أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجاح محمد علي - الراعي الأمريكي!














المزيد.....

الراعي الأمريكي!


نجاح محمد علي
سياسي مستقل كاتب وباحث متخصص بالشؤون الايرانية والإقليمية والارهاب وحركات التحرر

(Najah Mohammed Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 3926 - 2012 / 11 / 29 - 00:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نجاح محمد علي
الراعي الأمريكي!
في شباط فبراير 2002 قمت بكشف فضيحة "تعاون المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق مع واشنطن لاسقاط نظام صدام بالتدخل العسكري"، وثارت آنذاك ثورة ضدي – ما زالت آثار العدوان مستمرة ضدي –.

في تلك الأيام أطلعني دبلوماسي خليجي على نص رسالة وصلت من السفير في وزارة الخارجية الأمريكية رايان كروكر الى زعيم المجلس الأعلى الراحل محمد باقر الحكيم، دعاه الى التعاون لاسقاط نظام صدام عن طريق الغزو العسكري، وكانت الرسالة موثقة في محضر اجتماع جرى بين السيد الحكيم – قدس سره – ومبعوث عن جلال طالباني زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني كان يُعرف بأنه وزير دفاع اقليم كردستان جبار ياور.

وقد ثارت ثائرة "الحواشي" الذين كانوا يحيطون بالحكيم، وأصدر المجلس بيانا ضدي ذكر اسمي نافيا تلقي الحكيم تلك الرسالة. وتعمد المجلس ارسال بيان "التكذيب" الى جريدة "الوطن" الكويتية التي كانت أول من نشر تلك الفضيحة (وأقول: فضيحة لأن المجلسيين الذين حاربوني وأخرجوني من الدين والملة وهدد بعضهم بقتلي لأني بزعمهم كذبت على الله ورسوله، ها هم اليوم مع الأمريكان دهن ودبس "إخوانا على سرر متقابلين")، ولم يعتذر أحد ممن هم في الحكم الآن لماذا كذبوا في تلك الفترة وكذبوني بدلا من التحقيق أو سؤالي على الأقل تلك الأيام كيف اطلعتُ على تلك الوثيقة التي بيعت بثمن بخس الى إحدى السفارات في طهران، ليكشفوا الخلل "الأمني" الذي ربما يكون واحدا من الأسباب المؤدية الى اغتيال المرحوم الحكيم بعد بضعة شهور فقط على عملية إسقاط نظام صدام التي قادتها القوات الأمريكية بتأييد مباشر من المعارضة العراقية السابقة، واثر اجتماعات بدأها السبعة الكبار في واشنطن، وختمت بشمع الراعي الأمريكي زلماي خليل زادة في لندن.

ما علينا.. فالحديث هذه الأيام ينصب عن الأزمة بين كردستان وبغداد، ولفتني مقال كتبه واحد ممن هم من جماعة التحالف الوطني، وكان من عرابي المجلس الأعلى (صار اسمه المجلس الأعلى الاسلامي العراقي) في العلاقة مع واشنطن، وهو يرسل اشارات لها مغزى الى الكرد الذين يتحدثون هذه الأيام علنا عن "انتهاء صلاحية نوري المالكي" رئيس الوزراء، ويطالبون التحالف الوطني بتقديم مرشح بديل إن لم "يعدل" المالكي سياساته!

وكان بامكان هذا السياسي الذي تداولت أوساط عدة اسمه كبديل للمالكي، أن يطرح مقترحاته لحل الأزمة داخل اجتماعات المجلس بدلا من كتابة مقال رأي في جريدة كردية يكاد أن يقول: "اختاروني".

والله حيرة..

هل كتب على العراق أن يقرر بضعة أشخاص فقط مصيره منذ أن شرعوا تعاونهم المكشوف مع واشنطن بلقاء وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة مادلين أولبرايت، وهم اليوم يتنادون الى اجتماع لا موسع ولا هم يحزنون عدا اضافة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بعد "اغتيال" عز الدين سليم!.

وليس سرا أن نذكر أن تعاون أشخاص فقط من المعارضة العراقية مع واشنطن تطور كثيرا في العام 1999 عندما أكدت مادلين أولبرايت في مايو ايار عزم واشنطن على تغيير نظام صدام، وأرسلت تفاصيل الخطة الى الكونغرس قبل أن ينضم لها المجلس في فبراير شباط 2002، ويلحقه حزب الدعوة بلقاء طلبه ابراهيم الجعفري من السفير الأمريكي في لندن، بعد اقامة مقر رئيس للمعارضة في لندن عقب اجتماع تقسيم الحصص الذي رعاه زلماي خليل زادة.

حتى طاولة اجتماعات مجلس الحكم (بعد سقوط صدام)، صممت بيضاوية برعاية الحاكم المدني بول بريمر لتعطي أولوية للسبعة الكبار الذين جلس على طرفها الأقرب إلى المدخل الرئيس: جلال طالباني – الاتحاد الوطني الكردستاني، مسعود الابرزاني – الحزب الديمقراطي الكردستاني، عبد العزيز الحكيم – المجلس الأعلى للثورة الإسلامية، أحمد الجلبي – المؤتمر الوطني الموحد، اياد علاوي – الوفاق الوطني، إبراهيم الجعفري – حزب الدعوة، ثم محمد بحر العلوم – المستقلون. ومن بعدهم يجلس الأعضاء الهامشيون الآخرون.

‏مسمار:

وفد أمريكي أمني برئاسة مدير مكتب التعاون الأمني الأمريكي العراقي الجنرال روبرت كاسلين والقنصلين الأمريكيين في أربيل بول ستيفاني وكركوك تيموثي باون شاركوا في مفاوضات الأزمة بين كردستان وبغداد.

كما شوهد عضو مجلس الحكم السابق محمد بحر العلوم برفقة رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني الذي زار العراق بدءا من النجف!.. فهل من تفسير؟!



#نجاح_محمد_علي (هاشتاغ)       Najah_Mohammed_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قاسم سليماني قائد فيلق القدس الايراني يقترح تأسيس قوة مشتركة ...
- ما بعد الانتخابات العراقية.. حقائق جديدة وتطورات ملفتة
- انتخابات مجالس المحافظات اختبار حاسم لاستقرار العراق!
- العراق بين سحب القوات واستحقاقات -التغيير-!
- سهل نينوى.. هل يكون العشاء الأخير؟!
- دعوة الى مؤتمر طاريء للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لوقف ال ...
- خانقين.. أزمة حكومة وأزمة وطن!
- للمناقشة: هل يمكن رفع دعوى قضائية ضد المستقلة؟!
- إجماع -نادر- في العراق على الاتفاقية الأمنية مع الولايات الم ...
- عندما يبدأ حوار الحضارات من .. أبو ظبي!
- واشنطن وطهران .. ربما نعم ..ربما لا!
- الخمرة والكأس في شعر الامام الخميني !
- في الوعد الصادق ..حزب الله انتصر مرتين!
- ماذا لو كنت رئيسا لسوريا؟
- النصر الذي صنعه حزب الله!
- طبول دبلوماسية بين واشنطن وطهران
- مكتب دبلوماسي أمريكي في ايران!
- -بورتسموث- أمريكية في العراق!
- هل حصُل توافق في العراق على تحجيم مقتدى الصدر؟!
- مواقيت المالكي!


المزيد.....




- سلاف فواخرجي تدفع المشاهدين للترقب في -مال القبان- بـ -أداء ...
- الطيران الإسرائيلي يدمر منزلا في جنوب لبنان (فيديو + صور)
- رئيس الموساد غادر الدوحة ومعه أسماء الرهائن الـ50 الذين ينتظ ...
- مجلس الأمن السيبراني الإماراتي يحذّر من تقنيات -التزييف العم ...
- -متلازمة هافانا- تزداد غموضا بعد فحص أدمغة المصابين بها
- ناشط إفريقي يحرق جواز سفره الفرنسي (فيديو)
- -أجيد طهي البورش أيضا-... سيمونيان تسخر من تقرير لـ-انديبندت ...
- صورة جديدة لـ -مذنب الشيطان- قبل ظهوره في سماء الليل هذا الش ...
- السيسي يهنئ بوتين بفوزه في الانتخابات الرئاسية
- الفريق أول البحري ألكسندر مويسييف يتولى رسميا منصب قائد القو ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجاح محمد علي - الراعي الأمريكي!