أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محيي الدين غريب - كتاب الزيارة - (قصة من الخيال العلمى ) - الفصل الثالث















المزيد.....

كتاب الزيارة - (قصة من الخيال العلمى ) - الفصل الثالث


محيي الدين غريب
كاتب ومهندس

(Mohey Eldin Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 3925 - 2012 / 11 / 28 - 23:22
المحور: الادب والفن
    


كوسوتو
منطقة كوسوتو وهى التسمية الجديدة للمنطقة التى تداخلت فيها الشمس الكبرى والشمس الصغرى. منطقة التداخل هذه تخلف ورائها المكان الوحيد على الأرض الذى يتوالى فيه النهار والليل.
أما هؤلاء المحظوظون الذين هم من سكان هذه المنطقة ، فهم يعيشون حياة طبيعية سعيدة وأصبحت بلادهم والبلاد المجاورة لهم من أهم وأغنى البلاد السياحية وتغيرت الحياة هناك لتلائم هذه النهضة السياحية الجديدة.
يتوافد أكثر من 100 مليون سائح كل عام إلى منطقة لاتزيد مساحتها عن 45 كم مربع فى أكبر تجمع وتنظيم سياحى عرفه العالم حتى الآن. ولكون هذه المنطقة تقع فى أفريقيا وهى لاتزال فقيرة نسبيا عن باقى أجزاء العالم فإن انتعاش السياحة وزيادة حجم الاستثمار هناك جاء مناسبا وعادلا.
كان الإقبال فى السنين الأخيرة قد تضاعف على الرحلات الفضائية للمحطات الفضائية الثابتة والكواكب المجاورة ، وكسبت شركات السياحة البلايين من الوكيو (العملة الجديدة الموحدة للعالم منذ ما بعد الحرب العالمية الثالثة). ولكن تلك المكاسب لا تقارن بما ينتظر من رحلات الزيارة التى بدأ تنظيمها لمنطقة كوسوتو أو منطقة الليل بعد حدث الانفصال ، وهى الزيارة التى يتمناها كل إنسان على وجه الأرض.
ونظرا لشدة الإقبال فلقد احتكرت هيئة الأمم المتحدة تنظيم هذه الرحلات بالاتفاق مع حكومات الأقاليم وشركات السياحة فى العالم بحيث يستطيع كل إنسان وأيضا غير القادرين ماديا تحقيق ذلك ، على أن تكون على الأقل مرة واحدة فى حياة كل إنسان.

ال يو. جى
اتفقت واصدقائى أن يكون لقاءنا هذه المرة باستخدام ال يو. جى ، أو أسلوب المباراة غير المتوقعة. وهى أحدث وسيلة للقاءات الاصدقاء تعتمد على أساليب علمية جديدة تختلف عن الاساليب التقليدية المتعارف عليها فى اللقاءات بقصد التآلف الاجتماعى والتخفف من أعباء الحياة اليومية.
وبدلا من أن تنساب وتدار موضوعات الحديث تلقائيا وطبيعيا وتطرح للمناقشة كل حسب اهتماماته واحتياجاته يقوم برنامج حاسوبى متقدم بمساعدة رجل آلى متخصص لإدارة المقابلة والتحكم فى مجرياتها.
ولقد قوبلت لقاءات ال يو.جى بالانتقاد والتهكم ولاتزال ، إلا أن المتخصصون النفسيون يشيدون بها وباحتياج الإنسان العادى استخدامها بين الحين والآخر. أيضا أعتقد أنا وأصدقائى أن مقابلتنا على ال يو.جى يمكن أن تعطى فسحة من الاثارة والمغامرة والمفاجأة.
بدأت المقابلة بتسجيل بصمة العين لكل من المشتركين على جهاز الكمبيوتر ، بعدها أتجهنا إلى صالة الاجتماع. أثناء تناولنا بعض الشراب يقوم الحاسوب بعمل مسح وتحليل عام لبصماتنا لإيجاد المواضيع المشتركة بيننا والتى تشغل معظم اهتمامانا فى هذه اللحظات ، وبعد قليل سيعرضها علينا الرجل الآلى لنختار ما يناسبنا منها وطرحها للمناقشة. وهنا تبدأ المقابلة لتكون مثيرة ومسلية حيث أن المواضيع المشتركة التى يعرضها الحاسوب عادة ماتكون مفاجأة وغير متوقعة إلى حد كبير.
لحسن الحظ لم تكن مفاجأة بالنسبة لى ، فواحد من المواضيع المقترحة كان "الأسباب الحقيقية وراء الحروب العالمية الثلاث وعلاقتها بالقرار الإنسانى" ، وهو الموضوع الذى كان يشغلنى الفترة السابقة حيث كلفت من الجريدة بتقديم تقرير مفصل فى بداية العام القادم بمناسبة الذكرى الستين للحرب العالمية الثالثة.
لذلك تشجعت أن أكون البادئ بالكلام مع أصدقائى فى هذا الموضوع ، وأوضحت فى البداية أن البحث الصحفى فى أيامنا هذه أصبح معقدا للغاية ، حيث تعدد المصادر بالوثائق الالكترونية بات يشكل عبئا وليس تسهيلا كما يعتقد البعض وذلك لصعوبة إنتقاء الصحيح منها ثم اثبات صحته والتأكد من سلامة الأختام الالكترونية عليها وما إلى ذلك ، ولذلك فهناك فريق عمل كامل قام بهذه المهام الأولية.
كما أن الوثائق الالكترونية لاتكفى للاعتماد عليها خاصة فى مثل هذه المواضيع ، ولابد من اللجوء إلى الوثائق الورقية القديمة وهو ما جعلنى أمضي بعض الوقت بجانب صندوق الجد جاك بين الأوراق والكتب والمذكرات والوثائق التى كان يحتفظ بها ، والتى لولاها لما استطعت الوقوف على الكثير من الحقائق التاريخية التى كانت بفائدة عظيمة جاءت لتصقل نتائج هذا التقرير.
قصدت فى تعليلى للاسباب الحقيقية وراء الحروب والمقارنة بينها ألا تكون نفس الأسباب أوالمقارنات التقليدية المكررة ، لذلك لجأت إلى البحث فى السلوكيات النفسية لهؤلاء الذين كانوا سببا فى هذه الحروب وذلك للوصول إلى نتائج عامة يمكن الاستفادة منها مستقبلا فى الأزمات العالمية.
إستندت فى بحثى على نظرية الفرينولوجيا ، وهى نظرية قديمة ولكن حدثت طفرة كبيرة مؤخرا فى تقنيات الابعاد الثلاثية منذ اكتشافات العالم كريستوف كوخ فى أواخر القرن العشرين.
النظرية تعمل على تفسير خصائص الوعي لمعرفة كيف تعمل ملكات الفكر الإنساني وصفاته الشخصية والعقلية من خلال قياس حجم وشكل الجمجمة وقراءة إنحناءاتها بواسطة برامج النظم العصبية الحاسوبية. أثبتت النظرية أن شكل الجمجمة يدل على شخصية صاحبها وملكاته العقلية ، حيث توجد باحات قشرية بالمخ تقابل الصفات الشخصية مثل حب الوطن والتكتم والاندفاع والقلق والحماس وما شابه ذلك. ولقد ساعد ذلك كثيرا علي فهم الذكاء الإنساني وتفسير الشخصية والمزاج والخصائص السلوكية.
وبدلا من الأخذ بالاسباب الظاهرية لكوارث الحروب أصبح فى الإمكان الوصول إلى عمق الاسباب الحقيقية ، وذلك بالبحث فى الصفات العقلية والسلوكية لأصحاب القرارات المصيرية التى أدت إلى هذه الكوارث.
كان القرن العشرين يعد أسوأ القرون عالميا ، فبجانب الحربين الأولى والثانية اشتعلت الحروب المحلية الصغيرة فى معظم بقاع العالم بسبب الصراعات المختلفة والتى كان لها أثر تراكمي ساهم فى اندلاع الحرب العالمية الثالثة ، أكبر الحروب فى القرن الواحد وعشرين.
كان السبب الظاهرى للحرب العالمية الاولى التى وقعت ما بين 1914 و1918 والتى بدأت فى أوروبا ثم امتدت لباقي دول العالم ، كان حينما قامت إمبراطورية النمسا والمجر بغزو مملكة صربيا إثر حادثة اغتيال ولي عهد النمسا من قبل طالب صربي أثناء زيارة ولى العهد وزوجته لسراييفو . ولسؤ الحظ يتزامن ذلك اليوم مع ذكرى معركة كوسوفو وهو العيد القومى للصرب.
وقد استعملت لأول مرة الأسلحة الكيمياوية فى هذه الحرب ، وأسفرت عن ضحايا بشرية لم يشهدها التاريخ من قبل وسقطت السلالات الحاكمة والمهيمنة على أوروبا منذ الحملات الصليبية. وشكلت بداية العالم الجديد ونهاية الأرستقراطيات والملكيات الأوروبية. وكانت هذه الحرب هى المؤجج للثورة البلشفية فى روسيا كما مهدت الطريق للحرب الباردة.
وكان يمكن أعتبارها حادثة أغتيال يمكن أن تحدث أزمة كبيرة بين البلدين قد تؤثر على علاقتهما وقد تقطع العلاقات وتتأثر المصالح بينهما وما إلى ذلك ، أما أن تحشد الجيوش وتشعل الحروب لتمتد إلى باقى العالم فإن ذلك يبدو غير طبيعى لايبرره إلا السلوك العشوائى للإنسان عندما يفتقر إلى وضوح فى الرؤية.
وأتضح أن المزاج الشخصى نتيجة اختلال بعض الملكات عند بعض القادة أصحاب القرار لعب دورا فى استخدام التكنولوجيا المدمرة بشكل كبير فى الأمور الحربية بعد هذه الحرب.
وهكذا كان أيضا بالنسبة للحرب العالمية الثانية الذى تحول إلى نزاع دولي مدمر بدأ عام 1937 فى آسيا ، ثم انتقل إلى أوروبا وانتهى في عام 1945. وتعد الحرب العالمية الثانية من الحروب الشمولية وأكثرها كلفة في تاريخ البشريةً لاتساع رقعة الحرب وتعدد الجبهات وأطراف النزاع ، حيث شارك فيها أكثر من 100 مليون جندي وليرتفع عدد الضحايا الأبرياء والجنود إلى 51 مليون قتيل.
أيضا كان السبب الظاهرى هو تضارب المصالح في العلاقات الدولية بينما السبب الحقيقى كان هو عدم وضوح الفكرة وقصورها عند أصحاب القرار كما فسره العلم الحديث فيما بعد .

أما بالنسبة للحرب العالمية الثالثة 2031- 2034 فكان الوضع مختلفا حيث أنه ومنذ القرن السابع عشر لم تشن حرب مباشرة بسبب الدين. ولكن فكرة الجهاد فى سبيل الدين ظلت وراء عدد من الحروب الصغيرة فى كثير من أجزاء العالم حتى أوائل القرن الواحد والعشرين حيث أختلط فيها صراع المصالح مع الصراعات الدينية ، وسمى حينذاك بصراع الحضارات. ومع أن هذه الحرب تعد الأقل فى الخسائر البشرية إلا أنها تعد الأشرس والأكثر إيذاءا للمشاعر الإنسانية.
كان السبب الأساسي فى تطاير الشرر والتعجيل بإندلاعها عندما توصل العلم فى هذه الفترة إلى خلق الخلية الحية المتكاملة وخلق أول حياة على هيئة دودة شريطية.
وأيضا بعد نجاح التجارب المتواصلة فى التأكد من التوارث الجينى لخلق الخلية البشرية حسب برمجيات الخلية الحية ، وقبلها كانت النجاحات الفائقة فى نقل وزرع الأعضاء. جاء كل هذا ليثير غضب المتدينون واستيائهم ليعلنوا الحرب على العلم والعلماء وعلى كل ما يخالف الدين .
ولقد صنفت الحرب العالمية الثالثة رسميا من المؤرخين والمحللين على أنها حرب دينية ، حيث كان تراكم التطرفات الدينية والمفاهيم الخاطئة سببا رئيسيا فى إشعالها.
أثبت العلم الحديث أخطاء بالغة فى معظم القرارات التى أدت بطريقة مباشرة أو غير مباشرة لإندلاع هذه الحروب.
علل ذلك عندما اجرى الفحص الفرينولوجي والرجوع إلى صور وأشعات لجماجم عدد من أصحاب القرار فى الدول المتحاربة.
أظهرت النتائج إختلالات مذهلة فى ملكاتهم العقلية من ناحية التفاضل فى التعقد العصبي والتكامل فى التجمهر الوظيفي ، فجاء إما الإفراط فى بعض هذه الملكات مثل الحذر والقلق وحب الوطن والشك والاندفاع وإما النقص فيها هو السبب الحقيقى وراء تعقد الأمور وعدم وضوح فكرة الحرب لدى هؤلاء القادة فى فترة وجيزة دفعت بهم إلى أخذ القرارات الخاطئة التى أدت إلى ما أدت اليه هذه الحروب.
ولقد ساهم هذا العلم مؤخرا فى تفسير خصائص الوعي وساهم عمليا وبشكل فعال فى الاختيار السليم للقادة السياسين والعسكرين والاقتصادين والاجتماعين. ولعل هذه الاختيارات كانت سببا فى الاستقرار العام فى الستين سنة الأخيرة منذ الحرب العالمية الثالثة.
وأعترض أحد الحاضريين على أننا بالقطع لسنا فى حالة استقرار منذ حدث الانفصال وإن كنا قد توقفنا مؤقتا عن إشعال الحروب فيما بيننا. وأكدت أنا بدورى أننا بالفعل وفى غمرة الحياة نسينا ما نحن فيه وما نحن مقبلين عليه وأننا بدأنا حربا صعبة بيننا وبين الطبيعة الغامضة القاسية ، وأيضا لابد من تحكيم العقول السليمة والمنطق المعقول فى أخذ قراراتنا.
كانت هذه هى الكلمات الأخيرة فى نهاية هذا الاجتماع بعد مناقشات مثمرة وتوصيات متنوعة حول هذا الموضوع.
وانتهت المقابلة بعد أن تبادل الجميع المجاملات التقليدية والتمنيات لمستقبل وحياة أفضل وبعد أن حددنا موعدا للمقابلة القادمة.
فى طريقنا للخارج لفت نظرنا وأثار دهشتنا بعض الاعلانات الضوئية عن ال تى. جى أو المباراة الصادقة المحظورة عالميا والتى كانت مؤخرا منتشرة كأحدث وسائل للقاءات النخبة والمثقفين فى المجتمع ، وهى تختلف كثيرا عن ال يو. جى.
ولقد اصبحت هذه الوسيلة للقاء أو هذه المباراة ممنوعة ويعاقب عليها القانون لما سببته من مخاطر وجرائم ومشاكل بين الناس وبعضها فى الفترة القصيرة التى سمح باستخدامها.
تعتمد هذه الوسيلة أن يقبل المشتركين الخضوع لجهاز الصدق ، وهى تقنية حديثة عن طريق الريموت وبصمة العين تفصح لاإراديا عن حقيقة رأى المشتركين تجاه بعضهم البعض ، وصدق ما يدور فى داخلهم حول أمور الحياة المختلفة مهما حاولوا إخفاء ذلك.
ولقد أخذت هذه الوسيلة شكلا من التحدى بعد أن أثير الجدل العام فى الصحف والتلفزيون بين المفكريين والفلاسفة المؤيدين لهذه الفكرة وعن أهميتها لعلها تكون وسيلة لارتقاء الإنسان وتطهيره وتحريره من ظاهرة عدم الصدق والرياء ليعتاد قول الحقيقة دون مراوغة العقل بعيدا عن الزيف والنفاق والمجاملات مهما كانت العواقب.
وكان العلم قد توصل بعد العديد من التجارب إلى إمكانية استئصال أجزاء من الخلايا الدماغية ، تلك التى تجعل الإنسان يتحكم فى عدم قول الصدق أو انكارالحقيقة.
ولكن الدراسات والأبحاث أظهرتا أن الإنسان المجتمعى لم ولن يستطيع أن يعيش صادقا مائة فى المائة أو أن يكف عن بعض المجاملات أوبعض النفاق أوبعض التملق فى حياته اليومية ، سواء بين افراد العائلة أو بين الزملاء أو بين الاصدقاء وإلا ستتفكك الحياة الاجتماعية وتضعف الأسرة.
وهذا ما حدث بالفعل بعد عدد من تجارب ال تى. جى حيث كانت سببا مباشرا لكثير من حالات الطلاق ، وأيضا سببا فى حالات قتل ومشاجرات كنتيجة لقول صادق صادم أو تعامل دون مجاملات أو إفشاء سر تجاه الآخريين وما إلى ذلك. وأقتصر أستخدام هذه التقنية تحت الاشراف القضائى فقط فى مجالات الجريمة والجاسوسية.
ومن هنا جاء تعجبنا ، وسأكتب غدا بلاغا للمسئولين بخصوص هذا االمخالفة القانونية.
صباح يوم مشمس من أيام الشتاء ، ودعتنى زوجتى جاكى متمنية لى حظا سعيدا ، وكنت فى أشد الحاجة إلى دعواتها.
اليوم سأعرف ما إذا كنت من بين المحظوظين القلائل أم لا. توجهت إلى مكتبى فى مقر عملى بالجريدة ، وحاولت الانشغال بأشياء مختلفة حتى يحين موعد الاجتماع الكبير.
بعد قليل سيعلن عن فائزين أثنين من بين عدد من المرشحين تجاوز السبعين سيقومان بتمثيل اتحاد الصحفيين لأقليم الشمال فى المؤتمر العالمى الأول الذى سيعقد فى كوسوتو. وكان هذا المؤتمر من بين الأستثناءات القليلة التى وافق عليها المجلس الأعلى للعالم وما فوق الفضاء لكى يتم عقده هناك لتغطية بعض الأحداث العلمية والاجتماعية الهامة.
المجلس الأعلى هو الجهة الرسمية التى تقوم بكل دقة وصرامة بتحديد عدد ونوع الوفود المصرح لها بالزيارة أيا كان نوعها حسب أعتبارات وأوليات كثيرة معقدة ، وذلك بسبب التزايد الهائل للراغبين فى الزيارة لكوسوتو ، وأيضا حتى يتاح فرصة عادلة لكل إنسان على كوكب الأرض أو الكواكب التابعة لهذه الزيارة.
وكل فرد من شعوب العالم يعرف بالتحديد من قائمة الانتظار الالكترونية التاريخ الذى يحق له القيام بهذه الزيارة.
فعلى سبيل المثال فأنا وزوجتى سيكون لنا حق الزيارة بعد تسعة عشر عاما ، أما إبنتنا فعليها الانتظار أكثر بكثير. ومن هنا كان انتظار الاجتماع وترقب قرار الاختيار مثيرا وهاما للغاية.
بدأ الاجتماع والجميع فى حالة من القلق ، ولكن المندوب الرسمى للمجلس الأعلى أراد ألا يزيد من قلقنا فأعلن فى بداية الاجتماع عن الفائزين ، وكنت أنا من بين سعيدى الحظ.
بل وكانت مفاجأة سارة عندما علمنا أن كل منا يمكنه اصطحاب الزوجة أو الزوج ولكن ليس الأطفال.
أنتهى الاجتماع بعدد من الشروط والتحذيرات وميثاق العمل وميعاد الدورة التجهيزية والفوج الذى سنسافر معه وما إلى ذلك ، وتقبلنا التهانى من الزملاء والأصدقاء.
وبالطبع عرفت جاكى الخبر مباشرة عن طريق عدسة العين المحمولة ووعدتنى بعشاء مع بعض الأصدقاء للاحتفال بهذه المناسبة.



#محيي_الدين_غريب (هاشتاغ)       Mohey_Eldin_Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التقاط ذاكرة الزمن (قصة قصيرة من الخيال العلمى)
- كتاب الزيارة - (قصة من الخيال العلمى - سبتمبر 2011) - الفصل ...
- أن تكون مصريا !
- محاكمة الانبياء (2)
- كتاب الزيارة - (قصة من الخيال العلمى - سبتمبر 2011) - الفصل ...
- الاتفاقية الكبرى
- محاكمة الأنبياء (1)
- الإسلام السياسى سيؤدى إلى خراب مصر!


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محيي الدين غريب - كتاب الزيارة - (قصة من الخيال العلمى ) - الفصل الثالث