أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد المصباحي - الحكومات الإسلامية














المزيد.....

الحكومات الإسلامية


حميد المصباحي

الحوار المتمدن-العدد: 3928 - 2012 / 12 / 1 - 17:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صوت الشارع العربي,لصالح الأحزاب الدينية,سواء كان ذلك بعد ثورات,أو بدون ثورات وحركات اجتماعية,أو حتى بعد مواجهات عنيفة,المشترك,هو فوز الحركات الإسلامية,وحضورها في المشهد,مما يثير الإنتباه إلى ملاحظات كثيرة وكتابات وتحليلات,أكدت فيها على طبيعة الوعي العربي المحافظ في أغلبه,وقابليته للتأثر بالخطابات الدينية أكثر من كل الخطابات الأخرى,سواء كانت قومية علمانية أو اشتراكية,أو شيوعية,أو حتى ليبرالية متحررة,,فما هي أسباب هذا الفوز وتاكتيكات الحركات الإسلامية لتحقيقه؟
وما هي أوجه الشبه بين كل حركات الإسلام السياسي في سلوكاتها السياسية بعد الوصول إلى السلطة؟وما هي دوافع الحركات المضادة لها,والتي صارت رافضة لسلطة الدينيين,حد التمرد عليها,في كل من مصر وتونس وليبيا؟
1المد الإسلامي
هي فكرة ليست جديدة,سمعنا بها منذ السبعينات,واستمرت مع ما سمي بالجهادالأفغاني,ومفادها أن هناك نهضة دينية إسلامية,اخترقت كل المجتمعات البشرية,بحيث بدأ حتى الغربيون يتخلون عن المسيحية ويعلنون إسلامهم,مما يفرض على الحركات الدينية,الإسلامية الإنخراط في الممارسة الدينية,بدون اللجوء إلى العنف ضد السلطة السياسية في العالم العربي,من خلال أولا,إنهاك الخصوم,و تشويه صورتهم لدى الرأي العالم,والتحامل عليهم,أخلاقيا,بل وصلت حركات الإسلام السياسي,حد الرفض في المشاركة في أية حكومة,بحيث تم الضغط على الأحزاب الدينية بأن لا تشارك,بل عليها انتظار اللحظة المناسبة,ومعناها ترك المجتمعات العربية,تجرب كل النماذج والمشاريع السياسية,لتكتمل فكرة التناوب,بحيث تفشل التجارب الليبرالية ,ثم تليها التجارب الإشتراكية,وبذلك يكون الطريق سالكا للوصول إلى السلطة,تفاديا لنتائج العنف,ومخلفاته,وقد تم الإقتناع بذلك من خلال المراجعات التي عاشتها الأحزاب الدينية الإسلامية,والتي نتجت عنها تيارات جديدة,أهمها السلفيون الجهاديون,بعض الحلقات المغلقة لتيارات دينية أخرى مختلفة حتى مذهبيا عن الحركة الأم,أي حركة الإخوان المسلمين.
2السياسة الإسلامية
هي فكرة مفادها أن الإسلام بإمكان أهله إبداع تصور سياسي مغاير لاجتهادات سيد قطب,في كتابه معالم في الطريق,فبدل الثورة,بعد التغلغل في جسم المجتمع والسيطرة على كل بناه الجمعوية والإقتصادية,يمكن استعلال,حتى التجمعات المدنية,من نقابات ومجالس الأحياء والذكر,ومختلف التمثيليات السكنية والمهنية,لنشر الدعوة الجديدة,أي المرتكزات السياسية للإسلام,الذي لم يعد دعوات للعبادة والذكر,بل تأطير سياسي,لفاعلين جمعويين واقتصاديين وتجار كبار ومحامين ومثقفين وفقهاء صغار كخريجي المعاهد الدينية المعانين من البطالة والتهميش,و هكذا كان العالم العربي مهيئ للتغيرات والتحولات,وكانت كل فئات المجتمعات العربية,سمعت عن الفكر الديني واستعداده السياسي لتغيير نمط عيش السكان والرقي بمستواهم المعيشي,خصوصا بعد العطاءات الزهيد,التي مد بها تجار حركات الإسلام السياسي,الناس الفقراء وخصوصا النساء منهم,بعد أن حرموا الإستدانة من البنوك,فتحوا خزائنهم للمعوزين,بقروض يقال أنها بدون فوائد,في البداية,ثم صارت الفوائد عبارة عن مساهمات للنصرة,والمساهمة في التخفيف عن الإخوة والأخوات من ضنك العيش,مما فسح المجال لاكتساحات,طالما نبهنا لها,وقدمنا الدليل على فعاليتها السياسية,من داخل الحركات اليسارية وحتى بعد الإنسحاب منها,.
3الإسلام السياسي والتواصل
استطاعت الحركات الدينية الإسلامية,الإنصات لبعضها,من خلال التجمعات الدولية,التي حضرت لها,بتمويل دولي وحركي سياسي,أقيمت بتركيا في حلقات,وامتدت ‘لى دول خليجية,وفشلت بالصومال وأفعانستان,وكانت قد تخلصت من فكرة اختراق الأجهزة الأمنية,بعد تقارير من الحركات الجزائرية التي عاشت هذه التجربة,وكانت مكلفة لها,لأن الجيش نفسه مارسها في صراعاته ضد حركات الإسلام السياسي,فاهتدت أغلب حركات الإسلام السياسي,إلى التعبئة السياسية,والتنكر للحركات العنيفة الجهادية,بعد أن فشلت في إقناعها بالتوقف عن العنف داخل المجتمعات العربية وتوجيهه ضد الدول التي تعرف بالعدوة,مع ترك هذه الهمة في العلاقة مع إسرائيل للحركات الإسلامية الفلسطينية وحلفائها في المقاومة الشعبية وحتى اليسارية,مع الحذر من الحركات الشيعية بعد إعلان العداء لها مباشرة,والتعامل السياسي مع بعضها حتى لا يتم إعضاب الدول السنية,خصوصا التي لها صراعات مع إيران.
4بداية النفور الإجتماعي
ضخمت أحزاب الإسلام السياسي من أهدافها,وبدت و كأنها تحمل الخلاص,وهو ما عرضها بعد استلام السلطة,لعاصفة من السخط الجماهيري,مما فرض على قادتها تحصين سلطة الرئاسة,كما يحاول أن يفعل حاليا مرسي,لكن الحركات المدنية تنبهت وبذكاء حاد لغاياته ,في كل من مصر و تونس, وحتى العراق نفسه,رغم أن السلطة فيه لم تتحقق بثورة أو حركات اجتماعية وسياسية,فبدأت الأحزاب الدينية الإسلامية,تشحذ أسلحة المواجهات العنيفة وتستعد لها,بل إن مها ما بدأ يهدد بالحروب الأهلية,يحرض على الكراهية والدفاع عن المشروع الإسلامي,المراد الإطاحة به من طرف العلمانيين والشيوعيين المدعومين من طرف الغرب.
خلاصات
أعتقد أن المشروع السياسي الحضاري,لايمكن لحركات الإسلام السياسي,الإخوانية بالخصوص,أن تنجزه,وتحقق غاياته التنموية والعلمية والثقافية,رغم الإنتصارات الخادعة التي حققتها انتخابيا,باستغلال خطاباتها الدينية,ووضعية الفئات الفقيرة المحتاجة لدعم ونصرة مالية كما سمتها الحركات الدينية,فهي لا تشيد,لكن قدرتها عل التخريب وإعاقة التطور السياسي و الإقتصادي كبيرة وخطيرة.
حميد المصباحي كاتب روائي



#حميد_المصباحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلطة التوافقات
- اليسار الإتحادي
- لادينية الدولة
- مقطع من رواية موت المجنون,لحميد المصباحي
- يسارية المثقف المغربي
- حزب النقابة ونقابة الحزب
- عرب المراجعة وعرب المواجهة
- الذاكرة والمخيال والدين
- سرية الكتابة في العالم العربي
- العلمانية والديمقراطية في العالم العربي
- الشيعة والسنة ورهان التقارب
- الثقافة العربية
- الدبلوماسية المغربية
- فكرة الأزمة في المغرب
- سجالية المعارضة في المغرب
- عنف الإسلام السياسي
- الدولة والعولمة
- المغرب العربي والخليج
- السلفية السياسية وإسرائيل
- الوحدة العربية


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد المصباحي - الحكومات الإسلامية