أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نيسان سمو الهوزي - مآسات مقتل الإمام الحُسين (ع) وإنعكاساتها على المسلمين !!















المزيد.....

مآسات مقتل الإمام الحُسين (ع) وإنعكاساتها على المسلمين !!


نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 3925 - 2012 / 11 / 28 - 18:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا لا يتمكن المسلمين من العفو عن الماضي والتسامح مع الاجيال التي ليس لها الدخل فيما مضى والبدأ في فتح مساحة للتآخي والتسامح ومن ثم التقدم سوية الى الامام ؟
اهلاً بكم في بانوراما الليلة ( التسامح والتآخي ) وهذا الموضوع سيكون محور حديثنا لهذا اليوم وسنستضيف فيه السيد نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي ( جزء منه فقط ) ليحدثنا عن هذه المآسات المريرة والى متى ؟؟ تفضل سيدي انت من الجماعة وتعلم بالتفاصيل اكثر منا .. الكلمة لك ..
نعم اخي : في البدأ اهدي تحياتي وسلامي الى الملايين العراقيين المهاجريين ( لا ولا يهمك ) واتمنى لهم العودة السريعة ( خليهم ) اما موضوع اليوم فهو من اهم المواضيع الاسلامية قاطبة ..
الكل يعلم بالمآسات التي تعرض اليها الإمام الحسين ( ع ) هو واهل البيت الذين كانوا معه في طريق العودة الى العراق ( الكربلاء ) والكل يعلم بالخيانة والغدر والقتل الجماعي الرهيب والمحزن الذي تعرض له جميع او اغلب مَن كان مع الإمام في تلك العودة .. وبصراحة مهما قيل وكُتب عن تلك المآسات فلا يمكن وصفها ووصف شعور الإمام واخوته واولاده واصحابه في تلك اللحظات ..
الذي يقرأ القصة والحادثة ليس كما يشاهدها وهي في هيئة فلم او تمثيلية تجسد الملحمة والمآسات وبالرغم من الإختلافات البسيطة في سرد التفاصيل واحياناً اخرى في ضعف التمثيل والاخراج ولكن بالرغم من ذلك فسينجرح قلبك وينفطر شعورك وتزرف عيونك دمعاً نقياً لهذه المآسات الانسانية ..
ففيها كل ما لا تستطيع ان تتخيله من ملحمة وبطولة وشجاعة وحزن ودمع وقهر من جهة ومن الجهة الثانية فيها كل ما لا تتوصله من نذالة وغدر وجُبن والى ما شابه . وهذا ما لا يمكن نكرانه او إخفائه او تقليله وكل ما كتبنا وكتب المؤرخون والمختصون فلا يمكن لهم حتى الإقتراب من لحظة الحقيقة والمآسات الداخلية والشعورية التي مرّت على الإمام الحسين ( ع ) والاهل الذين كانوا معه ..وشخصياً سوف لا استطيع ان انسى الملحمة بسهولة بعد ان شاهدت الفلم ( تعرفون صدام كان يمنع عنا هذه المسائل وخاصة لو كان فيها قتل ودم والى ذلك ) وها نحن نعترف ونقر بكل ضميرنا الحي ..
ولكن : هنا هو الهدف من كلمة اليوم الى متى ؟؟ السؤال : الى متى ؟؟
لقد عانا الكثير من الأخوة المسلمين بسبب هذه الملحمة وعلى مرّ العصور والجميع يعلم اكثر مني ذلك ، وسوف لا نذهب بعيداً فالحرب العراقية الإيرانية والتي ذهب ضحيتها اكثر من مليونان من الشباب العراقي والإيراني واكثر من ذلك بين قتيل وجريح ومعاق ومفقود وتدمير البلدين بالكامل ( وهذا ماكانت تخطط له الرأسمالية العالمية ) كانت من تداعيت استشهاد الإمام الحسين ( ع ) .
والتاريخ له احاديثه وقصصه ومآساته في هذا الشأن ولا يمكن السرد هنا لأن المسافة طويلة ولا نريد زيادة الاحزان .. وبسبب تلك الحادثة المريرة لا زال العرب والمسلمين يتأثرون وبشكل كبير ومباشر الى يومنا هذا .. اي بعد اكثر من 1300 عام على وقوع المآسات لازالت ترمي بضلالها على العالم اليوم وتنعكس تفاصيلها على حياة المسلم اليومية وبشكل كبير .. فإلى متى ؟؟
هنا سوف لا اتدخل في الموضوع ولكنني اوجه اسئلتي لكل الاخوة المختصيين والعارفين اكثر مني بهذا الشأن ومن اينما كانوا قد يعلموننا بما لا نعلمه ويفيدوننا بما يجعل تهطل دموعنا اكثر واكثر ..
ولكنني ولأني سأسمح لنفسي بالقول : هل كانت هذه المآسات الحقيقية الوحيدة في العالم ؟ هل يجب ان نعيد ونذكر الآلاف والآلاف من الملحمات والمآسات التي مرت بها الشعول والاقوام والطوائف في العالم إذا كان جماعي او منفصل ؟ كل الحروب التي وقعت كانت عبارة عن مآسات . كل إنسان قتل وهو بريء في الحروب كان او في المعتقلات او السجون او معسكرات الاسر او معسكرات العبيد والرق او غيرها من الاماكن كانت عبارة عن مآسات لصاحب الملحمة .. ستين مليون قتيل فقط في الحرب العالمية الثانية ( هل هناك مآسات اكبر من ذلك ) او لأننا لا نعرفهم فلا نعتبرها جريمة ؟ القنابل الذرية في الهيروشيما والناجازاغي ( اكثر من 150 الف قتيل وملايين المشوهيين ) اليست هذه جريمة ؟ إبادة الاتراك للأرمن والمسيحيين واكثر من مليون مذبوح ومنحور اليست مآسات ؟؟ سنختصر ..
هناك الآلاف من المآسات المريرة التي اُرتكبت بحق الانسان هنا او هناك والضحية مئات الملايين من البشر وهلاك ونحر سكان مئات القرى بأكملها وذبح وهلاك آلاف القوميات والطوائف جماعياً وغيرها مما لا يمكن ذكرها اليوم .. ولكن العالم تسامح وحاول النسيان لأن دون ذلك ستستمر الجريمة وسيذهب الملايين الآخرين وماذا سنستفاد ؟ وخاصة إذا ما علمنا بأن الذين قاموا بكل تلك الجرائم لم يفكروا بها بل في اللحظة التي كانوا فيها والظروف التي كانت محاطة بهم .. فلا اعتقد بأن الذين قتلوا الإمام الحسين يستطيعون الآن وفي هذا الوقت ان يكرروا تلك الجريمة ! ولا الذي رمى القنابل النووية على المدن اليابانية يستطيع ان يكرر العملية الآن ! ولا الحكومة الالمانية تستطيع ان تقتل 60 مليون انسان من جديد وهكذا ، إذن لكل حادث مهما كان إجرامياً كانت له ظروفه ومعطياته وعقليته .. الياباني سامح الامريكي والاوربي غفر الألماني والمسلم صفحَ الانكليزي والفرنسي والمسيحي اغتفر للمسلم والفيتنامي عفا عن الامريكي ولم يبقى إلا السني والشيعي ؟ فماذا لو لم تكن الدول والشعوب قد عفت عن الماضي ؟ أي نعم المآسات هي مآسات ولكن المغفرة والتساح هي من عند الله وهي الكلمتين الاكثر طلباً وإلحاحاً منه للإنسان ، وكذلك ماذا سنجني من عدم السماح والمغفرة ؟؟ مآسات جديدة وانتقام مقابل والمقابل الآخر وها نحن على بعد اكثر من 1300 عام على تلك الجريمة ولازال الثأر يقطع عنوق ابرياء لم يكونوا موجودين ولم يشاركوا او يروا او حتى فكروا بهذه الجريمة .. ليس لهم يد لا من قريب ولا من بعيد . ان الاستمرار في إثارة هذه الملحمات التاريخية سوف لا تزيد إلا للوضع احتقاناً وتفتتاً وتمزقاً ولا استبعد ان تكون مصر اولى المصابين والمتمزقين .. كفى هداكم الباري ( مو انطوان ) ..
من اكثر الشعارات الإلهية التي نرددها يومياً هي المغفرة والتسامح والعفو عند المقدرة أليس كذلك ؟؟ إذاً ألا يمكن لنا ان نحاول نهتدي به ونشاركه صبره وتسامحه لنا ونسامح التاريخ وننسى تلك الحادثة ونعكس ذلك على مستقبل اطفالنا والذين لا دخل ولا ذنب لهم بما جرى قبل اكثر من 28 اب وجد .. 28/11/2012



#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد صِدام الحضارات دخلنا صِدام الداخل ! مصر البداية !!
- لماذا اقسم مرسي وخالف القسم ! هو في يا مرسي ؟؟
- هل تكون قطر طلقة الرحمة للقضية والمنطقة والعالم !!
- رْجْلين في حذاء واحد غير ممكن – العقيد القذافي !!
- اين هي مليونيات الاخوان والسلفيين وغزة تحترق !!!
- تدمير غزة من جديد ! متى ستتعلم فصائل المقاومة ؟؟
- يجب ارجاع الدكتاتورية ورفعها بالتدريج !!!
- انا مع القيادي سالم الجوهري في تحطيم الاهرامات وابو الهول !!
- الشيوعية المستقبلية ..اسئلة واستفسارات وآراء ..مفتوحة للجميع ...
- لماذا لا ندع الشريعة تُبرهن على فشلها بنفسها !!!
- رومني يهدد بالنزول الى الميدان واوباما يتوعد بالقتل !!
- الميثولوجيا هي السبب في أهم واخطر سرقة في تاريخ البشرية !
- لماذا يعتبر بعض الماركسيين الماركسية مُلك لهم !!
- لماذا كل شيء على رأس المؤمن ؟؟
- لماذا تأخر الله حتى بدأنا نشك به ؟؟
- اثناء مناظرة اوباما وروميني اربعة ملايين مسلم وصلوا السعودية ...
- يجب صياغة دستور جديد للأديان ؟ رد على جهاد العلاونة ...
- مبروك إنتصار الأبراهيمي والمسلمين في عيد الاضحى !!
- الفرق بيننا وبينهم ( عندما نموت ) ح/ الاخيرة ..
- الفرق بيننا وبينهم ( العشيرة والالقاب ) الجزء السابع ..


المزيد.....




- الرد الإسرائيلي على إيران: غانتس وغالانت... من هم أعضاء مجلس ...
- بعد الأمطار الغزيرة في الإمارات.. وسيم يوسف يرد على -أهل الح ...
- لحظة الهجوم الإسرائيلي داخل إيران.. فيديو يظهر ما حدث قرب قا ...
- ما حجم الأضرار في قاعدة جوية بإيران استهدفها هجوم إسرائيلي م ...
- باحث إسرائيلي: تل أبيب حاولت شن هجوم كبير على إيران لكنها فش ...
- ستولتنبيرغ: دول الناتو وافقت على تزويد أوكرانيا بالمزيد من أ ...
- أوربان يحذر الاتحاد الأوروبي من لعب بالنار قد يقود أوروبا إل ...
- فضيحة صحية في بريطانيا: استخدام أطفال كـ-فئران تجارب- عبر تع ...
- ماذا نعرف عن منشأة نطنز النووية التي أكد مسؤولون إيرانيون سل ...
- المخابرات الأمريكية: أوكرانيا قد تخسر الحرب بحلول نهاية عام ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نيسان سمو الهوزي - مآسات مقتل الإمام الحُسين (ع) وإنعكاساتها على المسلمين !!