أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدبولى - أوجه التشابه ,بين البرادعى وعمرو موسى وجمال عبد الناصر















المزيد.....

أوجه التشابه ,بين البرادعى وعمرو موسى وجمال عبد الناصر


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 3924 - 2012 / 11 / 27 - 03:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ما هو وجه التماثل والتشابه بين عبد الناصر والبرادعى وعمرو موسى ؟ هل الكاريزما ؟,,هل المشروع السياسى ؟هل الاتباع والعبيد ؟ ام انها النتائج الواقعية والفعلية على الارض ؟ وما قبل البداية فانه ينبغى التوضيح والتبين لمقصدنا من طرح هذه التساؤلات ,,فمن المعلوم ان الساحة السياسية فى مصر اصبحت تموج الآن بصراع بين فريقين ,فريق يطلق عليه الاسلاميين ,,وفريق آخر يدعى بفريق الدولة المدنية ,,ومن يهمنا امرهم فى هذه المرة هم فريق النخبة المدنية ,,هذا الذى ,يجمع الشامى مع المغربى ,الناصرى مع الطفيلى ,والراسمالى المحتكر ,مع عملاء الخارج قتلة الاطفال ,مع فلول النظام السابق ,,لكن القوى الاكثر بروزا فى هذا الخليط العجيب ,هم اتباع البرادعى ,وعشاق عبد الناصر ,وفلول عمرو موسى ,,صحيح انه يقف مع كل اولئك القوم بعض الفرق والشخصيات والقوى والطوائف الاخرى ,,لكنهم فى النهاية ,لا يخرجون _كقوى ايديولوجية - عن تقسيمة تلك القوى السياسية التى تاتمر باوامر من الزعامات المباشرة مثل البرادعى وعمرو موسى ,او الزعامات التى تتبع خطى زعيم تاريخى راحل هو عبد الناصر ,,وبالتالى فان تحالف تلك القوى الثلاث ,التى تنضوى تحت افكار متنافرة متباينة فى شكلها الخارجى يثير ذلك التساؤل الغريب ,هل هناك ما يجمع ما بين عبد الناصر والبرادعى وعمرو موسى ؟

لا يقل لى احد بان الدولة المدنية ,او معاداة الاسلاميين ,او النضال الوطنى والقومى ,او حب الديموقراطية ,او الثورية المتناهية ,او انقاذ ثورة 25 يناير ,هى القيم التى تجمع هذه الشراذم تحت راية واحدة الآن ,,لان معنى ذلك الامر ,ان هذا التحالف هو تحالف مرحلى ,ومؤقت ,سينتهى فورا وحالا بعد الانتصار على البعبع الاسلامى ,اذ ان الفلول لهم طريقهم ,وعملاء الاجنبى لهم طريقهم وكذا فان الثورجية القومجية لهم طريق آخر مضاد فى الاتجاه ,,لا ليس هذا صحيحا ابدا ,اذ اننى ارى ان هناك اتفاقا استراتيجيا بين تلك القوى التى تبدوا متباينة الهوى ,أو ان هناك تحالفا استراتيجيا عميقا وله نتائج واقعية تثبت هذا التحالف وتجعله رابطا مصيريا ابديا ,كيف ؟

ليس شرطا ان تضمن انت تحالفاتك ,وليس ضروريا ان تكون انت من الاصل من سعيت اليها ,,فى دولنا المتخلفة وبين نخبنا المنحطة تكون النخورة العولمية هى السيد وهى المنظم وهى الضامن وهى الحاكم بالامر ,,

عبد الناصر كان رئيس (لقطة ) - اى فرصة- فيما يتعلق بتحقيق مصالح ومخططات الاعداء (اعداء مصر والامة العربية ) اذ انه وباختصار كان مجرد ظاهرة صوتية ,التاريخ على الارض هو من يفصح عبر نتائجه عما اقول , اذ اسفرت النتائج العملية لصيحاته القتالية المعاركية واغانى نخبته الثورجية الى فضائح استراتيجية على ارض الواقع ,بعيد انتصار ثورته فى عام 1952,فقد انفصلت السودان عن مصر على الفور ,بعد ان كانت مصر والسودان حتة واحدة (هتة واحدة) ثم فقدت مصر ام الرشراش ,التى تحولت الى ايلات بعد هزيمة عام 1956 ,ثم كان فقداننا للسيطرة نهائيا على البحر الاحمر بعد الهزيمة فى اليمن ,واخيرا ترك ناصر مصر ورحل الى الابد بعد ان اهدى سيناء كلها للصهاينة وضاعت القدس وغزة عام 67 , ولولا انتصار عام 1973 لعشنا حتى الآن فى عار مطبق بسبب الزعيم اللقطة الاستراتيجية بالنسبة للاعداء , حتى التميز الاجتماعى والسياسات التنموية والتعليمية ابى ناصر الا ان يهدمها بيديه قبل الرحيل عندما فرض على شعبنا رئيسا معاديا للتوجهات الاجتماعية المحدودة تقربا للغرب ,فقام هذا الاخير بالاطاحة بكافة تلك السياسات المحدودة فى اطار شرعية يوليو ايضا ؟

اذن ماذا عن البرادعى ؟ ما علاقته بكل ذلك ؟ اين تشابه البرادعى الاستراتيجى مع ناصر ؟ ان البرادعى لم يكن حاكما لمصر فى اى زمن مضى فكيف يقارن برئيس ,اوزعيم كناصر حتى ولو كان هذا الاخير فضائحى من الناحية الاستراتيجية ؟ ,,الاجابة بسيطة ,اذ ان الزعيمان يتفقان فى النتائج العملية لسياستهما .كل فى موقعه ,تلك النتائج التى حققت للعدو فى حالة مصر(عبد الناصر) نتائج كارثية للامة المصرية ,ولكنها كانت نتائج خيالية لاعداء مصر ,,نفس الامر فالبرادعى حقق للاعداء عمليا نتائج استراتيجية على الارض او ساعد فى تحقيقها بشكل لم يكن يستطيعه اكبر عدو للامة العربية كلها ,,لقد غطى البرادعى على جرائم الاحتلال الاميركى للعراق ,بل انه بتواطئه مع الولايات المتحدة وعدم فضحه لاكاذيب كولن باول فى الامم المتحدة بشكل فورى ,ولو حتى عن طريق الاستقالة ,,ساهم فى فرش الطريق الامريكى الى, العراق بالورود الاممية التى جائت تحت مزاعم اسلحة الدمار الشامل العراقية,,بل انه ارسل الجواسيس التى قامت بطمئنة الاميركان على سهولة ويسر امكانية احتلال العراق بعد التدمير المتتالى لما تبقى من اسلحة دفاعية متواضعة كانت لدى الجيش العراقى , وقلت ان البرادعى الذى كان مسئولا او رئيسا عن وكالة الطاقة الذرية وقت الاحتلال ,لم يلوح حتى بالاستقالة من منصبه احتجاجا ,وبالتالى تمت الجريمة تحت رعاية منظمته المخترقة ؟ صحيح لم يفلح البرادعى فى خداع الايرانيين كما فعل مع العراق ,لكنه حقق للامريكان اكثر بكثير مما كانوا يحلمون به ,فاحتفظوا للرجل بنفوذه ,رغم احتراق ورقته النووية عبر ايران , ثم ها هم يحاولون ترسيمه علينا زعيما مصريا عله يواصل تحقيق فواجع استراتيجية مصرية تصب فى خانة الاعداء كما فعل زعيم حلفائه الحاليين (الناصريين)الرئيس المهزوم عبد الناصر ؟

اما الاخ الاستاذ عمرو موسى فيكفى ما قيل عبر الاعلام الصهيونى من زيارته لرام الله قبل العدوان على غزة ,,بل يكفيه عارا استراتيجيا ,انه وهو امين عام للجامعة العربية تم احتلال العراق ,واحراق غزة ,وقتل اللبنانيين واطفالهم عام 2006 ,,وما مذبحة اطفال قانا مرتين عام 98 و2006 ببعيد ,دون ان نسمع من السيد الطاووس سوى نهنهات وجعجعات ديبلوماسية لم تغنى ولم تثمن من جوع ,وكان يدعى انه يعكس حال النظم الخانعة ,,فاذا راجعنا ما حدث اثناء الاجتماع الدولى عام 2009 عندما جلس مع بيرييز وامين عام الامم المتحدة ورئيس وزراء تركيا على منصة واحدة ,وكان هناك احتداد وغضب من رجب طيب اردوغان الغير عربى ,حيث انسحب اثناء كلمة او تعقيب الارهابى قاتل الاطفال بيريز ,ومضى غاضبا ,فيما كان منظر السيد عمرو موسى عارا على كل عربى حيث لم يجرؤ على الانسحاب هو الآخر,كما نشير هنا الى جريمة عظمى ايضا وهى استكمال بناء الجدار العازل دون اى دور يذكر للسيد عمرو موسى ,فى هذا الخصوص , حتى وان حاول اخيرا ان يظهر انه غاضب من العدوان الاخير على غزة ,الامر الذى دعا احد الفنانين الى التساؤل ,,امال سيادتك قبل كده كنت ايه ؟ كنت امين مكتبة ؟


اذن هناك وجه شبه يصل الى حد التطابق بين الزعماء الثلاثة البرادعى وناصر وموسى ,من حيث النتائج العملية الاستراتيجية الكارثية على العالم العربى وعلى قضاياه الوحدوية تحديدا ,,هناك تطابق واضح يصب فى خانة اعداء الوطن العربى حققته سياسات او اعمال كل من السادة الثلاثة ,,صحيح هناك اختلاف فى الوظائف وفى التكليفات وفى المناهج المتبعة بل وفى الشكل والاداء الشخصى ,,الا ان من اراد تحالف التابعين لهؤلاء كان يعلم مالذى يفعله جيدا ,,انه لا يطلب سوى واحد من ثلاثة ,,اما عميل مباشر ,,او عميل نصف نصف (متدارى يعنى ) او اهوج غبى حمار قد يحقق بغبائه وحموريته نتائج افضل بكثير من تلك النتائج التى يمكن للعميل المباشر او العميل الغير مباشر ان يحققها ,,ان التحالف بين انصار تلك الزعامات الثلاثة ليس تحالفا مصريا ,لكنه تحالف اممى خارجى , ووقت الحسم ستقرر تلك الجهات الاممية التى ترغب فى ايقاف مسيرة الديموقراطية المصرية من هو الاحق او الاجدر بزمام القيادة وفقا للظروف الواقعية ,وبما لا يهدر المنافع الخاصة لانصار الزعيمين الاخرين ,ان لم تشاركا بشكل مباشر فيما تفرزه الصراعات ا التى يتم اشعالها فى الوقت الحالى ,,فهل يسمح الشرفاء من المؤسسات السيادية المصرية بتمرير مخططات الخيانة المتتالية ؟




#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دول الربيع العربى ,ودول الخيانة القومية ,,اين السعودية والجز ...
- الدولة المدنية تعنى الغاء التميز الكنسى فى مصر
- الحج بين المشاعر المقدسة ,,والاستغلال واهدار الكرامة ,,
- لم نختر حاكما واحدا ,طوال تاريخنا (العظيم)
- لن يأخذنا اولتراس اهلاوى وزمالكاوى ,الى كارثة جديدة ؟
- فلتكن المطالب الثورية يوم 23 يناير ,,ولنحتفل معا يوم 25 يناي ...
- الخامس والعشرين من يناير 2012 ,,هل هو موعد لاسقاط الدولة الم ...
- من العار أن تختار العباسية ميدانا لمواقفك السياسية ؟
- الخناقة الانتخابية حارة فى مصر ,والميت الفقراء مع الاسف ؟؟
- الثورة المضادة تتلفح بالوجه القبلى؟
- المحاكمات العسكرية ضد المدنيين ضرورة فى بعض الاحيان ؟
- مواد متحكمة فى المواد الحاكمة ,ودمتم سالمين ؟
- الفوق دستورية ,,واللى فوق الركبة ؟
- شعب مصر ليس قطعة ارض فضاء يتم التنازع على ملكيتها بوضع اليد ...
- انا الكاتب المصرى الاكثر مصداقية ,,على الحوار المتمدن ؟؟
- الاخوان المسلمون ,والاخوان النخبويون
- فشلت محاولات قضم الثورة فى مصر
- الثورة المضادة ,من ماسبيرو ,الى ميدان التحرير
- الثورة المصرية الى أين ؟؟
- الثورة المصرية سبب الخراب الاقتصادى؟؟؟


المزيد.....




- الشرطة الأسترالية تعتبر هجوم الكنيسة -عملا إرهابيا-  
- إيهود باراك: وزراء يدفعون نتنياهو لتصعيد الصراع بغية تعجيل ظ ...
- الشرطة الأسترالية: هجوم الكنيسة في سيدني إرهابي
- مصر.. عالم أزهري يعلق على حديث أمين الفتوى عن -وزن الروح-
- شاهد: هكذا بدت كاتدرائية نوتردام في باريس بعد خمس سنوات على ...
- موندويس: الجالية اليهودية الليبرالية بأميركا بدأت في التشقق ...
- إيهود أولمرت: إيران -هُزمت- ولا حاجة للرد عليها
- يهود أفريقيا وإعادة تشكيل المواقف نحو إسرائيل
- إيهود باراك يعلق على الهجوم الإيراني على إسرائيل وتوقيت الرد ...
- الراهب المسيحي كعدي يكشف عن سر محبة المسيحيين لآل البيت(ع) ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدبولى - أوجه التشابه ,بين البرادعى وعمرو موسى وجمال عبد الناصر