أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - نيسان سمو الهوزي - بعد صِدام الحضارات دخلنا صِدام الداخل ! مصر البداية !!















المزيد.....

بعد صِدام الحضارات دخلنا صِدام الداخل ! مصر البداية !!


نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 3924 - 2012 / 11 / 27 - 10:31
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


بعد صِدام الحضارات دخلنا صِدام الداخل ! مصر البداية !!
هل انتهى عصر صدام الحضارات ودخلنا عصر صدام الاخوان والسلفيين ( صدام الشعوب ) ؟
اهلاً بكم في برنامجكم الجديد ( شاهد على العصر ) ، ( وهي في كل الاحوال بانوراما من الكايرو والتي سوف لا تنتهي كما ذكرت سابقاً ) وهذا الموضوع سيكون محور حضارتنا وصِدامنا لهذه الليلة .. وضيف لهذه الحلقة هو شخصية وفناة محبوبة جداً (يمكن ان نستطيع من خلالها ان نؤثر ) وهي السيدة ناسي عجرم المحبوبة .. تفضلي سيدتي ماهو رأيك في عنوان الحلقة وماذا تقولين عنه !!..
في البداية اُمسّي على جمهوري ومحبيني واقول لهم كل سنة وانتم طيبين .. وانت طيبة .. شنو عيد ؟؟ اما رأي بموضوع الحلقة فهو : انت تعلم بأنني فنانة ولست ضليعة بتاريخ الحضارات او صِدامها الافرنجي الوهابي ، ولا ارغب في الدخول او مناقشة التاريخ القديم لأنني من هواة الحاضر والمستقبل ولا ارغب ان اُضيع الكثير من الوقت في المسائل التاريخية كما تفعل الفنانات الآخريات وكذلك لأن الماضي اصبح للماضي وكل واحد يستطيع ان يدخل السلك الغنائي ويعود الى التاريخ للاستنساخ او النقل منه ومن ثم الشهرة المجانية .. انا لا ارغب في ذلك .. كذلك انت والجميع الفنانات والاخوة الفنانين والزملاء وزملاء المهنة يعلمون بأن الصراع الحضاري لم يبدأ من الهند او السودان او القضية العربية مثلاً لا بل هو اعمق من ذلك وابعد من تلك البدايات ، وكذلك الحضارة لم تكن لجهة معينة او دولة او شعب فالكل شارك في الحضارة وصناعتها والكل له دور في ذلك إذا كان واضحاً او مدوناً او مخفياً او غير معروفاً او كبيراً او مؤثراً او صغيراً واقل مؤثراً . فكل حضارة كان لها دورها ووقتها وسوف لا نرددها هنا لأنها معروفة للجميع وكذلك حتى لا افسد العمل الفني وافضح الكاتب والمؤلف والملحن ..
اما موضوع التصادم : فهو برأي الشخصي تقاطع مصالح ومن ثم الدفاع عن تلك المصالح القانونية او غير القانونية ( اغلبها غير قانوية كانت ) ومنها المذهب والدين والمصالح الاقتصادية والجغرافية والنفوذية وغيرها وسوف لا ندخل في هذا الموضوع ايضاً لأنه هكذا كان ذلك الزمان والوقت والظروف .. وحتى لا نكشف اسرار العمل الفني ويغضب المخرج مني ..
ولكن هنا سوف نذكر بعض الامثلة القلية حتى لا يتهمنا البعض بالتلفيق او الكذب اوالتحايز للأفرنجة .. صِدام الصليبيين مع العالم كان صِدام الحضارات والرومانية والنمساوية كانت نفس الشيء ، وقبلها المغولية كانت الاكبر ، والأسلامية كانت الاشرس ، والبيزنطينية والعثمانية ومن ثم الغربية وغيرها كانت كلها في وقتها صِدام الأفلام والمسلسلات ( اقصد الحضارات ) فلا يحق لأحدهم ان يبرئء نفسه او يعتبر صِدامه فتوحات او إنغلاقات او فنطازيات بهلوانية كوميدية .. التاريخ كله كان عبارة عن صِدام الحضارات وليس اليوم اوالغد فقط ..
ولكن الذي يهمنا اليوم هو ما بعد ان تجلت تلك الصِدامات وانتهت وتحولت الى شراكة بمختلف الطرق والاتجاهات بين شعوب العالم وخاصة بعد اكتشاف الشبكة الحقيرة ( لو كانت بعد الف عام كان العالم قد عاش مرتاحاً لقرون اخرى ) الانترنت واولاده وشركاءه ..
كان يجب ان ندخل الى تلك المقدمة القصيرة حتى نبدأ بالصراع التي نحن بصدده اليوم .. صراع الشعوب ( صراع الثقافة والفكر والتمدن والحرية ) !! فبعد ان استطاعت اغلب الدول والحكومات والحضارات بالتخلص من آثار القديم وبدأت رحلة الأشتراك والاندماج مع العالم الآخر اكتشفنا بأننا لازلنا في مرحلة متأخرة جداً في موضوع الشراكة والتعايش .. نسينا اهم عامل في الموضوع وهو الانسان والمذهب والصراع الذي لازال يدور بين ذلك الانسان وماضيه وبين نفسه وما حوله .. وهو اخطر من الصراع الحضاري بكثير .. صراع داخل البيت .. مسلسل مكسيكي ..
فكما بدأت الصراعات الحضارية التاريخية بين الأكثر تقدماً والاكثر تخلفاً بدأ الآن الصراع والصدام بين الشعوب العربية والاسلامية . فبعد التهور العربي ( يسمونه الربيع العربي ) انكشفت الجبهة الداخلية وتمزق غشاء البكارة ، انكشفنا ( عاريين ) امام انفسنا وامام العالم .. فوجدنا في اي مستنقع يقع القسم الاكبر من الشعوب ( مصر مثال ، على الاساس العراق صار فلندا )! ووجدنا التخلف والتأخر الحاصل بين القسم المتمدن والقسم الذي لم يخرج من تحت عبائة السحر والدجل والوهم الخرافي .. الميثولوجي العبادي السماوي الغائب .. هذا القسم الذي كان مختفياً او مخفياً من قبل الحكومات السابقة ( كان مقبور عليه ) وبين القسم الآخر من الشعب الذي كان قد تحرر وتخلص من تلك الصِدامات واندمج مع والعالم المتقدم .. إختصري ! صار والله احاول بكل جهدي .
فظهر بعد الهيجان الربيعي الاخواني والسلفي والاصولي والغير الاصولي والوهابي الحاقد القديم والشيعي العاشق للإنتقام والسني الذي يرغب الأستمرارية والسيطرة وغيرها المئات من الطوائف والمذاهب الغريبة والتي كان دورها هامشي او مختفي بوجود الاشاوس القدامى ( يمكن هذه افضل شغلة قاموا بها في حياتهم ) .. هنا سيبدأ الصِدام المرير بين تلك المناهج وبين باقي مكونات الشعب التي رمت الماضي وتقدمت الى الامام .. الصراع سيكون مريراً بين تلك البربرية القديمة والمتمدن المدني ..
فكما قلت في كلمة يوم 10/11/2012 في العدد 3907 على ( المتمدن ) كلمة : لماذا لا ندع الشريعة ان تبرهن على نفسها ؟ واقصد فشلها ؟؟ لا اعتقد هناك حل آخر دون الموافقة على ذلك الاقتراح !! اما مسألة التوافق بين النظرتين فهو شبه مستحيل .. ونيجة التهور العربي في ليبيا وتونس والصومال واليمن وبدأ الآن في سوريا وسيستمر الى الابد في العراق والآن مصر ام الدنيا (( هو في ايه ) ! وماذا لو انقلبت اشرعة الخليج والسعودية والسودان وغيرها فكيف سيكون الصراع الثقافي الداخلي ؟؟؟
يجب ان يعلم الجميع بان هذا الموروث الداخل الى العظم والضارب في اعمق الاوردة سوف لا يتخلى عن هذه الاعضاء الجسدية بسهولة ( الحوار المتمدن مثال آخر ) . سيستمر الصراع المرير ولعقود ، قد لا يكون كله دموي ولكنه سوف يكون اكثر دموية وحرقة داخلية للإنسان المدني .. المدني يبحث عن الحياة والعيش بحرية و سعادة ولا يرغب الصرع الأبدي بعكس المذهبي الذي لا يملك غير التضحية والموت من اجل الموروث القديم فهي فلسفته الوحيدة ، ولهذا سوف يكون النصر حليفه لأنه لا يعلم ولا يُفرق بين الحياة والموت ، لا بل الموت هو الهدف الاسمى والاقدس في نظر العقيدة .. ختاماً ..
لا اجد بارقة امل في الافق القريبة ولا حتى البعيدة .. سَحب الموروث وإدخال غيره صعب للغاية .. فلا يوجد طربق آخر غير حماية المدني وبأي طريقة وإعطاء الشريعة كلها للمتشرع حتى يواجه الحقيقة وحتى ينصدم رأسه بجل الحقيقة ومن ثم يعود الى الصواب الصحيح .. هذه الطريقة ستكون اقصر الطرق .. سوف لا تتفقون معي ( اعلم ذلك ) ولكن الندم سيكون حليفنا والطريق الطويل و( حتى المرير والدموي احياناً ) سيكون رفيقنا .. وسنتمنى صِدام الحضارت ولا صِدام المعتقدات الداخلية للشعوب العربية والاسلامية ..تفاصيل اكثر ! والله دخنا وتعبنا وبِبَلاش .. والضمير من وراء القصد ..
يقول المثل العراقي : الحجارة اللي ماتعجبك تْفْجْخَك وتْشْكْ رأسك ورأس اللي خَلفوك !! هذا يا مجنون قال الفنانات العربيات مو فنانات ( يمكن لأنها لبنانية ) المهم ليست من الضاحية الجنوبية ( يمكن ) .. بصراحة لم اتوقع كل هذا منك يا دلوعتنا .. مع الف سلامة .. بس انتُنّ العائشات بسعادة .. كل عام وانت بخير .. 27/11/2012



#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا اقسم مرسي وخالف القسم ! هو في يا مرسي ؟؟
- هل تكون قطر طلقة الرحمة للقضية والمنطقة والعالم !!
- رْجْلين في حذاء واحد غير ممكن – العقيد القذافي !!
- اين هي مليونيات الاخوان والسلفيين وغزة تحترق !!!
- تدمير غزة من جديد ! متى ستتعلم فصائل المقاومة ؟؟
- يجب ارجاع الدكتاتورية ورفعها بالتدريج !!!
- انا مع القيادي سالم الجوهري في تحطيم الاهرامات وابو الهول !!
- الشيوعية المستقبلية ..اسئلة واستفسارات وآراء ..مفتوحة للجميع ...
- لماذا لا ندع الشريعة تُبرهن على فشلها بنفسها !!!
- رومني يهدد بالنزول الى الميدان واوباما يتوعد بالقتل !!
- الميثولوجيا هي السبب في أهم واخطر سرقة في تاريخ البشرية !
- لماذا يعتبر بعض الماركسيين الماركسية مُلك لهم !!
- لماذا كل شيء على رأس المؤمن ؟؟
- لماذا تأخر الله حتى بدأنا نشك به ؟؟
- اثناء مناظرة اوباما وروميني اربعة ملايين مسلم وصلوا السعودية ...
- يجب صياغة دستور جديد للأديان ؟ رد على جهاد العلاونة ...
- مبروك إنتصار الأبراهيمي والمسلمين في عيد الاضحى !!
- الفرق بيننا وبينهم ( عندما نموت ) ح/ الاخيرة ..
- الفرق بيننا وبينهم ( العشيرة والالقاب ) الجزء السابع ..
- الفرق بيننا وبينهم ( الحلال والحرام ) / الجزء السادس ..


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - نيسان سمو الهوزي - بعد صِدام الحضارات دخلنا صِدام الداخل ! مصر البداية !!