أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد علاونه - ماذا يوجد وراء الحراك الأردني؟














المزيد.....

ماذا يوجد وراء الحراك الأردني؟


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3930 - 2012 / 12 / 3 - 20:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تصريحات جلالة الملك عبد الله في الآونة الأخيرة بأن الأردن حكومة وملكا وشعبا قد تعرضوا جميعهم لضغط من قِبل الخليج العربي وإسرائيل من أجل تصفية القضية الفلسطينية على اعتبار أن يكون الأردن وطنا بديلا للفلسطينيين,وحتى تُنفذ تلك الجهات مخططها قاموا بالضغط على الأردن من خلال النفط والغاز المصري الذي أثقل كاهل الدولة, ومن المعروف أن موقف جلالة الملك يتمثل بحل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية كردة فعل على نظام سياسي يريد المس بالهوية الأردنية وتصفية القضية على حساب الدولة الأردنية,وموقف الملك دائما يكرره بقوله: من حق الشعب الفلسطيني إقامة دولته على أرضه وشعبه وحل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية وليس حل الدولتين الأردنية والفلسطينية من أجل إقامة دولة واحدة بعد ذلك, وهذا ليس من المهم طرحه حاليا والمهم أن الأحداث التي حدثت بعد ذلك هي التي أخذت أهمية كبيرة وهي سياسة الملك في حل الأزمة وتنبيه دول الخليج العربي وتلقينهم درسا لن ينسوه أبدا من خلال وثبة كبيرة وخطوة جريئة من جلالة الملك فقد أراد الملك أن يقلب السحر على الساحر من خلال رفع الدعم عن النفط في خطوة أولية ومن ثم إذا استمر الوضع بالتدهور سيتم رفع الدعم عن فاتورة الكهرباء, وصرح رئيس الحكومة الأردنية دولة: عبد الله النسور, بأن الخليج العربي سيدفع أكثر من نصف ثروته النفطية للدفاع عن حدوده إذا حصل في الأردن فلتان أمني, وعلى الفور قام الخليج العربي بدفع وضخ الأموال إلى الأردن وأظن بأن الملك أراد أن يتذوق الخليج العربي لحمه المر وعلى رأي المثل(مش كل طير بتاكل لحمه).

وهذا الدرس يجب أن يستفيد منه رجل الشارع العادي ليعرف حقيقة أخرى أكثر مرارة من اللحم المُر وهو أن الحراك السياسي الذي حدث على الأرض الأردنية كان في الأصل من افتعال النظام الأمني الأردني, فنظام الأمن في الأردن هو الذي يقود الحراك ويجند له كبار رجالاته وكل ذلك يصب في المصلحة الوطنية, فالحراك السياسي في الأردن والمعارضة كلها مسيرة من قبل الأمن الأردني وهي ليست مخيرة,وهي تتوقف عن التظاهرات حين تتلقى الأوامر بذلك ومن الملاحظ أن تلك الحراكات خففت من حدتها بعد أن دفع الخليج العربي الأموال وخفت أكثر بعد التبرعات التي قدمتها أمريكيا,ورجل الشارع العادي في الأردن لا يدرك بأن النظام الأردني هو الذي يحرك المظاهرات ولتقريب وجهات النظر أكثر دعونا نضرب مثلا على ذلك:

رجل في البيت يصرخ بشدة ويضرب أولاده وزوجته

الجيران يتساءلون...شو الموضوع؟.

أهل الحارة كلهم يفزعون إلى موقع الحادث.

الأخبار تقول بأن رب الأسرة في ضائقة مالية ويريد خنق أولاده.

الجيران يتبرعون له من أموالهم من أجل حل المشكلة وخصوصا الأقارب لكي لا يصبحوا احدى أطرافها إذا ما تطورت وأخذت شكلا أسوء من ذلك.

وهذا ما حصل في الأردن حيث سمع الجميع بالزيطه والميطة وخصوصا دول الخليج وباشروا بدعم الأردن وبدل أن يضغط الخليج العربي على الأردن حكومة وملكا وشعبا من أجل تصفية القضية الفلسطينية وإغلاق ملفها على حساب الدولة الأردنية, قام جلالة الملك بالضغط عليهم أكثر من خلال الفوضى التي كادت أن تحدث في الأردن نتيجة الحراك الشعبي حيث الهجوم أفضل وسيلة للدفاع أو لنقل بأن الفلتان الأمني أفضل وسيلة للدفاع ,طبعا المواطن العادي لا يدرك هذه الحقيقة,ولكن أقول له: أنظر حولك الأوضاع قد هدأت جدا ورفع الدعم ما زال مستمرا,والمظاهرات ما زال بعضها مستمرا بشكل بطيء جدا كحركة تجميلية لا تخلو من بعض الرتوش.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض لها الأردن لمثل تلك الظروف ولكن في المستقبل القريب هل سيبقى الأردن ممسكا بزمام الأمور؟,أظن بأن سلاح الأردن الوحيد حكومة وملكا وشعبا هو إشاعة الفوضى وتسليم الأردن على مبدأ الزعيم الروسي جوزيف استالين وهو(الأرض المحروقة) والفلتان الأمني.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا سيد الدمار
- مشكلة تغيير النظام الاجتماعي
- كل الناس موعوده
- مدمن على البكاء
- العامل الحرامي والعامل الأمين
- النوم هو الحل
- الثورة البيضاء
- نقابة المعلمين الأردنية والخسارة الكبرى
- المظاهرات في الأردن
- موعود بحياة سعيدة
- المرأة العربية معاقة وليست ملكة
- التأصيل العمري
- اخترنا لكم:شريعة الراعي بلغة الخروف
- مقابلة للوظيفة
- رجل محافظ
- البقاء للأوسخ
- اتركوني أغرق
- مكان خيالي
- الحساسون والعقلانيون
- خربشات على جدار الصمت


المزيد.....




- رسالة لإسرائيل بأن الرد يمكن ألا يكون عسكريا.. عقوبات أمريكي ...
- رأي.. جيفري ساكس وسيبيل فارس يكتبان لـCNN: أمريكا وبريطانيا ...
- لبنان: جريمة قتل الصراف محمد سرور.. وزير الداخلية يشير إلى و ...
- صاروخ إسرائيلي يقتل عائلة فلسطينية من ثمانية أفراد وهم نيام ...
- - استهدفنا 98 سفينة منذ نوفمبر-.. الحوثيون يدعون أوروبا لسحب ...
- نيبينزيا: روسيا ستعود لطرح فرض عقوبات ضد إسرائيل لعدم التزام ...
- انهيارات وأضرار بالمنازل.. زلزال بقوة 5.6 يضرب شمالي تركيا ( ...
- الجزائر تتصدى.. فيتو واشنطن ضد فلسطين وتحدي إسرائيل لإيران
- وسائل إعلام إسرائيلية: مقتل أبناء وأحفاد إسماعيل هنية أثر عل ...
- الرئيس الكيني يعقد اجتماعا طارئا إثر تحطم مروحية على متنها و ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد علاونه - ماذا يوجد وراء الحراك الأردني؟