أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - وليد يوسف عطو - جذور الاحتفال بعيد ميلاد المسيح















المزيد.....

جذور الاحتفال بعيد ميلاد المسيح


وليد يوسف عطو

الحوار المتمدن-العدد: 3926 - 2012 / 11 / 29 - 15:17
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


لماذا هناك اختلاف في الاحتفال بعيد الميلاد ؟
هناك طوائف مسيحية تحتفل بعيد الميلاد في 25كانون الاول ,وبعضها الاخر في 6 كانون الثاني ,واخرون يحتفلون بالعيد في 7كانون الثاني .
لماذا يصادف ميلاد المسيح وميلاد الاله مثيرا في يوم واحد؟
ان يوم 25 كانون الاول هو تاريخ حددته كنيسة روما في القرن الرابع الميلادي للاحتفال بعيد ميلاد المسيح كما يؤكدالباحث فراس السواح .وكانت المسيحية وخصوصا كنيسة مصر تحتفل بالميلاد يوم 6 كانون الثاني وبمعموديته معا (عيد الغطاس ) . وما زالت الكنيسة الارمنية الارثوذكسية تحتفل به في هذا اليوم . اما يوم 7 كانون الثاني فهو ناتج عن الاصلاح الذي اجراه عام 1582 م البابا غريغوريوس ( 13)على التقويم اليولياني .وقداصبح التفاوت بين التقويمين 13 يوما بمعدل يوم كل 133 سنة .وهذا التفاوت ذاته هو في اصل الاختلاف حول عيد القيامة بين الطوائف التي تبنت التقويم الغريغوري او لم تتبناه .
في اي عام واي يوم ولد المسيح ؟
هنا يختلف العلماء في تحديد بدء السنة الميلادية وفي تحديد يوم الولادة .
لقد اجمع المؤرخون على ان اليوم الاول من السنة الميلادية والمستعمل كبداية للتقويم الميلادي ,وكذلك يوم 25 من شهر كانون الاول الذي يسبقه والذي يحتفل به في جميع انحاء العالم باعتباره يوم ميلاد السيد المسيح ,هي تواريخ رمزية لاعلاقة لها مطلقا بتاريخ ميلاد المسيح الحقيقي .سواء اكان ذلك من جهة السنة او الشهر او اليوم .
ان بداية التقويم الميلادي الشائع الاستعمال حاليا تستند الى حسابات قام بها الراهب ( ديونيسيوس )الذي عهد اليه الامبراطور الروماني (جوستنيان )سنة 533م تثبيت بداية التقويم الميلادي ,بالرجوع الى الوراء واحتساب السنين على اعتبار ان السيد المسيح ولد في اواخر عهد الملك اليهودي الملقب ب (هيرودس الكبير ).وقد تبين بعد ذلك ان الراهب اخطا في حساباته ,اذ لم ياخذ بنظر الاعتبار 4 سنوات من حكم الامبراطور اغسطس التي حكمها باسمه الخاص (اوكتافيانوس ). وكذلك اهمل ادخال الصفر بين السنة واحد قبل الميلاد والسنة واحد بعد الميلاد,ذلك لان الصفر لم يكن معروفا في حينه بعد .
وبعد اكتشاف هذا الخطا تم الاتفاق بين المؤرخين والمتتبعين على اعتبار التقويم الميلادي هي قضية اعتبارية لاعلاقة لها بتاريخ ميلاد المسيح الحقيقي .واخذت الكتب والموسوعات العالمية تدون تاريخ ميلاد المسيح ,كل حسب اجتهاده ,حيث دونت في بعضها 4 ق .م استنادا الى الخطا الذي وقع به الراهب ديونيسيوس ,ودونت من قبل الاخرين في 7 ق او 8 ق استنادا الى حسابات اخرى .
دونت قصة ميلاد المسيح في انجيلي متى 2 – (1 – 23 ) وانجيل لوقا 2 – (1 – 12 ).
ورد في الانجيلين المعطيات التالية :
1 – ان السيد المسيح ولد في زمن الامبراطور الروماني قيصر اوغسطس الذي امر باجراء تعداد للنفوس ,اي تعداد للسكان (احصاء ,اكتتاب )لغرض استحصال الضريبة .
2 –ان هذا الاحصاء جرى في عهد الوالي الروماني كيرينيوس على سورية ,وكانت فلسطين في ذلك الوقت من ضمنها .
3 – وانها حصلت ,اي التعداد ,في زمن ملك اليهود هيرودس الذي كان يحكم المنطقة تحت سلطة الحاكم الروماني العام .
4 –وان المسيح ولد عند ظهور النجم الساطع الذي راه المجوس في المشرق , وجاؤوا الى بيت المقدس وقادهم هذا النجم الى موقع ولادته في بيت لحم اليهودية (هذه الولادة في بيت لحم اليهودية يطعن بها كاتب المقال الذي يؤكد وفق الاكتشافات الاثرية والتاريخية ان الولادة تمت في بيت لحم افراثا ,اي بيت لحم الجليل ,راجع مقالتنا (المسيح ولد في الجليل لا في اليهودية والمنشورة في موقع الحوار المتمدن تجدونها على الرابط التالي :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=259816
راجعوا الرابط التالي كذلك :
http://www.shukumaku.com/Content.php?id=22030
5 – وان ولادته رافقت وجود الرعاة مع اغنامهم في العراء .
بالرجوع الى المصادر التاريخية نجد مايلي :
كان الامبراطور الروماني قيصر اوكتافيانوس قيصر قد حكم بين سنة 31ق.م- 14ب . م
– اما الوالي الروماني كيرينيوس فان المصادر التاريخية قد اكدت بانه قد ارسل حاكما على سورية ,ومن ضمنها فلسطين في سنة 5 ب .م .وانه فعلا اجرى تعدادا للنفوس خلال السنوات 6 – 7 ب .م وذلك بامر من الامبراطور اوغسطس .
– اما ملك اليهود هيرودس الكبير فقد عين ملكا على اليهود من قبل الامبراطور الروماني انتوني اوكتافيوس في روما سنة 39 ق . م وعاد الى فلسطين وحكم تحت سلطة الرومان منذ 37 ق. م حتى 4ق .م .وبعد وفاته سنة 4 ق.م قسمت البلاد بين اولاده الذين حملوا نفس اسم العائلة (هيرودس ) .ومنهم هيرودس انتيباس الذي كان حاكما على منطقة الجليل منذ عام 4ق .م حتى 40 ب .م.وكان حاكما على القدس عندما اصدر الوالي الروماني بيلاطس الحكم على السيدالمسيح بالصلب حوالي سنة 29 ب .م . وذلك خلال حكم الامبراطور الروماني طيبريوس .واستنادا الى ماتقدم ,اخذين بنظر الاعتبار بان حكم هيرودس الكبير قد انتهى بوفاته سنة 4 ق .م .وانه حسبما جاء في انجيل متى من ان يوسف اخذ يسوع وامه الى مصر خوفا من بطش هيرودس.وانه لم يرجعهم ويسكن الناصرة الا بعد وفاة هيرودس .فيبدو مما لاشك فيه ان ولادة المسيح قد وقعت قبل وفاة هيرودس , اي قبل سنة 4 ق .م ببضع سنوات على الاقل .
– وهنا يبدو التناقض بين ماجاء في انجيل متى من ان الولادة وقعت في عهد الملك هيرودس المتوفى سنة 4 ق .م .وما جاء في انجيل لوقا بانها وقعت خلال حكم الوالي الروماني كيرينيوس على سورية واثناء اجراء تعداد النفوس .حيث تشير المصادر التاريخية كما جاء اعلاه بان كيرينيوس ارسل الى سورية سنة 5 ب .م وان الاحصاء جرى بين سنة 7 – 8 ب . م .وقد اثار هذا التناقض الكثير من الجدل . وقد زال هذا الجدل والشك بعد ان عثر حديثا في مدينة انطاكية في سورية على وثيقة اثرية تاريخية رومانية قديمة تبين منها ان كيرينيوس نفسه كان قد سبق وعين حاكما عسكريا على سورية وبقي في منصبه بين سنة 10- 6 ق .م .وهذا يطابق حكم الملك هيرودس . وجاء قبل وفاته في سنة 4 ق.م .اما بالنسبة الى تعداد النفوس قكان يتم كل 14 سنة .يتضح من هذا ان احصاء اخر كان قد جرى عام 7 ق . م وذلك اثناء فترة حكم الوالي الروماني كيرينيوس الاول وفي عهد الملك هيرودس .وهكذا زال التناقض بين انجيلي متى ولوقا .
– واستنادا الى ذلك اعتبر المؤرخون بان ميلاد المسيح وقع بين 7 – 8 ق. م وهذا يعطي فترة 3- 4 سنوات ,هي فترة اللجوء الى مصر قبل وفاة الملك هيرودس في 4 ق. م .
– اما بالنسبة الى ظهور النجم الساطع فقد بقي امرا غامضا
فماهو هذا النجم ومتى ظهر ؟
اقترح الفلكيون كون النجم الساطع اما ان يكون احد المذنبات ,او الشهب ,او الانفجارات الذرية لاحدى المجموعات الشمسية البعيدة . وبرجوع علماء الفلك الى المدونات البابلية الفلكية التي ثبتت صحتها بمقاييس الحسابات الحديثة . اتضح ان مذنبا قد ظهر في شهر اذار عام 44 ق.م .وظهر مذنب ثان عام 17 ق . م .وثالث عام 16 ب . م .وان تواريخ ظهور جميع هذه المذنبات لايتفق مع موعد اجراء احصاء النفوس في عهد الحاكم الروماني كيرينيوس ,زمن ملك اليهود هيرودس . ولدى الرجوع الى التقاويم الصينية القديمة وجد ايضا ان مذنبا كبيرا كان قد ظهر في الصين في يوم 25 اب عام 12 ق .م . غير ان اراء الفلكيين تكاد تتفق على ان هذا المذنب الذي ظهر في نصف الكرة الشرقية بوضوح لايمكن رؤيته في نصف الكرة الغربية , اي في منطقة فلسطين والبحر الابيض المتوسط . اضافة الى ظهوره في الصين لايتفق مع زمن تعداد النفوس . لذا اجمعت اراء العلماء على ان النجم الساطع الذي ظهر عند ميلاد السيد المسيح لايمكن ان يكون مذنبا ولا شهابا . وظل الامر غامضا حتى جاء العالم الرياضي الفلكي الشهير (كبلر )
(1571 -1630 )ولاحظ من مرصده في مدينة براغ في يوم 17 ك1 من عام 1603 اقتراب زحل من المشتري في برج الحوت وظهورهما كنجم واحد براق .هذا التقارب يدعى بالالتحام .وتذكر كبلر تنبؤات اليهود القديمة من ان المسيح سيولدعند التحام المشتري وزحل في برج الحوت .هذه التنبؤات الفلكية اخذها اليهود طبعا من البابليين حيث كان اليهود يسكنون في بابل .وقد قام كبلر باجراء حسابات فلكية دقيقة تبين له ان التحاما مشابها بين المشتري وزحل حدث فعلا في سنة 7 ق .م .هذا الالتحام يمثل نجم الميلاد
لقد ولد هذا الاكتشاف ضجة علمية واسعة .وقد لاحظ العالم الالماني شنابيل في احدى المخطوطات المسمارية البابلية القديمة في مرصد سيبار , من ان المشتري وزحل كانا في برج الحوت خلال فترة خمسة اشهر من نفس السنة .ولدى احتساب تاريخ تلك السنة ثبت انها كانت 7 ق .م ,فجاء ذلك تاييدا لما توصل اليه العالم كبلر قبل ما يزيد على ثلاث قرون .وهكذا يكون من المرجح ولادة السيد المسيح في عام 7 ق .م .اما بالنسبة الى تحديد الشهر واليوم , فان الدراسات الفلكية الحديثة عن ظاهرة التحام زحل بالمشتري قد ساعدت على تثبيت ذلك .حيث قام العالم الالماني شنابيل نفسه بالتوصل الى ان التحام زحل والمشتري في برج الحوت قد تكرر ثلاث مرات في نفس السنة السابعة قبل الميلاد , وهي سنة ميلاد السيد المسيح .
- الالتحام الاول في 29 ايار
- الالتحام الثاني في 3 ت1
- الالتحام الثالث في يوم 4 ك1
- وثبت لديه ان زحل خرج من برج الحوت ودخل برج الحمل وابتعد عن المشتري في نهاية شهر ك2 عام 6 ق . م .وبالاستناد الى هذه الاثباتات والربط بينها وبين ماجاء في انجيل لوقا عن ظهور النجم الساطع والحوادث الاخرى التي رافقته ,يرجح ان الولادة حصلت عند الالتحام الثاني يوم 3 ت1 من تلك السنة او قبله ببضعة ايام او الالتحام الثالث في 4 ك1.
- ان انجيل لوقا جاء فيه ان الولادة حصلت عندما كان الرعاة يحرسون اغنامهم خلال الليل .وهذا مايجعل من حدوث الولادة في موسم الشتاء اي في موعد الالتحام الثالث في 4 ك1 بعيد الاحتمال .حيث يستبعد ان يبقى الرعاة في ذلك الموسم البارد في العراء .ويؤيد ذلك ماجاء في كتاب التلمود من ان الاغنام كانت تطلق عادة لترعى في العراء في شهر اذار ,وانها كانت تعاد الى زرائبها في بداية تشرين الاول .
واستنادا الى ماتقدم ,فمن المرجح ان المجوس وصلوا القدس في اوائل تشرين الثاني وانهم شاهدوا النجم الساطع عند الالتحام الثاني للمشتري وزحل في يوم 3 ت2 وليس عند الالتحام الثالث .
وهكذا اصبح من المرجح ان تكون ولادة السيد المسيح قد حدثت في عام 7 ق .م .وقبل يوم 3 ت1 ببضعة ايام .وقد قام بعض علماء الرياضيات في الولايات المتحدة الامريكية في عام 1973 بتزويد هذه المعلومات التاريخية والفلكية والدينية كافة الى حاسوب الكتروني , وظهرت النتيجة ان الولادة حصلت في 29 من شهر ايلول عام 7ق.م. اي قبل اربعة ايام من موعد الالتحام الثاني بين زحل والمشتري .
في كتابه(المسيح ولد في لبنان لافي اليهودية ) يؤكد الباحث والاب الماروني الدكتور يوسف يمين ,وهو حاصل على شهادة الدكتوراه في علم الذرة مايلي :
(حقيقة فلكية :لقد اورد عالم الفلك السوفييتي ا . رزنيكوف العلاقة بين مذنب هالي وبيت لحم الجليل (افراثا),فالمذنب هالي هو نفسه نجم الميلاد الذي راه المجوس في المشرق كما جاء في انجيل متى (2 – 9 و10 ). ومذنب هالي لم يمر مطلقا فوق بيت لحم اليهودية ,بل مر فوق منطقة الجليل ( بيت لحم الجليل افراثا ) . وهنا يختلف ا . د يوسف يمين مع باقي الدراسات ويؤكد بان نجم الميلاد هو مذنب هالي , وان مدينة الميلاد هي بيت لحم الجليل (افراثا)وليس بيت لحم اليهودية ( القدس – اورشليم ) .راجع مقالتنا (المسيح ولد في الجليل لا في اليهودية )وعلى الرابط التالي :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=259816
يؤكد الباحث السوري فراس السواح ان المسيحية نافست ديانات الاسرار وكان كفاحها لاعراك فيه ضد ديانات الاسرار .ولعل اقوى تلك الديانات التي نازعت المسيحية كانت ديانة (مثيرا ) الشديدة الشبه بالمسيحية . هذا التشابه الغريب اذهل المسيحيين انفسهم ,فاعتبروه من صنع ابليس .وكان المثيريون يتهمون المسيحيين باقتفاء اثرهم واقتباس معتقداتهم . والمسيحيون بدورهم يردون الاتهام بمثله .ولعل اثرا من ذلك العراك الطويل مازال قائما الى يومنا هذا .فالعالم المسيحي ومن ورائه العالم الحديث يتبع في تاريخه التقويم المسيحي الذي يحتقل بميلاد المسيح يوم 25 ك1 وهو يوم الانقلاب الشتوي حيث تصل الشمس الى اخر مدى لها في الميلان عن كبدالسماء .وحيث يصل النهار اخر اشواطه في القصر ويبدا بعد ذلك بالامتداد على حساب الليل .فهذا اليوم بالذات اعتبروه في الديانات الشمسية عيد ميلاد الشمس ,حيث تتجدد قوتها لمقارعة قوى الظلام .وقد اقترنت عبادة ادونيس في سورية واوزوريس في مصر في فترات متاخرة بالشمس . يحدثنا العالم جيمس فريزر في كتابه (الغصن الذهبي – the golden bough) ان السوريين ليلة25 ك1 يحتفلون بمولد ادونيس , فيجتمعون في المعابد ويصرخون عند منتصف الليل (لقد انجبت العذراء ابنا ,والنور ينتشر ) . والمقصود بالعذراء ,هي الهة الشرق الكبرى عشتار التي يلقبونها الساميون بالسيدة السماوية او ملكة السماوات . فالعذراء لقبها والعذرية جوهرها رغم كونها الهة الحب , لانها معطاء دون ان تنتقص . ويوم 25ك1 هو بالذات عيد ميلاد الاله (مثيرا ) فهو اله الضوء والخير والشمس رمزه . الشمس التي لاتقهر , والتي تبدا في هذا اليوم بالصعود الى كبد السماء , دافعة قوى الشر والظلام امامها .يؤكد الباحث فراس السواح ان الاناجيل لم تذكر تاريخا محددا لميلاد المسيح , ولذلك فان الكنيسة الاولى لم تحتفل بميلاده .ولكن لسبب ما بدا مسيحيو مصر (الاقباط ) يحتفلون بميلاد المسيح يوم 6 ك2 .وانتشرت هذه العادة حتى عمت في ابان القرن الثالث الميلادي الاصقاع الشرقية كافة للامبراطورية الرومانية .ولكن مع نهاية القرن الثالث قامت الكنيسة الغربية التي لم تحتفل حتى ذلك التاريخ بميلاد المسيح ,بتبني يوم 25 ك1 تاريخا رسميا بعيد الميلاد .وتبعتها في ذلك الكنيسة الشرقية , وجرى الاحتفاظ بيوم السادس من كانون الثاني على انه (عيد الغطاس )اي المعمودية .
يؤكد فراس السواح ان تبني الكنيسة لهذا التاريخ بالذات لايمكن تفسيره الا على ضوء صراعها مع ديانة مثيرا ,والتكتيك الذي اتبعته في صراعها مع الديانات القائمة في ذلك الوقت .
يتضح مما سبق ,ان عيد ميلاد السيد المسيح هو عيد اعتباري ورمزي ولايمثل تاريخا حقيقيا لميلاده ,شانه في ذلك شان الانبياء السابقين له كموسى واللاحقين كمحمد .
ختاما نتمنى لجميع المسيحيين في العراق والشرق وفي دول المهجر وللشعب العراقي ولجميع شعوب المنطقة ولادارة موقع الحوار المتمدن ولجميع الكاتبات والكتاب من الاستاذات والاساتذة والزميلات والزملاء عيد ميلاد سعيد مع سنة ميلادية جديدة مليئة بالانجازات والابداع , يعم فيها السلام والحب بدلا من العنف والحرب والقتل .
لنرنم جميعابترنيمة الميلاد مع ملائكة السماء :
المجد لله في العلا ...
وعلى الارض السلام ...
وفي الناس المسرة ...
على الحب والسلام نلتقيكم ...
مصادر اخرى
1 – مجلة الفكر المسيحي , العدد 211 شهر ك2 عام 1986 م وهي دراسة بعنوان (دراسة عن تاريخ ميلاد المسيح ) بعث بها السيد زبور نشات شريف , وهو من اسرة موصلية مسلمة يعيش في الولايات المتحدة الامريكية الى مجلة الفكر المسيحي .
2 –(مغامرة العقل الاولى – دراسة في الاسطورة – سوريا وبلاد الرافدين ) – ط4 – 1985 – دار الكلمة – بيروت – لبنان .



#وليد_يوسف_عطو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور البروتستانتية في تطور الراسمالية
- الليبراليون العرب الجدد وازمة الحداثة
- اكذوبة فصل الدين عن الدولة
- ليبراليون جدد بوجه اخواني !
- التكامل بين لاهوت التحرير والشيوعية
- الخطاب المعلب لدى الليبراليين الجدد
- خربشات على جدار الليبراليين الجدد في مجتمعاتنا
- لاوجود للالوهة بدون الانسان !!!
- طائر النورس يحط الرحال في بغداد
- الحديث في البراز الثقافي العراقي
- الحياة اليومية في بابل
- دردشة دينية
- مفهوم الهجرة في الاسلام
- جدلية العلاقة بين الدين والعنف والسياسة .. ج 2
- جدلية العلاقة بين الدين والعنف والسياسة
- مزامير بني صهيون من الليبراليين
- نحو قراءة جديدة للرواية الاسلامية
- مفهوم الخروج في اليهودية والمسيحية والاسلام
- الصدفة في صنع الحضارة
- تفتيت المسيحية من الداخل , المورمون انموذجا


المزيد.....




- شاهد أوّل ما فعلته هذه الدببة بعد استيقاظها من سباتها الشتوي ...
- تحليل: بوتين يحقق فوزاً مدوياً.. لكن ما هي الخطوة التالية با ...
- نتنياهو يقول إنه يبذل قصارى جهده لإدخال المزيد من المساعدات ...
- روسيا.. رحلة جوية قياسية لمروحيتين حديثتين في أجواء سيبيريا ...
- البحرية الأمريكية تحذر السفن من رفع العلم الأمريكي جنوب البح ...
- صاروخ -إس – 400- الروسي يدمر راجمة صواريخ تشيكية
- إجلاء سياح نجوا في انهيار ثلجي شرقي روسيا (فيديو)
- الطوارئ الروسية ترسل فرقا إضافية لإنقاذ 13 شخصا محاصرين في م ...
- نيوزيلندا.. طرد امرأتين ??من الطائرة بسبب حجمهن الكبير جدا
- بالفيديو.. فيضان سد في الأردن بسبب غزارة الأمطار


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - وليد يوسف عطو - جذور الاحتفال بعيد ميلاد المسيح