أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي حسين غلام - في الخفاء... العراقية تصب الزيت على النار














المزيد.....

في الخفاء... العراقية تصب الزيت على النار


علي حسين غلام

الحوار المتمدن-العدد: 3932 - 2012 / 12 / 5 - 15:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



المتابع للمشهد الساخن العراقي في هذه الأيام يجد هناك تصعيداً خطيراً للغة السلاح غير المبررعلى لغة التعقل والحوار بين المركز والأقليم حول المناطق المتنازع عليها ويُحمل كل طرف الطرف الأخر المسؤولية عن ما يجري وخرق الدستور والإتفاقات السابقة، والكل متفق على إن هذا التصعيد هو سياسي بأمتياز لتقليم الأظافر وقلع الأنياب السياسية وتصفية للحسابات السابقة، وكذلك للحصول على مكاسب جديدة وسقف عالي من المطاليب والحقوق والأستحقاقات وفرض إرادة واقع الحال على الأخر، والملفت للنظر هناك قوى تعمل في الخفاء وتصب الزيت على النار في سبيل زيادة التصعيد والإحتقان بغية وصول الأمر الى الخط الأحمر الذي فيه يصبح القتال شر لابد منه، وبقراءة بسيطة نجد إن المستفيد من هذه الأحداث برمتها هي القائمة العراقية والأجندات الخارجية التي تتمحور ضد العراق وتلعب لعبة خبيثة على المستوى الدولي، أما العراقية دورها إلتزام الصمت والهدوء في أوقات ذروة تطاير شرارات التصريحات النارية والأجواء المتشجنة بين الطرفين، وتظهر وتصرخ لتهيج الساحة وتزيد في التوترات وتخلق الفوضى السياسية على مختلف اللأصعدة والمستويات عند مرحلة السكون والهدوء في التراشق الإعلامي وتدخل الجهات الأخرى لتغليب لغة العقل والحوار على قعقة السلاح بغية الوصول حتى ولو لحلول ركيكية والأتفاق على ما لا يتفقون عليه، وتعمد العراقية جاهدة لدعم ساسة الأقليم وتدفع بهم للمضي بقوة في مواجهة المركز لا لكون الكورد على حق ولا لعدالة قضيتهم ولا لسواد عيونيهم، ولكن كرهاً وعداءاً للسيد المالكي وتأزيم المواقف وتوسيع الهوة والخلافات وتحميل رئيس الحكومة بالذات أسباب وحيثيات هذا الصراع السياسي، عسى ولعله يحصل تغيير في مواقف وأراء جماهيرها وإستمالتهم وإعادة شعبيتها التي خسرتها جراء سياستها المضطربة والمتأرجحة بين المصالح الشخصية والفئوية والإبتعاد عن المشروع المزمع بالوطني، والمشكلة إن أغلب ساسة الأقليم يعيشون في غفلة الأزمة والحدث ولا يدركون حجم هذه المؤامرة التي تحاك من قبل العراقية وبأجندة خارجية ولا تعي خطر ومكر ونفاق هذه القائمة التي كانت بالأمس القريب العدو اللدود للكورد وعليهم أن لا ينسوا موقفهم المعروف والمخزي ضد مام جلال من تسنم رئاسة الجمهورية، إن تباكي وعويل بعض قادة العراقية على الكورد اليوم سينقلب ضحكاً وفرحاً بعد غد عندما ينقطع حبل المودة والشراكة الأستراتيجية بين التحالف الكوردستاني والتحالف الوطني، لذلك على القوى الكوردية الإنتباه وتوخي الحذر من هذه اللعبة وقراءتها بعين سياسية متفحصة، لإن عدو الماضي والأمس والذي هو الصديق هذا اليوم لمصالح وغايات مرحلية معروفة للجميع وهي ذاهبة لا محال عند أستقواء هذا الصديق الذي سوف يتمرد ليلبس ثوبه العتيق العتيد ويعود الى إيديولوجيته المعلومة وحينها ترتفع حدة نبرة العداء والتخوين لكل الأطراف بدون إستثناء والعودة الى الفكر التسلطي، على ساسة الكورد التشبث بالشراكة مع الحليف الأستراتيجي لهم وعدم خسارة هذا الرأسمال السياسي وعليهم أن يدركوا إن سياسة سوداء تقف خلفهم تتحين الفرص لخلط الأوراق وتصفية الحسابات والعودة الى الماضي. فمتى يدق ناقوس اليقظة ليستفيق الكورد من الغفلة؟!



#علي_حسين_غلام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شخصيات فيلية... تاريخ مبهم وحاضر ضائع
- الأقزام ... عراة من الأخلاق
- عنجهية الخليج... وحق النقض الفيتو
- الصراعات... بين الشخصية والسياسية
- المثقف الفيلي بين الأستقلال والتبعية
- الشباب الفيلي بين الواقع والطموح
- العراقية وتصحيح الموقف الخاطئ
- العراقية والمأزق الخطير
- دمنا يهدر بإسم الشراكة الوطنية
- الإعلام الفيلي والمسؤولية التأريخية
- عراقليكس لفضح المستور
- مصير الفيلية والدولة الكوردية
- فيلي بلا كفن
- يلهمني كل ما فيك ايها الفيلي
- كبوة الفيلية عابرة
- شعب مسكين
- سفراء أمريكا ... بلطجية
- ربيع تحول الى خريف عربي
- ما يجري عليهم!!؟ لعنة العراق
- العرب وضياع الهوية والذات


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي حسين غلام - في الخفاء... العراقية تصب الزيت على النار