أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال عبد الفتاح - الثوره الآن بين سلطة الإخوان والدولة والإصلاحيين















المزيد.....

الثوره الآن بين سلطة الإخوان والدولة والإصلاحيين


جمال عبد الفتاح

الحوار المتمدن-العدد: 3930 - 2012 / 12 / 3 - 13:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فاجأ " الريس مرسي " القوى الليبرالية والاصلاحيين والانتهازيين اليساريين وكل من صوت له في إنتخابات الرئاسة مفاجأة كبرى ، بإعلانه الدستوري ، إعلان الديكتاتورية السافرة .
إعلانه الحرب على الثورة ، وعلى اجهزة الدولة المتمردة عليه وهو ما يفضح نظرية اولئك الانتهازيين بأن جماعة الاخوان قوة اصلاحية وديموقراطية يُعتمد عليها في النضال الديموقراطي ضد استبداد مبارك وضد الاستعمار الامريكي وإسرائيل .
وحقيقة الامر ان مرسي لم ينقلب على الثورة كما يروج كل الانتهازيين حتى لا يفقدوا ما تبقى لهم من قدرة على خداع الجماهير ، مرسي منذ البداية وجماعته قوى معادية للثورة ، وكل مواقفهم المعلومة للجميع أثناء الـ 18 يوم الاولى من الثورة ، وهرولتهم ولقائهم المتلهف بعمر سليمان أنبأ عن مواقفهم التالية ، وتحالفهم الدائم مع العسكر في مواجهة قوى الثورة ومحاولات تصفيتها المتتالية بالعنف والقتل والتعذيب والاعتقال . وادانتهم الدائمة للقوى الثورية في اعتصاماتها المتتابعة بأنها عناصر من البلطجية ويستحقون القمع والقتل والترويع .
جماعة الاخوان ومرسي منذ البداية تقوم استراتيجيتهم على انهم جزء من النظام القديم ، ومنحازون اجتماعياً لرأسمالية المحاسيب التابعة ، وهدفهم الاسمى الوصول للسلطة السياسية المستبعدون منها في عصر مبارك ، لذلك مع الثورة ذهبوا إلى هدفهم رأساً بالاصطفاف إلى جانب العسكر بعد خلع الطاغية .
وخاضوا كل معارك المجلس العسكري ضد الثورة لهزيمتها والاستمرار بالنظام القديم وسياساته بحماس منقطع النظير .
فالانتهازيون الواهمون بأن الاخوان جزء من الثورة هم مرعوبين من الثورة واستمرارها اكثر من اي شئ آخر ، فكابوس الثورة الاجتماعية ، ثورة الفقراء ، ثورة الجياع كما يسمونها تقض مضاجعهم كل ليلة . فما زالت أرجلهم مغروسة في وحل النظام الرأسمالي الوحشي لأن مصالحهم مازالت معه ، والمنقذ لهم من ذلك الكابوس المرعب ليس مهما أن يكون حكم الاخوان ، او في احسن الاحوال حكم الليبراليين والاصلاحيين شريطة أن يكون عن طريق الانتخابات النزيهة كما يقول البرادعي وحمدين ومن لف لفهم ، أما الميادين وشباب الثورة وتضحياتهم النبيلة فلا غرو أن تكون من اجل تحسين شروط مساوماتهم مع الاخوان ومرسي لعله ينعكس على شكل الحكم وبعض الحريات ومساحة مشاركتهم في السلطة ..
اولئك الانتهازيون مازالوا حتى الآن يستعطفون الاخوان ومرسي للرجوع عن الاعلان الدستوري كأحد الاخطاء التي يبررونها لهم بأن الجميع مخطئ العسكر مخطئون ، القوى السياسية مخطئة ، شباب الثورة مخطئ ، والشعب مخطئ ، فلا تثريب عليكم ، وعودوا إلى صف الثورة !!
اولئك الواهمون من القوى الليبرالية والاصلاحية وادعياء الاشتراكية في الواقع يقدمون خدمة جليلة لتفاقم النزعات الفاشية لدى الاخوان وتضليل قطاعات من شباب الثورة المنساق وراء بعض الرموز الخادعة لغياب التنظيم الثوري .
انهم يلطمون الخدود لأن " مرسي " الرئيس الثوري جداَ جداَ !! خانهم هذه اللحظة وفاجأهم بدكتاتوريته الفجة بالاعلان الدستوري الاخير ، فهم أسرى نظريتهم أن الاخوان قوة اصلاحية ديموقراطية ، فيخلقون الاعذار والمبررات لمرسي ويتناسون عن عمد ايديولوجية الاخوان التي يقوم بناءها على السمع والطاعة لولي الامر ، وعدم الخروج على الحاكم حتى وإن ظلم درءاً للفتنة التي قد تصيب الرعية !! تلك وغيرها أفكار فاشية تقوم على العتصرية ، فبدلاً من نظرية تفوق الجنس الآري لدى هتلر ، هم خير أمة اخرجت للناس ، ومن حقها الديني أن تسود العالم ، كما كانت تسعى الدعاية النازية لضرب المساواة بين البشر وسيادة العالم بالحرب الوحشية وقتل الملايين من الشعوب المختلفة ، نفس ما كانت تقول به الدعاية النازية بلباس ديني .. وأيضاً القوانين القائمة على التمييز الديني التي تنتمي لاربعة عشر قرناً مضت تحت اسم الشريعة ستطبق رغم أنف الجميع بحماية دستورهم الاستبدادي الرجعي المعادي للقورة والانسانية والتحرر والعدالة الاجتماعية ، فالتمييز الديني والجنسي والطبقى – في شريعتهم – بين البشر رجالاً ونساءاً من السنن الطبيعية التي خلقها الله لتحويل الشعب إلى عبيد ، والحاكمية لمرسي خليفة الله على الارض !!
ولكى تتحقق هيمنتهم الكاملة على الدولة والمجتمع ، لا مفر امام سلطة الاخوان الغاشمة إلا الاجهاز على الثورة والقوى الثورية ، وارهاب الشعب وقمعه بإستمرار لإعادته إلى حظيرة الخوف التي بنتها عبر عقود الانظمة الديكتاتورية السابقة وحطمتها الثورة .
لذلك يخرج علينا كبيرهم امام اعضاء حزبه ومناصريه من السلفيين وقوى الارهاب الديني ليعلن الحرب المقدسة على من يقف في طريقه سواء في ميدان التحرير وميادين التحرير بالمدن المختلفة ، أو داخل أجهزة الدولة كالقضاء والشرطة وغيرها .. فهو لم يحترم قسمه عند توليه السلطة الذي يتضمن احترام إعلان العسكر الدستوري في 30 مارس والذي ينص على أن " التقاضي حق مضمون ، ويحظر تحصين أي عمل او قرار إداري من رقابة القضاء " وقد اعطى لقراراته بالاعلان الاخير الحصانة التامة ضد اي جهة او اي احد من اجهزة الدولة وفي مقدمتها القضاء تحاول الاعتراض او التعديل طبقاً للقواعد القانونية للنظام الذي هو على رأسه . وبهذا النص الفاشي حنث بقسمه لأجهزة الدولة والطبقة الرأسمالية التي يحكم بأسمها والمجتمع ، فتتهمه جميع قوى المعارضة بالخيانة العظمى .. إن هذه الافعال وردود الافعال من اجهزة الدولة على الارض تعكس صراعات في قمة الحكم وتفكك الدولة ، ومحاولة مستميته من مرسي وجماعته لإحكام قبضتهم على السلطة السياسية والدولة والمجتمع في ظل استفحال الازمة الاجتماعية والثورية ، وقد جاءت الموجة الراهنة من الثورة مع ذكرى محمد محمود لتوقع بالصراع بين قوى الثورة واعدائها في السلطة السياسية وحزبها وأجهزة الدولة إلى مدى غير مسبوق في انكشاف حقيقة من يحكمون بإسم الدين ، والحقيقة الرجعية في توظيف الدين للسيطرة على اوسع الجماهير ، وتزيح إلى الوراء مساحة اكبر من التعمية المتعمدة على الصراع الاجتماعي بين الطبقات الفقيرة والسادة الاغنياء ، ان الصراع الضاري بين قوى الثورة وسلطة الاخوان وحزبها في الميادين والشوارع تنبئ عن الموجة الحالية ، واستعدادهما لجر الجميع لبحور من الدم .
ومن الواضح تسليح مليشيات وشباب الاخوان عند مقاراتهم في مواجهة المتظاهرين استعداداً لهذه الجولة والجولات القادمة من الصراع ،.خاصة وإن مرسي لم يحكم قبضته بعد على أجهزة الدولة المختلفة وفي مقدمتها الشرطة والجيش ، لذلك فجماعته تصر على تشكيل مليشياتها الخاصة خارج أجهزة الدولة كما فعل هتلر عام 1933 عندما اتخذ نفس قرارات مرسي الدكتاتورية لانفراده بالسلطة ، وواجه المجتمع الالماني والقوى الثورية بقوات العاصفة – ميليشياته الخاصة لفرض هيمنته على الدولة والمجتمع .
فلا ينبغي على القوى الثورية أن تخشى من احتمالات الحرب الاهلية التي تدفع إليها فاشية الاخوان ، فهو الطريق الذى يروه لتثبيت سلطتهم بعد أن فشلت تجارتهم بالدين ، وانفضاح امرهم في السيطرة على قطاعات واسعة من الشعب المصري وعزله عن القوى الثورية واهداف الثورة كما كانوا يخططون ، وعلى القوى الثورية أن تستعد للدفاع الذاتي عن نفسها بكافة الاشكال والاساليب وبناء اللجان الشعبية للدفاع عن الثورة في الاحياء والمصانع والجامعات ومواقع العمل والانتاج المختلفة في المدن والقرى .
ان مرسي بقراراته الفاشية وسع من اعدائة بين قوى المعارضة من داخل النظام القائم ، والكثيرون منهم قد أيدوه في انتخابه رئيساً للجمهورية ، وهم برغم اختلافهم معه حول الجمعية التأسيسية والدستور إلا انهم ينتمون اجتماعياً لنفس مشروعه الرأسمالي الطفيلي التابع القائم على افقار اوسع الجماهير ، واختلافهم الاساسي حول الاصلاحات الديموقراطية وشكل الحكم دون المساس بوضع الملكية الخاصة والثروة او اجراء تغييرات جذرية عليها بالمصادرة لصالح الطبقات الشعبية والعاطلين عن العمل والمهمشين واقامة العدالة الاجتماعية .
انه دفع تلك القوى الليبرالية والانتهازية البسارية لتقترب من القوى الثورية في محمد محمود والميادين المختلفة وإن بشكل مؤقت ، تستعين بها في صراعها مع قوى الاخوان والسلفيين سعياً ليحلوا محلهم في السيطرة على الازمة الثورية ، وجر الثورة بعيداً عن التجذر الشعبي والاجتماعي بإتجاه الطبقات الفقيرة الذي يهدد النظام الرأسمالي القائم ، والدفع بحلول اصلاحية تدخل الثورة في مرحلة تبريد طويلة تنتهي بالقضاء على الحالة الثورية المستعصية ..
ان مثل هذا الوضع يصيب عدد من القوى الثورية بحالة من الارتباك في فهم موقف القضاء واضرابهم عن العمل في مواجهة " اعلان مرسي " ، وهل هم قوى ثورية او انضموا للثورة الآن ؟ الحقيقة عكس ذلك تماماً ، إن القضاء جزء من جهاز الدولة الاستبدادية ، ومصالح القضاة مع استمرار النظام القديم وينتشر بينهم الفساد ككل اجهزة الدولة ، وما يقومون به الآن ليس انضماماً للثورة ، وانما دفاعاً عن امتيازاتهم ونفوذهم في جهاز الدولة ، خاصة وان جهاز القضاء ككل أجهزة الدولة في حالة الثورة وتحت تأثيرها انقسم إلى قضاء اخوان ارتبط بالسلطة الجديدة ، وقضاء " مبارك " ، ونفس الامر يمر به جهازي الشرطة والجيش وغيرها من الاجهزة ، والوعي الثوري يفهم اجهزة الدولة في لحظات الثورات عليها ان تدفع بإتجاه تصاعد هذه الصراعات داخل الحكم واجهزة الدولة القديمة المتصدعة دون أن تربط القوى الثورية نفسها بأي من المتصارعين داخل القضاء او غيرهم من اجهزة الدولة وينبغي أن يكون سهم نضالنا موجه ضد سلطة الاخوان في هذه اللحظة والاصرار على النضال من اجل اسقاطها وكل النظام ، وكل من يضرب في هذا الاتجاه من داخل أجهزة الدولة او حتى من الرأسماليين والفلول نحرضه على ذلك ولا نتحالف معه بأي حال من الاحوال ، أو نؤيده سياسياً كما فعلت القوى الليبرالية والانتهازيين اليساريين مع القضاة المتمردين على سلطة الاخوان الآن ، نعتمد تكتيك السير منفردين والضرب معاً في نفس الاتجاه ، لأن مثل هذه القوى جزء من جهاز الدولة القديم في اغلبها ليست مع الثورة بسبب مصالحها وامتيازاتها الاجتماعية ، وانها بمجرد ان تنتهي معركتها مع السلطة السياسية ، سواء استعادت نفوذها او لم تستعيده داخل جهاز الدولة كالقضاء ستتوقف عن الحديث عن الشعب والثورة وتعود من جديد إلى حضن الدولة القديمة ، ايا من كان في السلطة ، الاخوان أو الليبراليين والاصلاحيين الشعبويين امثال البرادعي وحمدين صباحي ،
وعلينا ان ننتبه جيداً لحقيقة موقف القوى الاصلاحية والانتهازيين الاشتراكيين وسلوكهم العملي ، انهم جميعاً وفي مقدمتهم البرادعي وحمدين لا يعادون سلطة الاخوان ولا يسعون لاسقاطها وقد كانوا يتفاوضون معها حول الجمعية التأسيسية والدستور حتى ايام قليلة قبل ذكرى محمد محمود والآن يختلفون معها حول الاعلان الدستوري والصلاحيات المطلقة لمرسي وتغوله كما يقولون على باقي السلطات .. أنهم ليسوا مع شعار الميدان الثوري " الشعب يريد اسقاط حكم الاخوان " ، وإن كانوا كإنتهازيين ليسوا ضد استخدام الشباب له في المظاهرات والاعتصامات للضغط على مرسي وجماعته حتى يقدم لهم بعض التنازلات لمشاركته في السلطة هذا اقصى امانيهم وطموحهم الثوري !! هذا ما ينبغي أن ندركه جيداً أن تلك القوى الليبرالية والشعبوية اليسارية لن تواصل مع القوى الثورية مسيرة الثورة حتى الانتصار النهائي ، انهم يشاركون بطريقتهم حتى يصل القطار إلى محطتهم ، اما بقبول الاخوان مشاركتهم في السلطة ، او أن تتمكن الثورة بنضالها وتضحياتها بالإتيان بهم إلى السلطة بديلاً عن الاخوان . وعندها سيقولون للقوى الثورية ان الثورة قد انتصرت وانتظروا تحقيق اهدافها في الحرية والعدالة الاجتماعية ، وشكراً على تضحياتها ، وما عليها إلا الانصراف ليتفرغوا لبناء الاستقرار المنشود الذي يحاول فيه مرسي وجماعته منذ مجيئه للسلطة بصرفه الجميع من احتجاجات اجتماعية وتظاهرات واعتصامات .. إلخ سواء بالوعود الفارغة او بالقمع والغش والخداع حتى لو وصل الامر أن يذهبوا إلى الحرب الاهلية يكل اهوالها . فقد جاءتهم فرصة يحلمون بها منذ عقود ، ولن يفوتونها حتى لو كان الثمن الوطن بأكمله !! فهم مؤيدون من الله ! وظله على الارض ! والثورة عليهم رجس من عمل الشيطان ! يستحق من يقوم به القتل والرجم والتقطيع من خلاف ؟!
علينا ان نميز بين الاصلاحيين واليسار الانتهازي والثورة ، وحدود السير مستقلين عنهم ومعهم دون التحالف ، وكشف انحيازاتهم الاجتماعية الحقيقية ، انها ليست مع الطبقات الكادحة والفقراء مهما ادعوا غير ذلك ، وحدود التغيير الذي يبغون المرتبط دائماً بالدستور ثم اجراء انتخابات برلمانية نزيهة يرون انها ستأتي بهم إلى البرلمان أغلبية ستكتسح " التيار الإسلامي " ، وعندها ستنتصر الثورة ، على طريقتهم البرلمانية ، انها اوهام الاصلاحيين والانتهازيين في احسن الاحوال ، أما خبرة الثورات في العالم حتى الآن انه لم تتحقق سلطة الثورة إلا عن طريق الانتفاضة الثورية الكبرى واحراز انقلاب ثوري في المجتمع يطيح بالطبقة الرأسمالية السائدة وحلفائها لتحل محلها الطبقات الثورية الشعبية في السلطة والدولة من اجل تحقيق اهدافها في العدالة الاجتماعية والتحرر الانساني ، كل الشواهد على الأرض تقول بأن مرسي وجماعته لم يحكم سيطرته على أجهزة الدولة والمجتمع ، وان المعارضة الرسمية تتحصن في خندق " جبهة الانقاذ الوطني " تنتظر تراجع مرسي عن إعلانه الدستوري للتفاوض معه .
ان معركة "الاعلان الدستوري " قد اصابت مرسي وخكم الاخوان في مقتل ، فمن الصعب عليه ان يتراجع عنه لانه سيفقد كل ما تبقى له من مصداقية قد حصل عليها بالغش والتدليس والخداع السياسي الديني حتى امام شباب والقيادات الوسطى للجماعة ، واذا لم يتراجع فسوف ندخل في صدام مع قوى الثورة صاحبة الموقف الجذري من حكم الاخوان والقوى الاصلاحية وغالبية الشعب وجزء لا يستهان به من اجهزة الدولة " القضاء والشرطة والجيش لانه سيصبح عبء على النظام القائم وهو ما يفتح الطريق امام خيارالحرب الاهلية بين القوى المعادية للثورة بقيادة الاخوان وبين قوى الثورة والشعب ، او خيار التضحية بحكم مرسي قبل مرحلة الانهيار الكامل للدولة بمباركة امريكية كالعادة ، وذلك لقطع الطريق ان تقوم قوى الثورة بهذه المهمة فحينها سيكون هناك وضع جديد تحدده ملامح لحظة الاسقاط والقوى المشاركة فيه والطريقه التي تم بها ..
الايام القادمة صعبة وعصيبة وتطرح رياح ثورية عاتية لا يستطيع احد ان يحدد نتائجها الآن ، ولكنها ستأتي في حدها الادنى بنضج اعلى لقوى الثورة ومزيد من انخراط الطبقات الشعبية وفي مقدمتها الطبقة العاملة مما يطرح موازين قوى جديدة ومعادلة جديدة للثورة وتطورها على طريق الانتصار النهائي .
ان طرح شعار الاضراب العام على الطبقه العاملة وكل الفئات التي شاركت في الاحتجاجات الاجتماعية منذ بداية الثورة اصبح ضرورة عملية على طريق الانتفاضة الثوية الكبرى .
الثورة المصرية حرب طويلة وممتدة بين قوى الثورة الشعبية وقوى الرأسمالية الطفيلية التابعة المعادية للثورة ونظام حكمها الرجعي ، ولا يعرف احد نتائجها من البداية . ولكن المصالح التاريخية للقوى الثورية ، الطبقة العاملة والطبقات الشعبية الاخرى هي الدافع للايمان والاصرار والثقة في الانتصار وتحقيق اهداف الثورة مهما طال أمد الحرب وزادت التضحيات .ان علينا تشكيل حكومه ثوريه مؤقته من كل القوى الثوريه المنخرطه فى الثوره من قادة ميادين الثوره وقادة الاضرابات والاحتجاجات والاعتصامات من اجل الاجهاز التام على الثورة المضاده وتحقيق اهداف الثوره – عيش –حريه - عداله اجتماعيه وبناء " جمهورية ديموقراطية شعبية "

وانها لثورة حتى النصر .. والمجد للشهداء

جمال عبد الفتاح



#جمال_عبد_الفتاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاشتراكيون المصريون
- الثوره والصراع الطبقى العالمى
- لا لدستور الثوره المضاده
- الثوره ، العسكر والأخوان الآن والى اين؟
- مقتله الجنود المصريين وأتفاقيه كامب ديفيد
- رئيس الوزراء الجديد مباركى أخوانى / وصفعه على وجه - الانتهاز ...
- مغزى زياره كلينتون الأخيره لمصر
- الثورة وسلطة الديموقراطية الشعبية
- وطنيه الجيش على محك الثوره
- انتخاب رئيس قبل اسقاط النظام خيانة للثورة
- هل كل ما ينقص الشعب الفلسطينى دويلة بشرعية استعمارية ؟
- صفقه الاسرى ومأزق النضال الفلسطينى
- أنتخابات مجلس الشعب عار وخيانه للثوره
- المجد للشهداء
- الأخوان المسلمون والثوره
- عصر الأنحطاط ما بين أضمحلال الدوله والطبقات


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال عبد الفتاح - الثوره الآن بين سلطة الإخوان والدولة والإصلاحيين