أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد الرحمن تيشوري - السكين فوق رقبة الجميع وحتى الان يتم تعيين بعض المديرين بدون كفاءة















المزيد.....

السكين فوق رقبة الجميع وحتى الان يتم تعيين بعض المديرين بدون كفاءة


عبد الرحمن تيشوري

الحوار المتمدن-العدد: 3930 - 2012 / 12 / 3 - 23:24
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


السكين فوق رقبة جميع السوريين ولم نتعلم حتى الان استثمار الكفاءات والاستفادة منها حيث نشهد تعيينات جديدة لا تستند الى الكفاءة ولم يعاد النظر بتجربة المعهد الوطني للادارة


يلعب الوقت دوراً جديداً ومؤثراً في منظومة الفكر الإداري الجديد حيث تكرس تقنيات المعلومات والاتصالات نظم العمل وأساليبه التي تتعامل في الوقت الحقيقي ومن ثم تقلل إلى حد بعيد تبديد الوقت وهو أغلى الموارد وأعلاها تكلفة حيث ينضب ولا يتجدد أبداً عكس أغلب الموارد التي تتعامل معها الإدارة .
وبذلك فقد تغير مفهوم " إدارة الوقت " إلى مفهوم الإدارة المستندة إلى الوقت حيث تعد مهمتها مجرد جدولة العمل في أوقات معينة وتوزيع الوقت بين الاهتمامات المختلفة للمدير، بل أصبحت الاستثمار المخطط للوقت بأبعاده الثلاثة - الماضي والحاضر والمستقبل - بأعلى كفاءة ممكنة وفي مجالات التوظيف التي تحقق أعلى قيمة مضافة وتخلق المنافع والقيم . وبذلك يكون منطق الإدارة المعاصرة هو العمل في الوقت بمعنى حين يكون الأداء مطلوباً وليس قبل أو بعد ذلك .
- النموذج التطبيقي للإدارة المستندة إلى الوقت
باعتبار الوقت المحرك الأساسي للنشاط تم تطوير تقنيات واستحداث أنماط وتهيئة الأفراد للتوافق مع الفرص التي يتيحها الوقت للإدارة ، من ذلك الأمثلة التالية :
- إتباع نظم العمل على مدار الساعة في كثير من المواقع الإنتاجية ومراكز تقديم الخدمات للعملاء .
- إتباع نظم العمل المتزامن حيث تتم أنشطة متعددة في نفس الوقت والتنسيق بينها من خلال تبادل المعلومات آنياً باستثمار تقنيات المعلومات والاتصالات الحديثة .
- تركيز الجهود لتقصير فترة تصميم وتطوير السلع والخدمات الجديدة وجعل الفترة بين الإنتاج والوصول للعملاء في السوق أقل ما يمكن .
- تطوير تقنيات التخطيط بأسلوب السيناريوهات التي تتعامل مع الزمن وترصد المتغيرات الفعلية لتوفيق أنشطة المنظمة حسب السيناريو الأكثر احتمالاً .
- تطوير نظم وآليات تخطيط موارد المشروع تربط كافة محاور العمل في المنظمة في قاعدة معلومات مركزية مشتركة بحيث يتم تعديل جميع المحاور آنياً مع كل تطور في أي منها .
- تطوير التنظيمات الهيكلية وأسس توزيع الصلاحيات واتخاذ القرارات لتقصير الفجوة الزمنية بين اتخاذ القرار وتنفيذه من ناحية ، وتقريب الوقت إلى أقرب حد ممكن بين تلقي طلب العميل والاستجابة له .
- تطوير النظم والعمليات المساعدة على الوصول إلى مستوى الزمن الصفري من خلال :
- توفير السلع والخدمات ذات القيمة للعملاء فور طلبهم لها وبما يحقق لهم المنافع المستهدفة فوراً .
- التعلم الفوري والاستفادة الفورية بالمعلومات والخبرات التي تتحقق للمنظمة وأفرادها وتلك التي تحدث في المناخ المحيط .
- التكيف والتوافق الفوري مع المتغيرات وتعديل مواقف الإدارة وهيكلية المنظمة بسرعة .
- التنفيذ الفوري لما يتم تخطيطه من عمليات وإجراءات تهدف لتحقيق رغبات العملاء وتطبيق استراتيجيات المنظمة .
- الإدماج الفوري للموردين وشركاء سلسلة التوريد في عمليات المنظمة وربطهم بأهدافها واستراتيجياتها
نبذ التتابع والأخذ بأسلوب العمل المتزامن بمعنى أن تتم أعمال وأنشطة مختلفة ومتكاملة في نفس الوقت . ويضيف إلى أهمية الأخذ بأسلوب التزامن ما طرأ من متغيرات جعلت المنافسة على الوقت وضرورة السبق في الوصول إلى الأسواق بالجديد من منتجات البحوث والتطوير . ويحقق التزامن في العمليات تفوقاً ملحوظاً في بتخفيض الوقت المستغرق في العمليات ومنع فترات الانتظار أو الحد منها .
- استثمار رأس المال الفكري
بينت إمكانيات تقنيات المعلومات والاتصالات وما تتيحه للمنظمات من فرص حجم التحدي الذي يواجه الإدارة المعاصرة في سعيها لاستثمار تلك الطاقات المعلوماتية والاتصالية من أجل تعظيم فرص تحقيق أهداف وغايات المنظمة .
وقد تأكدت الإدارة أن المورد البشري هو سبيلها لتحقيق تلك الغاية باعتباره في الأساس قدرة عقلية وإمكانيات فكرية ومصدر للمعلومات والأفكار والابتكارات لا بد من استثماره وتوظيفه في إدارة المعلومات أو "الإدارة بالمعلومات".
ونتيجة الاهتمام المتزايد باستغلال وتوظيف التقنيات الجديدة في تنمية القدرات التنافسية للمنظمات ، كان لا بد للإدارة من إعادة صياغة علاقاتها بالمورد البشري ، ومن ثم تم الكشف عن مفاهيم جديدة تتناسب وعصر المعلومات والاتصالات ومنها " رأس المال الفكري" و " رأس المال البشري" و" عمال المعرفة " و" إدارة المواهب " وكلها تركز على القيمة الخاصة بفكر البشر وقدراتهم الذهنية وإمكانياتهم في التعامل مع المشكلات واتخاذ القرارات ، ومن ثم يصبح تفعيل نظم المعلومات ودعم اتخاذ القرار من أسس الإدارة الحديثة .
وتحقيقاً للاستثمار الأحسن للطاقات الذهنية والقدرات الفكرية للمورد البشري تتبنى الإدارة المعاصرة منهجية جديدة تقوم على المفاهيم التالية :
- المورد البشري قادر وراغب في المشاركة الفاعلة لحل مشكلات العمل وتطويره و تحمل مسئولياته مما يرتب أهمية فتح مجالات المشاركة وقنوات الاتصال لاستثمار تلك الطاقات .
- أهمية تكامل عمليات إعداد وإدارة وتنمية الموارد البشرية في منظومة متجانسة تعكس الاهتمامات الإستراتيجية لمنظمة الأعمال ومتطلبات تطويرها .
- أهمية التزام جميع عمليات إدارة الموارد البشرية بقواعد ومعايير إدارة الجودة الشاملة .
- ضرورة تصميم إستراتيجية لإعداد وإدارة وتنمية الموارد البشرية وإدماجها في الإستراتيجية العامة
- ضرورة تطبيق مفاهيم و أساليب " إدارة الأداء " بما تتضمنه من تحديد أهداف الأداء للفرد أو لجماعة العمل ، وتوفير متطلبات ومستلزمات الأداء ، ثم المتابعة والتقييم والمحاسبة على النتائج و الإنجاز
- أهمية وجدوى الاستثمار في زيادة الرصيد المعرفي للموارد البشرية واستثماره في تطوير الأداء .
- أفضلية تعميق وتكثيف اهتمام القيادات الإدارية العليا بقضايا تنمية الموارد البشرية ورفع المستوى التنظيمي والإداري للمسئولين عنها .
- التركيز في المجالات ذات القيمة المضافة الأعلى . تتجه الإدارة المعاصرة إلى التركيز على الأنشطة ذات القيمة المضافة الأعلى وذلك لترشيد استثمار مواردها بما يعود بأعلى العوائد ، وتلجأ الإدارة إلى التخلص من الأنشطة الأقل في القيمة المضافة وتعهد بها إلى منظمات أخرى . وتتركز الأنشطة الأعلى قيمة مضافة في الأنشطة المعرفية ذات المحتوى ، ومن أمثلتها ما يلي :
- أعمال البحوث والدراسات وإعداد النظم والبرمجيات .
- أنشطة التطوير التقني بتطبيق آليات البحث والتطوير .
- أعمال التسويق والترويج والمبيعات وعلاقات العملاء .
- أنشطة الاستشارات المالية ، القانونية ، الإدارية .
- أعمال التخطيط الاستراتيجي ، المتابعة وتقييم الأداء .
- أعمال التصميم ، ضبط الجودة ، وتطوير المنتجات .
ويلاحظ أن ما يساعد المنظمة في التخلص من الأنشطة الأقل قيمة مضافة هو توفر تقنيات المعلومات والاتصالات التي تجعلها على صلة مباشرة بالجهات التي يتم إسناد تلك الأنشطة إليها ، ومن يتحقق لها السيطرة عليها وكأنها لا تزال تباشرها بذاتها . ومن الأمثلة الشائعة الآن اتجاه كثير من المنظمات إلى التخلص من عمليات إدخال البيانات وإسنادها إلى مؤسسات متخصصة .
- الاتجاه نحو اللامركزية
يميل الفكر الإداري المعاصر لتبني نمط الإدارة اللامركزية للأسباب التالية :
- مواجهة متطلبات انتشار منظمات الأعمال في مختلف الأسواق لمواكبة المنافسة واستثمار الفرص الناشئة عن العولمة واتساع الأسواق .
- مقابلة متطلبات التنويع في مجالات النشاط لاستثمار الموارد المتاحة وإرضاء العملاء وتقديم تشكيلات متنوعة من المنتجات والخدمات وأيضاً مواجهة المنافسين .
- حتمية توفير المرونة في اتخاذ القرار وسرعة الاستجابة إلى طلبات العملاء والتعامل مع شكاواهم ، وتلك جميعاً من المتطلبات الأساسية للنجاح في المنافسة السوقية .
- استثمار ما تتيحه التطورات في تقنيات المعلومات والاتصالات من إمكانيات لا محدودة لنقل وتبادل المعلومات وتحقيق التواصل المستمر بين عناصر المنظمات في جميع أنحاء العالم وبشكل آني .
- الاستفادة من طاقات وخبرات الهياكل البشرية من ذوي المعرفة ، حيث لا يعود هناك مبرر لإتباع النمط المركزي في الإدارة الذي يحصر كافة الصلاحيات وعمليات اتخاذ القرار في قمة التنظيم .
- التوجه نحو تطبيق عمليات إعادة الهندسة وما يترتب عليها من تخفيض أعداد العاملين تأثير في دعم الاتجاه نحو اللامركزية .
- الأنماط التنظيمية الجديدة المحابية للامركزية
تبلور الاتجاه نحو اللامركزية في أنماط تنظيمية جديدة منها :
- تقسيم المنظمة إلى عدد من الوحدات شبه المستقلة يطلق عليها " وحدات الأعمال الإستراتيجية" ) تختص كل منها بقطاع أو مجال من العمل ويكون للإدارة القائمة عليها حرية الحركة وحق اتخاذ القرار)
- التوسع في تكوين " فرق العمل ذاتية الإدارة "- والتي تتمتع بسلطات واسعة في إنجاز ما يعهد إليها به من مهام .
- انتشار مفهوم " التمكين " ليدل على نمط تنظيمي يوفر للفرد القائم بالعمل مجال واسع من الصلاحية وحرية التصرف واتخاذ القرارات المناسبة لإنجاز المهام التي يختص بها ، وتكون المحاسبة والمساءلة في جميع تلك الأنماط على أساس النتائج .
- تخفيض عدد المستويات التنظيمية وتوسيع نطاق الإشراف والرقابة اعتماداً على الكفاءة الأعلى للعاملين ذوي المعرفة ، والقدرات القيادية الأفضل للقادة الإداريين الجدد الذين يديرون بمنطق التوجيه من بعد والمحاسبة على النتائج .
- تصميم الهياكل التنظيمية المرنة والتي تتكيف مع تغير الظروف ، وفي جميع الأحوال يكون الهيكل التنظيمي أكثر تفلطحاً ( نتيجة توسيع نطاق الصلاحية واللامركزية ) .



#عبد_الرحمن_تيشوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا البطء في عمليات الاصلاح ؟؟؟
- السطحية التي فرضتها الانترنت على عقولنا نحن العرب عبد الرحمن ...
- النموذج الياباني والادارة الشابة في سورية
- لابد من المؤسساتية - نداء الى السيد رئيس الحكومة الجديد
- نداء الى السادة الوزراء والمحافظين
- هل نقول وداعا للتنظير والشعارات ونعمل بشكل مهني واحترافي قبل ...
- الى حكومة الدكتور حجاب حتى لا تتكرر اخطاء العطري ودردري؟؟؟
- تبسيط الاجراءات ليحب المواطن الدولة
- لماذا الاصلاح السياسي و الدستوري في سورية؟؟؟
- العهر الاداري ووسائل علاجه
- فشلت الحكومة في ضبط الاسعار
- هل ممكن توفير انترنت شعبي في سورية؟؟؟؟
- ملخص وعرض عن رسالة ماجستير مهمة في ميدان الجودة وادارة الجود ...
- اصدقاء سورية ام اصدقاء الشيطان؟؟؟
- التحفيز هل هو مادي ام معنوي؟؟ استبيان عملي
- هل نستطيع بناء سوق عمل قائم على المهارة والمهنية والجدارة؟؟؟
- المختبر المبدئي في الموارد البشرية؟؟
- المعوقات التي تعيق العمل الإداري في الجامعات السورية وضرورة ...
- مفهوم واحد لمنهج إداري حديث يهدف إلى إيجاد حلول
- لماذا انحرفت عملية الاصلاح عن مقاصدها ؟؟؟؟؟


المزيد.....




- روسيا تزود الإمارات بثلث حاجتها السنوية من الحبوب
- -بلدنا- القطرية تستثمر 3.5 مليارات دولار لإقامة مشروع للحليب ...
- خبراء يفسرون لـCNN أسباب خسارة البورصة المصرية 5 مليارات دول ...
- اقتصادي جدا.. طريقة عمل الجلاش المورق بدون لحمة وبيض
- تحد مصري لإسرائيل بغزة.. وحراك اقتصادي ببريكس
- بقيمة ضخمة.. مساعدات أميركية كبيرة لهذه الدول
- بركان ينفت الذهب في أقصى جنوب الأرض.. ما القصة؟
- أبوظبي تجمع 5 مليارات دولار من طرح أول سندات دولية منذ 2021 ...
- -القابضة- ADQ تستثمر 500 مليون دولار بقطاعات الاقتصاد الكيني ...
- الإمارات بالمركز 15 عالميا بالاستثمار الأجنبي المباشر الخارج ...


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد الرحمن تيشوري - السكين فوق رقبة الجميع وحتى الان يتم تعيين بعض المديرين بدون كفاءة