أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوى - رغم رفض وغضب الولايات المتحدة الأمريكية قامت الدولة الفلسطينية














المزيد.....

رغم رفض وغضب الولايات المتحدة الأمريكية قامت الدولة الفلسطينية


عزام يونس الحملاوى

الحوار المتمدن-العدد: 3931 - 2012 / 12 / 4 - 22:41
المحور: القضية الفلسطينية
    



لقد اثبت التاريخ منذ بداية القضية الفلسطينية وحتى اليوم, إن عدو الشعب الفلسطيني الأول هي الولايات المتحدة الأمريكية التي تدعى الديمقراطية, والدفاع عن الحريات, والعدل, والمساواة, ومساندتها للشعوب من اجل التحرر, وأثبتت إنها الأخطر على الشعوب في هذا العالم وتمارس النفاق, والكذب, والإرهاب السياسي و العسكري والاقتصادي, خاصة على العالم العربي والاسلامى, ورغم ذلك لايجرا أحدا من الحكام العرب على الحديث عن ذلك إلا الشعب الفلسطيني الذي قال لها بتحدي "لا ", ورفض كل أوامرها لأنه صاحب حق وقضية عادلة0 لقد رفضت أمريكا قيام دولة فلسطينية خدمة لمصالحها وتنفيذا لسياسة إسرائيل, لهذا رفضت القيادة الفلسطينية الأوامر الأمريكية وأصرت على التوجه إلى الأمم المتحدة, خاصة بعد أن استمرت سياسة إسرائيل العدوانية في الاراضى الفلسطينية المحتلة وكذلك الاستيطان, وبعد أن وصلت عملية السلام إلى طريق مسدود, ولم يعد هناك املآ في المفاوضات0عارضت أمريكا قيام دولة فلسطينية لان الفلسطينيين ضجروا من وعودها الكاذبة بأنها تدافع عن السلام بالمنطقة, ولان الفلسطينيين قرروا أن يحملوا العالم مسؤولية عذاب ومعاناة وألام الأجيال الفلسطينية منذ النكبة وحتى اليوم, وكذلك خوفا من انضمام فلسطين إلى المحكمة الجنائية الدولية, وهذا ما يقلق إسرائيل لأنها تخشى أن يتم التحقيق معها في ممارساتها التي ترتقي إلى جرائم حرب في الأراضي المحتلة0 لقد عارضت أمريكا لأنها لا توافق الفلسطينيين في السعي على الحصول على عضوية الدولة من الأمم المتحدة، ليس لحماية حقوق الفلسطينيين بل لأنها تريد أن تبقى أوراق القضية الفلسطينية في يدها وان تفرض الحل الذي تريده والذي لن يكون عادلا لدعم إسرائيل كعادتها لتنفذ مخططاتها في تصفية القضية الفلسطينية وتمنع قيام اى دولة فلسطينية على الأرض الفلسطينية وأن لايفكرالفلسطينيين في أكثر من إدارة شئونهم الداخلية فقط0 غضبت أمريكا لان الفلسطينيون يعملون الآن بشكل دبلوماسي فلسطيني مستقل ومنظم لا يخضع للمزاج الأمريكي ولأن الذهاب إلى الأمم المتحدة يعني فشل أمريكا في إدارة الصراع الفلسطيني الاسرائيلى وخروج ملف القضية الفلسطينية من تحت سيطرتها وتغيير مرجعية المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية إلى المرجعية الدولية وأميركا تعارض أي مرجعية دولية لأنه تجاوز لرؤيتها في دولة فلسطينية وعدم فتح ملف القدس واللاجئين واعتراف فلسطيني بيهودية الدولة الإسرائيلية0 لذلك تعرضت القيادة الفلسطينية لضغوطات مكثفة من قبل وزيرة الخارجية الأمريكية ومساعدها ,وحتى من الرئيس اوباما في محاولة لإجبار الفلسطينيين على عدم التوجه إلى الأمم المتحدة, أو التعهد بعدم الذهاب إلى محكمة الجنايات الدولية في حال قبول دولة فلسطينية عضو مراقب بالأمم المتحدة، خوفا من محاسبة إسرائيل على جرائمها المتكررة بحق الشعب الفلسطيني, وتكثفت في الآونة الأخير بعد أن أصبح التصويت مضمونا لصالح دولة فلسطين, ورغم كل هذا كان هناك إصرار فلسطيني لتقديم الطلب والحصول كافة الحقوق المترتبة على ذلك دون أي تعهد يمس هذه الحقوق0إن التصويت لصالح فلسطين كان درسا قاسيا لأمريكا وإسرائيل لتعرف أن الشعب الفلسطيني تجاوز فترة الوصية عليه منذ تهجيره من أرضه وزرع إسرائيل بدلا منه, وان توجه الشعب الفلسطيني للولايات المتحدة ليس ضعفا بل لإيمانه الراسخ في البحث عن السلام لأنه أكثر الشعوب التي اكتوت بنار الحروب حيث يقدم الشهداء بشكل يومي, غير تدمير البيوت, وتجريف الاراضى ومصادرتها, والحواجز, والحصار والتجويع, ولتفهم بأنه لاشئ يستطيع أن يقف في وجه الشعب الفلسطيني لأمريكا ولاغيرها ,ولايستطيعوا أن يمنعونا من استرداد حقوقنا كاملة وغير منقوصة, فحاولوا ثنينا عن المطالبة بحقنا في أرضنا لكنهم خسروا في النهاية0لقد اختار الشعب الفلسطيني طريقه من اجل حريته ودولته المستقلة وكرامته, وهذا حقه وليس منة أو هبة من أمريكا أو غيرها فتمنحها لمن تشاء وتوقفها عمن تشاء, وإذا اعتقدت ذلك فهي واهمة فالشعب الفلسطيني لن يستجدى حقوقه, وحريته, ودولته, وكرامته, وحرية أسراه, وهو الشعب المؤمن بعدالة قضيته, بل هو الشعب الذي علم العالم أشكال النضال المختلفة0لقد آن الأوان لفضح الممارسات الأمريكية المتشدقة بالسلام, والحرية, والعدل والاستقلال, ولنسقط تمثال الحرية, وليكشف عن وجه أمريكا الحقيقي الظالم المتعدى على حقوق الشعوب, ولنعرف أن عدونا الحقيقي أمريكا قبل إسرائيل, ولكن حتى ننجح في ذلك علينا إنهاء الانقسام, وتوحيد شطري الوطن, حتى نكون موحدين وصفوفنا متراصة في وجه أمريكا ومن خلفها اسرائيل0



#عزام_يونس_الحملاوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقومات واسس الوحدة الوطنية
- سئم الشعب
- أضواء على كلمة الرئيس محمود عباس في الجمعية العامة للأمم الم ...
- صعوبة العيش والهبة الجماهيرية
- الانقسام مرة اخرى.....النداء العظيم
- القضية والارض تضيع والقادة تتفرج
- الشعب الفلسطينى000شعب بلا امل ولاعمل
- الشعب يريد
- غزة.. نار ملتهبة..وكهرباء منقطعة..واسعار مرتفعة..وكل عام وان ...
- لنكن كبارا على قدر المسئولية
- الوطن الذى نريده
- وحدتنا اساس قوتنا ومستقبلنا
- عودة الامل والروح
- يلا نبنيها سوا
- بادرة امل جديدة....هل تتحقق؟؟؟؟؟؟
- افيقوا ياقادة قبل ان ينتفض المارد الفلسطينى
- الامل الاخير
- واقع المراة المطلقة في مجتمعنا الفلسطيني
- التهدئة المطلوبة
- تنفيذ السياسة الامريكية الوقحة تحت شعار الحرية والديمقراطية


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوى - رغم رفض وغضب الولايات المتحدة الأمريكية قامت الدولة الفلسطينية