أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - الاخوة العربية الكوردية و (دجلة القائد العام) (2)















المزيد.....

الاخوة العربية الكوردية و (دجلة القائد العام) (2)


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 3931 - 2012 / 12 / 4 - 07:49
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


و فيما يصف قسم مايجري بكونه سعي السيد المالكي للتشبث اللادستوري بالسطة (1) من خلال تمتعه بمنصب القائد العام للقوات المسلحة الذي ادىّ فيما ادىّ الى تشكيله قوات دجلة، يرى قسم آخر في ذلك السعي، ترحيل لأزمة حكومته، و طاعةً لضغوط و سياسات دوائر ايرانية و عدم وقوفه امامها الموقف المطلوب كرئيس وزراء بموقف عراقي فدرالي موحد . .
ضغوط (تفرض) على الحكومة القائمة سلوكاً من شأنه عدم ترك نظام الاسد يتحطّم امام الارادة الشعبية السورية بقواها و اديانها و مذاهبها ـ كما تتناقل وسائل اعلام دولية و اقليمية محايدة ـ من جهة، او (تفرض) سلوكاً تسترضي به الطاقة (السنية) المتفجرة في سوريا بمنطقها . . للتخفيف عن التحالف الإيراني ـ السوري، ناسية شعبها العراقي باطيافه . .
و لو ادىّ ذلك الى رفع (الراية القومية العربية) لمحاولة احتواء مايجري في سوريا و بالتالي احتواء نتائجه على البلاد . . موظفة لذلك حالة المناطق المتنازع عليها، المسمّاة في الدستور، و التي لاتزال تنتظر تطبيق المادة 140 من الدستور و تنتظر الاستفتاء.
في وقت يزداد فيه سير السياسة الايرانية على طريق التعامل مع كل ماهو ممكن من الواقع القائم في دول المنطقة، لتحقيق القوة لنظام ولاية الفقيه كما جرى و يجري من دعم للنظام الشمولي العسكري للاسد رغم تزايد الضحايا، و رغم انه قائم على اساس حزب قائد يتاجر بكونه (قومي عربي)، بل و من نفس طينة حزب الدكتاتورية التي انهارت في البلاد . . في وقت قد ينسى فيه السيد المالكي شروط التوافق الاميركي ـ الإيراني و شروط توقيعه على المعاهدة العراقية ـ الأميركية التي وقّعها عن الجانب العراقي بنفسه . .
و يتساءل كثيرون، هل ينوي السيد المالكي من موقعه الحالي تشكيل حزب او تجمع جديد بقيادته، من مقربيه على اختلاف هوياتهم المذهبية و العرقية بإسم قومي، تحت واجهة (توسيع تحالفات الحكم) كما يراه، بعيداً عن سياسة كتلة التحالف الوطني التي يمثلها . . موظفاً لذلك محاولة مواجهة القضية القومية الكوردية شوفينياً، لتحقيق اعادة اصطفاف يبقيه على الكرسي، حتى و لو يضم عناصر من بقايا الدكتاتورية بـ (كفاءاتهم) و خاصة العسكرية و الامنية الاجرامية منها،برفع صورة لـ (عدو مشترك) يمكن ان تلفّ و توحّد جهود انظمة (عراق المالكي) و ايران و سوريا . . رغم تباين مواقف قوى كتلة التحالف الوطني التي لاتعارض او تحاول ايقاف نهجه بالمستوى المطلوب الى الآن، و يعرّضها ذلك لفقدان مصداقيتها امام ناخبيها.
في وقت لايمكن فيه تجاهل قوة الاخوة العربية الكوردية التأريخية التي امتحنت منذ زمان مواجهة الاحتلال البريطاني و تأسيس الدولة العراقية، الاخوّة التي عبّرت و تعبّر عن التآخي القومي من جهة و التآخي المذهبي الشيعي السني و كل التكوينات العراقية. الأمر الذي يتطلب من جانب حكومة الاقليم اليوم الانفتاح اكثر سواء في كوردستان العراق او على القوى الديمقراطية و الليبرالية في المنطقة العربية من البلاد، و تعميق السعي لحلول مشاكل اوسع الفئات الكوردستانية الكادحة . .
و يحذّر خبراء من خطورة تفجّر صراع خطير، بسبب المواجهات في سوريا . . التي جمّعت جبهة احتكارات نفطية غازية عسكرية استثمارية آسيوية و ايرانية واسلامية و اخرى صاعدة حديثاً في مواجهة احتكارات غربية خليجية تركية اسلامية منافسة . . فيما يتلاحق و يتكشّف فساد مكاتب القائد العام ـ رئيس الوزراء ـ و تتلاحق فضائحها التي وصلت فيها الشبهات حتى الى عائلته في صفقة السلاح الروسي . . كما تتناقل وكالات انباء داخلية و اقليمية و دولية.
و من جانب آخر، يرى مراقبون من ان اتّباع (سياسة حافة الهاوية)، و محاولة اشعال حرب قومية محلية، يمكن ان تتحول الى حرب اقليمية (2)، لإحراج الكتل و القوى العراقية للحصول على مبايعتها، باسلوب يذكّر كثيرين باسف، باسلوب صدام في اعتماد (حوشية) مقرّبة للحكم، و ليس بالاعتماد حتى على كتلة و حزب لهما اهدافهما الوطنية الواضحة . .
(حوشية) تغتني . . و تزداد على افرادها تُهم الفساد و التلاعب باموال الشعب، تحت واجهة (التآخي الطائفي) . . و تتصوّر انها قادرة على فرض سياستها و مشيئتها على كوردستان العراق باعتبار ان الحول و القول و الفصل هو في مقرات الحكومة المركزية في بغداد، و تصوّرت او صوّروا لها بانه يمكن ان يكون رئيسها هو القائد الاوحد القادر . .
و لكن فات عليه و عليهم بان القضية الكوردية (3) بعد ان مرّت مياهاً كثيرة تحت الجسر طيلة قرابة ربع قرن . . . قد دخلت مرحلة جديدة بعد نضالات مريرة لكل القوميات العراقية و خاصة الشعب الكوردي ضد الدكتاتورية، التي ان عاقبت الشعب العراقي بحروب ايران و الكويت فانها عاقبت الشعب الكوردي عقابا قاسيا لايرحم بالانفالات، و بالسلاح الكيمياوي (4).
مرحلة ابتدات منذ خيمة صفوان و توقيع الدكتاتورية على شروط الاستسلام اثر اخراج التحالف الدولي ـ العربي للقوات الصدامية التي غزت الكويت الشقيق، و منذ اغراق انتفاضة الشعب العراقي بعربه و كورده و كل تكويناته بالدم . . واستطاعت كوردستان العراق رغم انواع المحن و الصراعات ان تكوّن لها كياناً أعتُرِفَ به، حين عاقبتها الدكتاتورية المنحلة بسحب دوائر الدولة لتحطيم البنى الاساسية لدوائر الدولة هناك في محاولة لإشاعة الفوضى و اعمال النهب . . اثر اعلان منطقة كوردستان منطقة حظر جوي بوجه الالة العسكرية للدكتاتورية . . مرحلة اعلنت فيها منطقة كوردستان كونها منطقة فدرالية و تثبت في الدستور ان الدولة دولة فدرالية اتحادية . .
و فيما يُثار جدلٌ عن ان القيادة الكوردستانية لاتريد عراقاً كفوءاً عسكرياً، يرى كثير من المطّلعين، ان سياسة الحكومة الكوردستانية لاتتفق مع ذلك الرأي، و لكنها تريد ان تكون طرفاً فيه كحال الدول الفدرالية الاتحادية، و ان ما يثير مخاوفها فعلاً، هو التسلّح المفرط لمركز الحكومة الإتحادية دون حساب الاقليم و دون التوصّل الى آلية متفق عليها على هذا الصعيد، و بسبب مايترشح من خطط و مواقف لاتعلن و اجراءات غير وديّة للمركز تجاه الاقليم .
و بسبب تواصل تسيّد عقلية حل المشاكل بالقوة، و تزايد تركّز قيادة الجيش العراقي كقيادة فردية و من مكوّن واحد . في وقت تستغرب فيه اطراف دولية عديدة من عدم قدرة الكتل المتنفذة على التفاهم الى الان في بلد غني جدا كالعراق . . و يشكّل جزءاً من تخوّف عديد من دول المنطقة من تزايد التسلّح في البلاد على حساب مستوى حياة الناس، اثر السمعة التي جرّت على البلاد حروب و جرائم صدام الدولية باستخدامه الاسلحة المحرمة دوليا . . التي تتطلب اجراءات و صبراً من الطرفين و خاصة من المركز باتجاه اثبات ان الوضع الجديد لم يعد كالسابق . .
و فيما ينادي كثيرون بأن الحلول و حفظ السلام و تجنيب البلاد خراب اكبر، يتركّز بالعودة الى المحادثات السلمية و الى اللحمة العراقية، على اساس الدستور . . واسناد ذلك باتفاقات احتكارات النفط و الغاز و المعادن فيما بينها على اساس العرض و الطلب من جهة . . و الاتفاق على موقف عراقي ـ كوردستاني موحد او يكمّل احدهم الآخر، كموقف متكامل موحد متفق على التنوّع فيه، بعيداً عن المزايدات التي تحاول اطراف اقليمية و داخلية توظيفها لمصالحها الانانية . . من اجل تلبية حاجات الشعب العراقي باطيافه القومية و الدينية و المذهبية في السلام و الاستقرار و حقن الدماء .
تنادي اوساط ليست قليلة و بسبب تزايد الحشود العسكرية من اطراف النزاع، و التي بدأت بها الحكومة الاتحادية، و بسبب اهمال الاحتكام الحقيقي الى الدستور و اهدافه و مراميه، والتمسك بجمل شكلية فيه بعد ان صارت تُفرّغْ من محتواها . . تنادي و تطالب بحل الحكومة القائمة و تشكيل حكومة انتقالية . . و تنادي اوساط اخرى بانتخابات تشريعية جديدة، تحت اشراف الامم المتحدة . . فيما تتصاعد دعوات الى مجئ قوات دولية للفصل بين الاطراف و لمنع تزايد احتمالات نشوب صدامات و دماء جديدة . . (انتهى)

3 / 12 / 2012 ، مهند البراك

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1. بعد بذله جهود بكل الوسائل لتمديد ولايته لدورة جديدة و التلويح بوقوف الحكومة بحزم بوجه تحديد ولاية الرئاسات الثلاث .
2. تدفع اليها احتكارات و دوائر قرار عليا دولية و اقليمية و سماسرة حروب . . و خاصة اوساط عسكرية اسرائيلية متشددة، لتوظيفها كغطاء يساعدها على تدمير المفاعل النووي الإيراني، كما فعلت في تدمير المفاعل النووي العراقي " تموز" عام 1981 اثناء الحرب العراقية ـ الإيرانية .
3. بعد اكتساب القضية الكوردية ابعاداً دولية و اقليمية و داخلية منذ تأسيس الدولة العراقية اثر انكسار جيوش الدولة العثمانية و اعادة تقسيم المنطقة و ظهور دولها القائمة اليوم على اساس اتفاقات القوى المنتصرة و ارادات الشعوب . .
4. لابد من ذكر ان الدكتاتورية استخدمت السلاح الكيمياوي في الاهوار و انْ بنطاق اضيق .



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاخوة العربية الكوردية و (دجلة القائد العام) (1)
- لماذا تنعدم الثقة ؟
- من اجل السلم و عدم عودة القوات الاجنبية !
- هل انتهى الاساس المذهبي للمحاصصة ؟
- مصادرة حرية المرأة، مصادرة للحريات العامة
- قضيّتنا الوطنية و المصالحة التحاصصية
- عندما يصرفْ الشعب على الحكومة !!
- جديد في صراعات المنطقة ! 2
- جديد في صراعات المنطقة 1
- الحكومة و الدولة المدنية، الى اين ؟
- لمصلحة من الإساءة للإسلام ؟
- حين يُصادَرْ القانون بإسم (القانون)
- فيتو الفقيه و مخاطر (القاعدة)
- - قوة ايّ مكوّن، من قوة و تعاون كلّ المكوّنات -
- ماذا سينتظر الحكومة ؟
- مادلين مطر و اعراس-خريف البطريك-
- في رحيل المناضلة - حليمة علي -
- اين كانت - دولة القانون- عند خطف البرلمان ؟
- عن اي تبادل سلمي للسلطة يتحدثون ؟
- مخاطر حكومة (اغلبية)


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - الاخوة العربية الكوردية و (دجلة القائد العام) (2)