أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أمينة النقاش - الشرعية الانتخابية لا تحمي النظم














المزيد.....

الشرعية الانتخابية لا تحمي النظم


أمينة النقاش

الحوار المتمدن-العدد: 3925 - 2012 / 11 / 28 - 08:21
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    



تماما كما كان يفعل النظام السابق، حين يشتد عليه هجوم المعارضة، فيصطنع معارضين لا وزن ولا تأثير لهم، ويلعب وسط صفوف المعارضة نفسها لاستقطاب بعض أفرادها لدفعهم للهجوم علي المعارضين الحقيقيين، يتبع النظام الحالي – علي طريقة كوبي/ بست أو قص ولزق – نفس الأسلوب، وما استقبال الرئيس «محمد مرسي» لأعضاء مجلس القضاء الأعلي، إلا محاولة للقول، أن ممثلي القضاء هم هؤلاء وحدهم، وليس أعضاء نادي القضاة، الذين احتشدوا قبل هذا اللقاء بيومين ليكشفوا للرأي العام أسباب رفضهم لإعلان «مرسي» الدستوري جملة وتفصيلا، ويطالبوا بإلغاء قرار إقالة النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود، وبتعليق العمل في المحاكم والنيابات حتي تتم الاستجابة لمطلبهم.

ولأن قضاة مصر، عصيون علي الإغواء والإنحناء، فقد أعلن المستشار عبدالرحمن بهلول عضو مجلس القضاء الأعلي الذي حضر لقاء الرئيس، أن الاجتماع فشل ووصف بيان الرئاسة- الذي ألقاه المتحدث باسمها وأعلن فيه أنه لا نية لأي تعديل بالإعلان الدستوري دون أن أن يزوج في البيان القول أن أعضاء مجلس القضاء الأعلي شكروا الرئاسة علي حسن الضيافة، – بأنه بيان هزيل!

تأكد الخبر الذي تسرب بأن رئيس مجلس القضاء الأعلي رفض إلقاء البيان الرئاسي، وأن «ياسر علي» ألقاه وهو مقطب الجبين وغاضب ورفض بشكل قاطع وعصبي الرد علي أسئلة الصحفيين.

هدد الرئيس مرسي القضاة حين قال «من يحاولون أن يتغطوا بغطاء القضاء سأكشف عنهم الغطاء، كما سبق أن هدد معارضيه من قادة الأحزاب، ومرشحي الرئاسة السابقين، الذين حصلوا مجتمعين علي أصوات أضعاف ما حصل هو عليها، بأنه يسجل لهم ما يدور في اجتماعاتهم، تماما كما كان يقول حبيب العادلي بفخر انه يسجل كل المكالمات التليفونية «واللي خايف مايتكلمش!».

استخدمت الرئاسة الخبث والتمويه لتمرير الإعلان الدستوري الذي يحصن قرارات الرئيس من الطعن عليها أمام القضاء، ويصادر علي الحكم المنتظر بحل مجلس الشوري والجمعية التأسيسية، ويغير الطريق القانوني لتعيين النائب العام لينقلها من سلطة القضاء إلي سلطته، بتضمينه منح مصابي الثورة معاشات والتعهد بإعادة المحاكمة في قضايا قتل الثوار.

أصبحت الشرعية الانتخابية التي حاز بها الرئيس مرسي علي مقعده، غير قادرة وحدها علي حماية هذا المقعد، بعد أن سار باندفاع نحو أخونة الدولة والنظام ليثبت مع كل خطوة يخطوها، وقرار يتخذه أنه رئيس لـ «الجماعة» وليس رئيسا لكل المصريين فاندفع معارضوه بنفس القوة والإصرار لمعارضة خطواته، وتمسك القضاه بأنه لا نائب عاما سوي “عبد المجيد محمود”.

وعلي السيد الرئيس أن يدرك، أن التهديدات التي يسوقها، لا تخيف أحدا، وأن سياسة التمويه والمباغتة التي سبق له أن ألغي بها الإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره المجلس العسكري، وأقال بها قادة المجلس العسكري أنفسهم، وأصدر بها إعلانه الجديد الذي ينقلب به علي الدستور والقانون ويلغي فيه مؤسسات الدولة الدستورية، لن يقبل بها أحد، بعد ثورة أطاحت بنظام مستبد لتبني دولة ديمقراطية حديثة تحترم القانون والدستور، وليس لكي تستبدله بنظام استبدادي يرتدي عمامة الدين.

ويا سيادة الرئيس: الشعب المصري في ميدان التحرير وليس في قصر الاتحادية، فاستمع إلي ندائه، إذا كنت حقا تنشد الاستقرار لهذا البلد.



#أمينة_النقاش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انسحب يا فضيلة الإمام
- مليشيات الإخوان الفضائية
- خيمة علي النويجي
- فضيحة من القاهرة
- أخونة نصر أگتوبر!
- ليس بإسمي
- الخائفون من المنافسة
- الفاجومى
- أليس للشيعة حقوق يا مولانا؟
- السؤال المحوري الغائب
- ورثة الجماعة
- نداء لإنقاذ معهد الكبد فى مصر
- محمود أمين العالم: المجتمع المصري في حاجة إلي حزب شيوعي والث ...
- عندما تحكي شهر زاد
- -( وثيقة تنظم البث الفضائي ) إعلان مباديء أم إعلان حرب؟
- المفكر سمير أمين ل «الأهالي»: الطبقة الحاگمة في مصر تابعة بإ ...
- شاهندة حين تحكي
- السودان بين حصارين
- الزهد حتى المنتهي
- بدلاً من القفز نحو المجهول


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- يروي ما رآه لحظة طعنه وما دار بذهنه وسط ...
- مصر.. سجال علاء مبارك ومصطفى بكري حول الاستيلاء على 75 طن ذه ...
- ابنة صدام حسين تنشر فيديو من زيارة لوالدها بذكرى -انتصار- ال ...
- -وول ستريت جورنال-: الأمريكيون يرمون نحو 68 مليون دولار في ا ...
- الثلوج تتساقط على مرتفعات صربيا والبوسنة
- محكمة تونسية تصدر حكمها على صحفي بارز (صورة)
- -بوليتيكو-: كبار ضباط الجيش الأوكراني يعتقدون أن الجبهة قد ت ...
- متطور وخفيف الوزن.. هواوي تكشف عن أحد أفضل الحواسب (فيديو)
- رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية -لا يعرف- من يقصف محطة زا ...
- أردوغان يحاول استعادة صورة المدافع عن الفلسطينيين


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أمينة النقاش - الشرعية الانتخابية لا تحمي النظم