أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشير الحامدي - تونس مهماتنا ثورة مستمرة وليس إصلاحا توافقيا














المزيد.....

تونس مهماتنا ثورة مستمرة وليس إصلاحا توافقيا


بشير الحامدي

الحوار المتمدن-العدد: 3926 - 2012 / 11 / 29 - 23:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تونس ـ مهماتنا ثورة مستمرة وليس إصلاحا توافقيا

تواصل الاحتجاجات الشعبية على مدار العامين دون انقطاع وتحولها في محطات عديدة وفي كل الجهات و البلدات تقريبا إلى عصيانات اجتماعية وبرغم محدوديتها في اللحظة الثورية الراهنة أو في ما سبقها من أطوار الصراع مع قوى الانقلاب على الحركة الثورية وعدم تمكن الجماهير أثناءها من الانفصال تنظيميا وسياسيا عن القوى اللبرالية و الإصلاحية اليسارية والبيروقراطية النقابية الشريكة في الانقلاب إن كان له من مؤشر فهو أن هذه النضالات ليست ضد حكومة فقط أو ضد الكتلة الحزبية التي تشكلها. إنها تعكس وعيا آخر مازال جنينيا ولا شك سيتجذّر أكثر في باقي أطوار الصراع الذي سوف لن يخمد كما يعتقد البعض وهو رفض لسياسات كاملة أصبح واضحا أكثر للجماهير أنها سياسات تواصل سياسات الديكتاتور بن علي ولنظام هو في الأصل نفس نظام الديكتاتورية السابقة المتواصل ولكن بوجه لبرالي إسلاموي.
في كل منعرج للصراع يتأكد أن نظام 23 أكتوبر هو الوجه الآخر لنظام السابع من نوفمبر فلا اختلاف في السياسة ولا اختلاف في النظام وطبيعته ولا حتى في شكله بعد أن أسقط حزب النهضة كل أوراقه كحزب عقائدي.
نظام 23 أكتوبر وحكومته العميلة المنقلبة على الحركة الثورية جاثم على رقاب الجماهير بنفس أجهزة القمع السابقة وبنفس الحراس السياسيين للتحالف الطبقي السابق: البرجوازية الوكيلة السمسارة اللاوطنية العميلة وحثالة الرأسمال المتوسط الفاسد الذي أنتجه تراكم مرّ على رقاب الخدامة والمستهلكين وبيروقراطية في أجهزة الدولة الإدارية والسياسية و المنظمات المهنية الدائرة في فلك رأس المال مكونة من لفيف من المرتشين والطفيليين المتمعشين من الصفقات الوسخة والفساد ومن السلم الاجتماعي والبيع والشراء في حقوق الجماهير المفقرة والمستغلة والرازحة في دائرة الفقر المعمم على الأغلبية.
ماذا تنتظر الجماهير من تحالف في السلطة هذه طبيعة؟
ماذا تنتظر الجماهير من عدو الأمس أن ينجز غير القمع والتقتيل لمواصلة الانقلاب الأسود.
كم تذكرني المافيا السياسية الحاكمة الآن و الواقفين وراءها صانعوها بالمائة السود الروسية.
عصابة للجريمة السياسية والاقتصادية تسوق لنفسها بواسطة بيروقراطية حزبية و أنصار أعمتهم الديماغوجيا الأيديولوجية لتستمر في السلطة على رقاب الأغلبية.
عصابة فاقت في جريمتها جرائم بن علي.
هذا هو النظام. هذا هو نظام بن علي يتواصل بقيادة وجوه جديدة للجريمة السياسية وبحكومة بوجوه لا تختلف عن وجوه حكومات بن علي.
لا فرق! أمس التجمع واليوم النهضة والتجمع مجتمعين.
فصائل النظام هي نفسها! هي نفس المسميات! هي نفس الوجوه! هي نفس التمشيات! هو نفس النظام حكومة ومعارضة !
حكومة الانقلاب وفي تهميش لطبيعة المعركة الحقيقية التي تخوضها الجماهير اليوم ولطبيعة الصراع تشير إلى نداء تونس القذر. السياسة عند هذا اللفيف لا يمكن أن تكون إلا قذرة.
وهل هناك أكثر قذارة من أن يتصارع لصان على الغنيمة.
الباجي بندائه وبالواقفين على عتبة غبار تاريخه الإجرامي و بالطامحين وبالواهمين في الفتات من أحصنة الشاشات و محترفي الوقفات والجبهات والمسيرات المرخصة والسمسرة والوفاق.
والنهضة بعمالتها وجريمتها المتواصلة وبجهازي البوليس والجيش ببيروقراطيته الضالعة في الجريمة .
هذا هو الشكل الزائف الخادع للصراع والذي يسوق له الجميع دون استثناء.
لعبة الزيف هذه لن تستمر. ستنكشف كل الغربان وسينكشف كل اللصوص.
سينكشف المنقلبون.
نعم للثورات لصوص. هذا مثبت في التاريخ وللثورات منعرجات ومنعطفات أيضا.
وكما للثورات لصوص لها صانعوها وشهداؤها من مات منهم ومن ينتظر الشهادة.
لم يحسم شيء بعد. الوضع مازال قابل للتجذر يكفي فقط تخليص الحي من الميت.
وما الثورات والصراعات الطبقية إن لم تكن فقط من أجل تخليص الحي من الميت.
الثورة للثورة وليس للإصلاحات والتوافقات.
الصراع في تونس لم يحد بعد على هذا.
الاحتجاجات لابد أن تتحول إلى عصيانات اجتماعية شاملة
يجب كسر السقوف جميعا.
و أولها كل سقوف المسار الانتخابي.
يجب مواصلة النضال على قاعدة مطالب الحركة الشعبية الجذرية التي لا تنزل عن مهمة الإطاحة بالنظام القائم.
بهذه المهمة تحدد أشكال النضال وكل المطالب وكل الأدوات النضالية.
الحركة الثورية إن تخطت المطلبية والوفاق الطبقي فلن تهزم.
يجب أن نتخطى عتبة المطلبية إلى افتكاك الإدارات و المصالح الكبرى والبنوك والمعامل وتسييرها عبر المجالس المواطنية الثورية القاعدية والديمقراطية و أن نتسلح نعم نتسلح بكل ما يمكن أن ندافع به عن الصيرورة الثورية.
مهماتنا إرساء ديمقراطية قاعدية وحكم ثوري لا مركزي. مهماتنا التحكم في الموارد و فرض السيادة الشعبية والقطع مع التبعية.
مهماتنا ثورة مستمرة وليس إصلاحا توافقيا.
ــــــــــــ
بشير الحامدي
29 ـ 11 ـ 2012



#بشير_الحامدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تونس الدرس من قمع إحتاجاجات سليانة : لا حل وسط مع قوى الإنق ...
- الحرب على عزة حرب للإجهاز على كل مقاومة في فلسطين وفي كامل ا ...
- تونس عنف المليشيات السلفية جزء من استراتيجية تواصل الانقلاب ...
- من أجل شروط أفضل للصراع ضد قوى الإنقلاب التوافقي من أجل مواص ...
- تونس 23 أكتوبر من ضدّ من ؟ من مع من؟
- تونس المؤتمر الوطني للحوار البيروقراطية النقابية ودور الوسي ...
- إليهم في مخافر الفاشست في فايض
- لا خيار غير العصيان الاجتماعي الشامل لإسقاط سلطة الانقلاب
- تونس الهيئة الإدارية للتعليم الأساسي قرارت ليست في مستوى تط ...
- الجبهة الشعبية في تونس تحالف سياسي انتخابي أم قطيعة مع مسار ...
- العصابة السلفية في تونس مليشيا بيد حكومة النهضة
- المطلوب اليوم كسر مركزية أجهزة ومؤسسات النظام والإطاحة به
- صراع الأقوياء في سوريا أو حرب عصابات رأس المال.
- الدرس مجددا بمناسبة أحداث سيدي بوزيد اليوم 26 جويلية 2012
- نقاش مع المنصف رياشي بعد قراءة مقاله غاب الحزب الثوري وغابت ...
- العنوان لا يحتمل غير إهداء والإهداء لأم جيفارا
- إلى متى نؤجل المعركة ضد البيروقراطية في الإتحاد العام التونس ...
- تونس القرارات الأخيرة للهيئة الإدارية للتعليم الابتدائي :خط ...
- تونس الأفق الممكن اليوم لمواصلة الحركة الثورية
- تونس بيان لهيئات العمل الثوري حركة عصيان تونس في 29 ماي 201 ...


المزيد.....




- الناطق باسم نتنياهو يرد على تصريحات نائب قطري: لا تصدر عن وس ...
- تقرير: مصر تتعهد بالكف عن الاقتراض المباشر
- القضاء الفرنسي يصدر حكمه على رئيس حكومة سابق لتورطه في فضيحة ...
- بتكليف من بوتين.. مسؤولة روسية في الدوحة بعد حديث عن مفاوضات ...
- هروب خيول عسكرية في جميع أنحاء لندن
- العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يدخل المستشفى التخص ...
- شاهد: نائب وزير الدفاع الروسي يمثل أمام المحكمة بتهمة الرشوة ...
- مقتل عائلة أوكرانية ونجاة طفل في السادسة من عمره بأعجوبة في ...
- الرئيس الألماني يختتم زيارته لتركيا بلقاء أردوغان
- شويغو: هذا العام لدينا ثلاث عمليات إطلاق جديدة لصاروخ -أنغار ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشير الحامدي - تونس مهماتنا ثورة مستمرة وليس إصلاحا توافقيا