أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - أيها السوريين استمعوا لهذا الإنسان (إعادة نشر وتصحيح)














المزيد.....

أيها السوريين استمعوا لهذا الإنسان (إعادة نشر وتصحيح)


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 3931 - 2012 / 12 / 4 - 23:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



*****

أيها السوريين...استمعوا لهذا الإنسان...
إثر سماعي لمقابلة الدكتور هيثم مناع
على قناة روسيا اليوم العربية. بعد ظهر هذا اليوم.
في البداية, من واجبي أن أوضح لكم بأنني لست ملتزما على الإطلاق مع هذا الإنسان المعارض, ولا مع أي من أطراف المعارضة السورية داخل سوريا أو خارجها... ولا مع السلطة الحالية, بأي شكل من الأشكال. ولا يربطني ببلد مولدي الذي غادرته نهائيا من نصف قرن, سوى حبي وتمسكي وارتباطي بمبدأ إنقاذه من هذا المصير الدامي المعتم الذي يخطط له من خارج حدوده وداخلها, والتطورات التي تؤدي بسرعة رهيبة إلى ازدياد فقدان الأمن والأمان وكيان الدولة وسيادتها والتحكم بمصيرها...بالإضافة إلى الرعب والترويع والأفغنة والفوضى والصوملة التي تهيمن عليها.. وظهور وانتشار مجموعات مرعبة مخيفة, مرتزقة أو (جهادية) تنشر الرعب والموت. لا علاقة لها لا بالحريات ولا المطالب الشرعية ولا الديمقراطية المأمولة, ولا أي تغيير سوى نشر الموت ثم الموت ثم الموت, باسم الجهاد والشريعة الإسلامية, ممزقة بترويع سـادي أسود, كل بنيات البلد وحضارته وتـآلـف جميع طبقات شعبه التاريخي المعهود, رغم جميع الأزمات والنكبات التي هزته عبر سنين صعبة مريرة... كأنها تمزق خمسة عشر قرن وأكثر من تاريخه, وتعيده إلى عتمة تحرمه من جميع أمنياته وآماله بحريات حقيقية, وديمقراطية علمانية متزنة متكافئة معتدلة, تحضن رغبات جميع أطيافه وقواعده القومية والإثنية, بدون أي استثناء على الإطلاق..........
*********
للمرة الثانية منذ بداية هذا التسونامي المأساوي الذي أصاب سوريا, منذ حوالي سنتين حتى هذه الساعة, أكتب عن هذا الإنسان الدكتور هيثم مناع. لأنني من سنتين لم اسمع انسانا معتدلا متزنا رصينا, بعيدا عن العنف, لا هم له سوى مصير سوريا وشعب سوريا, مثل الدكتور مناع. إنسانيته واضحة... وتعلقه بالحوار السوري ـ السوري واضح وثابت. رغم انتقاده الراكز المنطقي المدروس لأخطاء الطرف الآخر وأخطاء جميع الأطراف التي تتحارب على الأرض, دون أية نتيجة, ولا السعي للوصول لأية نتيجة, سوى الخراب والقتل والتدمير, واستمرار معارك على الأرض السورية, يبقى الشعب السوري فيها ومنها, وخاصة المواطن السوري العادي هو الخاسر... وبعد قتال شرس من سنتين, لا يظهر سوى الخراب والرعب وانهيار الأمل, والبلد يحتاج مئات المليارات من الدولارات ـ لا يملكها ولن يملكها ـ لإعادة إعمار البلد... بالإضافة أن كيان الدولة الذي يهاجم من كل الاتجاهات, فقد كل سيادته وإمكانياته, دون أن يتمكن من يريدون احتلاله واستبداله, ولم يتمكنوا حتى هذه اللحظة من الوصول إلى هذا الهدف أو هذه الغاية المرسومة من سنين من قوى عالمية وجوارية معروفة... ولا يمكن أن يتوصلوا...نظرا للجيوستراتيجية للقوى العالمية المضادة لهذه الأجندة... حتى هذا المساء........
إذن لا حــل إطلاقا للخروج من هذه المعمعة الدامية الـغـبـيـة سوى الاستماع إلى الدكتور هيثم المناع ومنظومته المعارضة المعقولة, والمعقولة جدا, ومبدأ الحوار السوري ـ السوري, الذي كتبت عنه عشرات المرات منذ بداية الأحداث... الحوار السوري ـ السوري الذي يبقى الأمل الأخير لوقف هذه المذبحة الإجرامية الألف مرة غـبـيـة!!!..... وهذا ما دعا له ويستمر بالدعوة إليه الدكتور هيثم مناع... دون أن يسمعه من انتفخوا ماديا وطمعا وسياسيا وجميع الأطراف التي لا هم لها سوى الحصول على أمارة أو باندوستان بعد تدمير البلد بكامله وتشريد شعبه أو استعباده, سواء باسم الدين, أو مصالح سياسية وشخصية وارتباطات والتزامات, لا علاقة لها أبدا, لا بمصلحة سوريا ولا شعب سوريا, ولا بالديمقراطية ولا بالحريات العامة... سياسيون محترفون مختلفون, لا لون لهم ولا طعم... لم نسمع عنهم في أي يوم عبر تاريخ هذا البلد, من داخل هذه السلطة الحالية أو من مختلف محافل هذه المعارضات... والتي لم ترفع في أي يوم من الأيام شعار :
مصلحة سوريا فوق وقبل أية مصلحة.
آمل من أعمق أعماقي ومشاعري, أن تسمع كلماتي هذه قبل الضياع في وادي الطرشــان والعميان... كما آمل للدكتور هيثم مناع ديمومة الصمود والقوة لمتابعة مشروعه الصادق والصعب باتجاه تحقيق الحوار السوري ـ السوري المنشود. علنا نصل رغم الصعوبات الموجودة لإنقاذ بلد مولدنا... ننقذه رغم وبعدما كل ما أصابه من خراب مقصود, ألا يتحول إلى عراق أو صومال أو ليبيا... أو إلى جورة معتمة تخنق فيها كل حضارة وكل تاريخ وكل أمان أو مستقبل أو حــيــاة...
ســـوريــا آمـل أن تــحــيــا.............
وللقارئات والقراء الأحبة كل مودتي وصداقتي واحترامي.. وأصدق تحية مهذبة.. حــزيــنــة.
غـسـان صـابـور ـ ليون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وأكتب عن سوريا...أيضا...
- رد إلى الحوار المتمدن
- أهذه ثورة في سوريا؟...أم حرب ضد سوريا؟؟؟...
- حلب أمارة إسلامية
- ذكريات وخواطر سورية
- كلمتي هذا المساء...
- ماذا عن سوريا اليوم؟؟؟!!!...
- كلام...كلام...كلام...
- هل تسمعون أجراس فلسطين؟؟؟...
- في الحوار.. مع الحوار (المتمدن)
- مات الملك...عاش الملك
- أشلاء سورية
- بورصة.......
- مسرحية ميشيل كيلو.. على قناة زينة اليازجي
- تعليق بسيط على مقال بدر الدين شنن
- ماتت في البلد أم صديقة
- كلنا مهاجرون
- الحرب الفيسبوكية.. اللاأخلاقية
- رد للصديق أحمد صالح سلوم
- صمتت دمشق...


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - أيها السوريين استمعوا لهذا الإنسان (إعادة نشر وتصحيح)