أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - الأردن ..تعديل المسار














المزيد.....

الأردن ..تعديل المسار


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 3926 - 2012 / 11 / 29 - 00:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



أستطيع القول عما يجري في الأردن،في حال إعمال العقل الهادف لتعديل المسار والمحافظة على البلاد والعباد معا ،أنه رب ضارة نافعة،فكثيرا من الحالات المرضية الصعبة أنهتها صدمة قوية على الرأس وعادت الأمور بعد ذلك إلى طبيعتها.
وأولى بشائر تعديل المسار في الأردن،ما ورد على لسان مصدر مسؤول في الديوان الملكي العامر ،بأن جلالة الملك عبد الله الثاني يفكر بزيارة الى إيران قبل حسم موضوع النفط الإيراني المجاني للأردن .
وأيم الله أن هذه الزيارة لو تمت وحشد لها جماهيريا ما تستحقه من حشد ،لأتت أكلها الدسم ،ووجد الأردن نفسه في وضع يحسد عليه بالفعل ،داخليا حيث الرخاء والنماء ،وخارجيا حيث إرتفاع سعر الموقف ،لأن الآخرين سيجدون أنفسهم مضطرين لمواكبة إرتفاع الأسعار الإقتصادية برفع الأسعار السياسية ،وليس سرا القول أن الأردن لدية الكثير من الفواتير السياسية التي لو طالب أصحاب الشأن بتسديدها لحقق فائضا ماديا أكبر مما نتصور .
بقي خارجيا تعديل مهم آخر وهو إعلان صريح عن رغبة الأردن بتقليل عدد القوات المسلحة ،وإعادة تموضعها على الحدود الأردنية المشتركة مع الجميع ،بسبب عدم قدرة الأردن المالية على تسديد نفقات حركات وتحركات الجيش وعملياته .عند ذلك ستأتي الوفود المعنية لتقول :شبيك لبيك نحن أصدقاؤك وأشقاؤك بين يديك.
لست براغماتيا ولا إنتهازيا ،لكنه يجوز اللعب بهكذا أوراق في حالات معينة فالضرورات تبيح المحظورات ،ثم إلى متى سيبقى الأردن كريما مع الآخرين البخلاء الذين يتلذذون على مجريات الأمور فيه ؟ألم تصل السكين إلى اعناقنا ونحن الذين نشكل طوق حماية ونجاة وعزل للآخرين؟
الرسالة الثالثة التي يتوجب تسليمها لساعي البريد هي الرغبة الأردنية الجادة بإلغاء معاهدة وادي عربة سيئة الصيت والسمعة ،مع إعداد ملف بجميع اللغات وتوزيعه على المجتمع الدولي، يبين حجم وعدد إلإنتهاكات التي إقترفتها إسرائيل بحق الأردن منذ توقيع تلك المعاهدة. عند ذلك ستقلب الطاولة على من حولها والسحر سينقلب على الساحر ويخرج الأردن مستفيدا من تعديل المسار هذا.
قد يقول قائل وقد قيل أن المعنيين سيستبدلون النظام الحالي بآخر !وردي الذي لا أتنازل عنه هو أنه في حال العودة إلى الشعب ،والتسلح به بعد إعادة تنظيم العقد الإجتماعي ،وإعطاء كل ذي حق حقه ،وعدم تغول أحد على أحد والشعور بالمواطنة الحقة ،فإن هذا الشعب سوف يلتف حول قيادته الهاشمية –الضمانة الحقيقية والأساسية – وستفشل كل قوى الأرض في فرض تغيير مرفوض في الأردن ،لأن الشعب سينزل عن بكرة أبيه إلى الشارع ويشكل مظلة ودرعا لا يخترقين لمليكه ونظامه في حال حصل على حقوقه ،ولم تعد الأمور مقتصرة على عدد من الأشخاص الفاسدين المفسدين.
الأمر ليس صعبا لتعديل المسار الداخلي في الأردن ولنبدأ كما قلت بتحقيق المواطنة ذلك السحر الذي لا يجاريه أي سحر (عدلت فأمنت فنمت) هكذا حكم الفاروق فنام في صحن المسجد وأذهل رسول كسرى الذي قال هذه العبارة المنهج.
بعد ذلك يتطلب الأمر إصلاح النظام الضريبي والجمركي ،وفرض الضريبة التصاعدية على المؤسسات البنكية والتامين والشركات التي تدر أرباحا خيالية ،والتخفيف قدر الإمكان على المعسرين ،كل ذلك يتطلب أيضا شن حملة حقيقية صادقة على الفساد والفاسدين تقوم بها حكومة برلمانية جزبية ياتي رئيسها ببرنامج محدد ليسهل علينا محاسبته ،وليتم قطع دابر عبارة " من فوق " أو " اللي فوق بدو هيك" .إضافة إلى فتح ملف الخصخصة والعمل الجاد على إستعادة ما تم بيعه بأسعر بخسة.
هذه الوصفة المجانية هي البلسم الشافي والترياق لمعاناة الأردن الدائمة شرط أن تجد من يطبقها ويقبل بها .
اللهم إني قد بلغت، اللهم فإشهد أني على حق.؟!



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حماس والدولة الفلسطينية
- إذا هبت رياحك فإغتنها
- العدوان على غزة..الرسائل وصلت؟؟!!
- منع نصب خيمة إعتصام امام السفارة الإسرائيلية خطأ قاتل
- أمريكا تورط الأردن
- نحن أولى بذلك
- التخريب ..حرف مدروس لهدف الحراك الأردني
- الإشتباك مع العدو هو الأساس والهدنة هي الإستثناء المرفوض
- حرائق النسور
- الجنس مع ليفني
- في المسألة الكورية
- التجربة الكورية الجنوبية
- البنك وصندوق النقد الدوليين والخصخصة توتر الأجواء في الأردن
- الكونفدرالية الأردنية المقبلة= الوطن البديل المزعوم
- محمود ميرزا عباس ..بلفور الجديد
- في الطريق الى سيئول..أفكار تتزاحم
- الإنتخابات في الأردن ..العبرة في القانون
- - الأونروا- هولوكوست الشعب الفلسطيني
- حكومة - البيرو- تتعرض للطخ من كل الجبهات
- الصورة مكتملة


المزيد.....




- أحمد الطيبي: حياة الأسير مروان البرغوثي في خطر..(فيديو)
- خلل -كارثي- في بنك تجاري سمح للعملاء بسحب ملايين الدولارات ع ...
- الزعيم الكوري الشمالي يشرف على مناورات مدفعية بالتزامن مع زي ...
- الاحتلال يقتحم مناطق في نابلس والخليل وقلقيلية وبيت لحم
- مقتل 20 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على غزة
- بالصور: زعيم كوريا الشمالية يشرف على مناورات -سلاح الإبادة- ...
- ترامب يفشل في إيداع سند كفالة بـ464 مليون دولار في قضية تضخي ...
- سوريا: هجوم إسرائيلي جوي على نقاط عسكرية بريف دمشق
- الجيش الأميركي يعلن تدمير صواريخ ومسيرات تابعة للحوثيين
- مسلسل يثير غضب الشارع الكويتي.. وبيان رسمي من وزارة الإعلام ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - الأردن ..تعديل المسار