أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - كامل السعدون - أرحمونا وأرحموا العربية يا بعض كتاب الحوار المتمدن















المزيد.....

أرحمونا وأرحموا العربية يا بعض كتاب الحوار المتمدن


كامل السعدون

الحوار المتمدن-العدد: 1135 - 2005 / 3 / 12 - 11:57
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


بقدر ما فتحت التكنولوجيا أبوابا عديدة فسيحة للأقلام ، فإنها أفسدت النمو الطبيعي لكثير جدا من هذه الأقلام وأضرت بالكثير من النفوس التي لا اشك في أنها نبيلة طيبة تود أن تعطي ولكنها تستسهل دروب العطاء ، فتحشر نفسها أين ما كان وحيث تجد منفذا ولو بسعة خرم الأبرة فتدخله لتؤذينا وتؤذي نفسها بالنهاية .
في الحوار المتمدن ، كما في كل صحف الإنترنت ، هناك أقلامُ رفيعة المستوى ، تمتلك أدواتها الفنية وتمنحك المقال أو الأقصوصة أو القصيدة أو البحث وهو وليدٌ ناضجٌ مكتمل فطامه ، وليس عليك إلا أن تتلقفه لتقرأه فترتوي وترتقي نفسيا وتشعر بقيمتك الذاتية وأنت تتلقى ، إذ تحس أنك مثقف ، قادر على فك أسرار الحروف ومتابعة خيط الفكرة أو الصورة القلمية .
أسماء مثل نوال السعداوي أو وجيهة الحويدر أو أساتذتنا الكبار الدكتور عبد الخالق حسين والبروفسور الجليل الكبير كاظم الحبيب وعشراتٌ غيرهم ، يكتبون بعربية جميلة وحرفية عالية وذائقة غنية ودفء كبير، بذات الآن هناك أخوة يفجعك والله ما يكتبون ....!
لا أدعي أني من المجيدين في الكتابة أو أن لغتي أفضل من الكثيرون من أخوتي العراقيون أو العرب ، لا والله ، ولكنني أجهد في أن أحسن ، وأحيانا أصيب وغالبا أخطيء ، لكن بكل الأحوال فإني أسعى لأحترام قارئي ، وأحترام الحرف الذي أكتب به ، بحيث أعاني أحيانا قبل أن ابعث النص وأحيانا أجيز لنفسي أن أئد النص قبل فطامه لكي لا أخرش سمع القاريء وذائقته .
يا أحبتي أكتبوا بعربية سليمة أو نصف سليمة على الأقل أو ضعوا النص أو الكلمة الشعبية العراقية أو المصرية أو السودانية ، ضمن مزدوجين وإن كان كامل النص بهذه اللهجة أو تلك فعرفوا النص سلفا بكلمة ( شعر شعبي ، أو مقالة شعبية ، أو طرفه شعبية ) بحيث يمكن للقاريء أن يقرأ النص أو يتحاشاه من الأساس إذا كان ليس ممن يتذوقون اللهجة العراقية أو المصرية أو غيرها ، حيث تكون مكتوبة .
يا أحبتي ...صحف الإنترنت تقرأ اليوم أكثر من الصحف المطبوعة ، وكثير من صحف الأنترنت قابلة لأن تتحول إلى صحف مطبوعة لاحقا ، بل وهناك إمكانية للكاتب الإنترنتي في أن يكون كاتبا محترفا ( والكثيرون منّا محترفون ) ، ويمكن أن تكون للكتابة جانبها المادي المستقبلي وليس هذا بالمعيب أبدا ، هذا من جهة ومن جهة أخرى قاريء الأنترنت يتراوح بين العامل البسيط أو تلميذ الإعدادية والبروفسور أو الإستاذ الجامعي وبين هؤلاء الوزير والسياسي الكبير و...الخ ، وأنتم لا تكتبون للعراقيين أو السوريين حسب ، ولا لعراقيوا الجنوب ، أو مصريوا النوبة حسب ، بل انتم تكتبون للعربي والكردي والأشوري والكلداني واليهودي ، العربي وغير العربي ، بل وربما يقرأ لكم الأجنبي المستعرب ، طيب بهذه اللهجة العراقية الجنوبية أو السورية أو السودانية ، التي يكتب بها البعض من الأخوة ، كيف يمكن لمثل هؤلاء أن يقرأوا نصوصكم وكيف يفهموا ، وماذا تراهم سيقولون عن الكاتب العراقي أو المصري أو الشامي ؟
سيقولون هزيلة مثل كتابات مراهقي الكويت والسعودية واليمن ....!
سيضعون الدكتور الحبيب أو شيخنا الجليل قوجمان أو الأستاذة الحويدر ( حاشاهم جميعا ) بمنزلة أي مراهق من مراهقي الإنترنت ، والسبب تهاونكم أنتم أيها الطيبون الواعدون ، تهاونكم مع لغتكم ، وتسرعكم في الظهور قبل نضوج الجنين ...!!
يا أحبتي ...لست مبرء أنا ذاتي من الخطأ ، لا والله ...ولست بأفضل منكم ، لا مطلقا ، إنما يؤلمني هذا الذي تفعلونه بأقلامكم وإمكاناتكم التي يمكن أن تكون أكبر لو إنكم أعتنيتم قليلا بالصياغة .
أنا أعلم أن الهم العراقي والعربي كبير ، بل كبير جدا ، لكن صدقوني لن ننجح في أن نعالج الهم أو نصوره بتلك الكاميرات العتيقة البالية التي تصورونه بها ، أعتنوا بأدواتكم تستطيعون أن تخدموا الهم العراقي بشكل أكبر وأجمل مما أنتم فاعلون ...!
يا أحبتي صدقوني ...الهم الثقافي العراقي أو العربي عامة ، ليس دون هم الإرهاب الذي يعاني منه العراق أو المنطقة العربية عامة ...لا أبدا ...بل إن مشكلتنا كعرب بدأت حين أستجبنا للتسطيح الثقافي الذي مارسه الفاشست الصداميون أو حكام العروبة المتخلفون المتخشبون ( كألواح السفينة العملاقة تايتنك ) .
بمقدوركم أن ترتقوا بأقلامكم فتثبتون للعالم ولشعوبكم ، أنكم أرفع وأسمى من الإرهاب وأدوات الإرهاب
( وبينها التسطيح الثقافي ) وإنكم قادرين على الأرتقاء بالثقافة العربية حتى ونحن في صميم المعركة مع الإرهاب والسلفية .
يا أحبة ...المقال السياسي أو حتى الإعلان السياسي والبيان إن لم يمتلك مظهرا لغويا جميلا ، لا يمكن أن يثير الإحترام ويستقطب الإهتمام .
يا أخوان نحن عرب أو من الشعوب المتآخية مع العرب أو التي تعيش في هذا المحيط العربي منذ آلاف السنين ، كأخوتنا الكرد والتركمان والكلدان والأقباط والموارنة والبربر والزنج والفرس وغيرهم ، والمحصلة النهائية لقرائكم المفترضين هي ليس تلك الملايين الثمانية أو العشرة أو المائة من العرب من أهل الجنوب العراقي أو أرض الكنانة أو الشام ، بل هي تلك المئات الثلاثة من الملايين في طول وعرض العالم العربي والعالم قاطبة .
جميع هؤلاء يطلون من بوابة الإنترنت المشرعة دوما ، يطلون عليكم ، فأحرصوا على أن يفهموكم ويحترمونكم .
يا أحبتي ...لا تجعلوا الطيبين يفرون من الموقع من الأسى والخجل من مقالاتكم الملمعة ( شويه عربي ، شويه كردي ، شوية مصري ، شويه شامي ، شويه عراقي جنوبي ) ....رجاءٍ ...رجاءٍ ....أرحمونا وأرحموا الأحبة الطيبون الذين فتحوا لنا تلك البوابات الرحبة .
وعذرا مجددا على التطاول على أقلامكم التي لا اشك في أنها جميلة ويمكن أن تكون أجمل لو قرأتم قليلا ، بعض الشعر وبعض النصوص العربية الكلاسيكية ، ولو أجتهدتم في البحث عن برنامج تصحيح عربي ، وأظنه متوفر وبسعر معقول ...!
أكرر ..أنا ذاتي أخطيء كثيرا ، وما أكثر ما صحح لي البعض منكم ، وتقبلت النقد برحابة صدر وسعادة ، فحذار أن تسيئوا فهمي وتتعجلوا في شتمي ( الذي لن يضرني على أية حال ) .
لكم محبتي واحترامي الفائق .

________________________________________________________________

ملحوظة : هذا المقال كتبته بأكثر من نسخة ، وبعثته لأكثر من صحيفة إلكترونية عراقية وعربية ، ممن أحبها وأتعامل معها واتألم لحالها بسبب الأحبة هواة الكتابة ، ممن يرفضون أن يطوروا أدواتهم ولا يجدون ناصحا محبا لهم وأمينٌ على أقلامهم ، فتجدهم في الضلالة وللأسف يعمهون ، وتجدني أراهم
ذاتهم في كل محفل........ يتقافزون .



#كامل_السعدون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إرهابيات - ثلاث قصص قصيرة
- تأثير التصورات الذهنية في إنتاج السلوكيات المختلفة - مقال سي ...
- عن الثامن من آذار والحوار ونسرين إذ تزهو عند عتبة الدار
- تعرف على ذاتك - الجزء الثاني
- عراكََََََية وسلوته الدمعة - شعر شعبي عراقي
- المهمة العاجلة لقوى التحرر والتقدم - الوقوف مع البرنامج الشر ...
- أسطورة - قوى - اليسار والديموقراطية في عراق ما بعد الفاشية
- ضعف النضج العاطفي لدى الإنسان الشرقي - مقال سيكولوجي
- عيناها ...غابتا نخيلي - شعر
- احمد الجلبي - الإختراق الجميل والمرشح الأفضل لرئاسة الوزارة ...
- لن يتغيير الشرق ويتحضرمع بقاء النظامين السوري والإيراني
- أظن أن الدائرة بدأت من هنا - إضاءة على مقال السيدة وجيهة الح ...
- مهمة عاجلة أمام شعبنا في الداخل والخارج - تشكيل منظمة مدنية ...
- أكذبّ - شعر
- الفيدرالية الطائفية مجددا - ردٌ على أعتراضات بعض الأخوة
- فيدرالية الطوائف ثانية
- العزيز الجلبي وفيدرالية الطوائف
- تتحداني - شعر
- أغاني للوطن والناس - شعر شعبي عراقي
- إلى صديقي - شعر


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - كامل السعدون - أرحمونا وأرحموا العربية يا بعض كتاب الحوار المتمدن