أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - علي الزاغيني - العمة ... الزوجة ... جحيم البيت















المزيد.....

العمة ... الزوجة ... جحيم البيت


علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)


الحوار المتمدن-العدد: 3927 - 2012 / 11 / 30 - 17:26
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



المشاكل ملح الحياة ولايمكن للحياة ان تمضي دون مشاكل وتكون عالم من الخيال ولكن متى ما زادت هذه المشاكل عن حدها و اصبح السيطرة عليها صعب جدا بسبب الغيرة وسطوة العمة وضعف شخصية الزوج وغرور زوجة الابن سيكون البيت جحيم لا يطاق وسيكون من المستحيل الاستمرار تحت سقف واحد .
تعتبر العائلة نواة المجتمع وتتكون عادة من الاب والام والابناء وفي مجتمعنا الشرقي تتمتاز العائلة بتعدد الابناء والاستقرار بنفس الدار لاسباب كثيرة منها المادية وازمة السكن ومنها الحفاظ على الترابط الاسري والاجتماعي وهذا يؤدي الى كثرة المشاكل بسبب عدم توفر الجو الملائم للزوجة او خوف الام من فقدان السيطرة على الابناء وخروجهم عن طاعتها وبالتالي ينعكس هذا على زوجة الابن وما تلاقيه من مضايقات لا بسط الاسباب , وقد تكون للغيرة الاثر الاكبر في هذه المشاكل .
نحن نعلم ان زمن (سي السيد ) قد ولى واصبحت الحياة الزوجية تبنى على التفاهم والاحترام وتبادل الاراء ولكن متى يمكن للزوجة او الزوج بنفس الوقت الاستقلالية في حياتهم بعيدا عن مشاكل وهموم هم في غنى عنها , مشكلة السكن احد الاسباب التي تؤدي الى عدم الاستقرار وربما تؤدي الى مشاكل لا يحمد عقباها والانفصال وبالتالي تشتت الاسرة .
في حقيقة الامر ان الذي قادني للكتابة عن هذه المشكلة رسالة وصلتني من احدى السيدات والتي اوجزت بها قضية اجتماعية مهمة واعتقد انها ليست جديدة على مجتمعنا تخص الحياة الزوجية ومشاكلها ومشكلتها لا تختلف عن الكثير من النساء اللواتي يسكن في بيت ذوي ازواجهن بسبب ازمة السكن او اسباب اخرى وتكون تحت سلطة العمة وتعاملها الذي ربما يثير الشك لاسباب كثيرة منها الغيرة او فقدان السيطرة على افراد العائلة .
في رسالتها اوجزت السيدة قضيتها ,على الرغم من ان زواجها لم يمضي عليه فترة طويلة الا ان المشاكل تلاحقها بسب تعامل العمة وضغف شخصية زوجها الذي كان له السبب المباشر في المشاكل الكثيرة التي ترافقهم دائما مما يجعلها في بعض الاحيان الى ترك منزل اهل زوجها لعدة ايام والذهاب الى منزل اهلها طلبا للراحة والامان وراحة البال والهروب من المشاكل وطرح همومها لوالدتها لعلها تجد ما يريحها ويرفع عنها ما يثقل صدرها من هموم .
في حقيقة الامر طرحت عليها عدة حلول لعل احدها قد تجد فيه حلا لمشكلتها, اول هذه الحلول ان تجد لها بيت خارج هذه الاسرة وعلى مايبدو ان الحالة المادية لا تساعد في شراء او ايجار لذا كان هذا الحل لا يجدي نفعا, والحل الثاني ان تتحمل الوضع على ماهو عليه وتبقى هادئة بعيدة عن المشاكل وتقوم بعملها ورعاية اطفالها والاهتمام بزوجها حتى تهدا النفوس وعلى ما يبدو ان هذا الحل ايضا ليس في صالحها , ويبقى اخر الدواء (الكي ) الانفصال (الطلاق ) وهذا رفضته بشكل قاطع لانها لا تريد لاطفالها ان يكونوا فاقدي حنان الابوة والترابط الاسري .
ولو نظرنا لهذه الاسباب المشاكل نجدها ليست صعبة الحل وانما فقط بعض من التنازلات من الطرفين بعيدا عن كل شئ , وهنا يمكنني ان اوجز عدد من الاسباب من هذه الاسباب :-
1. عامل المنافسة بين الزوجة (الكنة ) والام (العمة ) على الزوج بالنسبة للزوجة او الابن بالنسبة للعمة من الناحية النفسية حيث تشعر الام بانها سوف تفقد ولدها وفي نفس الوقت تشعر الزوجة بانه ملك لها .
2. عوامل اقتصادية تؤثر من الناحية المعيشية تؤثر على كلا الطرفين حينما يكون دخل الزوج او الابن محدود .
3. عوامل اجتماعية ونفسية فيما يخص قرابة الزوجة والعمة من ناحية او عدمها وكذلك ادارة المنزل من ناحية اخرى .
4. اسباب اخرى مثل تسلط الام على المنزل (انانية الام ) وانانية الزوجة وعدم رضوخها لقوانين الاسرة الجديدة او هناك اطراف اخرى في العائلة ( اخوات الزوج او الزوجة ) تولد النزاع او تشحنه بين العمة والزوجة .
5. عدم قدرة الزوج على التوفيق بين استرضاء الام او الزوجة في ان واحد وكذلك ايضا انانيته في التقرب والتودد من الزوجة فقط على حساب الام وقد يكون لعمر الام ( العمة ) اسباب اخرى للمشاكل والمتاعب منها نفسية والشيخوخة والاكتئاب او العجز الجسدي الذي يحتاج الى عناية دائمة من قبل زوجة الابن ( الكنة ) والتي بدورها تقصر او تهمل هذا الجانب الانساني مما يولد نزاعات مستمرة لا تنتهي .
6. غرور الزوجة وعدم تلائمها مع اهل زوجها والتكيف بالعيش معهم وتعتبر نفسها اعلى مستوى منهم وبالتالي تترفع عن الحديث معهم والجلوس على مائدة واحدة وتجعل الفجوة كبيرة بينهم .
وبالتاكيد ان هذه المشاكل لها تاثيرات على كل الاطراف العمة والزوجة والزوج وتمتد الى الابناء وبقية افراد الاسرة حيث تتولد اشكالات اجتماعية تولد اثار نفسية من القلق والحزن والسلوك المعادي واهتزاز البنية الاسرية حيث يتاثر الابناء في مدارسهم وفي طباعهم حين يكبرون وبالنتيجة تتولد اسرة تخالف القيم الدينية فيما يخص التعاون بين افراد الاسرة وفيما يخص العطف على الصغير واحترام الكبير .
بالتاكيد ان هذه المشاكل واسبابها يمكن تلافيها وتلافي نتائجها الناجمة عنها اذا عرف اطراف الاسرة ما يجب ان يقوم به كل فرد او قدم بعض التنازلات , فيما يخص الام عليها ان تعي ان الابن ليس مفقود بغض النظر ان كان قريب او بعيد عنها في السكن وان تتفهم مغزى انسلاخه الطبيعي وتكوين الاسرة الخاصة به وكما حدث سابقا حيث انسلخت من اسرتها وكونت اسرة مستقلة , وفيما يخص الزوجة ( الكنة ) عليها ان تعي انها كلما تقربت من العمة كلما كسبت رضا زوجها والعائلة باعتبارها الام الثانية وانها لو تنازلت للعمة فذلك يعلو من شانها حتى ان الاطفال يبدأون بتقليدها تجاه جدتهم وهذا يقع في صلب الرحمة من الناحية الدينية وعليها ان تدرك انها لابد ان ياتي يوم وتكون في دور العمة , كما يقول المثل الشعبي ( ياعمة هم جنتي كنة ).
اما فيما يخص الزوج او الابن عليه ان يمسك العصا من الوسط فلا يفرق بين امه وزوجته ويلبي حاجة كلا الطرفين ويخفف او يمنع من نشوب النزاعات بينهما بعدم اسقاط اللائمة على اي من الطرفين وان يكون خبيرا في الجانب الفني لكليهما ويبرز شخصية قوية رحومة ذات طابع انساني حتى يكون قدوة لكل الاطراف باعتباره عموداً للبيت على اعتبار ان الاسرة الشرقية ابوية رجولية .



#علي_الزاغيني (هاشتاغ)       Ali_Alzagheeni#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رائدة جرجيس بين دجلة والفرات
- فعاليات مؤتمر بغداد الدولي الثاني للترجمة
- القيثارة العراقية وفاء عبد الرزاق في مدينة بابل التاريخ
- البصمة الذكية والسيطرات الامنية وهموم المواطن
- خطابات مفتوحة لامنة البيرماني
- زيكو وحلم المونديال
- اوراق متساقطة
- اطفالنا خارج اسوار المدارس
- قانون العفو العام
- وكان الضباع في حفر الباطن
- مأدبة افطار صحفية
- صمت الفقراء
- المعاق العراقي تطلعات وامال
- في ذكرى احتلال الكويت
- امرأة من رماد
- عبد الكريم قاسم وثورة 14 تموز
- المرأة المطلقة من ينصفها
- الحفل التأبيني للراحلة فاطمة العراقية
- فاطمة العراقية وداعا
- وقفة مع الذكرى والوفاء


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - علي الزاغيني - العمة ... الزوجة ... جحيم البيت