حسب الشيخ
الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي ـ والذي تظهر حكمته وفائدته جلية إن شاء
الله، هو أن نقول: إن هذه الحروف ذكرها الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- في
أوائل السور، وكأنه يقول: إن القُرْآن يتركب من هذه الحروف، فهل تستطيعون أن
تأتوا بمثله -لن تستطيعوا أن تأتوا بمثله- فآمنوا به، فإنكم لن تأتوا بمثله
أبداً، ويرجح هذا القول: أن هذه السور التي وردت فيها هذه الحروف المقطعة
عددها تسع وعشرون سورة، وأنها تشتمل عَلَى ما يدل عَلَى أن القُرْآن من عند
الله، وينفي أقوال الْمُشْرِكِينَ بأنه مفترى، وتأتي فيها الإشارة إِلَى هذا
القرآن، عقب ذكر هذه الحروف المقطعة، وهذا مما هو معلوم عند الجميع.
ويضيف بن كثير "وقال آخرون : بل إنما ذكرت هذه الحروف في أوائل السور التي
ذكرت فيها بيانا لإعجاز القرآن ، وأن الخلق عاجزون عن معارضته بمثله ، هذا مع
أنه [ تركب ] من هذه الحروف المقطعة التي يتخاطبون بها ".
ويؤكد "ولهذا كل سورة افتتحت بالحروف فلا بد أن يذكر فيها الانتصار للقرآن
وبيان إعجازه وعظمته ، وهذا معلوم بالاستقراء ، وهو الواقع في تسع وعشرين سورة
، ولهذا يقول تعالى : ( الم ذلك الكتاب لا ريب فيه ) [ البقرة : 1 ، 2 ] . (
الم الله لا إله إلا هو الحي القيوم نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه
) [ آل عمران : 1 - 3 ] . المص كتاب أنزل إليك فلا يكن في صدرك حرج منه ) [
الأعراف : 1 ، 2 ] . الر كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور
بإذن ربهم ) [ إبراهيم : 1 ] ( الم تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين )
[ السجدة : 1 ، 2 ] . ( حم تنزيل من الرحمن الرحيم ) [ فصلت : 1 ، 2 ] . ( حم
عسق كذلك يوحي إليك وإلى الذين من قبلك الله العزيز الحكيم ) [ الشورى : 1 - 3
] ، وغير ذلك من الآيات الدالة على صحة ما ذهب إليه هؤلاء لمن أمعن النظر ،
والله أعلم ". ويزيد بالقول "وأما من زعم أنها دالة على معرفة المدد ، وأنه
يستخرج من ذلك أوقات الحوادث والفتن والملاحم ، فقد ادعى ما ليس له ، وطار في
غير مطاره ".
ويشير كلما سبق بان تلك الحروف او الكليمات لا يعلم معناها الا الله ..ولكن اي
اله ذلك الذي يخاطب عباده بمبهم الكلام.
الخطاب الجمعي في القران:
رغم ان القران يعلن بان الذي ارسله هو اله الكون الواحد الا انه يخطاب الناس
بما يوحي ان هنالك اكثر من اله .حيث يعلن في سورة الانبياء " ما ارسلنا من
قبلك الا رجالا نوحي لهم .." " لقد انزلنا اليكم كتابا فيه ذكركم افلا تعقلون
".."وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا
فاعبدون".."وجعلنا في الارض رواسي لهم ان تميد بهم وجعلنا فيها سبلا فجاجا
لعلهم يهتدون".."وجعلنا السماء سقفا..."..."وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد
افاين مت فهم الخالدون".."ولقد اتينا موسي وهارون الفرقان ضياءا وذكرا للمتقين
".."وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِن قَبْلُ وَكُنَّا بِه
عَالِمِينَ" وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا
فِيهَا لِلْعَالَمِينَ .وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً
وَكُلا جَعَلْنَا صَالِحِينَ .وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ
بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ
الصَّلاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ .وَلُوطًا
آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَت
تَّعْمَلُ الْخَبَائِثَ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ
.وَأَدْخَلْنَاهُ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ .وَنُوحًا إِذْ
نَادَى مِن قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ
الْكَرْبِ الْعَظِيمِ .وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا
بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ".
وفي سورة البقرة " وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ
سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ
وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (49) وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ
الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ
تَنْظُرُونَ (50) وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ
اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ (51) ثُمَّ
عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (52) وَإِذْ
آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (53)
وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ
بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا
أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ
إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (54) وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ
نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ
وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (55) ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ
لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (56) وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ
وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا
رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
(57) وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ
شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ
لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ (58) " .
وفي سورة الانعام "أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ
قَرْنٍ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ وَأَرْسَلْنَا
السَّمَاءَ عَلَيْهِمْ مِدْرَارًا وَجَعَلْنَا الْأَنْهَارَ تَجْرِي مِنْ
تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ
قَرْنًا آخَرِينَ (6) وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ
فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا
سِحْرٌ مُبِينٌ (7)". بينما تقول سورة الاعراف "وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ
صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا
إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ" وتؤكد "ا بَنِي آدَمَ قَدْ
أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ
التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ
يَذَّكَّرُونَ (26) يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا
أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا
لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ
لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا
يُؤْمِنُونَ (27)" وتضيف " فَأَنْجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ
مِنَّا وَقَطَعْنَا دَابِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَمَا كَانُوا
مُؤْمِنِينَ (72) ".
وتبين سورة الزخرف "إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ
تَعْقِلُونَ (3)" " وَكَمْ أَرْسَلْنَا مِنْ نَبِيٍّ فِي الْأَوَّلِينَ (6)
وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (7)
فَأَهْلَكْنَا أَشَدَّ مِنْهُمْ بَطْشًا وَمَضَى مَثَلُ الْأَوَّلِينَ (8)""
وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا
قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى
آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ (23)" "وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ
رُسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ (45)
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَقَالَ
إِنِّي رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (46) فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِآيَاتِنَا
إِذَا هُمْ مِنْهَا يَضْحَكُونَ (47) وَمَا نُرِيهِمْ مِنْ آيَةٍ إِلَّا هِيَ
أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا وَأَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ لَعَلَّهُمْ
يَرْجِعُونَ (48)".
وفي سورة الحاقة "إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي
الْجَارِيَةِ (11) لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ
وَاعِيَةٌ (12)" . اما في سورة الغاشية "انَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ (25)
ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ (26)".وتضيف سورة الدخان "إِنَّا كَاشِفُو
الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ (15) يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ
الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ (16) وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ
فِرْعَوْنَ وَجَاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ (17)" "وَآتَيْنَاهُمْ مِنَ الْآيَاتِ
مَا فِيهِ بَلَاءٌ مُبِينٌ (33) إِنَّ هَؤُلَاءِ لَيَقُولُونَ (34) إِنْ هِيَ
إِلَّا مَوْتَتُنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُنْشَرِينَ (35) فَأْتُوا
بِآبَائِنَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (36) أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ
وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ أَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ
(37) وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ
(38) مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا
يَعْلَمُونَ (39)" "كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ (54)""
فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (58)".
واذا ما تاملنا تلك النصوص او بقية النصوص التي لم نذكرها لضيق المساحة اذاما
تاملناهم نجد ان الاله يخاطب الناس بالخطاب الجمعي ..فمثلا بدلا من يقول ان
"اهلكت، خلقت ، ارسلت،..." يقول " اهلكنا، خلقنا، ارسلنا". ومثل هذا الاسلوب
يشير الي ان الاله لا يفعل تلك الاشياء وحده وانما بسماعدة اخرين .ولكن لو كان
اله الكون هو من انزل القران لما اتبع هذا الاسلوب لانه لايمكن ان يشير الي
اشتراك اخرين معه.
*صورة الاله في القران :تختلف صورة الاله في القران عند الصورة المعروفة في
الكثير من الاديان والمعتقدات ،فبدلا من ان يكون الاله محبا للعدل والخير
والسلام ،فانه حسب القران محب للعنف والاكراه والتمييز والظلم ،فهويعتبر اتباع
محمد خير امة اخرجت للناس ،كما انه يدعوهم لقتال الاخرين وقسرهم لاعتناق
ديانته ويعلن " قاتلوا الذين لايدينون دين الحق من الذين اوتوا الكتاب حتي
يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون" ويرفض مولاتهم ويعلن بان يتولهم فهو منهم
،ويقسم الناس حسب الاعراق والمعتقدات ويفضل بعضهم علي بعض ،ويجعل من المراة
مجرد وعاء جنسي ويؤكد بانه "نساؤكم حرث لكم فاتوا نساؤكم اني ماشئتم" بل انه
يجهل الكثير عن الكون الذي يفترض انه خالقه .

*الاهتمام بالشتم والتجريح بدلا من ايصال رسالة التوحيد
تتكلم اكثر سور القران عن مناهضيها الذين تعتبرهم "مغضوب عليهم..ضالين..دواب
..حمير..انعام" بينما تفرد مساحة صغيرة للحديث عن التوحيد
ويمكن تقسيم سور او حتي ايات القران الي :
_ سور او ايات تتحدث عن اليهود والنصاري وتدعو الي قتالهم والحط من كرامتهم .
_ سور او ايات تتحدث عن المنافقين والمشركين وتدعو الي قتالهم والحط من
كرامتهم .
ـ سور او ايات تتحدث او تدافع عن محمد ؛ووتمثل ابرزها في الاتي :
اولا:حادثة الافك: فحينما اتهمت زوجته بالزنا برئها القران واعلن في سورة
النور "وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا
بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا
لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (4) إِلَّا
الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ
رَحِيمٌ (5)".
ثانيا:زواجه من زينب بنت جحش: ماان تزوج محمد من زينب بنت جحش زوجة ابنه
بالتبني زيد بن حارثة حتي تعرض الناس له .وناهضوه مسكله فما كان من القران الا
ان انزل بعض النصوص الدينية التي تبرر ما فعله واعلن "اذْ تَقُولُ لِلَّذِي
أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ
وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى
النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا
وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي
أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً وَكَانَ أَمْرُ
اللَّهِ مَفْعُولاً" .
ثالثا:في هربه ضد بني ضد بني قريظة لجأ محمد الي استهداف الممتلكات العامة
وقام بقطع النخل الذي يعتبر مصدر رزق لهم .فبعث له بنو قريظة يقولون إنك
تنهى عن الفساد فما بالك تأمر بقطع الأشجار ؟ فأنزل الله هذه الآية الكريمة
أي " ما قطعتم من لينة او تركتموها قائمة علي اصولها فباذن الله "اي ان ما
قطعه من النخل كان بارادة الله.
_ سور او ايات تتحدث او تجرح منا هضي محمد وتتمثل ابرزها في سورة المسد
"تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا
كَسَبَ (2) سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ (3) وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ
الْحَطَبِ (4) فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ (5)".
_ سور او ايات تخوف الناس وتسعي الي تحذيرهم من المصير السئ مالم يؤمنوا بمحمد
؛ مثل الايات او السور التي تتحدث عن قوم عاد،لوط، نوح....الخ.
_ سور او يات تتحدث عن التوحيد.
ولكن اذا ماتاملت كل تلك السور تجد بان الايات التي تتحدث عن المنافقين
والمشركين والكفار واليهود والنصاري والاحداث الشخصية تجد بانها اكثر من تلك
التي تتحدث عن التوحيد او حتي الخير والسلام والمحبة والعدل.وحسب ما اشرت
سابقا فان القران عبارة عن مساجلة بين محمد ومناهضيه .
*نزول القران دون تنقيط: من الاشياء المدهشة في القران انه نزل دون تنقيط
.حيث كان القاري لايستطيع ان يميز الحرف "نون" من الحرف " ياء" او "تاء" كما
ان الحرف "فاء" يمكن ان يقرأ "قاف" وكذلك الامر مع حرف "الحاء" التي يمكن ان
تقرأ "جيم او خاء" .ويذهب بعض المسلمين الي القول بان فكرة التنقيط ابتكرها
ابو الاسود الدؤلي بعد نزول القران بفترة كبيرة .




*تعليق: لكن يبرز السؤال مرة اخري هل القران من الله : نحن نربط بين شئين
حينما توجد بينهما علاقة او وجه شبه ،ولكن هل هذه العلاقة موجودة ؟:

_اولا:اذا كان المنطق يقول بان اله الكون يدرك كل صغيرة وكبيرة فيه ،فان
القران الذي يزعم ان ذات الاله انزله يجهل ذلك ويعتقد بان الارض ممدة ومسطحة
كما انه يشير الي وجود سبع سموات ومن الارض مثلهن.

_ثانيا:ان اثبت المنطق ان الاله لايمكن ان ينقض ذاته باي شكل من الاشكال ،يذهب
القران خلاف ذلك ويمنح الانسان صورة الاله المتناقض.

_ثالثا:اذا كان العدل من صفات الاله فان النصوص القرانية تعتبره ظالما وتجعله
محبا للقتل والعنف والاكراه .

_رابعا:لو كان الاله يتسم بالدقة والتنظيم والابداع فان القران يضج بالركاكة
وعدم الترابط .

_خامسا:اذا كان كلما هو الهي صائب ،فان ماجاء به القران اثبت خطأه بل ان العلم
فنده وكشف عدم صحته.

_سادسا:اذا كان الاله يمنح رسله معجزات واشياء يعجز الانسان العادي بالاتيان
بمثلها ،فان ماجاء به محمد النبي كان موجودا قبله بالاف السنين مثل فكرة خلق
الانسان من طين او فكرة الجنة والشيطان والنار...الخ .
_ سابعا:بينما يقول المنطق بان الاله قد يهتم بالتوحيد .يذهب القران خلاف ذلك
ويفرد مساحة كبيرة للشتم والتجريح والدفاع عن محمد ضد مناهضيه.

وطالما انه لاتوجد أي علاقة بين الله والقران وان هذا الاخير لم يات بالجديد
سوي قيامه يتحوير الافكار السابقة ،واتسامه بالركاكة والتناقض وعدم الترابط
والصحة ،فاننا لايمكن نربط بينهما ونزعم انه الهي ،الا اذا كان هذا الاله ليس
اله الكون المعروف.

*من اين اتي القران : بيد اننا نجد ذاتنا امام تساؤل اخر ،فان كان القران ليس
من عند الله فمن اين اتي ؟:

_اولا:اذا اعتبرنا ان محمد اميا حسب مايزعم الاسلام سيكون القران من شخص اخر.

_ثانيا: اما اذا اعتبرناه غير اميا سيكون هو مبتكر فكرة القران ،لانه يعرف
القراءة والكتابة واللتان تساعدانه في الاطلاع علي كتب الاخرين واخذ ما يريده
منهما ،وهذا ما فعله محمد ،بيد انه ليخفي ذلك اعلن بان امي حتي يثبت بان ماجاء
به وحيا من الله وليس بشري اخذ من كتب السابقين .ولكن يبرز السؤال مرة اخري
ماالذي يثبت بانه محمد كان متعلما ؟ علي الرغم من ان القران والتاريخ الاسلامي
يذهبان الي تاكيد ان محمد اميا الا ان بعض المصادر تذهب خلاف ذلك ،وتشير الي
انه تلقي تعليمه من شخصين هما ورقة بن نوفل العارف بالاديان السابقة وحبير،كما
ان محمد يؤكد ذلك بصورة غير مباشرة حينما يعلي من شانهم .ففيما وصف اليهود
والنصاري بابشع الصفات ،واعتبر الفئة الاولي اشد عدواة للمؤمنين ،يعلن في نصوص
اخري " ولتجدن اقرب الناس مودة للذين امنوا الذين قالوا انا نصاري _ وذلك بحجة
_ ان منهم قسيسين ورهبان وانهم لايستكبرون " وغالبا ما يكون المقصود بالقسيسين
والرهبان هنا الشخصان السابقين لان احدهما راهب والاخر قسيس.



#احمد_داؤود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمد يكفر ذرية ابراهيم
- هل قوانين سبتمبر غير اسلامية؟
- ماوراء اعتراف محمد بالانبياء الاخرين؟.
- القران والله -2-
- القران والله -1-
- الاسلام وحقوق والانسان
- الاله المستبد
- ماتعلمه الانسان من ذاته ومن الطبيعة اكثر مما تعلمه من الدين
- مابين محاكمة الدين عقليا والطعن فيه
- حكام ام الهة
- يرفضون -الخيانة- ويبيحونها
- العنف لايولد سوي العنف
- اسلاميو السودان..اخر مسمار في نعش الدولة الدينية
- ازدواجية السلفيين
- يتركون الفيل ويطعنون ظله
- تحييد الاله
- تديين الدولة
- لماذا ارتفعت نسبة الملحديين واللادينين؟
- حينما يكون الاله العوبة
- أيامر الاله بقتل انسان بحجة انه ملحد؟


المزيد.....




- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد داؤود - القران والله...الحلقة الاخيرة