أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - باقر الفضلي - فلسطين : المجتمع الدولي أمام الإمتحان التأريخي..!














المزيد.....

فلسطين : المجتمع الدولي أمام الإمتحان التأريخي..!


باقر الفضلي

الحوار المتمدن-العدد: 3924 - 2012 / 11 / 27 - 22:50
المحور: القضية الفلسطينية
    


لن تفصلنا سوى يومان عن القرار التأريخي الذي يعول عليه الشعب الفلسطيني وكافة شعوب العالم الأخرى، والذي تنتظره بفارغ الصبر قوى السلم والديمقراطية في العالم، التي أكثر ما يهمها، هو أن تتكلل خطوة الرئيس الفلسطيني السيد محمود عباس بالتوجه الى الجمعية العامة للأمم المتحدة في نييورك في التاسع والعشرين من تشرين الثاني الحالي، بالنجاح العتيد؛ وهو نفسه الآخر، من ينتظر القول الفصل لأعضاء الجمعية العامة بالتصويت الإيجابي لصالح الطلب الفلسطيني بإقرار قبول الدولة الفلسطينية كعضو مراقب في الأمم المتحدة، وما ستترتب عليه من أمور سيادية لدولة فلسطين، ومنها التقدم لقبول عضوية دولة فلسطين في المحكمة الجنائية الدولية، كما وستضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته الدولية في الإعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وفقاً لجملة القرارات الدولية وفي مقدمتها ما ينتظره الشعب الفلسطيني لاحقاً من إقرار مجلس الأمن الدولي بالإعتراف بسيادة الدولة الفلسطينية وقبولها دولة عضو كامل العضوية في الأمم المتحدة..!


لقد كان قرار توجه الرئيس الفلسطيني الى الجمعية العامة للأمم المتحدة في هذا الوقت بالذات، وفي خضم الأحداث المعقدة التي إجتاحت المنطقة، ومنها بالأخص، عدوان الأيام الثمانية للإحتلال الإسرائيلي الغاشم على غزة، والموقف البطولي لأبناء غزة وسائر الفصائل الوطنية بلا إستثناء، في تصديها للعدوان وكسر شوكته العسكرية، الأمر الذي دفع الإحتلال الى قبول إتفاق التهدئة؛ أقول في خضم تلك الأحداث، ورغم كل المواقف المحبطة والرافضة لهذا التحرك الشجاع، فقد كان قرار التوجه هذا، من أهم الخطوات الجريئة والشجاعة التي تقدم عليها السلطة الفلسطينية في هذا الوقف العصيب، وهذا ما أكده الرئيس الفلسطيني قبيل توجهه الى الأمم المتحدة عندما أشار الى: [[ ان "قرارنا النهائي هو ان نذهب إلى الامم المتحدة لرفع مكانة فلسطين إلى عضو مراقب"، لافتا إلى اننا "طالبنا بالسلام العادل المبني على الحق والشرعية الدولية لبناء دولة فلسطينية عاصمتها القدس".]]
وشدد عباس على ان [["ثوابتنا معروفة وهي انهاء الاحتلال والاستقلال التام والكامل وتقرير المصير، لكن قبل ذلك القضية الاهم هي قضية الاسرى ونحن نتمسك بالمطالبة للافراج عنهم".
ولفت إلى اننا "ذاهبين بخطى ثابة بدعم من الدول التي تؤمن بحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وهي دول كثيرة.]] (1)


ولا أظن أن هناك وضوحاً أكثر من هذا في كلام الرئيس الفلسطيني، للرد على كل حالات الرفض والتهديد التي مارستها ولا زالت تمارسها أمريكا ومعها إسرائيل، ضد السلطة الفلسطينية، لمنعها من الذهاب الى الأمم المتحدة، أو مواقف التشكيك والإحباط من هذه الجهة أو تلك، بهدف زرع بذور الخيبة والفشل في الأرضية الفلسطينية، جراء ما تسوقه من تضليل تنسبه الى السلطة التنفيذية والى الرئيس الفلسطيني، من تصريحات وتقولات تتعلق بالموقف من حق العودة وغيرها من التخرصات الأخرى، التي جميعها تصب في طاحونة إسرائيل وأمريكا. ولكن الموقف الثابت من قبل السلطة الفلسطينية بكافة فصائلها الوطنية ومن ورائها الشعب الفلسطيني، قد أثبت حزماً وجديةً وصدقاً لا غبار عليها من قضية الشعب الفلسطيني، ويكفي أن تنعكس تجليات كل ذلك في موقف السيد صائب عريقات في إجابته على الدعوة الأمريكية للقدوم الى أمريكا لغرض التباحث بشأن تعديل صيغة الطلب الفلسطيني الى الأمم المتحدة قبل قدوم السيد الرئيس الفلسطيني الى هناك..!(2)


لقد أوجز الرئيس الفلسطيني السيد محمود عباس الغاية من ذهابه الى الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29/11/2012 ، وطلب التصويت على الطلب الفلسطيني، بقليل من الكلمات عبر فيها بحزم عن مشروعية الطلب الفلسطيني، وواضعاً المجتمع الدولي أمام مسؤوليته في إشاعة السلام في المنطقة والشرق الأوسط، إذا ما كان حقاً صادقاً في وضع قرار الأمم المتحدة بحق الدولتين موضع التطبيق، وعلى حد قول الرئيس الفلسطيني.. [[ إن هذه قد تكون الفرصة الأخيرة لتحقيق السلام والاستقرار، لذلك على الجميع أن يعمل من اجل تحقيقه، مؤكدا أن الجانب الفلسطيني مستعد للعودة إلى طاولة المفاوضات فور الحصول على عضوية دولة فلسطين بصفة مراقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة،، لنشيع السلام في منطقة الشرق الأوسط قبل فوات الأوان. ]](3)

كل ما يتمناه المرء للخطوة الفلسطينية المباركة بقيادة الرئيس الفلسطيني السيد محمود عباس، النجاح والنصر المؤزر، فإن إقدام السلطة الفلسطينية على هذه الخطوة المبدئية الجريئة والشجاعة، سيضع المجتمع الدولي وكل شعوب العالم التي تتمثل دولها في عضوية الأمم المتحدة، امام إمتحان تأريخي للإعتراف بحق الشعوب في تقرير مصيرها، وتحمل مسؤوليتها في وضع ميثاق الأمم المتحدة موضع التطبيق بهذا الشأن؛ فهي اليوم أمام موقف حاسم لا يقبل التردد والتأجيل، وإقرار طلب الشعب الفلسطيني في الإعتراف بدولته، هو الإمتحان التأريخي الحقيقي الذي تمر به الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ تأسيسها؛ فهل ستثبت حقاً بذلك، أنها تسير في الطريق الشرعي الصحيح..؟!
باقر الفضلي 27/11/2012
____________________________________________________________
(1) http://www.amad.ps/arabic/?Action=Details&ID=103805
(2) http://www.amad.ps/arabic/?Action=Details&ID=104096
(3) http://www.amad.ps/arabic/?Action=Details&ID=103729



#باقر_الفضلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر: الى أين..؟!
- فلسطين : الأمانة العامة في ربيعها العربي..!؟
- فلسطين _ غزة : شدي على الجرح..!
- فلسطين: -عامود الضباب- ، عدوان سافر..!؟
- فلسطين: لا تُلجِمْ السَفنَ..!(*)
- العراق: -البرلمانية- وتاء التأنيث..!!؟
- سوريا: بين النخوة العربية والصولة التركية..!؟
- سوريا: حرب غير معلنة أم ثورة شعبية..؟؟! (*)
- فلسطين: تراجيديا تتواصل وأمل يتكرر..!
- فلسطين: إنهضْ بحملِكَ...!(*)
- مؤتمر حركة عدم الإنحياز: دلالات ومؤشرات..!
- العراق: إشكالية المحكمة الإتحادية العليا..!
- فلسطين: ما الذي يخشاه ليبرمان..؟!(*)
- سوريا: سيناريو قديم جديد..؟!
- سوريا: تحت أي عنوان...؟!!
- سوريا: الثمن الباهض..!!؟
- العراق: -العملية السياسية- _ إن بعض الظن إثم..!؟
- دمشق
- العراق: إنتهاك الحقوق المدنية إنتهاك للدستور..!!؟
- سوريا: جامعة الدول العربية الى أين..؟؟


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - باقر الفضلي - فلسطين : المجتمع الدولي أمام الإمتحان التأريخي..!