أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم المظفر - فلسطين دولة مراقبة














المزيد.....

فلسطين دولة مراقبة


كريم المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 3929 - 2012 / 12 / 2 - 17:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تصريحات وآراء كثيرة امتدحت ( النصر المزعوم ) الفلسطيني في الامم المتحدة للحصول على عضوية ( المراقب ) في هذه المنظمة الدولية التي اعتبرها هي التي بأمس الحاجة للإعتراف بها ! وراح كل واحد يدلو بدلوه وبتفاؤل كبير في نتائج هذه الخطوة في المستقبل !
اعرف جيدا ان ما سأقوله لن يرضي الكثير وحتى المقربين مني من الأخوة الفلسطينين او حتى ( الموارين ) لهم ، ولكني ابتليت بطبع بقول الحق حتى وإن كان ذلك لايعجب الآخرين لأننا تعلمنا ان ( الساكت على الحق شيطان أخرس ) ! ولكني اقول لهم بان العراقيين ومن نعومة اضافرهم رضعوا من اماتهم وتربوا من آبائهم على حب فلسطين ، والدفاع عنها واجب مقدس وبذلك فإن المزايدة علينا في هذا الحب مرفوض جملة وتفصيلا ، لأن ماقدمه العراقيون من تضحيات في هذا المجال يفوق في بعض الأحيان حتى على مقدمه الفلسطينيين انفسهم .
إن منظمة الأمم المتحدة تضم بالإضافة إلى الدول الأعضاء البالغ عددها 193، كيانات ومنظمات ودولا غير أعضاء تتمتع بصفة مراقب يشارك في الاجتماعات المختلفة للمنظمة دون أن يكون لها حق التصويت على القرارات حيث كانت دولة واحدة تتمتع بهذه الصفة، هي الفاتيكان في وقت كانت منظمة التحرير الفلسطينية تنشط في الأمم المتحدة منذ عام 1974 تحت وضع "كيان بصفة مراقب"، واستعيض عن تسمية "منظمة التحرير" بتسمية "بعثة المراقبة الدائمة لفلسطين" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1988، قبل أن تحصل في 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2012 على صفة "مراقب غير عضو" بالأمم المتحدة اذن ماهو ( النصر ) الجديد في القرار الجديد !!!.
وإن المسعى الجديد للفلسطينيين هو تأكيد منهم على دخول ( الدولة ) الفلسطينية دائرة القانون الدولي والاعتراف بالعضوية المنقوصة بمركز صفة مراقب وهذا يعني اعتراف ضمني بنظرية المؤامرة الدولية على فلسطين والسياسة الدولية بالكيل بمكيالين وتغليب المصلحة دليل على ضعف هذه المنظومة والتي تحتاج الى اعادة في رسم خارطة الاصلاح للامم المتحدة في العاجل القريب ففلسطين هي دولة ذات سيادة يحكمها شعب موجود بحدوده على ترابه الوطني والحق في تقرير المصير هو واجب دولي والتزام مكرس في الاتفاقيات والمواثيق الدولية التي شرعتها دول الهيمنة والسيطرة لخدمة الكيان والاحتلال الصهيوني " لاسرائيل " للعبث بمقدرات ومقدسات الامة العربية والاسلامية والمسيحية .
أن الكيان الإسرائيلي الذي سمح للفسلطيين بالدخول الى الأمم المتحدة بصفة ( منقوصة ) هو قادر وبامكانياته ( والجميع يعرف ذلك ) على احباط مثل هكذا محاولة ( ولا داعي بتشبيه ذلك بانه نصر كبير على الإسرائيليين والضحك على الذقون بنصر مزعوم لأنه وافق على ذلك من قبل على ذلك في اتفاقية أوسلو حسب تصريح صائب عريقات لإحدى الصحف الاسرائيلية ) ، إلا أن هذا الكيان أراد هذه المرة تمرير هذا القرار ( بقناعته ) كي يجر الشعب الفلسطيني إلى الزاوية والانفراد به بعد التخلص من الضغط الدولي الكبير الممارس عليه حاليا وتحويله الى ضغط على الجانب الفلسطيني من اجل الدخول في المفاوضات , لأن القرار الجديد لايمنح الضمانة للدول الاعضاء في المنظومة الاممية بعدم استخدام القوة المسلحة في وجه الشعب الفلسطيني ( خصوصا وأن الجيش الإسرائيلي يمكنه الدخول إلى أي مدينة فلسطينية لوقف الغارات والقول لعريقات ) ولا كيفية تقويض الدول الاعضاء التهديدات الاسرائيلية على الاستقلال السياسي والاقتصادي والثقافي للدولة الفلسطينية ولا يشرح كيف ستستخدم دول العالم ادواتها في ترقية الشؤون الاقتصادية والاجتماعية للشعب الفلسطيني .
الحديث يدور عن ( دولة ) فعن اي دولة تتحدثون ! فدولة فلسطينين مقطعة الأوصال في الأرض والإنسان ، فهنا رام الله وهناك غزة !! ومواطنيها يجدون الصعوبة والقدرة على التواصل بين مدنها والى القدس و المسجد الاقصى!.. وهنا توجد حكومة تقابلها أخرى في الإتجاه وتساويها بالمقدار ، وتكيل الواحدة للأخرى الشتائم والإتهامات بالعمالة لهذه الدولة أو أخرى لا لشيء سوى لتعطيل الميثاق الوطني الذي من المفترض ان يجمع الفلسطينيين في قضيتهم ناهيك عن ان هذه الدولة لا حدود لها ولا عاصمة بعد غياب ( القدس الشريفة ) وبرئيس يختلف نصفهم على شرعيته ناهيك عن ان هذه الدولة محاطة بدولة واحدة تتحكم بمصائرها وبمقدراتها .




الجميع يعرف ان الاستراتيجيه الاسرائيليه المتمثله في حصر وحصار الشعب الفلسطيني جغرافيا وديموغرافيا جاريه منذ عام 1948 وحتى يومنا هذا, لكنها الان2012 بلغت ذروتها وحققت الكثير من اهدافها,. حيث حاصر ويحاصر الاستيطان اليهودي اليوم جميع مناطق التواجد الفلسطيني سواء في مناطق الجليل او المثلث الشمالي والجنوبي او الساحل وما يسمى بالمدن المختلطه او منطقة النقب والامر نفسه ينطبق على الضفه الفلسطينيه والقدس والحديث عن تحرير قطاع غزه وما اليه هو حديث تضليلي لان غزه محاصره برا وجوا وبحرا وجغرافيا وديموغرافيا واقتصاديا
إن ما موجود اليوم في ميدان الواقع الفلسطيني المُر هو ان الشعب الفلسطيني مفتت جغرافيا وسياسيا اكثر من اي زمن مضى في ظل غياب قياده تاريخيه مشتركه لقيادة هذا الشعب نحو شاطئ الامان لابل قيادته اولا الى شواطئ الوطن والوطنيه الفلسطينيه في ما يمكن تسميته بترميم القضيه الوطنيه الفلسطيني ، وضرورة ان تنصب الجهود اليوم الى معالجة التراكمات السلبيه الكثيره ووضع برنامج وطني للفلسطينيين وبرنامج تحرري فعلي للنضال بكل اشكاله تنشله من مرحلة الركود واليأس والإنتقال به الى مرحلة النضال بديناميكيه وطنيه وفعاليات تشمل كامل قطاعات وشرائح الشعب الفلسطيني ، لا أن يتم الحديث عن ( دولة ) لا لون ولاطعم لها سبق وحصلت منظمة التحرير الفلسطينيه عام 1974 على عضوية الامم المتحدة كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني والعضوية الكامله في هيئة الامم باستثناء حق التصويت وما زال هذا الامر ساري المفعول حتى اليوم فما الجديد في الدولة الجديدة !!



#كريم_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( إرهاب ) معاناة الأطفال في العراق
- الفساد ( الإرهاب )
- الإرهاب العشائري في العراق
- العراق والكويت .. إلى أين ؟؟
- هل سنأسف على ثوراتنا !!!
- كذب أوباما وإن صدق
- ونحن من يعوضنا ؟ أم عوضنا على الله !!!
- من يضحك على من !!!!
- الثورات العربية من وجهة نظر روسية
- كتاب جديد - إمبراطور الغاز
- أنا وضعي مختلف .. !!!
- هل نحن بحاجة لدراسة اللغة اليابانية !!
- كوسا وحسين ، وإن تعددت أسباب هروبهما ، فمصيرهما واحد
- أفتخر .. لأنك عربي
- ماذا لو كانت ليبيا بلدا للموز ..... ؟
- صحوة موت عمرو موسى سياسيا
- أيها الليبيون .. العبرة لمن أعتبر
- في العراق .. عجيب أمور .. غريب قضية
- بعد خطاب مبارك .. مصر إلى أين !!


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم المظفر - فلسطين دولة مراقبة