أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الزهرة العيفاري - وهكذا .... جاءت ساعة قعقعة السلاح !!! ؟؟؟















المزيد.....

وهكذا .... جاءت ساعة قعقعة السلاح !!! ؟؟؟


عبد الزهرة العيفاري

الحوار المتمدن-العدد: 3924 - 2012 / 11 / 27 - 19:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



وهـكــذا... جـاءت سـاعـة قـعـقـعـة السـلاح !!!؟؟؟
(رسـالـة الى الى السيد رئـيـس الاقليم الفيدرالي)

لا اعتقد ان احـدا من الوطنيين العراقيين سواء كانوا عربا ام اكرادا ، سـنـة ام شيعة ، اسلاما ام من اخواننا المسيحيين ام غيرهم من ابناء الارض العراقية المعذبة كان ينتظر ان يرى في يوم من ايام الله ان اكرادا من هذه الارض العراقية وليس اجانبا يأتون بقوات مدججة بالسلاح الثقيل والخفيف ليهددوا الشعب العراقي وهو داخل وطنــه.... وبكل مكوناته الدينية والسياسية والقومية والعشائـرية . بل ويذكرهم علناً بالدم والموت وليس بشيء آخر . !! ان الذي حصل قبل ايــام هو هذا المنظر البشع لاسلحة الموت . هذا المنظرالذي بدا لكل العراقيين بصورة غير منتظرة ومخالفة للاعراف و للاخلاق والتقـاليد الوطنية العراقية . وحتى انه كان اسـتـهانة بالتاريخ الوطني لبلاد الرافدين واهانة لمياه دجلة الخير.. وانتكاسة للفرات ... هذا النهر الخالد الذى يجري متهاديا عــبــراراضي عشائـر (( الـدلــيــم )) هذه العشائـر البطلة في الا نــبــا ر... وبالفرات الاوسط حيث تشمخ آثـار بابل ويتجه نحو سوق الشـيـوخ ووطن القيثارة السومرية وبعدها يلتقي برفيقه نهر دجلة لـيـتـعـانـقا سوية ثــم يقبلا ثغر العراق ـــ البصرة الفيحاء . ولـكـن كأنني بهما الان وهما مستاءان من صدور غلطة العمر منك يااستاذ مسعود !!! كيف لا وانت تنسى ـــ كما يظهر ـــ عشرات الالوف من الشباب من السنة والشيعة والمسيحيين والصابئـة وغيرهم من العراقيين العرب ، من الذين لبوا نداء الاخوة العــربية ــ الكردية وحملوا السلاح في كوردستان العراق ليشاركوا الكرد في واجب الدفاع عن شعبنا الكردي من بطش ازلام النظام البائـــد لسنـوات طوال وحتى سقوط رمز الارهــاب والطعيان في عام 2003 .
اتعلم يا استاذ مسعود ان العربات العسكرية التي ارسلتها لتجعلها نذيرة الموت والدم لشعبنا ،.... ان عجلاتها سارت على تراب لــه جنسـيـة عراقية و تحته رفات شهداء عراقيين عرب ذهبوا ليدافعوا عن تراب كردستان العراق . وانك تعلم ولا شك ان الافا منهم دفـنـتـهـم يــد الموت في حلبجة وبشت آشان ... وغيرهمـا من ساحات المعارك على جبالنا العزيزة !!!! . . فهل اردت ان تزيد عدد الشهداء .... فارسلت قـواتـك بدون رضـــا الشعب الكردي لمقاتلة جيوش عراقية ذات مهمة وطنية لصالح كل العراق حصراً !! هكذا اذن تقاد من جانبكم الفيدرالية يا استاذ مسعود ؟؟؟؟
انني اكتب هذه العبارات وكأني لست وحدي امام طابعة الكومبيوتر يااستاذ مسعود !!! بل معي اولئـك الرفاق الاكراد الذين كنا معا في خمسينات القرن الماضي في السجون العراقية او في منفـى ( بدرة وجصان ) على حدود ايران ، حيث كنا نتدارس ــ ونحن في السجن ــ المواضيع الوطنية الكبرى : ( في حلقات دراسية كانت تنظمها منظـمـتـنـا السـجـنـيـة ) . وكان من بين المواضيع السياسية الرئـيسية ( موضوع الاخوة العربـيـة ـــ الكردية كموضوع ذي اهمية ستراتيــجيـة بالنسبة للوطن الكبير . وفي تلك الاجواء كانت تحيط برؤوسنا احلام تخص بناء وطننا عندما تــتـحـرر بلادنا من حلف بغداد ومعاهدة (1930 ) ..... بدون ان يخطر على بالنا ( كلمة اقليم ) او ما يشير الى جغرافــيــة اخرى للعراق !!!! . ولو كان اولئـك الشباب الاكراد حـا ضرين اليوم فيشاهدون قواتك ، يا استاذ مسعود ، لصرخوا من شدة الهول من جراء هذه الغلطة الشنعاء من جانبكم . ولكنهم ، ويـا للاسف ،ذهبوا شهداء في المعارك الوطنية من اجل العراق منذ زمن بعيد !! .
وربما يحسن بنا ان نعود الى مشكلة المواجهـة العسكرية التي دفعـت بها ايها السيد رئـيـس الاقليم ــ كـمـا يـبـدو ــ بدوافع قومية ( متعصبة ) وخارج اطار المصلحة الوطنية العظمى ( حسب المقاييس السياسية والاخلاقية في العالم المتحضر) تلك التي بعثت بها دون ان تــفـكـر باحترام مـصـالح وارادة الشعب الكردي ورأيه او رأ ي اكثريته بهذه المواجهة الغريبة علينا . فـلـلـشـعـب الكردي حـقــه وعنده كلمته التي يقولها . وربما سيقولها . لانه هو الذي قدم الشهداء واسـا ل الدماء والدموع انهارا ً . كما نعتقد ان الحكومة الاتحـادية اتبعت الحكمة المطلوبة حيث حلت المشكلة بتنازلها عن حقها في توجيه قواتها العسكرية حسب الحاجة وذلك امام التعصب القومي الذي نـعـرف بتجربتنا الخاصة قوته التخريبية اذا مـــا قوبل بتعصب مماثل . علما ان تهديدكم ليس لشخص المالكي بل للوطن العراقي . ولكن ـــ بنفس الوقت ـــ لنا كلمتنا مع الحكومة الاتحادية بخصوص ضرورة الاسراع بالتسلح ، ذلك ان الدولة القوية هي التي تكسب الاحترام والمهابة سواء بالنسبة للمحافل الدولية او للحياة الداخلية . اما اعتراضكم يــااســتاذ مسعود على تسليح البلاد والالحاح على الجهات الاجنبية ان لا تتعاون مع وطننا في هذا المضمار او في غيره لكي تتركه ضعيفا امام الاخطار المحدقة فهذا امـــر نتركه للشعب وللتاريخ ليقولا كلمتهما العادلة يومـــا مـــا .
في الواقع لنا اشياء اخرى اردنا قولها بالنسبة لتـصرفات السلطات الحاكمة في العراق خـلال الفترة الزمنية الحرجة التي جرت بها المواجهات من قـبـل الفيدرالية .!! . فـالامر ومـــا فيه . ان الحكومة تركت هــذه الحادثة الضخمة ، التي كانت مواجهة عسكرية خطيرة ، بكل مافيها من ملابسات غير معروفة النتائـج وبدون مصارحة الشعب بـمـاجرى بصددها ، بــل تركت في حالة مفتعلة من التعتيم الاعلامي وفي ظروف مفعــمة بالاحداث الدينية والاخطار الامنية وفي وضع من الهيجان الشعبي العارم . نعتقد ان هذا الامــر كان جانبا من الالــتــفـاف على الناس الذين يهـتـمـون عــادة بما يجري للوطن من مشكلات اجتماعية واقتصادية خاصة . اي المشكلات التي تتكرر كل يوم وكل ساعة . وتتكرر معها شكاوى الشعب من دوائـر الدولة المعوقــة ومــن سـوء الادارة الفاشلة للحكومة عمـومـا . ولكن يحدونا الامل بان المستقبل سوف يرينا ما يليق بالوطن والمواطنين ....
===============
الدكتور عبد الزهرة العيفاري 27/11/2012 مـوســكـو



#عبد_الزهرة_العيفاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرحى للشعب السوري العظيم والنصر لثورته الوطنية
- لكي لا يتلعثم اللسان عند ا لمسا ء لة !!! ( 1 )
- لا يا حكام العراق ! لا تبذروا اموال البلاد!!عليكم ان تتوقفوا ...
- اما الاسد واما خراب البلد
- فساد مالي مع سبق الاصرار في العراق !!!
- حول الثروة النفطية والمستقبل الاقتصادي للعراق
- ثورة الشعب السوري اعجوبة من عجائب التاريخ العالمي
- لماذا تدقون طبول الاحتراب في العراق ايها السادة؟؟؟
- فشل الحكومة في بناء الاقتصاد واشكالية - الهروب - الى الفيدرا ...
- اصرار الحكومة العراقية على ابقاء بلادنا متخلفة اقتصادياً
- هل فكرتم بخسائر البلاد ... خلال التناحر في سبيل الكراسي ايه ...
- ليتوقف تهريب العملة الصعبة من العراق !!!
- شهداء سوريا وشهداء العراق رفاق في النضال الوطني
- ماذا يراد للعراق ؟؟ البناء ام التخريب ؟؟!!
- المعجزة السورية تصرخ بوجه المجرمين : ان الشعب السوري سينتصر ...
- محنة العراق تبدأ من دستوره !!!
- كذب السياسة في سباق مع سياسة الكذب .. والخسارة يتحملها العرا ...
- هل المؤامرة تقترب من بغداد ؟؟؟
- الفيدرالية والتخطيط الاقتصادي المركزي في العراق !!!
- قتل وموت .... وبقربهمالعب بمستقبل شعب !!!


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الزهرة العيفاري - وهكذا .... جاءت ساعة قعقعة السلاح !!! ؟؟؟