أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رفعت نافع الكناني - الرئيس مرسي ... واعلانة الدستوري الجديد














المزيد.....

الرئيس مرسي ... واعلانة الدستوري الجديد


رفعت نافع الكناني

الحوار المتمدن-العدد: 3925 - 2012 / 11 / 28 - 23:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاعلان الدستوري الذي اعلنة الرئيس المصري د. محمد مرسي مؤخرا ، والذي بموجبة منح لنفسة صلاحيات وسلطات شبة مطلقة اعتبرة المجلس الاعلى للقضاء والشعب المصري اعتداء غير مسبوق وانقلاب خطير وهجمة غير مبررة ضد السلطة القضائية الغرض منة تجريدها من سلطاتها الدستورية الحقيقية في مراقبة ومحاسبة السلطة التنفيذية متمثلة بشخص رئيس الجمهورية ، وبداية لسلطة فردية وغير مراقبة لشخص الرئيس في اصدار اية قرارات او تشريعات من دون الرجوع الى اية جهة مختصة . وبموجب ذلك قررت محكمة النقض المصرية ومحكمة استئناف القاهرة الاربعاء 26 /11 تعليق عملها الى حين ابطال مفعول الاعلان الدستوري .

من خلال القاء نظرة على ما تضمنة اعلان الرئيس الدستوري ، يتوضح للشخص العادي وليس المتخصص ما تعنية فقراتة من حصر للسلطات والتوسع في الصلاحيات واصدار قرارات يمكن من خلالها تحصين شخصية الرئيس من اية مسائلة او اعتراض ، اضافة لرسم واقع جديد لشكل ومضمون العملية السياسية في البلاد التي تتوافق مع نمط وتفكير وايدلوجية انصارة من الاخوان المسلمين والجماعات السلفية الاسلامية ،اضافة لفرض مشرعها الذي يطال جميع مؤسسات الدولة ومفاصل الحياة في مصرلاوامرها وفتاويها ... وصولا وبطرق مكشوفة وخفية لتأسيس دولة دينية تحت اشراف المرشد العام للاخوان المسلمين .

الاعلان الدستوري نص على اعادة التحقيقات والمحاكمات في جرائم القتل والشروع في قتل واصابة المتضاهرين .. جميع القوانين والقرارت الصادرة منذ تولي الرئيس محمد مرسي في 30 حزيران 2012 تكون نهائية وغير قابلة للطعن عليها بأي طريق وامام اية جهة . وتعيين النائب العام للقضاء بقرار من قبل رئيس الجمهورية .تستبدل عبارة اعداد مشروع دستور جديد للبلاد من 8 شهور الى 6 شهور من تاريخ تشكيلها . لا يجوز لاية جهة قضائية حل مجلس الشورى أو الجمعية التأسيسية لوضع مشروع الدستورالجديد . اعطى لنفسة الحق في اتخاذ الاجراءات والتدابيرالواجبة لمواجهة الاخطار التي تهدد الثورة و ( يعوق مؤسسات الدولة عن اداء دورها ) !!

وتدفقت الجموع الى ميدان التحرير مجداا لمطالبة الرئيس مرسي بالغاء الاعلان الدستوري واعادة تشكيل الجمعية التأسيسية ، فيما توقعت مصادر كثيرة على ان الجماهير المحتشدة في الميدان سترفع سقف مطالبها الى المطالبة باسقاط الرئيس في حال اصرارة على تطبيق اعلانة الدستوري . وفي خطوة غير ذكية من قبل الرئيس احتشد انصارة امام قصر الاتحادية تأيدا لة ولاعلانة الدستوري ، ليتوج هذا اللقاء بخطاب تحريضي ومتشنج وفئوي اعتبرة المراقبون ايذانا لشق وحدة الشعب المصري ، اضافة الى ان هذا الخطاب اظهرمحمد مرسي رئيسا لفئة من الشعب وليس رئيسا لجميع اطياف الشعب المصري الذي اوصلة لهذا المنصب . كما انة بخطابة هذا الذي اقتصر على انصارة من الاخوان والسلفيين والمنتفعين يؤشر على ان الرئيس لازال بعقل رجل المعارضة الذي يجتمع بمؤيدة فقط .

كل الوقائع على الارض تشير وبوضوح على ان الازمة الحالية لن تمر مر الكرام ، وان الوضع السياسي المعقد اصلا في طريقة نحو المواجهة الصعبة بين الفريقين ... الفريق المساند لخطوات الرئيس الذي اعتبرت خطوة متقدمة نحو الاستئثار بالسلطة والسير نحو تكوين شخصية القائد الفردي الاوحد . والفريق المقابل الذي يضم تيارات واحزاب وشخصيات سياسية ومستقلين وعسكريين والذي يعتبر واسعا وعريضا ومؤثراعلى الساحة المصرية يقف بصلابة في مواجهة نزعات ورغبات الرئيس ومؤيدية في الاستئثار بالسلطة ورسم خارطة طريق لدولة دينية بخطى حثيثة لوأد مشروع الدولة المدنية وتقييد الحريات الشخصية .

اذن المنطق والعقل هو الفيصل في وأد هذة الفتنة الخطيرة التي تنذر بعواقب وخيمة على بلد مثل مصر ينظر لة العرب والعالم على انة بلد التسامح والحضارة والوسطية بعيدا عن التعصب الديني الاعمى .. البلد يحتاج للتسامح بين كافة الفرقاء لانة يضم اطياف واديان وتيارات كثيرة ولايمكن لجهة من التفرد بالحكم او انشاء دولة على مقاسها الطائفي او العرقي ، وتاريخ مصر خير شاهد على هويتها واعتدالها . فعلى الرئيس مرسي ان يعيد النظر في قراراتة ويتحلى بالشجاعة والموضوعية لغرض انتشال البلد من هاوية الفوضى والاقتتال وذلك بالغاء اعلانة الدستوري الذي فرق الشعب المصري واضعف وحدتة وهدد مستقبلة . فالعالم اليوم لايمكنة من تقبل رئيسا اوحد مطلق السلطات ، ولايمكن للمصريين ان يعيدوا الكرة من جديد




#رفعت_نافع_الكناني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتفاضة السورية .. اسباب ضعفها وتشتتها
- هل ان الديمقراطية هي مرحلة جني الثمار فقط ؟
- فاطمة ... انتظري الربيع !! *
- ماذا افرزت قمة 5 +1 وما هو دور العراق الجديد ؟
- قمة 5 + 1 تلتئم في بغداد
- بناء اختبار مقنن لمهارات التفكير الاساسية لدى اطفال الرياض
- مهرجان النورالسادس 2012 ابداع متواصل
- الاضراب الطلابي الكبير في ثانوية زراعة العزيزية نيسان 1960
- لذكرى تحمل لنا زهوا .. وحلما
- ماذا كانت رؤية العرب في قمة بغداد ؟
- قمة بغداد وأسعارالطماطة !!
- قمة بغداد ... والطريق الجديد
- شذرات ديمقراطية عن المؤتمر الشعبي العام للتيار الديمقراطي
- الأيمو تقررالقاء السلاح والدخول في العملية السياسية !!
- عيد المراة العالمي .. مناسبة للوقوف مع تطلعاتها المشروعة
- رسائل الارهاب واضحة ... فما هي رسائلكم لهزيمتة ؟
- توصيات اللجنة العليا للنهوض بالمرأة ... مخالفة للدستور والوا ...
- العميد الطيار جلال الاوقاتي ... وموسوعة الحرة ( ويكيبيديا ) ...
- 8 شباط 1963 نموذج لجرائم الابادة الجماعية
- ترانيم الروح ... احاديث المفكر ادريس طة


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رفعت نافع الكناني - الرئيس مرسي ... واعلانة الدستوري الجديد