أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - طمعه قتله














المزيد.....

طمعه قتله


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3926 - 2012 / 11 / 29 - 09:23
المحور: كتابات ساخرة
    


في الذاكرة العراقية مجموعة من الامثال هي في حقيقتها دعوة اما الى الكسل او الخنوع ولا احد يدري كيف تسربت الى الذاكرة واستقرت فيها منذ زمن بعيد وبات الناس يتداولوها على انها مسلمات.
ويبدو ان لكل مجموعة محافظات مجموعة من الامثال خاصة بها ولكنها تشترك في امثال طبعت سلوكهم.
والا ما معنى المثل القائل "امش ولاتعبر نهر" او "العصى لمن عصا" او "القناعة كنز لايفنى".
عدا ذلك هناك امثال تخرب ضحك استعملت صيغة المبالغة كعادة اهل الجزيرة العربية ومنها "من علمني حرفا صرت له عبدا".
من يتمعن في هذا المثل سيضحك ملء شدقيه لأنه سيكتشف ان الناس كلها عبيد بدون استثناء.
اما "لو جريت جري الوحوش غير رزقك ما تحوش" فهو يدعوك الى القناعة والقبول بالمقسوم وارفع شعار "خليها على الله".
لكن الذي يحير هو المثل القائل "طمعه قتله".. لاندري من اين جاء وماهو مصدره وكيف تسرب الى المناهج المدرسية.. اذ لو كان هذا المثل صحيحا وواقعيا لكان جميع من اتوا الى السلطة بالعراق قتلوا من زمان ولعل آخرهم افراد الحكومة الحالية، ويكفي ان نتذكر صفقة السلاح الروسية الاخيرة لنصل الى حقيقة انهم يجب ان ينتهوا بشكل او بآخر.
المشكلة ان هذا المثل لايقول لنا من هو القاتل ،هل هو الشعب ؟ هل هي القوى الشريفة؟ هل هي القوى التي تريد ان تزيح الآخر لتحل محله بالسرقة.
لو صح هذا المثل لوجدت ان جميع المسؤولين في مختلف مستوياتهم الوظيفية قد بلعتهم شبكة العدالة.
لنشطح بالخيال بعيدا "ماخسرانين شي" ونترك امثال "الزنابير ما ترفع أثقال"و"لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة أعيت من يداويها"او إذا هذه مثل ذيج لا خوش بطه وخوش ديج" او "بخيرهم ماخيّروني وبشرهم عمّوا عليّة و"رضينه بالبين و البين ما رضى بينا"و"تحزم للواوي بحزام سبع"و"ناس تاكل دجاج وناس تتلكه العجاج".
لنترك كل ذلك ونتعلق بالمثل المذكور سابقا وهو "طمعه قتله" ونجد انه ليس فقط غير حقيقي وانما يعبر عن سخرية من عقول الناس خصوصا هؤلاء الذين يريدون ان يرتقوا بمستويات حياتهم المعيشية والاجتماعية وحتى السياسية.
ولأني لااملك عقلية المؤامرة فليس من الحق القول ان اجندات خارجية هي التي فرضت علينا هذه الامثال وانها تدخل سافر في شوؤن حياتنا الخاصة ولا هي مؤامرة امبريالية او امريكية على وجه التحديد ولاهي ايضا من بقايا النظريات العلمانية ولكني سأكون بطرانا لأطلب من اهل المضيف،هؤلاء الشرفاء الا يستعملوها امام هذا الجيل الا من باب السخرية.. اطلب من الشرفاء ان يحتكموا الى ضمائرهم ويسالوا انفسهم، لو كان الطمع يقتل الانسان فهل يعقل ان يبقى في السلطة 9 سنوات وهو ينهب البلد وما زال؟.
فاصل لآخر نكتة: أكدت النائبة السابقة عمارة البلداوي ان اعطاء النفط لأي جهة دون اخذ رأي الشعب مخالفة دستورية لان النفط ملك الشعب العراقي وليس ملك مجلس الوزراء يهديه لمن يشاء. وتساءلت البلداوي في بيان صحفي وزعته على وسائل الإعلام "ما سبب اهداء {100} الف برميل من النفط الخام الى الاردن مجانا وهدية من غير جزية وماهو التزامنا بمشاكل الآخرين وبيتنا كله مشاكل".
ياسلام.. والله انت يابلداوي امرأة رائعة بكل المقاييس ولكنك لم تقولي لنا من هو هذا الشعب الذي تريدون اخذ موافقته في أي قرار؟.
بمناسبة هذا الكلام اولاد الملحة راح يعزموك على "باجة".



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق للجميع وليس لطائفة واحدة
- البقرات والخرفان يدرسون في مدارس البنات بالرفاعي
- الشيخ الصغير يريد يصير كبير بحب الحسين
- حرامي صغير اسمه أبو عويد
- اعطونا مما اعطاكم الله
- 1+3=4
- هل بقى شئ من الكعكة ياناس؟
- افتتاح فصول جديدة لمحو الشرف في البرطمان العراقي
- مدير مدرسة ابتدائية مو بس ادب -سز- بل تربية -سز-
- احيا واموت عالشطرة
- العميد الطيار لإيجد من يسمعه
- فوز ساحق لمنتخب رياض الأطفال في كرة السلة العراقي
- عداوة الاعرجي ويا القمرجي والبرطمان امان عيني امان
- دولة خرنكعية بامتياز
- أقزام الديكتاتورية
- ديتول ٩٩.٩ بالمائة
- نظريات الزاملي العسكرية
- دك عيني دك
- الدعاء برفع الضيم والبلاء وجر حرف اللاء
- شكريات فاخرة لوزير التجارة


المزيد.....




- القضاء العراقي يوقف عرض مسلسل -عالم الست وهيبة- المثير للجدل ...
- “اعتمد رسميا”… جدول امتحانات الثانوية الأزهرية 2024/1445 للش ...
- كونشيرتو الكَمان لمَندِلسون الذي ألهَم الرَحابِنة
- التهافت على الضلال
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- الإيطالي جوسيبي كونتي يدعو إلى وقف إطلاق النار في كل مكان في ...
- جوامع العراق ومساجده التاريخية.. صروح علمية ومراكز إشعاع حضا ...
- مصر.. الفنان أحمد حلمي يكشف معلومات عن الراحل علاء ولي الدين ...
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- شجرة غير مورقة في لندن يبعث فيها الفنان بانكسي -الحياة- من خ ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - طمعه قتله